تحية الى جيش العراق الأصيل .. حامي الأمة والشعب والوطن

 
 
 
شبكة المنصور
كامل المحمود
تمر اليوم على شعب العراق وهو يرزح تحت نير الإحتلال 89 عاما على تأسيس نواة الجيش العراقي الباسل الذي كان دوما يقف مع الشعب مدافعا عنه وسيفا بتارا يقطع أيادي الأعداء الذين يتطاولون على النيل من سيادة أرضه وسماءه وماءه ..


89 عاما تغيرت فيها أشكال الحكم وعقائده وسياساته ..مرت منها 82 عاما وعدة أشهر كان فيها الجيش ملاذا للشعب وحاميا أمينا وصادقا لمنجزاته ..وماتردد من ترويج لأحداث يظهر فيها الجيش وقطعاته وصنوفه وكانها تقاتل الشعب أو تنتقم من طائفة أو قومية دون أخرى منه فهي وكما يعرف مروجوا هذه الأحداث بانها مفتعلة ومختلقة..لأنها كانت عمليات عسكرية وطنية لإخماد فتنة أو عصيان ممول من الخارج بالكامل وكان الجيش العراقي الأصيل بكل تشكيلاته وصنوفه وأفراده وبغض النظر عن قومياتهم وطوائفهم ومناطق سكناهم من المستهدفين في هذه الاحداث وليس بخاف على أحد حجم التضحيات والشهداء التي أعطاها الجيش بإستهدافهم داخليا سواء كان ذلك في المدن أو في المعسكرات أو في حركات شمال العراق ..


ومهنيا وكما هو متعارف عليه فإن الجيش في كل دول العالم يأتمر بأوامر قيادة البلد وهذا ماتقوم به كل الحكومات عندما يستوجب تدخل القطعات العسكرية لإعادة الأمن والإستقرار بغض النظر عن كون العصيان أو مايثار من أحداث تستند الى مشروعية أم لا فواجب القوات المسلحة يقتضي أن تتدخل في مواجهة داخلية عندما تصدر لها الأوامر ..


وعندما يكون الأمر الصادر للقوات المسلحة في مصلحة الوطن والشعب فإن هذه القوات تنفذه وبإستعداد منتسبيها للشهادة من أجل تحقيق الأهداف ..


وعندما يكون الأمر الصادر لها يهدف لقمع الشعب وقتله ومصادرة حريته وكبت طموحه ونضاله من أجل الحرية والإستقلال والرفاهية فسيتصدى الجيش لهذا الأمر وينأى عن الخوض في معركة مع عمقه وأهله ..بل سيقاتل مع الشعب من أجل تحقيق أهدافه ..


والجيش العراقي الأصيل الذي ينتمي للشعب والوطن وبتأريخ طويل ومجيد ويعتنق عقيدة ومباديء وطنية حقيقية له القدرة الكاملة على التمييز بين الحق والباطل..وبين الأمر الذي يقف في مصلحة الوطن أو ضده!..


وهذا هو التفسير العلمي الوحيد للدافع الأساسي لقرار المحتل الأمريكي بحل الجيش العراقي الأصيل في مايس 2003 وتكليف متعهد وتاجر ومستثمر أمريكي لتشكيل جيش جديد بعقيدة ومباديء وقيم جديدة تتناسب مع الأهداف الأمريكية وما تلاها من أهداف لمناهج إقليمية ليصبح أعداء العراق التقليديين بالأمس أصدقاءه اليوم ويتحول كل الحس الوطني المعادي للمحتل هو العدو الأول والأخير للجيش العراقي الجديد وينضوي هذا المفهوم تحت شعار مكافحة الإرهاب ليتحول منتسبوا هذا التشكيل الجديد من العراقيين الى أداة لقمع الشعب ومطاردة رجاله وتتداخل واجباته مع واجبات قوى الأمن الداخلي والشرطة تاركا حدود العراق وساحات عملياته ومحاورها في الدفاع عن العراق تحت إمرة القوات الأمريكية المحتلة لحين تحديد طبيعة العدو الخارجي ومن هو!..


عاش العراق بشعبه وترابه..بسماءه وماءه..
عاش جيش العراق الأصيل الباسل والعظيم في ذكرى تأسيسه..
المجد والخلود لشهداء العراق والجيش في كل ساحات القتال والمواجهة دفاعا عن الأمة والشعب والعراق ..
تحية للسيوف وللنياشين والأوسمة والأنواط والرتب والشارات والأجنحة والعلامات..
تحية لمواقف الرجال في شموخهم..
تحية لصولاتهم وصبرهم وصمودهم ..
تحية لكل المعارك ولكل الذكريات..

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ٢٠ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور