ايران ... أطماع لاتنتهي

﴿ الجزء الاول ﴾
 
 
 
شبكة المنصور
الطيار العراقي

1.ما اشبه اليوم بالبارحه وارض العراق لاتزال تستباح علنا دون رادع ولا تتحرك ضمائر القابضين على السلطه في امور كثيره لايمكن استيعابها من قبل الشرفاء من شعبنا العراقي ...  الفكه ارض عراقيه وآبارها ومنشآتها عراقيه تحوي العديد من الآبار النفطيه الغزيره بانتاجها النفطي تبعد معظمها حوالي 500 متر عن اقرب نقطة حدود مع ايران ،  تقع ضمن الحدود الاداريه لمحافظة ميسان العراقيه ، سبق ان دارت على ارضها معارك الشرف في الدفاع عن العراق ابان الحرب مع  ايران  في 1980 -1988  ،هل هذا التعريف يكفي ياحكومه المنطقه الخضراء لكي تعرفوا جفرافية هذه المنطقه واثبات عراقيتها  قبل ان تكثر تصريحاتكم وتبريراتكم الخجوله جداً  حول احتلال ايران لحقول الفكه النفطيه  هل الموضوع لايعنيكم او انه غير مهم بناظريكم اذا كنتم عراقيون فعلا على اقل تقدير تظهرون استيائكم من هذا الفعل بشكل يثبت انكم غير راضين من سلوك ايران هذا وانتم تعلمون علم اليقين تجاوزات ايران الاخرى  على حقول مجنون وحقل نفط خانه دون رد فعل من قبلكم ناهيك عن تجاوزاتها  ايضاً على جزيرة ام الرصاص وراس البيشه وخور العميه وقطع المياه التي تصب في شط العرب وانشاء السدود وغير ذلك ما جرى من تجاوزات على الاراضي العراقيه التي اضطر العراق الى استعادتها في  القرن الماضي قبل الحرب مع ايران  بعد سلوكه كل السبل الدبلوماسيه طوال سنوات عديده دون رد فعل مؤثر من ايران  منها على سبيل المثال  ( زين القوس ،الشكره ،بير علي ،سربنت في قاطع سيف سعد  ،هيله ماي خضر ،الطاووس ،الرشيده ،السفريه القديم والجديد ،شور شيرين ،هنجيره في قاطع مندلي ) للفتره 7 – 17 ايلول 1980 ،

 

نصيحتي لكم ان تقرؤا التاريخ مع  جارة السوء هذه ستجدون كثرة المعاهدات والاتفاقيات ولجان التحكيم معها  منذ العهد العثماني وحتى نشوب الصراع الاخير معها   في ايلول 1980( اذا كان ردكم ان  هذا غير مهم اقول نحن كعسكريين نعتبردراسة  التاريخ من اهم مبادىء العقيده العسكريه والسياسيه وينبغي على قادتكم من العسكريين يرشدوكم او يرشدوا على الاقل  القائد العام للقوات المسلحه ومستشاريه ذلك ) ولا  ابالغ أكثر  عليكم ان تقرؤا  مدى العداء الذي ناصبته ايران للعراق في احتلالها الصفوي له  عام 1508 وعلى مدى ثلاث احتلالات حتى عام 1732 ولا اتعمق اكثر  في التاريخ القديم عند ما كان العراق عاصمة الدوله الاسلاميه و في صدر الاسلام ومدى معادات هذه الجاره له وهو صابر محتسب يدرأ خطرها دائما ولا ناقة له ولا جمل سوى تجنب ضررها  وبالتالي تلومونه على حربه مع ايران لم يكن هو سببها وانتم تدعون عراقيتكم وتطالبوه بتسديد فاتورتها لاايران وقد يكون بئر الفكه احد عناصر هذه الفاتوره والله عيبٌ عليكم لاانتم تعمرون العراق ! 

 

ولا انتم تتيقنون من  فشلكم في  ادارته  لتسلموه لقمه سائغه لايران بعد ان تهادنت مع المحتل من اجل ذلك الم تفهموا لماذا حل الجيش العراقي واستبدل بالمليشيات التي معظمها ايرانيه وجعل رئيس لجنة الدفاع في مجلس نوابكم المدعوا  هادي العامري احد منتسبس قوة القدس الايرانيه  بينما هناك العديد من القاده العسكريين  في هذا المجلس لتجعلوه  يفعل ما يشاء ، اليس هذا سبباً لكي يكون الطريق سالكاً لاايران بارادتكم   ، ياايها الغرباء عن وطننا الم تمتلىء جيوبكم واحزابكم القذره  من اموالنا اموال اليتامى والمساكين وهي تفترش الارض دون مأوى يسترها أموال العراق العربي الابي حامي البوابه الشرقيه للوطن العربي الم يكفكم ماجرى للعراق من خراب  وتريدون ان يزحف هذا الخراب والدمار  الى ارجاء الوطن العربي الشريف تحقيقاً لااهداف المشعوذين النجسين  في قم وطهران  اقولها مدويه في الارجاء ارحلو عن بلادنا وتركونا نعمرها بسواعدنا المتلاحمه مع شعبنا العراقي الابي و الشعوب العربيه  بعد ان سعيتم و تسعون دائماً  الى فك لحمته الوطنيه وتشريد شعبه في الارجاء المتباعده . 

 

2.ان احتلال ايران للبئر الرابع من حقل الفكه النفطي العراقي بشكل علني وسافر   يعتبر بمثابة البدء بالشروع  لسلسله  من هذه الاعتداءات المحتمله مستقبلا  بعد ما ضمنت  جانب السلطه العراقيه الحاليه في اسنادها لكل التوجهات  الايرانيه تجاه العراق والعالم العربي  التي تسعى في باطنها  تطبيق  خطط ايران الهادفه الى  شق الوحده الاسلاميه والعربيه على وجه التحديد فاليوم الفكه وغداً اهداف أخرى اكثرأهميةً  وبعد غد  اهداف اكثر واكثر خطوره حتى تعيد مجدها المفقود منذ الاحتلالات الصفويه للعراق  وغيرها  دون ان تتحرك ضمائر القابضين على السلطه في بغداد .

 

3. نحن كعراقيين خبرنا ايران طويلا فهي كالافعى جلدها ناعم ولكن ضررها شديد خاصة عندما تدرك ان المقابل ضعيف لايقوى على رد عدوانها  باي السبل المتاحه ولو باضهار القوه والعزم والجديه في عدم الرضا عن فعلها ، ان ايران لم تقوى على هذه الافعال مالم تكن قد أيقنت ان الحكومه العراقيه ومعظم مجلس نوابها من ذوي الاصول الايرانيه  يسيرون بالاتجاه التي اختارته في استكمال  احتلال العراق بعد ان كان عصياً عليها طويلا ثم الانطلاق الى كل الوطن العربي الذي مزقته الاداره الامريكيه  واسرائيل ليكون جاهزاً للضربه القاضيه الاخيره  التي هي حصة ايران كما خططت لذلك هذه الاداره دون عناء منها  وتخريب البلاد والعباد والدين الاسلامي الحنيف الذي يعتبر الهدف الاستراتيجي الاكثر اهميه في اهدافها  .

 

4. في الجزء الثاني ساتطرق الى الا هداف الاستراتيجيه الايرانيه واساليب تطبيقها والعوامل المساعده على ذلك .

 
Iraqi_pilot75@yahoo.com
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة / ٠٨ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٢٥ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور