أبو مشيخة الكويت صباح الأحمد يعيش يومه في خوف . من الفوضى السياسية
التي تعم مشيخته سماها بنفسه بـ " الفتنة البغيضة" .
نعم اليوم في الكويت فوضى أوقد نيرانها شيوخ هذه المشيخة. يوم أن فتحوا
ابواب مشيختهم مشرعة أمام الهجرة الايرانية . ومنحوا الجنسية الكويتية
للأصول الفارسية . ومنعوها عن البدون من الاصول العربية وخاصة
العراقية. فالطائفية تشتد اليوم في مشيخة الكويت بشكل ظاهروعنيف .
تماما على خطى عراق اليوم . والا بماذا نفسر قيام كويتي وهو حتما من
أصول فارسية بفتح خمس قنوات فضائية وصحيفة , تروج للمد الصفوي وتدافع
عن مصالح ايران في المنطقة ؟ . ويأتي ذلك بتشجيع من الحكومة الكويتية
التي راح يبجلها ويوقر من قدرها .
لقد حاربت الكويت طويلا العراق ووحدته . وهي التي فتحت مقرا لعبد
العزيز الحكيم على أرضها . وآوت أتباعه واتباع أتباعه. وعشية الغزو
الانجلو امريكي ايراني للعراق في 2003 , كانت مشيخة الكويت قاعدة
لأنطلاق جيوش الاحتلال . وثغرا لعبور الآلاف من أتباع ايران. كانوا
بأنتظار اللحظة المؤاتية لأخذ مواقعهم في مدن الجنوب والفرات الاوسط .
وفي الكويت اليوم يلعب حزب الله بنسختة الرابعة . بعد فروع العراق
ولبنان والوطن الأم ايران . دورا صفويا خبيثا لأشاعة الطائفية داخل
المشيخة.
كما تعيش المشيخة اليوم على قنبلة موقوته . وحبذا لو أستغل المجروحون
من شعبنا العراقي ذلك , وساهموا في تغذية نيران الفوضى والطائفية في
هذه المشيخة الحاقدة. كما غذتها وأججت اوراها في عراق المحبة وألالفة.
فسنة العراق وشيعته عرب أصلاء , خلافا لأصول سنة وشيعة الكويت فهم شذاذ
بكل معنى الكلمة.
فالضربة لابد ان تأتي من العراق الجريح , الذي أكتوى بلهيب مؤامرات
الثالوث المارق "امريكا وايران والكويت" .
لقد أخطأ أصحاب المشيخة عندما تصوروا , ان جيوش الولايات المتحدة
الامريكية بأحتلالها العراق العظيم , ستجلب لهم الطمأنينة والرغد
والأمان.
سيبقى الخطر يداهم كل دول الخليج العربي , مادام النظام العراقي حليفا
أستراتيجيا ومذهبيا "صفويا" لنظام ملالي قم وطهران . فمن عراق اليوم
بدأ الزحف الصفوي الغيبي وسيلتهم اول من سيلتهم مشيخة الكويت .
وأذا كانت الكلبة براقش وبالا على اصحابها عند المحنة . فكلبة اليوم
"الكويت" ستكون وبالا لا على المشيخة فقط بل وعلى منطقة الخليج العربي
بأكمله . ما دامت تواصل النباح في الدوام والاستمرار.
وهو مثل عربي يضرب للمرء الذي لا يحسن تقدير الموقف، فيجلب الهلاك
لنفسه .
|