بالقلم العريض - ايها المسيحيون انتبهوا ... فانهم يقتلونكم من اجل اصواتكم

 
 
 
شبكة المنصور
ججو متى موميكا - كندا
عيدكم مبارك ايها المباركون .. ورحم الله المتنبى حينما قال :
عيد بأية حال عدت ياعيد          لما مضى ام لأمر فيه تجديد
وما مقامى بأرض نخلة           الا كمقام المسيح  بين اليهود


احتفل اخواننا المسلمين بعيد الاضحى وعيوننا ترنو اليهم ونتسائل ماهى ضحيتهم يوم العيد واين ادّوا مراسيم صلاة العيد ؟


واية اضرحة زاروها تيمنا بهذا العيد واجواء العراق محتقنه سياسيا وامنيا يملأها الفوضى والصخب ودخان الانفجارات وأزيزالرصاص  حيث اختلط الدم بالخبز وتناثرت جثث الضحايا الابرياء فى فضاءات الصالحيه والكراده  والدوره وحى الشعله ومدينة الثوره ...كيف احتفلو بالعيد والبلد يحترق فى معظم مدنه من اجل اطماع ذئاب وقردة العصر ...كيف اجابوا على تطلعات اطفالهم بفرحة العيد وهم يختبئون هربا من المفخخات ومن شظايا القنابل كيف يزورون المدن المقدسه كى يؤدوا  النذور والضحايا ونحر النحور والعبوات اللاصقه تلاحقهم صباح مساء وتفتك بسياراتهم وعرباتهم وتحيلهم الى هباءا منثورا  وقطع من لحم متناثر ...كيف يحتفلون ونسائهم   وكل ماجدات  العراق موشحات بالسواد ...انين الضحايا... ودموع الثكلى ... وجروح المصابين... صرخات المعتقلين واستغاثاتهم ...دموع المغتربين و نحيب ومرارة المهجرين لمّا تزل تصرخ
.((..واااااعراقاه  ماذا حلّ بك  )).

 

نزيف الدم ومسلسل التصفيات والقتل على الهويه مستمر دون انقطاع  اخواننا المسلمون  احتفلوا  فى بيوتهم وادّوا مراسيم الصلاة فيها ...حجّوا الى بيت الله الحرام من استطاع اليه سبيلا وهو يحمل هموم بلده  نعم صعد جبل عرفات وصعد منى ورفع يديه ساجدا متعبدا ربه  وهو يردد (( الهى وحدك انت تحمى عراقنا  فاشفق علينا يا عطوف يا رحيم )) الى متى تسفك دماءنا وتنتهك حرماتنا وتغتصب نسائنا  وتدنس مقدساتنا وتفجر مساجدنا وكنائسنا  انظر الى شعبك المؤمن ياغفور  يا رؤوف  هذه الارض احتضنت قبر ابراهيم عليه السلام ويونس والنبى شيت وادريس ورسل اطهار...الوحوش يدنسون ارضه الطاهره موطن الاولياء والقديسين ...الكفره وعبدة الاصنام والنار لوّثوا ترابك الطاهر فى نينوى واور وسامراء والكوفه والنجف  وآشور وبابل . وكل المدن المقدسه .....الى متى نبقى نتحمل وقد نفذ صبر المؤمنين  ارحمهم ياعطوف من اجل المرضى والمعوقين والاطفال اليتامى والمهجرين ومشردى وطنهم اشفق على من انقطعت بهم سبل العيش فطرد من دياره جائعا عاريا مهموما  هاهم يرفعون اكفهم الى السماء يبتهلوا  الى الله ان يحفظ العراق وشعب العراق ويعيش ابناءه بأمن وسلام ..


.نعم اخوتنا المسلمين  احتفلوابعيد الاضحى  بمراره وحزن وألم خيم على اجواء العيد  باركناهم بالعيد السعيد وتمنينا لهم  وبأمنيات صادقه ومن صميم قلوبنا  باعياد لاحقه والعراق قد تحرر من رجس الغزاة العتاة  لصوص وعصابات العصر الحديث ممن تتلمذوا على يد الفرس الصفويين وابناء القرده فى امريكا وايران والدول التى تآمرت على العراق ..احتفل اخوتنا الصابئه بعيد الغطاس والتعميذ وقتلاهم وشهدائهم تئن وتصرخ لتشق عباب السماء وهى تقول ((( وا عراقاه  )) بعد ان هجّروا من مدنهم وتركوا ديارهم .. ولم يبق منهم الا النزر اليسير ....الاخوة اليزيديون احتفلو بعيد التطواف وهم  يموتون جماعات وافواجا بتفجير قراهم وبيوتهم فوق رؤوسهم .. كذلك  يقتلون الشبك وبنفس الصوره البشعه .من القاتل مجهول ؟ من المفجر  ؟


لانعلم ...من الخاطف  مختفى  ..و.يطلب فديه  او سينتقم ... فقط الضحيه يعثرون عليها بين الانقاض او فى مكبات النفايات .


..اعيادنا اليوم تصرخ وتصيح اغيثونا يرحمكم الله لقد قتلو كل شىء حى فى بلدى كيف نحتفى  وافواهنا مليئة بالدم اية ملابس وازياء نرتدى  وجروحنا وكلومنا طريه تنزف دما ...  عن اى عيد تتحدثون وابواب كنائسنا ختمت بالشمع الاحمر ايها المباركون ..:المفخخات مركونه فى زواياها  وامام بواباتها وهاهى تحقيقات الحرب يؤتى اؤكلها فى بريطانيا لمحاكمة الجزار تونى بلير المجرم الحاقد على العراق ؟ بتعاونه مع بوش المجرم الارعن وهاهو يعترف بصلافه وبكل وقاحه بانه شن الحرب على العراق دون وجه حق .يعترينا الحزن والاسى ونحن نشاهد اخواننا  وقد سرقت منهم بسمة العيد .  


...كيف احتفلو بالعيد والبلد يحترق....
...عن اى عيد   تتحدثون  وسقوف وقباب  الكنائس اصبحت مرتعا للطيور واعشاشا للعصافير وبيوتا لنسيج العنكبوت بعد ان كانت طيور السنونو تطير فى فنائها ...عن اى عيد تتحدثون وجدرانها مهدمه  وابوابها وشبابيكها قلعت من هياكلها ومنها مسحت من الارض كما حدث لكنيسة ماركوركيس فى الدوره  حى المعلمين .. والتفجيرات تتواصل لبقية الكنائس دون استثناء  ...واليوم نشهد ابشع جريمه فى تفجير كنيسة البشاره فى الموصل وكنيسة السريان الارثودكس  بعد تهديمها و حرق عشرات السيارات والعمارات السكنيه وقتل وجرح اكثر من 90 ضحيه ...ماجريرتهم  ولماذا كثرت هذه الاعمال الارهابيه هذه الايام التى يشهد البلد احتقانا سياسيا ومزايدات ... الى متى تسفك دماءنا وتنتهك حرماتنا وتغتصب نسائنا  وتدنس مقدساتنا وتفجر مساجدنا وكنائسنا  ومن وراء هذه التفجيرات فوراء هذه الاعمال الارهابيه حسابات سياسيه شريره للضغط على المسيحيين وترك الموصل لانهم يعلمون علم اليقين ان بقائهم فى المدينه سيخسرون... اصواتهم  وهذه حسابات يهوديه كما يقول المثل ...يخلقون الفوضى ويزرعون الرعب فى صفوف الاقليات فى هذه المدن......الى متى نبقى نتحمل وقد نفذ صبرنا عن اى عيد تتحدثون اخوتى وشعبنا يؤبن كل يوم شهيد ويشيع كل ساعةضحيه بريئه... 

 

اين توّلون وجوهكم ايها المضطهدون بعد ان اوغل المتسلطون عليكم  وبسطوا ايديهم لينالو منكم ...كيف تحتفلون بالعيد وصلبان كنائسكم انزلت  من قبابها واقفلت ابوابها لان الارهاب يمر من هناك فلله دركم مصيبتكم كبيره ولامفر منها حتى يأمر الله بالفرج القريب ...هل  من مغيث ...انهم يقتلون البراءه فى عيون  الطفل الرضيع وتلميذ المدرسه والمعوق والشيخ المسن بعد ان تجردوا من كل معانى الانسانيه ... واين اصحاب العيد بعد ان كانوا يزينون شوارع مدننا بمواكبهم......قلعوا الشجر ويبّسوا الضرع والزرع طردوا اصلاء هذا الوطن  نعم انهم  قطاع الطرق ودخلاء  ومن جاء معمّما يلبس رداء الدين وهو براء منه ...بماذا ستحتفلون ايها المسيحيون وميلاد الطفل على  الابواب ليذكرنا بمذوده الحقير وفراشه ووسادته من التبن والقش ولد طفل المغاره ليبشرنا بالسلام والمحبه  .. وابناءه يقتلون بدم بارد كل يوم لنا شهيد وجريح ومخطوف  تفجير كنيسه  وعصف يهدم هيكلها على رؤوس المصلين   ايها القتله ...تبت اياديكم وشلّت وارتعشت  ولتختنق كل الاصوات النشاز وتسقط امارات السوء والضغينه والحقد الاسود وهى تغتال البرره الآمنين فى بيوتهم ومعابدهم ...شلت  الايادى الخبيثه للمرتزقه  وعبدة النار  وكاوبوى الماء الاسود والمارينز الذين اغتصبوا رجال العراق ونسائه فى دهاليز وسراديب  التعذيب والاعتقال بعد نشر فضائحهم على العالم  باعمال شنيعه يندى لها جبين الانسانيه .


هل يروق لكم ان يخرج المسيحيون من مدنكم ويهجروا بيوتهم بعد ان كانوا  جزءا من فسيفساء هذا الوطن ويفوح عبق عطره بين ازقتكم  وشوارع المدن وهم يحملون اغصان الزيتون انفجارات الموصل الاخيره  وتزامنها  فى هذا الوقت العصيب والمشحون بالتوترات بين الاحزاب المتصارعه والمتكالبه على السلطه يمكن تفسيرها  بأنها تحدى سافر لكل شرائع السماء والارض ...لان القائمين عليها يؤدونها باتقان وتنسيق دون خوف او رهبه ولولا ضعف السلطه وتهاونها واهمالها  المواطنين وعدم قدرتها على ضبط الامن بعد ان عجزت حتى عن حماية نفسها واركان حكومتها والا اين يكمن السر ؟ مئات العمليات الارهابيه تذهب نتائج التحقيق فيها ادراج الرياح عجزوا عن القاء القبض لعنصر فاعل واحد لتثبت الجريمه ونوعهها والقائمين بها وتتكشف الحقيقه من الجناة  لكن دون جدوى .اليس هذا تحدى لارادة الناس وللحكومه الكارتونيه  الهشه المنصبه من قبل المحتل وعملاءه ؟


...لكن واحسرتاه عليكم ايها العراقيون فقد ابتليتم بعصر الدكتاتوريه والظلام واستعباد البشر ...اى توقيت هذا وفى ايام المولد لرسول السلام والمحبه وانتم تحملون اغصان الزيتون تطوفون كنائسكم  وتتضرعون للخالق وترفعون اكفكم الى السماء وتدعون ليل نهار (( يارب احفظ العراق واحفظ شعب العراق )) فى عزّ احتفالكم بعيد مجد رسول السلام تتفجر برك الدماء وتسقط اغصان الزيتون من اياديكم وانتم تهتفون (( المجد لله فى العلا وعلى الارض السلام  , وفى الناس المسرّه)) لله دركم ايها العراقيون  مسلمون ومسيحيون وصابئه ويزيديون اين المسرّه وانتم تقتلون بالجمله شرّ قتله تسقطون ضحايا للغدر...كيف ستحتفلون بأعيادكم بعد ان سرقت البسمه من شفاهكم ...بأية مواكب تسيرون وانتم حاملين شموع المحبه والاخوه والسلام التى اوصاكم بها السيد المسيح ...اية كنيسه ستزورون بمولد رسول السلام  وسط ازيز الرصاص وتطاير شظايا المفخخات وموجات الاغتيال الغادره...كيف ستحتفلون بأعياد رأس السنه ويد الارهاب تلاحقكم ليل نهار تطاركم من مدينه الى اخرى
ومن حى الى آخر ومن بلد الى آخر اين الانسانيه وحقوق الانسان فى العيش بأرضه وأرض آبائه واجداده ...هل كتب عليكم الصمت وتكميم الافواه ان تعذبوا   وتضطهدون من اجل اسم المسيح كما اوصاكم (( سيضطهدونكم من اجل اسمى )) فهل نحننعيش فى زمن قيصر ويهوذا الاسخريوطى ...اين قبلتكم فى غمرة الاعياد التى يحتفل بها المسيحيون فى كل ارجاء المعموره وماذا ستصّلون وتقولو لخالقكم ... واين ستصّلون اذا اغلق التتر واحفاد هولاكو كنائسكم واديرتكم وانزلو صلبانها بعد ان كانت عامره  ومأهوله بالمؤمنين ...اين هذا الزمن الشرير من تلكم الايام التى كنّا نزور كل كنائسنا فى ارجاء المدن لساعات متأخرة من الليل بحريه وامن وسلام ومحبه  وفرحة كل الاطياف كانو يشاركوننا افراح العيد يدا بيد وقلبا بقلب ينبض حبا واخوة ...


...نوقد الشموع  ونشمّ روائح البخور ونتبدل السلام الدافىء مع اخوتنا بوقار... ونقول بصوت واحد ((نؤمن بأله واحد ...))  اين اؤلئك المسيحيون فى بلدى ...اين رحلوا وتركوا كنائسهم وجيرانهم واحبتهم ... وهل هناك بقايا من اخوتنا فى احياء بغداد والموصل والبصره ام رحلو وطردوا من ديارهم .؟..حدثونا اخوتى آجركم الله فأين المسيحيون واين كنائسهم واين الرجال الذين كانو يحمونهم ويحمون مقدساتهم ...اخبرونا هل عادت الوثنيه الى بلدى فأنى أراهم يشعلون النار فى كل حى وشارع وزقاق  فهل عاد دين المجوس وعادت الزرادشتيه وعبده الاصنام ؟؟ اخوتى اعانكم الله نحن نسمع ونرى بأن الكرامات استبيحت فى وطنى والنسوة ترمّلن والابناء تيتّموا وكثرت الثكالى وزاد صراخ وعويل الضحايا لكثرة الدماء التى سالت مذ وطأت مداسات الغزاة من الشرق والغرب بلدنا العزيز ونصبت الرعاع والحثالات لتتسلط على انبل واشرف شعوب الارض لانه عاش فى تراب الانبياء والمصلحين  هذا الشعب هل يستحق كل هذه المأساة والمعاناة وهاهو العميل المالكى يصرح ويهدد بهدم الهيكل على كل الرؤوس  وهل هناك ابشع من هذه الجرائم  ؟


اى زمان هذا حلّ بك ياشعبى العظيم واية اجناس غزتك وحولت نضارتك الى جهنم امتلأت بالشياطين ومن كل فجّ عميق ...لمصلحة من تفجير الكنائس لقتل المصلين الآمنين  لتختلط دماء النسوة والشيوخ والاطفال وهم ينشدون لله وللميلاد وللعيد لمصلحة من تراق هذه الدماء الزكيه  فى قاعات الكنائس وفناء الاديره وتهدم بيوت الله على رؤوسهم...اي دين سماوى يبيح سفك دماء زكيه طاهره لاناقة لها ولا جمل بما يحصل... همها ارضاء ربها والصلاة والدعاء بكرة واصيلا وهى تمد يدها للسلام ...اى قانون واية شريعة تستبيح وتحلل قتل نفس  وهى تنشد اناشيد المجد تراتيل السلام ومحبة اخوتها فى الوطن ومن كل الطوائف والاديان  لماذا يستهدفون بتعمد وقصد المؤمنين والمسالمين   بقتلهم وخطفهم وتشريدهم وتهديم   دور العباده فوق رؤوسهم   كيف نفسر هذه الاعتداءات التى تكثر وتزدحم فى الاعياد والمناسبات الدينيه . وهل عجزت الحكومه عن كشفها وكشف المتورطين فيها ام هناك تغطيه وتعاون مع الارهابيين كما صرح  المالكى اخيرا بتورط رجال الامن بالتفجيرات الاخيره فى بغداد فأية حكومه واية سلطه اذا كان كبير القوم فى الدف ناقر  يعترفون بلسانهم  بان قوات الامن هى من نفذت التفجيرات وسهّلت مرور العربات المفخخه الى اهدافها ...اذا من يحميكم اذا كان حانيها حراميها  ومن يحرسكم اذا كان رجال الدوله لصوص وارهابيين ...اذا من سيحميكم ايها المظلومين والمساكين  وحكومتكم رجالها متآمرون شركاء فى قتلكم واضطهادكم  فالعمليه ومافيها مسيّسه غطاؤها الطائفيه والتحزّب والصعود على جماجمكم واكتافكم مرة اخرى كما سرقو اصواتكم سابقا فى مهزلة الانتخابات الماضيه لاخطف من اجل فديه ولا من اجل تغيير الدين ولا من اجل مكاسب ...

 

اخوانى
بصراحه يريدون اصواتكم يريدون تغيير هويتكم عنوة فيرعبونكم ويهددونكم  حتى يحصلو على مبتغاهم وينالو مايهدفون اليه ... فهل وصلت الفكره ؟ العمليه مسيّسه ومقصوده وللفاعلين غايات شريره يستهدفون بها المسيحيين  هذه الايام واليزيديون  والشبك والصابئه من اجل الاستحواذ على اصواتهم وكسبها  فيقتلون هذه الانفس البريئه كمشاهد رعب وتشويش وخلط الاوراق من اجل تخويفكم وتهجيركم  وفى المحصله النهائيه يهرب غالبية ابناء هذه الطوائف خوفا على حياتها وحياة اطفالها وعوائلها ثم يلجأون الى المناطق التى تكون اكثر أمانا ونحن نعرف بالتحديد اين يرحل هؤلاء المساكين   ؟ ولماذا  ؟ وكيف  ؟ ومن يدعى بحمايتهم ويتباكى على اضطهادهم لاحبا بهم بل لغاية فى نفس يعقوب بعد ان هجروهم واصابو هدفهم وغايتهم بتشريد مئات الالوف منهم وبالمحصله النهائيه  يكونوا قد حققوا هدفهم الاساس وهو بعثرة اصواتهم ان لم تصب فى خانتهم وهذا اضعف الايمان .


ايها الاخوة المسيحيون انظروا وتابعوا الاحداث ومسلسل العنف فى مدن العراق وخاصة التى يتآلف فيها المسلمون والمسيحيون والاطياف الاخرى  كبغداد والموصل وكركوك  يسودهم المحبه والالفه والاخوه والتعاون دون تفريق او تمييز بين مكون وآخر...لماذا كثرت الانفجارات  وعمليات الخطف وابتزاز المسيحيين والسطو على حقوقهم وسرقة حصتهم فى برلمانهم المزعوم هذه الايام بالذات ...المؤامره واضحه ومكشوفه  لقرب اعياد الميلاد ورأس السنه الميلاديه واحتفال ما تبقى من المسيحيين فى بلدنا عفوا فى بلدهم الام ... هل كتب عليكم العذاب والحرمان والاضطهاد هذه الايام لتزاحم اعمال العنف قرب كنائسكم واديرتكم فى الموصل وكركوك وبغداد والمدن المسيحيه الاخرى ...اهى مؤامره لتصفية المسيحيه بحلقات  ...

 

اخوانى
نحن مؤمنون بان  رسول السلام ولد فى مذود حقير وفى عزّ البرد وتوسد فراش من القش والتبن وعانى من مآسى الحياة منذ ولادته حتى صلبه من قبل اليهود ... وهاجرت امه العذراء الى مصر مع القديس يوسف النجار هربا من الذين اضطهدوهم وهى راكبة على حمار وكتب عليهم ان يتحملوا من اجلنا  ومن اجل خلاصنا حتى عذبوه اليهود وصلبوه ومن اجل اسمنا ...وها نحن نقتدى برسولنا ومخلصنا فكتب علينا العذاب والمشقه والاضطهاد من اجل اسمه . لانه قال من ضربك على خدك الايمن أدر له الايسر ومن طلب رداءك اعطه ثوبك  فعلمنا التسامع والمحبه والسلام وحب الغير والتضحيه من اجله  .

 

هكذا عاش
رسول السلام وعلمنا ان نتبعه ونقتدى به فهل   الماساة التى يعيشها اخوتنا رمز للتضحيه والمعاناة  وهم يسيرون الى درب الشهاده من اجل الغير وكما اوصانا احبو لغيركم كما تحبو لانفسكم  ....فهل نحن فى صدد دفع الاتاوات فى زمن الرعاع المتسلطين على رقابنا ...مابالهم يقتلوننا كل يوم وكل ساعه ...لماذا يهدمون كنائسنا وبيعاتنا واديرتنا ويحطمون آثاثها ويشردون المصلين والمؤمنين فى هذه الايام المقدسه الخالده ...لماذا يحرمون طعم الاعياد من افواه اطفالنا ويسرقون البهجة والفرحه والسمه شفاههم؟.


ابتاه ... متى يكفّوا عن ايذاء ابناءك وشعبك المؤمن ليقتل الرجل الامن والمرأة والشيخ الطاعن بالسن والمصلّى الناسك المتعبد ... ماجريرتهم  والوحوش تفترسهم بلا رحمه ولا شفقه فى يوم ميلادك ...وهل اكبر من هذا التحدى لشرائعك وقيم السماء


وقوانين الارض .؟ رحمة الى كل شهداء العراق ومن دفع دمه ثمنا للاضطهاد والطائفيه والارهاب اللعين .
(( المغروسون فى بيت الرب ...يزهرون فى ديار الهنا ))

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ٠٢ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ١٩ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور