البارحه كانت حكايتى مع احد الحوثيين فى بلد المهجر واليوم لى حكاية مع احد الصهاينه

 
 
 
شبكة المنصور
ججو متى موميكا -  كندا
اعزائى القراء:


سبق وان قلنا فى مقالاتنا السابقه بأن كندا بلد الحريه والديمقراطيه وحقوق الانسان حرية ابداء الرأى مباح بها دون المساس بأمن الناس او الدوله والطعن فى اى مؤسسه او جمعيه فالكل مواطنون متساوون فى الحقوق والواجبات مهما اختلفت مشاربهم والوانهم واشكالهم ودياناتهم الكل يعمل ضمن القوانين فى الدوله ويحترم مشاعر الناس وآرائهم وتوجهاتهم شريطة عدم المس بمشاعرهم او التجريح والطعن بمعتقداتهم فكن ابن من تكون وانتم لاية طائفة ومذهب او عبر عن مشاعرك وما يختلجها دون ان تؤثر على الغير .


هذه قوانين دولة كندا وهى تحترم مشاعر كل الناس دون تمييز هذا مهاجر من الشرق وذلك من الغرب هذا مسلم وهذا يهودى وذلك مسيحى او بوذى وسيخى او هندوسى لاتجدها فى قواميس كندا الاجتماعيه او الساسيه والانسانيه الكل يعامل بشفافيه وديمقراطيه وعداله .


لكن ما اريد ان اكلمكم عنه ماهو الا تصّرف شخصى من احدى مدرّسات ثانوية احد اقاربى فى تورنتو وهذا الحدث غريب ايضا ولا اتصور بان الدوله تسمح به ان علمت بذلك لكن الحركات الصهيونيه فى اوربا والامريكتين تنشط وبشكل فعّال وتعمل بالخفاء مدعومه بجمعيات ومنظمات يهوديه ظاهرها اجتماعى وباطنها سياسى ينشر تعاليم ومبادى الحركه الصهيونيه بقوه خاصة فى الامركتين وسأحدثكم بما جرى .


فى الاسبوع الماضى امرت مدرّسة الطالب ابن عمى فى احدى الثانويات فى تورنتو بان يدفع كل طالب خمسة دولارات والدفع اجبارى وليس اختيارى وذلك من اجل جمع مبلغا من المال لمحاضر سوف تستضيفه و يلقى محاضرة تحت عنوان (( الهولوكست والمحرقه اليهوديه فى التاريخ )) طبعا اغلب الطلاب دفعوا المبلغ دون نقاش واعترض بعض الطلبه العرب داخل الصف ومن ضمنهم ابن عمى لكن عندما علمت المدرّسه بامتناع قسم من الطلاب استفسرت عن السبب فاعتذر الطلاب العرب لكنها شدّدت على العراقى ابن عمى والحّت على معرفة سبب امتناعه فرفض بقوة ايضا ونشب نقاش حاد بينهما اثار غضب المدّرسه بعد ان هددت الطالب بأخبارادارة المدرسه لكن محاولاتها احبطت من قبل الطالب واشتد غضبها وانذرته بابلاغ المديرة ولم تنفع تهديداتها ايضا بعد اصرار الطالب والامتناع عن المشاركه... فقالت له سوف اعلم والدك واتصل به واشكوك لديه فبادر ها الطالب بشجاعه اتصلى بمن تشائين فنحن لا نرغب بسماع هكذا محاضرات تجمعين المبالغ وتمنحيها للصهيونيه فاستشاطت غضبا وحملت جهاز الهاتف النقال واتصلت فورا بوالد الطالب بعد ان كان يعلم بتفاصيل الحادث مسبقا عن طريق ولده وزملاءه العرب ودار نقاش بينهما وما كان من والد الطالب الا ان يزجرها ويردها بقوة على اعقابها ليقول لها دون مجامله او خجل بان ولدى عراقى ونحن العراقيين نرفض سماع هكذا محاضرات ولانريد ان نسمع عن الهولوكست ولا عن المحرقه التى اختلقتها الصهيونيه ثم تجبرون الطلبه على دفع المبالغ وتدويرها للحركات الصهيونيه فكيف تريدين ان يرضى ولدى او حتى عربى عن هذه الاعمال وان لم تكفى عن هذه الافعال سوف ارفع دعوى ضدك لدى السلطه لاننا جئنا هنا لنتلقى العلوم والمعرفه لا لدعم الحركات السياسيه ضد العرب نحن نعيش فى كندا بلد الحريات والديمقراطيه ولامكان للتحزب هنا وهكذا اوقفها عند حدها ... مرة اخرى نقول ( كندا بلد الديمقراطيه ومتنفس لكل الشعوب والملل والاطياف والديانات وهناك مئات من الجمعيات والمؤسسات الثقافيه والعلميه والادبيه والاجتماعيه تتآلف مع جماعات كنديه ومن مختلف الاعراق والحضارات منها مثلا جمعية الصداقه العراقيه الكنديه ومئات اخرى غيرها لمعظم دول العالم وشعوبها اندمجت مع الكنديين فى بوتقة الاخوة والتآلف الاجتماعى و منظمات الجاليه العربيه والعراقيه والفلسطينيه والافريقيه والاسلاميه واللاتينيه واليهوديه والبوذيه والهندوسيه وعشرات اخرى غيرها تعمل بعيدا عن السياسه والتحزب شعارها خدمة جميع الناس اجتماعيا وثقافيا دون التطرق الى السياسه او الامور التى تفرق بين المجتمع ...والدوله تمنع تسييس هذه المنظمات وحال شعورها بذلك تنبه وتحذر هذه المنظمات من تحريف مسارها واهدافها لتوقفها عند حدها والحد من نشاطها ان حاولت تسييس اهدافها او الخروج عنها ويعتبر ذلك اخلال بالامن والعلاقات الاجتماعيه لانه بلد للكل دون تفريق او تمييز وكل الاطياف يعاملون بنفس الروح دون افضلية او تمييز بين مواطن وآخر . لكن بعض الزمر والجماعات تحاول الاخلال بتوازن النظام الاجتماعى والثقافى والتلاعب بمساحة الحريه والديمقراطيه الممنوحه للناس خوفا من استغلالها لاغراض اخرى من قبل البعض لاغراض سياسيه مشبوهه دون علم الدوله وهذا يعتبر مساسا مباشرا لاتجيزه القوانين الكنديه مطلقا وغير مسموح به ...


هل رايتم وقراتم اخوانى قوة نشاط الحركه الضهيونيه فى معظم دول العالم وعلى مختلف الاصعده خصوصا فى الامريكتين واوربا ... وهم يسخرون كل قواهم ومواردهم واعلامهم وامكاناتهم لخدمة الحركه الصهيونيه ...اما نحن العرب ومع شديد الاسف محبطين واصابنا الضعف والفرقه وعلى مستوى الحكومات والقيادات وليس الشعوب فحسب فماذا نقول غير ...


((حسبنا الله ونعم الوكيل ))
فمتى تستفيقوا ايها العرب وتكلموا جروحكم وتلموا صفوفكم ؟

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ٢٧ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٤ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور