الاف العراقيين ينتظرون الموت ظلما بشريعة ابناء المتعة الصفويين

 
 
 
شبكة المنصور
نصري حسين كساب

عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. الفاروق  اول من دافع عن حقوق الانسان بعبارته الشهيرة :

( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ) .

 

منظمة العفو الدولية  في تقريرها المعنون (1000 ) شخص مقابل الحكم بالإعدام، أكدت عدم الشفافية  في العراق ، وأكدت  أن محكومين شكوا من تعرضهم للتعذيب خلال الاستجوابات ، كما أن العصابات الصفوية  والشعوبية الحاقدة  تعتقل سجناء في شكل سري من دون أن تتمكن عائلاتهم من زيارتهم أو أن يسمح لهم بتوكيل محام . و عشرة احكام بالاعدام تنفذ كل اسبوع في العراق .        

                               

تشغل حقوق الانسان اليوم مكانا بارزا في العلاقات الدولية ، لا تدانيه منزلتها في اي وقت مضى ، والواقع ان الحكومات في شتى ارجاء العالم ، رغم كلامها المعسول ووعودها البراقة ، تشيع جوا يدخل في روع مرتكبي التعذيب والقتل ، وغيرهما من الانتهاكات التي تقترفها الدولة ، أن بمقدورهم ان يستبيحوا حقوق الانسان ويهدروا كرامته وهم في نجوة من العقاب .

 

وما اكثر ما نرى مرتكبي التعذيب ، والاغتيالات التي تدبرها الدولة ، ومن يصدرون الاوامر بذلك ، وقد اطلقت ايديهم ففعلوا ما يريدون  اذ لايرون ما يجعلهم يخشون اي تحقيق او عقاب .

 

ان حماية حقوق الانسان تتطلب افعالا  لا اقوالا ، والسماح لمرتكبي الانتهاكات بارتكابها ، مهما كان وضوح تحريمها قانونا ، دون ان تمتد اليهم يد العقاب ، يؤدي الى  استمرار جرائمهم .

 

لنكون فهما  افضل واعمق لأنتهاكات التحالف  الامريكي الصهيوني الايراني الاستعماري لحقوق الانسان في هذا العصر ،  يجدر بنا ان نلم  وندرك ونستوعب  مسلسل السيطرة الغربية على العالم ، بالدواعي والمبررات التي يتخذها في كل مرة  لتبرير مشروعه وشرعنة  هذه السيطرة  .

 

ولأن مقالتي تهدف  لبيان انتهاكات العصابات الصفوية  التابعة لايران  والشعوبية  الحاقدة التابعة لاسرائيل ، ادعو القاريء المهتم بالعودة لكتاب المفكر الطبيعي الاوروبي ( ايفان اليش ) Shadow Work،  يبين كيف ان الغرب هو الذي صور للأخرين او لبقية العالم ثنائية ( نحن وهم ) ولأن ( نحن ) تتميز على ( هم ) ولاراحة الضمير اخترع الغرب في كل عصر مبررا ما للسيطرة على ( هم )  بهدف الاستيلاء على اوطانهم  ونهب ثرواتهم  ، وبعبارة اخرى فقد صنع في خيال شعوبه وثقافاتها في كل مرة صورة سلبية ل ( هم ) تبرر له هذه السيطرة ،  فكان أخر  مسلسل لهم  غزو العراق  بتحالف امريكي  صهيوني ايراني  في نيسان 2003  وما زالت  احداث المسلسل وتطوراته مستمرة .

 

ان وضع حد للانتهاكات التي ترتكبها العصابات الصفوية والشعوبية والمسؤولين الذين نصبتهم امريكا واسرائيل وايران في العراق  من نسيان 2003 ، يقتضي اجراء تحقيقات دقيقة وافية في انتهاكات حقوق الانسان في العراق . ويجب ان يكون الهدف من هذه التحقيقات تحديد المسؤولية الفردية والجماعية ، واحاطة الضحايا واقاربهم والمجتمع بالحقيقة كاملة دون نقصان . ويجب ان تتولى التحقيقات مؤسسات نزيهة غير متحيزة ، تتمتع بالاستقلال عن العصابات التي تحمل اسم قوات الامن ، ويجب منحها السلطة والموارد اللازمة لاداء مهمتها ، كما يجب اعلان نتيجة التحقيقات على الملأ . وينبغي تقديم رؤوساء العصابات ( القزلباشي جواد المتعة (أبو السبح )  ، ومقتدى الجهل والسفالة ، والمابون عمار الاصفهاني ، وكلب اطلاعات  هادي المجوس  ومن هم على شاكلتهم وكلهم معروفين لأهل العراق ) . وتقديمهم الى ساحة العدالة الدولية ليحاكموا عن جرائمهم التي ارتكبوها .

 

صورة الاحمقين بوش الصغير وجروه طوني بلير

قبل غزو واحتلال العراق وبعده  وخشية الغزاة والمحتلين السابقين والجدد من ضياع مصالحهم في العراق والمنطقة نهائيا ادعى هذا المثلث النجس وعلى لسان الاحمقين بوش وبلير  ، ان العراق بحاجة الى الديمقراطية وزعموا ان مئات الاشخاص اعدموا خارج نطاق القانون ، واختفى عشرات اخرون ، ووضعت خطة اعلامية امريكية صهيونية فارسية ، اعتمدت ذات الاسلوب الذي اعتمد في غواتيمالا في تحري امر القبور السرية الجماعية ، والصقوها بالحكم الوطني العراقي لبشعنة صورة الرئيس صدام حسين  .

 

يبدو ان دعاة الدفاع عن حقوق الانسان ، لم يشاهدوا ولم يسمعوا ولم يقرؤا عن صورة الارهابي ، والمنتهك لحقوق الانسان العراقي ( التحالف الاميركي الصهيوني  الفارسي ) ، اشبعونا تنظير و ستة سنوات ولم يتمكنوا من  تحديد فاشية هذا التحالف الاستعماري ، لم يخرج علينا احد دعاة حقوق الانسان والحرية  يدفع عما يتعرض له الانسان العراقي كل يوم ليستعيد وطنه الذي ضاع منه  بفعل دعاة حماة حقوق الانسان  الاميركان بوجه خاص والصهاينة والفرس بشكل اخص .

 

تعالوا نحن العرب والعراقيين لنحاكم امريكا واسرائيل وايران وكلابها الصفويين والشعوبيين الحاقدين والخونة والجواسيس والعملاء بموجب حقوق الانسان نفسها .

 

الفاشية التي تخيم على العراق من نيسان 2003 تشترك في سماتها العامة ووسائلها القمعية مع سواها من الفاشية والدكتاتورية سواء تلك التي ظهرت ثم اندحرت في بعض البلدان او التي لا تزال قائمة في بعضها الاخر الى يومنا هذا .

 

حملات المداهمة والاعتقال :

 

من نيسان 2003 لم تخف او تتوقف يوما حملات المداهمة الهستيرية والاعتقالات الكيفية التي تمارسها عصابات الصفويين والشعوبيين الحاقدين في العراق بل ازدادت هذه الحملات شدة وشراسة في السنوات الاخيرة وشملت اعداد وقطاعات واسعة من ابناء العراق بحيث اصبحت مشاهد يومية متوقعة يمكن ان يتعرض اليها اي مواطن  او اية عائلة لمجرد وشاية او لاتفه الاسباب كالتذمر من الاوضاع العامة ويستمر حجز واعتقال هؤلاء المواطنين فترات طويلة دون ان توجه اليهم تهمة معينة او ان تتم احالتهم الى المحاكمة ويقضون سنوات عديدة في اقبية معتقلات عصابات الصفويين والشعوبيين القمعية قيد التحقيق ورهن الاعتقال دون حكم صادر من جهة قضائية مختصة كما ويجري احتجاز عوائل ( الزوجة والاطفال والوالدين والاشقاء والشقيقات وحتى بعض الاقارب كرهائن ) . وتجري حملات المداهمة والاعتقال سواء في الليل او النهار وسط اجراءات ارهابية بدون اوامر صادرة من جهات قضائية مختصة . ( كأن يتم تطويق منزل او محل اقامة المواطن المطلوب اعتقاله من قبل جلاوزة العصابات الصفوية والشعوبية المسلحين بالمسدسات والمدافع الرشاشة ويمنعون المواطنين الاقتراب من المنطقة المحاصرة ويندفعون بشكل هستيري لمداهمة المنزل او المكان بحثا عن المواطن المطلوب اعتقاله ويقومون خلال التفتيش ببعثرة واتلاف الاثاث وخلع وكسر الابواب وسرقة الاشياء الثمينة وفي حالة عدم العثور او القبض على المواطن المطلوب يتم اقتياد افراد اسرته الى مقرات ومراكز تلك العصابات في ظل معاملة قاسية ومهينة .

 

هنا نسأل الدعاة وحملة الاسماء الرنانة  المدعية بالدفاع عن حقوق الانسان العراقي ، اين هم فعليا من كل هذه الحالات وغيرها والمخالفة للمادة ( 92) من قانون اصول المحاكمات الجزائية رقم ( 23 ) لسنة 1971 .

 

يتم تجاوزها بوقاحة متناهية من قبل العصابات الصفوية والشعوبية الفاشية وبشكل يتنافى مع الدستور الوطني المؤقت وليس دستور( بريمر ) ، ويتعارض مع المادة ( 9 ) من الميثاق العالمي للحقوق المدنية والسياسية ؟

 

التعذيب :

 

يتعرض الاسرى و المعتقلون السياسيون لابشع انواع التعذيب الجسدي والنفسي باستخدام الوسائل والاساليب الاكثر همجية وفاشية معهم . ونسال مرة اخرى هؤلاء المتاجرين بحقوق الانسان : هل هذا لا يتعارض و المادة  ( 127) من قانون اصول المحاكمات الجزائية ، وهل لا يخالف نص المادة 22/1 من الدستور الوطني المؤقت الصادر عام 1970 ؟

 

عمليات الاعدام الجماعية والفردية :

 

يتعرض اهلنا في العراق من نيسان 2003 لشتى انواع الارهاب على ايدي طغمة العصابات الفاشية ويأخذ هذا الارهاب اشكالا وصورا متعددة في مسلسل القمع الدموي منها عمليات الاعدام في محاكمات صورية لا تتوفر فيها ابسط الضمانات القانونية بما فيها الدفاع الذي اقره الدستور الوطني المؤقت الصادر عام 1970 وكفلته القوانين الجنائية والعقابية ، ويتعارض كليا والمادة 14 من الميثاق العالمي للحقوق المدنية والسياسية .

 

عمليات القتل والاغتيالات :

 

تمارس العصابات الصفوية والشعوبية  في العراق من نيسان 2003 عمليات منظمة من القتل والاغتيالات باساليب غادرة وقذرة و لا اخلاقية وبكل قسوة وهمجية بحق المواطنين وحتى المعتقلين السياسيين الذين ترى العصابات الفاشية ضرورة التخلص منهم لأن بقاءهم على قيد الحياة يشكل خطورة عليها باعتبارهم طليعة المناضلين الذين يتصدون ببطولة نادرة للغزو والاحتلال وكلابه المسعورة .

 

وسائل  الاعلام الحرة والمستقلة مطالبة ان تكون منبرا للدفاع عن حقوق الانسان العراقي  ، والحكومات التي تكفل حرية التعبير وحرية الوصول الى المعلومات عليها ان تسمح  لقوى الحرية ان تعقد الندوات المتعلقة بحقوق الانسان العراقي  .

 

جميع الهيئات والمنظمات والاتحادات واللجان المهنية والاجتماعية والانسانية وكل الاحزاب والحركات والقوى السياسية والشخصيات الوطنية والقومية والعالمية مطالبة  بدعم فصائل الجهاد والمقاومة العراقية من اجل تحرير وطنها العراقي من الاستعمار الاميركي الصهيوني الايراني ، ومطالبة بالاسهام في نشر جرائم العصابات الايرانية والشعوبية الحاقدة في العراق ، ورفع اصوات الاحتجاج والسخط وارسال برقيات الاستنكار وجميع الوسائل بهدف الضغط على القتلة الفاشست لأيقاف النهج الفاشي والسلوك الارهابي القمعي الدموي وحملات الاعتقال والتعذيب والاعدامات الجماعية مع ارسال لجان تقصي الحقائق عما يجري داخل العراق والحالة المتردية التي وصل اليهما العراق بظل الغزو والاحتلال الاميركي الصهيوني الايراني .

 

الواجب الوطني والديني يفرض على القوى العراقية الوطنية الرافضة للغزو والاحتلال على اختلاف مشاربها وتمزقها  ، ان توثق ما يجري في وطنها من انتهاكات لحقوق الانسان  وما يتعرض له اهلهم في العراق وبلدان الشتات ، والتحرك والنداء الى القوى والحركات والاحزاب والمنظمات السياسية والهيئات من اجل مساندة المقاومة العراقية ونضالات شعب العراق اضافة الى فضح وشجب واستنكار وادانة انتهاكات العصابات الصفوية والشعوبية لحقوق الانسان في العراق .

 

الشرفاء والاحرار  والقوى المحبة للسلام والصداقة والمحبة في امتي العربية والعراق جزء منها وحامي شرفها وكرامتها عندما كان الحكم  وطنيا بقيادة الفارس الشهيد صدام حسين ، مطالبين بتنفيذ حملة تبين ما يجري حاليا في العراق من انتهاكات وما تمارسه العصابات الصفوية والشعوبية المستهترة بكل القيم والمثل والتقاليد والاعتبارات الانسانية والاخلاقية والمباديء والمواثيق الدولية .

 

نقابات المحامين في الوطن العربي واتحاد المحامين العرب  يفرض عليهم شرف المهنة   بالحركة التطوعية والنضال من اجل فضح الأنتهاكات التي ترتكبها عصابات  الصفويين والشعوبيين لحقوق الانسان في العراق ، والدعوة لتحرير الاسرى وجميع سجناء الراي ، وهؤلاء اعتقلوا بسبب رفضهم للغزو والاحتلال الاميركي الصهيوني الايراني .

 

اضع شخصي  رهن متطلبات اي منظمة عربية او دولية  ( جادة وفاعلة) هادفة  لوضع تقرير يكون بمثابة سجل يكشف  عن مدى حجم الجرائم والممارسات الارهابية والقمعية والأنتهاكات  السافرة لحقوق الانسان العراقي ، ولنكن جميعا يد بيد من اجل الافراج عن الاسرى والمعتقليين السياسيين  العراقيين ، واسقاط الفاشية .

 

الشرفاء والاحرار من اهل العراق عليهم  أن يستدركوا ويعرفوا  اهمية  وفاعلية  التحالف الوطني مع فصائل الجهاد والتحرير  بقيادة شيخ المجاهدين عزت ابراهيم الدوري  ، من اجل تحرير وطنهم وتحقيق الديمقراطية الحقة في  العراق  والحكم الذاتي الحقيقي لكردستان العراق بالاردة الوطنية المستقلة .

 

المجد كل المجد لشهداء العراق والامة

الموت كل الموت للفاشية الصفوية والشعوبية الحاقدة

الخزي والعار للتحالف الاميركي الصهيوني الايراني

النصر ابدا لقضية اهلنا في العراق  وامتنا .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ٠٥ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٢٢ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور