تعليقا على مقال الكاتب الصحفي الاستاذ ماهر ابو طير ( ملف العراقيين في الاردن )

فارس بني هاشم عبد الله الثاني ابن الحسين عين على امن الوطن واخرى على مصالح المواطن

 
 
 
شبكة المنصور
نصري حسين كساب

بسم الله الرحمن الرحيم

( تعالوا الى كلمة سواء )

 

الاردن من  ضمن اهداف الصفويين الممعنة بالتخريب واللص احمد الجلبي يمنح جوازات سفر عراقية لذوي الجذور الفارسية للعمل على تخريب الاقتصاد الاردني بغطاء ( رجال اعمال مستثمرين). ونشامى الاردن يعرفون نوايا الاعداء .

 

السياسة الايرانية الممعنة في عدائها للاردن  والعرب والاسلام ، والممعنة بمساعيها التخريبية  من سنة 1979 وحتى الان ، الاردن لها بالمرصاد .

 

هناك  حاجة في ارجاء المنطقة كافة لأنظمة حكم تجابه الطوق الصفوي الخبيث  ، وتدعم فصائل الجهاد والتحرير العراقية ،  وتفتح علاقات تتوحد فيها الجهود لمجابة المد الصفوي الخبيث  .  

 

فارس بني  هاشم ناشد  الاسرة الدولية التصدي لمشكلات الشرق الاوسط بأسلوب متوازن عادل وتجنب الاعمال والسياسات  التي تخلق مشكلات جديدة  او تفاقم القديمة  منها وان تبني قراراتها على نفس المباديء التي تدعمها في مناطق اخرى  وان لا تحرف القانون الدولي من اجل خدمة بعض المصالح على حساب البعض الأخر . وطالب العالم باحترام حق شعوب المنطقة في استغلال مواردها بغية تحقيق تنميتها الاقتصادية والاجتماعية كما  طالب العالم بتشجيع التعاون والتكامل الاقليمي ، وحذر من مخاطر الطوق الصفوي .

 

خلال عشرة سنوات  وقائد الوطن يتحمل مسؤولية قيادة شعب الاردن ، يعمل من اجل  جعل بلدنا الصغير نموذجا لما يجب ان تكون عليه جميع الاقطار العربية الاخرى ، وليس المهم حجم البلد بل عظمة افكاره ، وفي الاردن لا يوجد تغاضي عن التطرف او تشجيع التعصب ، والاردن لايؤمن بالحرب كوسيلة للسياسة ، والاردن مؤمنا بالحرية برجع صدى  من الماضي  لكلما ت الخليفة عمر بن الخطاب وهي :( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ) . وفي الفصل بين اولئك الذين يكافحون من اجل الحرية والاستقلال والديمقراطية واولئك الذين يؤيدون الظلم والهيمنة ، الهاشميون منذ البداية يدافعون عن عن معسكر الحرية ، ورؤية قائد الوطن للعالم لا تقوم على توازن القوى والروادع النووية واستغلال القوي للضعيف والغني للفقير ، انها رؤية للجمع بين الشعوب الحرة التي تكن الاحترام المتبادل لمصالح بعضها البعض وتتعاون لما فيه خير الجميع .

 

البعض  في الاردن  ينظر  و  يتحدث  عن الديمقراطية  ( حكم الشعب لنفسه وبنفسه مباشرة ) متناسيا ان الديمقراطية  التمثيلية ، التي يشكل  الانتخاب  لبها ومحورها ، هي  الممارسة الشائعة  في العالم هذه الايام . وهكذا بات يحكم على ديمقراطية النظام في اية دولة من الدول من خلال تقويم النظام الانتخابي المطبق فيها ، وتحديدا في ضوء مدى ما يؤمن هذا النظام من تعبير عن ارادة الشعب الحقيقية ، واضحت الديمقراطية تعتبر عمليا موازية ، أو بالاحرى مرادفة للانتخابات احيانا كثيرة . والانتخاب  يجب  ان يؤدي في المنطق الديمقراطي على الاقل وظيفتين : اختيار ممثلي الشعب في هيكلية السلطة ، ومحاسبة ممثلي الشعب على ادائهم في السلطة . و  المعتادين على التغني بغياب الديمقراطية  في الاردن ،  يجب ان يدركوا ان في الاردن الكثير الكثير من الحرية  ، ولا حاجة بنا الى دليل على وفرة الحرية في الاردن ، فالدستور ، كما القوانين والانظمة ، كانت وما تزال تتيح قدرا متميزا من الحرية في شتى المجالات ، بما فيها حرية التعبير والمعتقد  والاجتماع والتملك وحرية التنقل والعمل وحرية النقد وانتقال الرساميل وحرية الاقتصاد بوجه عام . وهذا شأن الحرية في الاردن .

 

استشعر قائد الوطن  جلالة الملك عبدالله الثاني عجز البرلمان  عن الاستمرار ، وقصوره عن مجاراة التغيرات العميقة التي حصلت عبر السنوات  لابل العقود الماضية في رحم تطوره الاجتماعي والاقتصادي  ، فاصدر الارادة الملكية بحل البرلمان والطلب من الحكومة اجراء انتخابات برلمانية مبكرة  ، و هي دعوة   وتنبيه للاردنيين  ان يكونوا قد تعلموا درسا غاليا من تجاربهم  ، ودعوة  ان يختاروا ممثليهم في البرلمان من واقع التطلع الى مستقبل زاخر بالحيوية والاستقرار ، مفتوح على التغيير والتطور ، والانتخابات هي التي يسأل النائب المرشح فيها عما فعل وما لم يفعل في محكمة الرأي العام ، يجب ان لايظل النائب في منأى عن المحاسبة . و بعبارة موجزة  الديمقراطية  الفاعلة ،   هي طريق الاستقرار السياسي والسلام الاجتماعي والتطور المنتظم  و بالتالي سبيل تحقيق الذاتية الاردنية الخلاقة وطنيا وقوميا .

 

الاردن جزء من الامة العربية بتاريخها الطويل الذي ضرب بسهم وافر في جميع فروع المعرفة والحكمة ، ويمتلك احساسا بالانتماء الى الاسرة العالمية ، ولم يتقوقع على نفسه ولا لجا الى العزلة ، منفتح على تيارات الفكر الحديث كافة ويرحب بكل ماهو جاد وعقلاني في الحضارة والثقافة الحديثة .

 

الاردن عبر اكثر من نصف قرن  احتضن الملايين من  ابناء  امتنا الذين اقتلعوا من اوطانهم ، وفقدوا المال وسبل العيش والحياة نفسها ، وقدم لجميع من يعيشون على ارضه دون تمييز الخدمات التي يتوقع المواطن أو يأمل الحصول عليها من دولته . وشاطر الشعوب العربية جميع الاحزان والاحباطات كما شاطرها الامال والتطلعات .

 

كان جد فارس بني هاشم الاكبر الشريف حسين بن علي هو الذي بدا الثورة العربية الكبرى مع قادة اخرين استلهموا نفس المثل العليا ، وكان ابنه الذي اصبح فيما بعد الملك فيصل الاول ملك العراق هو الذي وقف في مؤتمر فرساي عام 1919 مطالبا بحقوق العرب المشروعة في الوحدة والسيادة وهي حقوق وعد بها ابوه لكنها لم تنجز .

 

أنني اشعر بمعاناة اهلنا العراقيين ومن واجبي ان اضع  امام قائد الوطن معاناتهم في الحصول على حق الاقامة ، والغرامات المالية التي تترتب على كاهلهم وتتسبب في انقطاع صلة الرحم بينهم وبين اهلهم في العراق .

 

واذكر بكلمة الملك الراحل الحسين بن طلال  رحمه الله  في المؤتمر الدولي في لاهاي – هولندا خاطب كبار الساسة والمفكرين واهل الخبرة الواسعة والنظرة الشاملة . ومما قاله : ( بعد ان حلت الحكومات الوطنية مكان الحكم الاجنبي ، وبينما كان الناس ذات يوم يتنقلون بحرية بين القاهرة ودمشق وبغداد وبيروت وعمان والرياض وصنعاء ، اصبح لزاما عليهم الان الحصول على تأشيرات ترفض في بعض الحالات دون تمييز ).

 

انني أمل ، وانا على يقين من ان املي لن يخيب ، ان فارس بني هاشم سيكرم اهلنا العراقيين المتواجدين على ارض الاردن العربي .    

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ١١ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٢٨ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور