ايران ... اطماع لاتنتهي

﴿ الجزء الرابع ﴾
 
 
 
شبكة المنصور
الطيار العراقي

1 .أوضحت في الاجزاء الثلاث السابقه موقف  حكومة المنطقه الخضراء من الاحتلال الايراني لحقل الفكه النفطي ثم أشرت في اجزء  الثاني الى الخطه الاستراتيجيه الايرانيه للتوغل داخل العراق اما في الجزء  الثالث فقد اوضحت العوامل المساعده او الممهده لهذه الخطه ...في هذا الجزء استكمل الاطماع الايرانيه التي لاتقف عند حدود عندما تجد الارض ممهده  والتسهيلات المقدمه لها  حتى لو كانت بنوايا سليمه ، ساتطرق في هذا الجزء الخطه الاستراتيجيه المعده لتدمير العراق العربي الاسلامي  .

 

خطة تدمير العراق

2 . سوف لااتعمق بالخطه التي اعدتها الدوائر الامريكيه والبريطانيه  والصهيونيه لتدمير الدوله العراقيه لكني اشير أشاره بسيطه الى ان هذه الخطه أبتدأت بعد انتصار العراق على ايران في حرب الثمان سنوات ( 1980 – 1988 )بعدما  وجدت هذه الدوائر ان العراق أصبح يشكل خطراً على مصالحهما الاستراتيجيه في المنطقه العربيه والشرق اوسطيه عندها استنفرت قدراتهما  القوميه في ايجاد ستراتيجيه ذات ابعاد سياسيه  ، عسكريه ، اقتصاديه ، دينيه تشارك بها ايران  في استنزاف قدرات العراق الوطنيه بعد ان ورطته في احتلال الكويت وفرض حصار شامل عليه استمر قرابة 13 سنه امتص كل هذه القدرات حتى بات لايقوى الدفاع عن امنه الوطني دون ان تلتفت الى ذلك قيادته  السياسيه في تجاوز بعض الاخطاء ، حتى  اصبح هذا الامن مهددا ًمن أضعف  قوى المنطقه الاقليميه .

 

3 . بعد ذلك  ايقنت الولايات المتحده الامريكيه ان طبختها قد نضجت و الامن الوطني العراقي اصبح ضعيفاً  والاعداء الرئيسيين جاهزين و يحيطون  به  من الجنوب والشرق عندها وجدت الفرصه سانحه للاجهاز عليه  فسارعت الى عقد صفقاتها التدميريه  مع اذناب ايران في الخارج الممثلين بقادة فيلق بدر الايراني وقيادات البيشمركه وبعض المتامركين والمتصهينين ممن يَدّعون  بالمعارضه الوطنيه  آخذين بنظر الاعتبار موضوع  الدين الاسلامي وبذر بذور الطائفيه كافضل مرتكز لخطتهم و ايران كانت قد اعدت  العده لذلك  ووجدت   العراق أفضل موقع استثماراً لها   بعد حصار طويل انهك كل قواه الوطنيه  ، لقد وجدت الولايات المتحده الامريكيه   ان مسالة  تخريب وشق الوحده الاسلاميه  يعتبر اهم الاهداف الاستراتيجيه التي سعت  لتحقيقها ، كما تيقنت ان  ايران خير من يقوم بذلك عوضاً عنها  عليه اصبح العراق المرتكز والمنطلق لتطبيق الخطه الصفويه برعايه امريكيه  في ذات  الوقت  وبالتالي تدميره شعباً وحكومه وحضاره بالاستفاده من السلطه القابضه على السلطه .

 

4 . لقد اشتملت الخطوط العريضه لمرتكزات خطة تدمير الدوله والشعب العراقي على التسلسل  التالي :

 

أ. الاحتلال الامريكي البريطاني للعراق دون شرعيه دوليه ودون اسباب مقنعه لاحتلاله.

 

ب. الاسراع بحل الجيش العراقي وتشكيل جيش من المليشيات لكي لايكون هناك اي مرتكز مستقبلي للوطنيين في رفض الخطه الامريكيه الايرانيه ، وقد اشرت الى ذلك في الجزء الثالث من هذا البحث .

 

ج .تدمير الممتلكات العامه وسرقة البنوك والاثار وامهات الكتب ومخازن الاغذيه والمواد العامه  وحرق الوزارات والمكتبات وكل ماله علاقه بالامن الوطني العراقي...الخ حتى لايكون مرتكز آخرللوطنيين من ابناء الشعب  في أعادة بناء الدوله وبالتالي تتكفل   الولايات المتحده  ببنائها وفق ارادتها وعقيدتها  .

 

د .تدمير بعض اسلحة  الجيش العراقي بعد حله وتسليح  مليشيات البيشمركه وفيلق  بدر وباقي المليشيات التي جاءت بالامر91 بالباقي  ،بدل الاستفاده منها في بناء الجيش النظامي الجديد  الذي صرحت به ان يكون رديف للجيش الامريكي تنظيماً وتسليحاً  ،بدل الاستفاده من تنظيماته التي اعتاد عليها  و الدوله  في احلك حالات الضعف في مؤسساته الامنيه والمدنيه   وحدوده مباحه للشارد والوارد اليه ويحتاج لمن ينقذه من هذا الوضع ولكن كل ذلك كان يصب في تخريب البنا الارتكازيه له .

 

ه بعد أصدار الدستور وتنسيب حكومه ابراهيم الجعفري التي كان جل همها  تكريس الطائفيه ودعم المليشيات المشار اليها وعدم الاكتراث ببناء الجيش حيث  بوشر بمشروع ايران الدموي الصفوي بدءاً  بالخطف والتهجير والقتل على الهويه للعناصر الوطنيه والعلماء والقاده العسكريين والطيارين وقد سمحت  الحكومه  للاصول الايرانيه التوغل بالعراق بذرائع  انهم عراقيون تم منحهم الجنسيه العراقيه وبدء الاحلال الديمغرافي الاستيطاني الجديد ساعد على تطبيق الخطه الصفويه المشار اليها في الفصل الثاني .

 

و .الخطوه الثانيه كانت في زمن نوري المالكي الذي جاء بمشروع المصالحه الوطنيه وقد  انخدع به العراقييون كاحد الحلول قد ينتشلهم  لما هم فيه  لكن هذا المشروع  لم تنعكس  آثاره على  العراقيين لكنه   أفاد المشروع الطائفي الذي يسعى اليه المالكي وحكومته  بشكل رئيسي ، برز في هذا الدور أيضاً  جانب تخريبي آخر هو كثرة الاحزاب والتكتلات السياسيه والكيانات  حتى بلغت بالمئات ولكل منها رأيه الخاص  في بناء العراق سبب ذلك فوضى حزبيه ادت الى  تشويش الصوره امام العراقيين و من هو الافضل مما   كرس ذلك  سطوة  الاحزاب الرئيسيه المشار اليها آنفاً سعياً للتفرد بالسلطه وحب المال والمصالح الشخصيه والحزبيه كما كثرة فرق الموت و  شركات الحمايه  الامنيه والحمايات الخاصه للمسؤولين بدءاً من رئاسة الجمهوريه وحتى ابسط العاملين في الدوله  بشكل ملفت للنظربحجة تعزيز الجانب الامني واصبح في العراق شركات امنيه من مختلف ارجاء  العالم استخدموا كمرتزقه وقد بلغ حجم هذه الشركات والحمايات  أكثر بكثير من  الجيش الامريكي في العراق .

 

ز .لقد استغلت ايران هذا الوضع الذي هيئه لها المحتل مما زاد من توغلها لبث سمومها الطائفيه فاسست العديد من الشركات لهذا المعنى التي ارتبطت بالسفاره الايرانيه والقنصليات العديده التي انتشرت كالنار في الهشيم  بمعظم المحافظات العراقيه( البصره والنجف وكربلاء واربيل والسليمانيه ...) وكان عملها  تصدير الارهاب والقتل ونقل الاسلحه من ايران الى المجاميه الارهابيه وتدريب المليشيات وفرق الموت من خلال ارسالهم داخل المعسكرات الايرانيه بالاضافه الى نقل عناصر قوة القدس من والى ايران تحت ذريعة زيارة العتبات المقدسه من خلال شركة الكوثر والنور ودار القرآن الذي يشرف عليهما السيد عمار الحكيم واغلب أعضاء هذه الشركات يستخدمون تسميات وهميه ووظائف مزيفه مثل الطبيب والمهندس والتاجر والمتعهد ...اما اسماء هذه الشركات اضافه لما ذكرت هي : -

 

اولا .مؤسسة الامام المهدي يديرها قيادي يعمل في فيلق بدر بالتنسيق مع هادي العامري رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب العراقي .

 

ثانياً . مؤسسة  المدينه المنوره مقرها  الرئيسي  في البصره ( منطقة الطويسه ) ارتباطها بعضومجلس النواب  جمال الابراهيمي .

 

ثالثاً .شركة الوسام التي تتبع لحزب الله يديرها وزير الدوله في الحكومه الحاليه باسم مستعار  حسن كاظم راضي الساري اضافه الى استلام راتبه من قوة القدس الايرانيه .

 

رابعاً .مؤسسة روح الله التابعه لقوة القدس – معسكر فجر تنتشر في المحافظات – (الناصريه والعماره والكوت تعمل هذه المؤسسه تحت غطاء المجال الثقافي ونشر وبيع الكتب الطائفيه باشراف وتنسيق عمار الحكيم ضمن مؤسسة شهيد المحراب .

 

خامساً .مؤسسة بارسيان الخضراء وتعتبر من اخطر واهم المؤسسات العامله مع  قوة القدس وهي متخصصه في المجال الطبي ولها مراكز في العراق وافغانستان واجبها الغطاء لعمليات الارهاب الخاصه بقوة القدس لها العديد من المجمعات الصحيه في النجف وكربلاء والكاظميه ومدينة الصدر والبصره والسليمانيه .

 

سادساً .مؤسسة الخطيب للثقافه الاسلاميه وهي متخصصه في بث السموم الطائفيه وقتل المعارضين للنظام الايراني ترتبط بعضو مجلس النواب طه درع وهو قيادي في فيلق بدر .

 

سابعاً .مؤسسة الامام للاغاثه  ترتبط مباشرة بمكتب المرشد الاعلى للنظام الايراني مسؤوليتها القتل والارهاب ونشر المليشيات وفرق الموت تحت غطاء مساعدة الناس فروعها بكل المحافظات العراقيه .

 

ثامناً .مؤسسة الامام الصادق . مقرها بغداد شارع فلسطين .

 

تاسعاً مؤسسة دار التوحيد . مقرها ببغداد .

عاشراً . مؤسسة النخيل في جنوب العراق .

احد عشر . مؤسسة بالان في بغداد الكاظميه .

اثنى عشر .مؤسسة مستوصف ايران الخيري يشرف عليها محافظ كربلاء عقيل الخزاعي .

ثلاثة عشر .مؤسسة الخميس للاتصالات والعلوم الهندسيه .

اربعة عشر .مؤسسة الشهيد وتقع في الجادريه ببغداد .

خمسة عشر. مؤسسة الحجه في الكاظميه ببغداد

ستة عشر .مؤسسة الرافدين في مدينة الصدر ببغداد  .

 

كل هذه المؤسسات تديرها ايران باشراف الحكومه ومجلس النواب  وانا لااعتبر نفسي اول من ذكرها وانما تم تنبيه الحكومه الحاليه بها من العديد من وسائل الاعلام وبعض اعضاء مجلس النواب الوطنيين  لكنها لم تابه  لذلك الايعتبر ذلك انتهاكاً للامن الوطني الايمكن القيام بادوار هذه الشركات من قبل وزارات الدوله ولكن يبدوا عدم قدرة هذه الوزارات والمديريات التابع لها  ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها القيام بابسط متطلبات الحياة المجتمعيه في العراق وطبيعي العاقل والدارك يعي  انها مبرمجه للحط من الامن الوطني العراقي .

 

ح .تقييد العراق باتفاقيه امنيه جائره لشل حركته وفق متطلبات الاداره الامنيه وجعله اسيراً لها دون ان تفعل له هذه الاداره شيئاً لاستعادة وتطوير امنه الوطني والا لماذا تسمي احتلال ايران لحقل  الفكه النفطي مسالة سياسيه او مشاكل حدوديه معلقه او مناطق متنازع عليها ولم نسمع او نطلع لمثل هذه التنازعات في الماضي على الاراضي العراقيه ، نعم هناك تنازع على الحدود المائيه لشط العرب الذي حسمته اتفاقية الجزائر عام 1975 والتي لاتزال قائمه حتى الان اذن لماذا لم يسعى مسؤولوا وزارة الخارجيه ومجلس النواب مناقشة ذلك والسماح لايران ان تلعب لعبتها في تدمير واحتلال العراق دون رادع يردعها او دون ان تندد الحكومه ومجلس نوابها بذلك حتى الان او على الاقل تطلب من المحتل تنفيذ بنود اتفاقيته بهذا الصدد ...هل حجتهم الان  الانتهاء من زيارات شهر  محرم الحرام الذي جرى توقيت الاحتلال الايراني  وفق ذلك حتى تنسى هذه القضيه كما اعتادة عليه هذه الحكومه،اذا كان الامر كذلك  هل هذه الزياره اهم من احتلال العراق ! .

 

ط .الموضوع الخطير الاخر هو تفرد رئيس الوزراء بقيادة الملف الامني من كافة وجوهه الاداريه والمهنيه والتدريبيه وهو بذلك يلغي ادوار المسؤولين والاختصاصين في هذا المجال بدءاً من رئاسة الجمهوريه وحتى مستوى آمري الوحدات الامنيه  مما سهل تسلل العناصر الطائفيه والضعيفه ومنهم  من لايفهم بالمطلق  ما هو المطلوب امنياً ، ومن أجل ذر الرماد في عيون العامه ، جاء ببعض القاده السابقين متوخياً الجانب الطائفي ايضاً وسلمهم بعض الدوائر الامنيه ولكنهم مسيرين ايضاً وفق تصوره الخاطىء في مفهوم الامن الوطني الذي ترتكز عليه كل قوى الدوله اهمها القوه السياسيه ثم الاقتصاديه والاجتماعيه والعسكريه .

 

5 .في الجزء الخامس والاخير سوف استكمل هذا الموضوع وكيف بالامكان التخلص من المأزق الايراني الطائفي الصفوي  لتدمير العراق .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ١٣ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٣٠ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور