بيان رقم (١٨١) 

إدانة الأعمال الإرهابية التي حدثت يوم الثلاثاء ٠٨/١٢ /٢٠٠٩ في بغداد ضد شعب العراق الصامد

تدين الجبهة الوطنية لمثقفي وجماهير العراق العمل الإجرامي الذي حصل يوم الثلاثاء في الثامن من كانون الأول 2009 في وسط بغداد وحصد أرواح المئات من العراقيين الأبرياء ويأتي هذا العمل الإرهابي ضمن مسلسل الإبادة الجماعية والقتل العشوائي الذي يطال الشعب العراقي يومياً نتيجة الصراعات والتجاذبات السياسية بين الكتل المتصارعة على ضمان مواقع رئاسية وسيادية وتنفيذية في الإنتخابات البرلمانية المقبلة وتصفية حسابات حزبية إكتشفها الشعب ولم تعُد سراً عليه .

تود الجبهة أن توضح بأن هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية لا يمكن أن تحدث إلا من جهات مشتركة في العملية السياسية الحالية والتي تمتلك على أرض العراق قوات وعناصر منظمة وقادرة لوجستياً على تنفيذ مثل هكذا فعل إجرامي مستفيدةً من الصلاحيات الأمنية وحرية الحركة في كل الأوقات ، وإن حكومة الإحتلال تعرف ولديها قناعة وأدلة على  جرائم بشعة حصلت سابقاً وأسدلت الستار عليها من خلال لجان تحقيق ظللت على نتائجها  والدليل هو تصفية بعض ضباط التحقيق .

إن هذه الجريمة المروعة تدل على أن الجهات الفاعلة فيها هي جزء من العملية السياسية بل ومتنفذة لحد ما لأن الفعل الإرهابي جاء متزامناً بعد إقرار التعديل الأخير على قانون الإنتخابات وهو ما يعتبر رد فعل مخطط له يعكس الصراعات السياسية والمحاصصية والحزبية والطائفية لتمكين البعض من إقصاء وتسقيط البعض الآخر وتلك الجريمة تخدم مصالح سياسية لجهات مرتبطة أقليمياً ودولياً على حساب دماء العراقيين ، وعليه فأن الجبهة الوطنية لمثقفي وجماهير العراق تحمل المسؤولية لقوات الإحتلال الأمريكي كونها الجهة القائمة بالإحتلال الفعلي وتقع على عاتقها مسؤولية حماية أرواح المدنيين وتوفير الحماية للمؤسسات الحكومية  وفق قواعد القانون الدولي ومعاهدت جنيف الموقعة في 12 / آب 1949 . ومبادىء الإعلان العالمي لحقوق الإنسان .

وتدعو الجبهة الشعب العراقي الصامد البطل الى تفويت الفرصة على دعاة الوطنية وأصحاب الشعارات المزيفة الرنانة الكاذبة ممن هم يعملون ضمن أجندة الإحتلال وطردهم خارج العملية السياسية وإبعادهم عن موقع القرار، وفرض العناصر الوطنية المخلصة المهنية الكفوءة لأن بقاء الأطراف الحالية المكونة للعملية السياسية والمرتبطة بالمحتل بشكل مباشر أو غير مباشر والتي تنفذ أجندة أمريكية وإيرانية تكرس الطائفية والعنصرية ذات المصالح الضيقة جعلت من دماء الشعب العراقي سلماً ترتقي من خلاله الى الصعود للسلطة ، ووجود تلك الكيانات منذ الإحتلال 2003 الى يومنا هذا  يعني بقاء الخراب والدمار والقتل وسرقة المال العام والتهجير .

كما تدعو الجبهة المنظات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان أن تتحرر من صمتها المخجل وتمارس مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والمهنية للتحرك الجدي والفوري لحماية شعب العراق الذي يقتل يومياً بدون رحمة ولا وازع ضمير على يد قوات الإحتلال وإعوانهم وتفعيل القرارات الدولية المعنية بحقوق الإنسان التي خصه الله الخالق العظيم بحياة كريمة وقيمة عليا كما في قوله تعالى (( ولقد كرمنا بني آدم )) .

مكتب الثقافة والإعلام

للجبهة الوطنية لمثقفي وجماهير العراق

بغداد  ٢٢ ذو الحجة ١٤٣٠ هجرية

الأربعاء ٠٩/ ١١ / ٢٠٠٩

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال