برقية قيادة فرع كربلاء وجموع الزائرين للقائد المجاهد المؤمن شيخ الجهاد والمجاهدين عزت إبراهيم القائد الأعلى للقيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني

بمناسبة مراسيم زيارة العاشر من محرم

 
 
 
شبكة المنصور
 

بسم الله الرحمن الرحيم

( إنما المؤمنون الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وإذا تليت عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ )

صدق الله العظيم

 

القائد والأب الكريم المجاهد المؤمن شيخ الجهاد والمجاهدين عزت إبراهيم القائد الأعلى للقيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني ( نصره الله )

 

تحية الأيمان والجهاد والتحرير

 تمر على شعبنا العراقي العظيم ذكرى العاشر من محرم ويقوم جموع الزائرين بتأدية مراسيم الزيارة لمرقد الأمام الحسين ( عليه السلام ) بقلوب مفعمة بالأيمان وهي في ساحات محافظة كربلاء تلتئم وعلى محبة العراق تجتمع في يوم ليس ككل الأيام يوم كانت فيه انعطافة تاريخية كان لها الأثر الكبير في صياغة الإنسان نحو الكمال والصلاح  فكانت واقعة الطف التي انبتت أجيال من الشهداء والثوار وها هو صدى الصوت الأبي الذي أطلقه الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) يتردد على مر الأجيال مدويا ويملأ  الدنيا لكونه الشخصية الفذة ورجل التاريخ وأسطورة الزمن  الذي اختبرته ساحات المنازلة والشرف فكان لها حين اشتداد المحن وتوالي الشدائد فتعلمنا الدروس والعبر ومعنى التضحية والشهادة والصبر، فالإمام الحسين(عليه السلام) ومعه خيرة الرجال تمسكوا بالقيم العالية بإيمانهم الراسخ بالله وعدم تنازلهم عن مبادئ الإسلام  فأقدموا على الشهادة التي لم تكن موتا يفرضه الأعداء بل هي اختيار واع أقدموا عليه بكل طواعية ووعي وإدراك فالحسين أسوة وقدوة في كل منحى من مناحي حياته أسوة في التحدي وأسوة في التضحية وأسوة في الإباء وأسوة في الزهد بالدنيا فكرست في ضمائر المؤمنين وأفئدتهم وفي ثقافتهم الدينية الوحدة الإسلامية فتحوّل بثورته الاستشهادية إلى قدوة والى مَثلٍ أعلى في الوفاء وفي السير على النهج الذي سار عليه وأننا اليوم نستلهم من هذه الذكرى ونختار بدافع ذاتي الجهاد والمقاومة والوقوف ضد أنواع الاضطهاد والإذلال ونتخذ الشهادة لنا منهج للحياة.

 

سيدي قائد الجهاد والمجاهدين

اليوم وردا على حالة التذمر من الأوضاع  المزرية في العراق واستنكارا للموقف الحكومي من التجاوزات الإيرانية باحتلال بئر الفكه وسكوتها وخنوعها كان للمواكب الحسينية رأي أخر حيث رددت بشكل لم يسبق له مثيل الأهازيج والشعارات الوطنية المعبرة عن صدق انتمائها فأبكت جميع من استمع إليها وبشكل أذهل الخونة والعملاء ودللوا بأنهم أبناء بررة لهذه الأرض المعطاء رافضين كل أشكال التبعية للأجنبي فعملوا على نصرة المؤمنين وفضح المزايدين والمتسترين بالدين مما كان له الأثر الايجابي في نفوس الزائرين .

 

من ارض كربلاء الشهادة ومن جوار الرمز الخالد الإمام الحسين ( عليه السلام ) نسأل الله أن يسدد خطاكم ويؤيدكم بنصره وانتم سائرون على طريق الحق والمبادئ والقيم والكبرياء مبتهلين إلى الله العلي القدير أن يمد في عمركم ويلبسكم ثوب الصحة والعافية والأمان ويحرسكم ويحفظكم ويبقيكم ذخرا للعراق وللأمة العربية وينصر شعب العراق الصامد المجاهد تحت قيادتكم الرشيدة لتحرير ارض الرافدين ارض الأنبياء والرسل..

 

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرفيق

أمين سر

قيادة فرع كربلاء

لحزب البعث العربي الاشتراكي

وجموع الزائرين في محافظة كربلاء

١٠ مـحـرم ١٤٣١ هجرية

٢٧ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد / ١٠ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٢٧ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور