وعلى نفسها جنت براقش ''الكويت''

 
 
 
شبكة المنصور
طـــلال معروف نجم
أبو مشيخة الكويت صباح الأحمد يعيش يومه في خوف . من الفوضى السياسية التي تعم مشيخته سماها بنفسه بـ " الفتنة البغيضة" .


نعم اليوم في الكويت فوضى أوقد نيرانها شيوخ هذه المشيخة. يوم أن فتحوا ابواب مشيختهم مشرعة أمام الهجرة الايرانية . ومنحوا الجنسية الكويتية للأصول الفارسية . ومنعوها عن البدون من الاصول العربية وخاصة العراقية. فالطائفية تشتد اليوم في مشيخة الكويت بشكل ظاهروعنيف . تماما على خطى عراق اليوم . والا بماذا نفسر قيام كويتي وهو حتما من أصول فارسية بفتح خمس قنوات فضائية وصحيفة , تروج للمد الصفوي وتدافع عن مصالح ايران في المنطقة ؟ . ويأتي ذلك بتشجيع من الحكومة الكويتية التي راح يبجلها ويوقر من قدرها .


لقد حاربت الكويت طويلا العراق ووحدته . وهي التي فتحت مقرا لعبد العزيز الحكيم على أرضها . وآوت أتباعه واتباع أتباعه. وعشية الغزو الانجلو امريكي ايراني للعراق في 2003 , كانت مشيخة الكويت قاعدة لأنطلاق جيوش الاحتلال . وثغرا  لعبور الآلاف من أتباع ايران. كانوا بأنتظار اللحظة المؤاتية لأخذ مواقعهم في مدن الجنوب والفرات الاوسط .


وفي الكويت اليوم يلعب حزب الله بنسختة الرابعة . بعد فروع العراق ولبنان والوطن الأم ايران . دورا صفويا خبيثا لأشاعة الطائفية داخل المشيخة.


كما تعيش المشيخة اليوم على قنبلة موقوته . وحبذا لو أستغل المجروحون من شعبنا العراقي ذلك , وساهموا في تغذية نيران الفوضى والطائفية في هذه المشيخة الحاقدة. كما غذتها وأججت اوراها في عراق المحبة وألالفة. فسنة العراق وشيعته عرب أصلاء , خلافا لأصول سنة وشيعة الكويت فهم شذاذ بكل معنى الكلمة.  


فالضربة لابد ان تأتي من العراق الجريح , الذي أكتوى بلهيب مؤامرات الثالوث المارق "امريكا وايران والكويت" .


لقد أخطأ أصحاب المشيخة عندما تصوروا , ان جيوش الولايات المتحدة الامريكية بأحتلالها العراق العظيم , ستجلب لهم الطمأنينة والرغد والأمان.


سيبقى الخطر يداهم كل دول الخليج العربي , مادام النظام العراقي حليفا أستراتيجيا ومذهبيا "صفويا" لنظام ملالي قم وطهران . فمن عراق اليوم بدأ الزحف الصفوي الغيبي وسيلتهم اول من سيلتهم مشيخة الكويت .


وأذا كانت الكلبة براقش وبالا على اصحابها عند المحنة . فكلبة اليوم "الكويت" ستكون وبالا لا على المشيخة فقط بل وعلى منطقة الخليج العربي بأكمله . ما دامت تواصل النباح في الدوام والاستمرار.  


وهو مثل عربي  يضرب للمرء الذي لا يحسن تقدير الموقف، فيجلب الهلاك لنفسه .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة / ١٥ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٠١ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور