الصفويين أعداء الاسلام وكفار وزنادقة ملاحدة لا دين لهم

 
 
 
شبكة المنصور
نصري حسين كساب

يقول الامام ابن تيمة رحمة الله عليه :

( الحمد لله رب العالمين هؤلاء القوم المسمون بالصفوية هم وسائر اصناف القرامطة الباطنية اكفر من اليهود بل واكفر من كثير من المشركين وضررهم على امة محمد صلى الله عليه وسلم اعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل كفار التتار والفرنج وغيرهم فان هؤلاء يتظاهرون عند  جهال المسلمين بالتشيع وموالاة اهل البيت ) .

 

وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه ولا بأمر ولا نهي ولا ثواب ولا عقاب ولا جنة ولا نار ولا باحد من المسلمين قبل محمد صلى الله عليه وسلم ولا بملة من الملل ولا بدين من الاديان السالفة بل ياخذون كلام الله ورسوله انها المعروف عند علماء المسلمين يتأولونه على امور يفترونها يدعون انها علم الباطن من جنس ما ذكره السائل .

 

الخارجين على عروبتهم ودينهم  اذا ارتابوا في قصة اختيار سيدنا ادم العراق من دون بقية رقاع ارض الله ، نسوقهم    الى حقيقة ثابتة في التاريخ ، وهي ان حضارة الانسان قد وجدت في ارض  العراق خير مهد يمنحها الدفء ، وحليب الطفولة . وخير وهاد تدرج فيها لتنمو بمعزل عن غضب الطبيعة الذي لم يكن من سبيل الى رده في اصقاع اخرى من الارض في تلكم الايام .

 

وبسبب هذه الخصائص والمزايا التي يتمتع  بها العراق كان ولا زال عرضة لاطماع  الفرس المعتدين الذين يريدون ان يجعلوا من العراق ولاية صفوية   وهم من سنة 1979  يسعون ليكون وسط العراق عاصمة  للصفويين  الأنجاس . 

 

العراق واجه الاخمينيين الذين ظهروا في ميديا  والاسكندر المكدوني الذي جاء من بلاد الاغريق  والفرس الساسانيين الغزاة ، والفرس الخمينيين ، وظل العراق شامخا اصيلا ورد الموجات الغازية ، ليظل معتزا بسيماه العربية .

 

صفويين ( ابناء وتجار متعة ) يحملون اسماء  مزيفة  وجنسيات بعدة الوان واشكال ومعهم عربان  وشعوبيين حاقدين اخوالهم يهود ونساءهم يهوديات ، كشروا عن انيابهم  وسمع بهم القاصي والداني ، واغرقوا العراق عبر ستة سنوات مضت بالدم والنار ، لم يبقى في العراق نقطة خالية من رائحة الدم  الذي سال على ارض العراق .

 

أسأل الاحزاب والقوى السياسية العراقية  التي تعزف على وتر  الوطنية  والاسلام  على الورق ومواقع الانترنت اولا ، والعرب ثانيا ، والنظام العربي الرسمي ثالثا : لماذا سقطت كل هذه الدماء  العراقية  العربية المسلمة  من نيسان 2003  والى يومنا هذا  امام اطماع الصفويين وحلفهم الجهنمي ؟ وماذا فعلتم ؟

 

دمرت دولة العراق  باكملها ، وقدمت اكثر من مليون ونصف  من القتلى  الى العالم  الأخر ، واكثر من مليون جريح ومعوق ، ما لم يخسره  العرب مجتمعين واحد بالمائة في حروبهم الستة مع اسرائيل !  وهي غزو واحتلال جعلت العراق العربي المسلم حامي البوابة الشرقية  للوطن العربي الكبير بقايا اطلال وخرائب وانقاض بعد ستة سنوات من بدايتها !

 

بين اليوم والاخر يخرج علينا ( بلطجي وازعر  مأجور ) يدعي المعرفة والثقافة  لينظر على انها ليست حرب صفوية وليست صليبية  .  ويقابل هذا السلوك الذي تجاوز كل القيم والاخلاقيات ، صمت عربي شعبي ورسمي ، وباطن عفن بعقول  المتاجرين  في الاسلام  . و غالبية القيادات السياسية العراقية  صامتة تحت ذريعة ( غير مسموح لنا بالتحرك السياسي من الانظمة   وان تحركنا نسفر ) انه عذر أقبح من ذنب ، يرافقه عدم الاقدام على اقامة جبهة  وطنية يكون هدفها تحرير العراق اولا واخيرا .

 

كل مقموع بلا تاريخ يريد ان يكون زعيما ورئيسا ، اليس بهذا امر مثير للغرابة ؟ !  ام هو عفن معشش في ادمغة الجبناء وتحركهم بالوازع الوطني الخطأ قبل اي وازع أخر .

 

اما تحالف بعض النظام العربي الرسمي مع الاطماع الفارسية الصهيونية والنافخين في النار الصفوية ليحققوا اهدافا قطرية وشعوبية حقيرة  ، تتنافى مع ما هو انساني  وديني ، يتحدثون عن هرطقات ويجترون كلاما فارغا بلا معنى ، نبشرهم  بان النار الصفوية  زاحفة الى بيوتهم . وسيجترون الوانا من الاسى .. وانواعا من الحزن لا حدود لها .

 

اما غثاء المسلمين الكثير في العالم الاسلامي  الذي عجز عن فهم ما يحدث في العراق ، فهو قصور ذاتي ورئيسي يعتري ربع كوكب الارض المسمى بالوجود الاسلامي في عصرنا الراهن . والوجود الاسلامي المعاصر  مازال كالعربان يكتفي بالانشائيات والكلمات النارية ثم يهمد بعد ذلك ، ان هذا الوجود قد ( طلق ) ما تعارف عليه المسلون الاوائل ، واقاموا به دينهم ودنياهم وهو ( الجهاد ) ، ويؤكد هذا التقاعس والانانية والاسترخاء ، رغم ماتملكه هذه الساحة من امكانيات قد لا تتوافر لغيرها ، فقط ينقصها الجدية والتنظيم والارادة الظافرة .

 

ان احدا لا يستغرب في العالم الاسلامي ان يسمع كل يوم عن خسائر ونكسات تقع داخل هذا العالم وتزري به وبساكنيه ، لأنها أصبحت من المألوفات لكثرتها وتكرارها – بينما العالم غير الاسلامي لا تحدث فيه مثل تلك الامور ، وان حدثت في مكان ما فانها سرعان ما تنتهي ولو نسبيا ، بالقياس الى مايحدث في فلسطين والاحواز والعراق وافغانستان وباكستان و الصومال والسودان  واليمن .

 

ليعرف العرب  الشعبي والرسمي وكلاب الصفويين من الأعراب :   ان المخطط الفارسي الصهيوني ضد العروبة والاسلام  يهدف الى تقسيم العراق ونشر دين  اسماعيل الصفوي والامتداد للعالم الاسلامي  وهدم الكعبة المشرفة .

 

تهديدات محترف  تنظيم عقود ( المتعة  والتمتع  ) جواد ) تارة  ( ونوري بمعنى غجري ) تارة اخرى  ، تذكرني بقصة (  مهيار الدليمي ) الشعوبي القديم  ليخدم قضيته تحول الى مهيار (  الدمشقي ) وكان يرمز الى العرب والمسلمين بالرمل والغربان . من  منظم عقود للمتعة وبائع سبح الى (  قزلباشي  ) يعوي ويهدد  ويقسم  بشرف  لا يملكه  .

 

ومهما يكن من شيء ، فأن الموقف في العراق حرج يعيشه  العرب  والمسلمين العراقيين على ارض العراق وفي بلدان الشتات  ، ويرجع بالدرجة الاولى الى  ما ترتكبه العصابات الصفوية  و سلوك  البعض من العراقيين الذين  اعمى الحقد بصيرتهم على البعث العربي والفارس الشهيد صدام حسين ،   ومعاداتهم  للفكر  القومي العربي  ، يعيشون في غمرة الاكاذيب التي يطلقونها وهم السبب بكل ما يجري على ارض العراق .

 

لقد تمنيا على القوى الوطنية والاسلامية العراقية الرافضة للغزو والاحتلال الامريكي الصهيوني الفارسي ان يقيموا عرشا عراقيا ، ويصهروا جميع المقاتلين في بوتقة   فصائل الجهاد والتحرير  بقيادة  البطل الصامد الشيخ الجليل الرابض على ارض العراق  رغم  الموت الذي يحيق به من كل مكان  ، الفارس الذي يستلهم التصور الاسلامي في جهاده  والذي لقن  العالم   ان العراق عصي على الاحتلال وهناك عراقية واحدة تلد . حماك الله  ونصرك  يا ايها الفارس  الجليل عزت ابراهيم الدوري .

 

للاسف  الفرقة ما زالت تسيطر على القوى الوطنية والاسلامية  العراقية ، وما زال التشرذم يفعل بهم الاعاجيب  ، ولا زالوا بعيدين عن فهم تكنولوجيا السياسة ، وعجزهم  بقياداتهم العاجزة  والغير فاعلة   يساهمون في القضاء على ملامح العروبة والاسلام  والقيم المضيئة  وبفرقتهم  يساعدون  الصفويين والصهاية وهم بمعرفة او بدونها بالتالي امتداد طبيعيا للفرس والصهاينة .

 

ان الاحداث توميء الى ان دين اسماعيل الصفوي  وهدم الكعبة  اتيا لاريب طالما ظلت الظروف الراهنة على ما هي عليه في العالم العربي ، وان ذلك سيكون بداية لسفك المزيد من الدماء في حروب اهلية ضارية تهيء لاقامة الدويلات الطائفية والعرقية وفقا لمخطط ( الصفوية والعبرنة ) .

 

ان انكشاف المؤامرة  على العراق بوجهها القبيح ، وتتابع المسلسل الدامي يلقي على المملكة العربية السعودية  المعروفة  سياستها بالبعد عن الجعجعة والتباهي  ، والاردن العربي الهاشمي  الذي حذر من الطوق الصفوي ،  ومصر العربية التي يراها الصفويين (فاطمية ) ،   واليمن  التي يسعى الحوثيين لتجزءتها ، أن يتحملوا عبئا مع  من  هم الجديرون بحمل صفة الاسلام  فصائل الجهاد والتحرير العراقية الباسلة  ولا يتم ذلك على كل حال الى باعلان الجهاد المقدس واستمراره ، تنفيذا للامر الالهي ( وجاهدوا في الله حق جهاده ) .

 

مللنا وقرفنا من البيانات الطويلة والقرارات العديدة ، وكلها لم تتجاوز الورق الذي سودت صفحاته ، بينما الصفويين والشعوبيين واسيادهم الصهاينة يواصلون تنفيذ خططهم بكل عزيمة واخلاص ، والادهى من ذلك ان النيران كادت تصل ( مقاعدهم   ) وعلى الحدود بين الاقطار العربية والاسلامية بشدة لا تبررها الاسباب المعلنة للضرام . ومن اقصى مكان اسلامي الى ادناه تجد السلاح مرفوعا وجريئا بيد المسلم – او من يفترض فيه ان يكون كذلك – ضد اخيه المسلم .

 

وفي حمأة هذا الصراع الدامي يمارس الصفويين والصهاينة وغيرهم من المتامرين على الامة العربية والاسلامية هواياتهم المفضلة في انشاء اوطان جديدة . واستنزاف الدم الاسلامي بمنتهى البساطة واليسر ! !

 

ويظل السؤال المتكرر  للعربي الرسمي : أما أن  الأوان الخروج  من دائرة العجز والرضوخ  لسياسة الامر  الواقع ، قرار 242 نوفمبر 1967 عقب هزيمة حزيران  في صلبه  حق اسرائيل في العيش بسلام داخل حدود امنة ، توقيع معاهدة الاستسلام بين مصر واسرائيل في مارس 1979 ، وقبلها كامب ديفيد ،  اتريدون جعل  غزو العراق واحتلاله  رضوخ لسياسة الامر الواقع ،  والزحف قادم اليكم  ؟

 

اتحدى واحد ينكر عجز العرب الرسمي عن انجاز مهمة ناجحة سياسيا او عسكريا في خلال العقود السابقة باستثناء حرب القادسية الثانية  التي قادها  الفارس صدام حسين ضد الفرس المجوس .

 

فقد ضاعت فلسطين  1948 ، واحتلت سيناء مرتين  56 و 1967 ، وضاعت الجولان في 1967 ، والامر الواقع والعجز العربي الرسمي سيد الموقف . و المخطط الصفوي اللئيم الذي يلعب دوره في خفاء وتضليل ، ويغير لباسه وشعاره حسب تطور الزمان واختلاف الاحوال .. يمارس لعبته الخطيرة على ارض العروبة والاسلام .. والناس من حوله نيام في ظلمات الجهل ، او في وحل العمالة والتبعية .

 

العرب الاحرار والمسلمين الصادقين المؤمنين عليهم دعم ومساندة فصائل الجهاد والتحرير  العراقية الباسلة  لتتصاعد بكفاحها و جهادها و مسيرتها نحو غايتها من العزة والمنعة على طريق الجهاد المقدس لتحرير العراق ، وليعرف العرب عامة  والمسلمين  عامة : القدس  بلا عراق عربي  قوي ستظل تئن ، وستهدم الكعبة  . واولا واخيرا .. يجب ان يكون للاحرار والشرفاء من امة العرب والاسلام دورا في تحرير العراق من هذا الاخطبوط الصفوي الصهيوني الكافر  .. جهادا في سبيل الله لاعلاء كلمة الاسلام .. فوق وهم الالحاد الصفوي  وتحالفه مع الصهيونية .

 

و الصفويين أعداء الاسلام وكفار وزنادقة ..  ملاحدة لا دين لهم .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ٢٣ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٠ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور