ومض عينيك
مهداة إلى روح شهيد الأمتين العربية والإسلامية
القائد صدام حسين رحمه الله تعالى

 
 
 

شبكة المنصور

قصيدة للشاعرة العراقية منتهى الرواف - القاهرة
ألقيت في الاحتفاء التأبيني في الذكرى الثانية لاغتيال السيد الرئيس القائد صدام حسين شهيد الحج ألأكبر برعاية حزب مصر العربي الاشتراكي برئاسة وحيد الاقصري بالتعاون مع تجمع نخبة المثقفين العراقيين المقاومين للاحتلالين الأمريكي والإيراني للعراق وعملائه القابعين في أمارة المنطقة السوداء الذي أقيم في العاصمة المصرية القاهرة.

 

حبكَ غريب
ليس كباقيات حب
وُكرهك للموتورين والمارقين صار سنة
التاريخ كان حاضرا
مودعا ومؤازرا لابنه القائد
ظفرهم في سكر يعمهون
كيف في الغريم ينتشون
التاريخ شاهدَا كانَ ولاول ِمرةَ َ
ولربما هم لايشعرون
 
حبك ليس كباقيات حب
لتنبري من حولك السنة ُالشعراءْ
فان تغنى او تغزلَ باسمِكَ الشعراءْ
لا مثلبة َ فيها او معابْ
فهل يفسر لنا احدٌ
ما سِرُ حُبِكَ بعد الرحيلِ
والشوقُ اليك زادْ
ليقتطعَ الشعرَ كالشفراتْ
قصتكَ حسرات ولا فخرْ
لدى اهل الضادْ
وذاك اقلَ الوفاءْ
فاليوم لنا الحقُ أنَْ نقول
حبك ليس كباقيات حب
 
ومض عينيك كنصلِ ِسيفٍ
اتى على الافئدةٍ الصماءْ ايقظها
اماط َ عنها اللثامَ
لتصحوا مغردةَ باِسمِكَ العشاقْ
واشعلَ الصدورَ الجوفاءْ
حقدا رغمَ الفراقْ
وبخلوات سني ٍعادياتْ
باطل وحق
يزدادُ احتداما للاسطورةِ الصراعْ
حبك سيدي قدر ووعد
وعلى خطاكَ سائرون
يا ايها الصقر الجريح
 
ومض عينيك كانَ ابلغ َمن بلاغ
اذ حانت ساعة ُالوداعْ
خلته رشقات سهام
احتضرت منها العيون
جعلت اجسادهم اعجازَ نخلٍ خاوٍ
كومة رماد
 
ومض عينيك كعصف
اطاح بالشجر الميت اقتلاعا باقتلاع
وباسٌ منك بدى فَقَأ عيونَا خزيها ذاع
ومض عينيك صاح قائلا
من حولي؟من؟
 
اذناب كسرى ام غجر وليتهم كانوا
رعاة ماعز وللمهن طباع
لن اذكر الاسماء
الكون امتلئ ببحور ظلماء
والعرب بكل اصلابهم و اعراقهم
احيل دَمُهُمْ لاعتقَ الكؤوس ِمذاقْ
فاحاطوا براعي السيفِ وحامل ِاللواءْ
ومض عينك صاح
انا من يرثي قبُحَهُمْ ويَعافهَمْ إشفاقْ
 
عامانِ مَرا على رحيلكَ والنائحاتُ نائحاتْ
تتَرَحمُ وتستغيثُ واصداماه فلينتحرْ
كلَ الرجال ِبَعدكَ إن لم يخلدوا
الوية َالعِز ِأبا المجدْ
 
ومض عينيك
حاذقٌ لاخر لحظةٍ قصدتهْ
ولكل الاتجاهات صوبتهْ
فاصابتني..واحدةُ
لاتبكي ماجدة ذدت عنها
دونها العار قسما رفعته
فكيف لي الشرفُ المحسدْ
إن لمْ أكنُ ْ للتاريخ بعين ِالرضى أكتبْ
بين الفرسان قائدا وبين الصديقين
كرم الاله مسبغٌ علي شاهدْ
 
لاتبكي رحيلي فالفرسان لا ينالوا حظا
الا متى ما رصعوا الشهادة َتِيجانَهُمْ
بدم ِحر ٍلا عبدْ
وكتبٌوا طهُرَهُمْ بالدم ِالفائرْ
لاتبكي فالتاريخ ُالمُشرقُ هكذا يسطر
ونُحِبُ له لناتيه كلَ ما يُحبْ
نفتديه ليرتضينا مقرا
هكذا ابتغي الابطالَ تُخَلدْ
 
حبك ليس كباقيات حب
حبك شظايا شُهُبٍ بليلٍ عاصفْ
اجهَزَ للثار من مُكرهِيكَ قبلَ حُسادِك
فمن تكون انت سيدي
وايَ صِنفٍ بينَ مَعادِن ِالرجال ِتُصنفُ انتْ
 
للضباع ِأمنية عاشوا لها سنواتْ
حَرَمتهَمُ ْمَذاقهَا وانتَ المُصَفدْ
فاي الرجال ِالرجال ِانتْ؟
 
وَمضُ عينيك وعدُ رسائلٍ اسرى
...ومض عينيك رسائل رعدٍ اسير ْ
كيفَ بالوطي والديوثِ
والعواهر يدركوا من منا سيَرتعَدْ
الاتي بالاصفادِ أمِ الصقرَ المصفدْ
الحسم ُبيننا فاصل ولظهوركم
لا بعنقي قاصم
سيدي فكتبت ما تمنيت ترنيمة الخلودِ
وترنيمة الخلود ليستْ كالباقياتِ
كسنفونيةٍ عزفتُْ
للشهادةِ برنين ِالشرفِ الممدْ
 
ومض عينيك يحكي
ما مِثلُكَ اجتمعتْ فيه صولاتُ الاسودِ
ابن الرافدين ِوسليلهُ المعاصرْ
عزوتهُ عِزوَتكَ وان جار الناعقون َجهلا
واهلك َوان تخلوا هموا ما انكفأتَ
ولا اكترثتَ مرددا امتي امة ُالعربْ
 
ومضُ عينيك شَررٌطفقَ وللحبل طلبْ
وللنقابِ انكرَ مستخفا
أدنوهُ مِنكَ خِيفة وابديتَ ايمائة َ الرفضِ
فضحتَ جُبْنَهُمْ المقنعْ
امامَ الملإ تَخَندَقوا من عينيك بساترْ
 
طَفقتْ رُوحُكَ من نتانةِ خِسَتِهِمْ
جرذان ٌمِنكَ تتجرأ؟؟
نورُهَيبتكَ شعَ فسَربُ الخفافيش ِتمَوُضَعْ
فتمتمت كلماتك اثيرا
بالعراقية اتذكر،هي هاي المرجلة
مو هيج يابة المرجلة،
خلدٌ دارَ بِسِرِكَ الا ايها الجمعْ
حزني ووصيتي امانة بينكم رعيتي
واسفا ارى اجترار تعس التاريخ لا حسنه
تعسا للحال ِوتعسا للمتخاذلينَ من وصفْ
 
لله ِدَرُكَ سيدي أمضيتَ الدقائقَ
محاطا باشباه النساء ِولا نساءْ
بنقابِهمْ أزكموا اعزَ انفْ
سارَعتهُمْ جيئوني بالحبلِ لاصعدْ
واعانقُ الرفاقَ صديقينَ وشهداءْ
لئلاقيَ ربي معاتبا بربي
وبحق ِالمصطفى محمدْ
اؤلئك يحسبونَ على الرجال ِ؟
عار على الرجال ِأن يَفسحوا لهم المكانْ
او يعثرَ لهم بين الخلقِ على اثرْ
 
لله درك سيدي
تمنيتها شهادة َفكانتْ
مُنحة َالله ِباطهر ِاصباح ٍ
سلمتَ الامانةَ
للهِ دَرُكَ فما شَهِدَ العالمُ
فضيحة َولو اصطفتْ
ماسيَ الكون ِ
قبَلكَ اوبَعدكَ مجراتْ
لن توازي َما اشهدوهْ
بلغتَ الرسالة َوكنتَ الشاهدَ والشهيدْ
فُزْت َوربُ العيدْ
لاعقي ِالكفرَ صديدْ
ماهَمَهمْ نزع ُالجلدِ
وافتضاح ُالقبحِ ِ
ولا عناهم انكارُ حُرُماتِ اعرافِ اعياد ُاللهِ
متعطشين َللتينفذ
ونَعْتُكَ اياهم بدقة َمن حوليَ؟ صدقْ
 
ومض عينيك بتخليد تابينك سيدي
يتلئلئ كشدو لاذني هازئا وحزينا معلق
وعنفوانك دم بالشرايين يسري
كحبل ُسرةٍ فينا لا ينقطعْ
نعم سيدي
فكم من عقدٍ مرَ
انتظرته ُالامة ُلبزوغ ِشمس ٍكَشمسِكْ
وَكمَْ من عقدٍ سَيمرُ... ننتظرْ
لِتُنجِبَ اطهرُ الارحام ِ
موعدا لولادة ِقائد وفارس يخلد
 
قدرُ امةِ العربْ تنُجِبَ القادة َلِتُحْصَدْ
فطرة ُالحاجةِ للقادةِ َلا تقاومْ
وهل هي مشروعهم لتقتل
ستظلُ قائدا راعيا كنتَ او رمزْ
 
وحاجتنا اليكَ سيدي تعيشُ فينا
لتعلمنا...لم َكيفَ ومتى
تكونُ مواعيدُ الحصادْ
 
لله درك سيدي ما شهدنا رجلا
اذل َاعدائهُ ميتا وحي ْ
لنْ نحزنَ عليك َ
وَمن ْمِثلُكَ نالَ الحظوتينْ
منْ مِثلُكَ حظى العشقينْ
من مثلك صلبه بالارض ضرب
من مثلك لا يحزن عليه حي وخالد
 
الحُزنُ على انفسنا لنعترفْ
أن التأريخَ المقروءَ عاشَ بيننا
ونامَ مطمأنا كابننا
لينهضَ كُلَ صُبح ٍ
وبحبٍ متيقظٍ ومستيقظٍ راعينا كابينا
 
الحُزنُ على انفسنا
لم نصدقْ الى ما نَبهتَ اليهْ
لم نصدق أنَ بينك وبين التاريخ
وشائجُ عشق ٍابلغك َما اخفاه عنا
لم نُصدقْ انكَ بينه ويببنا
كُنتَ كالوسيطِ بِقسَوتِكَ حان ٍعلينا
خيفة َطمسنا وسوقنا لمصير ٍاسودْ
بأِبائِكَ اخفَيتهُ مباعدا
لمن يتربصُ بنا
حملته عقودا عنا
لم نُصدقْ انَ التأريخَ
يختارُ قادَتهُ في كل عصرٍ
يَصنعُهمْ ويَصنعونهُ
ليقترنَ بهِم رجالٌ والرجالُ قليلُ
 
اغْفرْ لصغاركَ ولمنْ كانَ مَعَهُمْ مُفرَطينا
اغفرفبَعدكَ قائمٌ حزننا وايتاما بقينا
نتجرعُ الصبرَ، ونستلهمُ العزمَ منكَ ملزمينا
فارثُ الارامل ِواليتامى خنجرٌ نستحقه ُلِنَعتبرْ
وسَنَظلُ واجبا ووفاءا حاملينا
 
اغفرْ لِصِغارِكَ عَشوهُمْ وانت الحليمْ
لم ننتبه هلْ كنا نعيشُ بكِنفك
ام انت الساكنُ بين ظهرانينا
 
صورٌحية ٌجَسدتْ
كيف الابطالُ الى الشهادة ترجوا
مُرحبة َبكل صِنوفها.. تكن.. مجد
 
لله درك سيدي
قتلوك َمرة َوَقتلتهمْ مرتين
بل قتلتهم الفا
الرعاعُ عصي ٌعليها
تُدرِكُ ان الفرسانَ كاشفة ُالصدور
اذ اقبلَ الموتُ تابى النُقبا
الموت اذ دنى منها
يقفُ مشدوها خجلا ومرتعبا
 
لله درك سيدي
بحياتك الذلةِ للجبناء جَرعتْ
وبشهادتكَ على جِباهِهِمْ بالذل ِبَصَمتْ
 
لله درك من اسم ٍبصدامَ
فالاسماء ُفي السماء ِوعدْ
للمواليدِ تنزلُ هَمسْ
واسمُكَ حكمة ٌلا ادري
اانتَ اولُ موعدِ غَضبَة َالالهِ
ولا ابالغُ ان قلتْ باخرها اتيت
 
اليس قدرك صِدامْ؟
بين الباطل والحقْ
لاسمِكَ ما رَخَصتْ
اسم على مسمى كنتْ
اسم على مسمى وفيتَ فَكَفيتْ
 
لله درك صدام فالنساء والرجال
حبا وحكمة اختاروا
وسيختاروا لليوثهم تيمنا اسمك
حكمة للغيب تحُسَبْ
لم يُعدَمْ الابُ والقائدُ صدامْ
فالسجلاتُ تقرأ عراقياتٌ عربياتٌ
انجنبنَ مليونَ صدامْ
انجبنَ ليوثا لاحصرَ لها
وكلُ اسماء ِالليوثِ
اطيابٌ رياحينٌ بعيونكَ..صدام ُهموا
 
حُبُكَ كغبارِ الارض ِثارَ
حتى يَسترجعَ الحق َلاهلهْ
حتى تسُوى الارضَ عدلا
حبكَ ثأرٌ ولعنة ُارض ْ
أسْقِطَتْ على رؤوس ٍلن تهنأ
ولن تعرِفَ بقتلك رغدَ الوسادْ
 
حبك هديرُ اعصار ٍلنْ يهدأ ولنْ يستريحْ
حتى يَلُفَهمْ ابتلاع ْ
فيَلفِظهمْ كالقمامةِ قئْ
 
لن تهدأ روحك سيدي
ويَصعُبُ علي لفظهُا
لن تهدأ رُوحُكَ وانتَ في قبركَ
حتى يتجرعوا السُمَ الزُعافْ
 
حبك اثارَ لغطا وتضاربَ في خُلدي
ما سِرُ حُبكِ والوجعْ
القاه ُكلما مررتُ بمِحبيكَ
وكلما التقيتُ وجلستُ في
مضاربِ العربْ
ليوثُكَ من بَعدِكَ سَتصُبحِ ُاسدا
 
ودعتَ ابناءكَ واشرتَ بكل ثنياتِ
وسكناتِ جَسدكَ كعادتكَ
امانة َرؤوسُ العار ِلا ترحموها
ولا تأمنوا شَرَفكُمْ حتى تحزوها
وارموا بها قبرا لِبطونِ كلابٍ سعرة
انسبُ القبورِ لمن عاشَ وماتَ نكرة
 
ارضُ الرافدينِ
تَعودتْ تطهيرَ نفسها بنفسها
من زحفِ هجماتِ العفنِ
تعودتْ اقتلاع َشَوكِها باظافرها
وتشتاقُ لقاءَ الجحوش
لتجعلَ الاشلاءَ رمادا
تحمِلُها الريحُ حكايا
للكونِ ترميها نثرا
رمزا وسمادَ اديمْ
ثمارَأ للبسالةِ وحلاوة َللباسْ
 
لاجلنا صليتَ لِنفهمَ
كيفَ اخرَسْتهَمُْ ليخرُس الزيفْ
 
حبك ليس كباقيات حب
حبك نبراسٌ ونور
استعانةٌ بعدَ اللهِ لليثٍ مقاومْ
حبك نطاقٌ ودرع ْ
ومتراسٌ عصي ٌلا يُقاومْ
شهادتك اينعتْ شموعا انارتْ
من امامنا الدروبْ
نَستدلُ بها لنزيل الظلمة
ونستعين بها لنقبرَ الظلمَ
لنبدا بفجرِ يوم ٍجديدْ

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ٢٠ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٧ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور