في سابقة خطيرة قامت القوات الايرانية بأجتياح الاراضي العراقية في منطقة الفكة واستولت على البئر النفطي العراقي فيها وقد سبق ان اعلن المركز الاعلامي للثورة العراقية المسلحة قبل شهور قيام تلك القوات بالاستيلاء على ذلك البئر ثم الانسحاب منه , وهنا يجب ان نذكر ان الاطماع الايرانية في العراق ليست جديدة وبنت ظروفها الحالية وانما هي اطماع قديمة قدم التاريخ والمتتبع لها يجد ان ايران وفي زمن كافة ملوكها وانظمتها تحاول التوسع على حساب العراق بل وضمه الى ايران مثلما كان الاكاسرة يستولون على هذا البلد ,

لكن ارادة الله كانت لهم بالمرصاد عندما هيء الله للعرب المسلمين في العراق وبدعم اشقائهم العرب في كل ارض العروبة دين الرحمة والحرية دين الاسلام الحنيف فاندفعت جحافل الحق بقيادة سعد ابن ابي وقاص وفي زمن الخليفة الراشد عمر ابن الخطاف رضي الله عنه لتطرد المحتل وتعود بالعراق الى اهله فكان ثغر الامة الشرقية وحصنها المنيع , لقد تجددت اطماع بني فارس بعد ان اطفأ الله نيرانهم واخمد صيتهم عادت اطماعهم من جديد بعد افول الدولة العربية العباسية فشنوا غاراتهم للاستيلاء عليه لكن ابناء العراق كانوا كما خبرتهم الايام والوقائع رجال اشداء على الاجنبي فقاتلوا بشرف وايمان الغزاة الطامعين  فحموا الديار والمقدسات من شرورهم ولا ننسى تلك السنوات الثمانية العجاف التي اعتدت بها ايران على العراق ولم ترعوي لكل نداءات الحق التي اطلقتها الاممم المتحدة ولجان المساعي الحميدة والنوايا الحسنة من اجل وقف الحرب الا انها باءت بالفشل , وعندما احتل العراق على يد امريكا المجرمة استغلت ايران هذه الفرصة السانحة وتدخلت بكل امكانياتها لتحقيق مصالحها فيه ولا زالت تتدخل بكل مفاصل الدولة والعملية السياسية دون ان تقول لها امريكا كفا تدخلا ,بل ان صمتها هذا يؤيد ما نذهب اليه ونقول به من ان هناك اتفاقا بينهما لتقاسم المصالح والغنائم بعد الاحتلال , ويأتي دخولها الاراضي العراقية واستيلائها على بئر الفكة النفطي وحقوله لتؤكد من جديد نزعتها العدوانية والتوسعية على حساب العراق ومصالح شعبه وثرواته ,

ان المركز الاعلامي للثورة العراقية المسلحة يحذر حكومة طهدران من مغبة عدوانها ويطالبها فورا بالانسحاب , كما يدين المركز الموقف الذليل والجبان لحكومة الاحتلال الرابعة وسكوتها عن حق ابناء شعب العراق , ويطالب ايضا مجلس الامن الدولي بالانعقاد لبحث العدوان الجديد الذي يمثل خرقا لميثاق الامم المتحدة وللقرار 598الذي وافقت عليه ايران في العشرين من تموز / 1988, ويدعو المركز ابناء شعبنا العراقي الابي الشجاع للتصدي لهذا العدوان بمعزل عن حكومة الاحتلال , كما يدعو ابناء الامتين العربية والاسلامية بأدانة هذا العدوان والوقوف مع شعب العراق ومقاومته الباسلة , عاش العراق , عاش الشعب , وليسقط الاحتلال وليندحر العدوان .

المركز الاعلامي للثورة العراقية المسلحة
١٨ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م