دلالات التمهيد لاحتلال ايراني للعراق والمنطقه

فمن قصد نجاد بالاصدقاء في المنطقه؟وهل لسعودية القدره والامكانيه لملئ فراغ بلد بحجم العراق؟وكيف هي طريقة ملئ الفراغ هذه؟ ولماذا لم تكن هذه الجرءة في الخطاب الايراني منذ بداية احتلال امريكا للعراق؟

 
فلو تأملنا قليلاً بالقوى الاقليميه التي لها أطماع أو أهداف أو توجهات أستعماريه اتجاه العراق أو أمكانيات لملئ الفراغ في العراق كما ذكر نجاد,فلن نجد سوى ايران فليس من المنطق ان نذهب بأستنتاجنا الى دول مثل السعودية أو سوريا أو حتى تركيا فأهدافها معروفه و واضحه بحماية مصالحها وأمنها الداخلي بعدم استخدام الاراضي العراقيه لتصدير تمرد حزب العمال الكردستاني لها ,أو بأقامة دولة انفصاليه شمال العراق     

اذن علينا أن نستنتج من خطاب نجاد الدول الاقليميه التي لها استعدادبملئ الفراغ في العراق هي ايران فقط  فلها تأريخ طويل في غزو العراق,اضافه لايران اطماع حقيقه في العراق ,فأحتضانها للأحزاب والقوى العراقية المعارضه على مدى عقود وهي اليوم على سدة الحكم خير دليل على ان لها اهداف في العراق فضلن عن ان ايران الوحيده لها القدرة الكامله من بين دول الجوار لاحتلال العراق 
 
اما الطريقة لملئ الفراغ ليست "بالسياسيه"بالتأكيد حيث ان اقطاب العملية السياسيه في العراق  مرتبطه بصورة كامله بالنظام الايراني,بل اغلب القيادات العراقية تحمل الجنسية الايرانيه,فأيران وضفت امكانيات كبيره لتحقيق اهدافها ولها وجهان في سياساتها اتجاه العراق,الاول دعمها الكامل لحلفائها من القوى والاحزاب السياسية واجنحتها العسكرية التي شكلت المنضمومة الامنيه والعسكريه بعد 2003 الى جانب قياداتها السياسية الحاكمه التي اتى بها الاحتلال الامريكي,
 
اما الوجه الاخر دعمها تشكيل وتجهيز وتدريب المليشيات المسلحه التي تعمل على اثارة الفوضى والتخريب بكل اشكاله في البلاد,اذن الطريقة لملئ الفراغ التي قصدها نجاد, و التي أستند بها الى المنطق والاحداث والمؤشرات الطريقة العسكريه

الجدير بالذكر التطرق الى سبب افتقار الخطاب الايراني الى هذه الجرءة منذ بداية الاحتلال الامريكي للعراق؟ مفاجئة الاميركيون بمنهجية وتنظيم وشراسة المقاومه العراقية اوغلتهم في مستنقع استنزفهم على مدى السنوات الماضيه من عمر الاحتلال,اضافة الى الفوضى وعدم ايجاد المحتل لقيادات دوله حقيقيه 

"عميله "له يستطيع الاعتماد عليها اضعف من قواه الكثير واخسرهُ حلفاءه الذين شاركوه في الغزو,فأستمرار الاخفاقات المتكرره فسح المجال بشكل كبير للتدخل الايراني بأشكاله المختلفه لملئ الفراغ شيئاً فشئ,والولاء المطلق لاقطاب العملية السياسيه لطهران كان السبب في تغيير واقع الحياة الاجتماعية والاقتصادية داخل العراق بفرض النكهة الايرانية عليها.