ما هي الغاية من :

إلغاء تأشيرة الدخول من شمال العراق مع إيران واحتلال أراضي عراقية جديدة في جنوبه  ؟؟

 
 
 
شبكة المنصور
سعد السامرائي
العراق رسميا محتل من قبل الامبريالية الأمريكية والبريطانية وهو تحت سيطرتهما العسكرية والسياسية  و واقعيا  هو محتل من قبل الاستعمار الفارسي كذلك  والاحتلال تم منذ أن دنسوا التراب العراقي بمساعدة الخونة والعملاء ودولة المجوس وقيامهم بتأسيس حكومة متعددة العمالة , ولكي يعطوا هذه الحكومة العميلة صفة شرعية (هي شرعية فقط بين العملاء والمحتلين ) قاموا بعقد اتفاقية دفاع مشترك تقوم بموجبه دولة الاحتلال برد أي عدوان على حدود العراق الجغرافية ..

 

* قيام المجوس باحتلال أراضي عراقية من مدينة العمارة ومنها بئر الفكه النفطي العراقي  يدخل ,حسب هذه الاتفاقية الإدارة الأمريكية المحتلة في موقف حرج  فذلك يعني وجوب تنفيذ بنود هذه الاتفاقية مما يعني دخولها في مواجهة عسكرية مع دولة المجوس حليفهم الاستراتيجي والمرحلي في آن واحد , و يتطلب لتفعيل هذه الاتفاقية أن تمارس حكومة الاحتلال مسؤولياتها الوطنية وتطلب رسميا من دولة الاحتلال تطبيق اتفاقية الدفاع المشترك وحماية الأراضي العراقية من هذا الاحتلال الغاشم فهل حدث ذلك ؟! وهل سيحدث ؟ لا نعتقد ..

 

* هذه الأحداث أثبتت العمالة المزدوجة التي تصطبغ بها حكومة ألهالكي والبرلمان اللعبة فمن خلال مطالعة ردود الأفعال والتصريحات التي أطلقها المنخرطون في العملية السياسية للاحتلال كشفت للناس المغشوشين من هم عملاء إيران : وهم المجموعة التي طالبت بحل الوضع سياسيا وعدم التفريط في علاقتهم مع الاستعمار الفارسي  وبين متغاضي عن كل ذلك لا يعلن عدم ممانعته للاحتلال إن لم يكن متفقا معه ! فهذا ليس مستبعدا منهم فلقد سبقهم المقبور عبد العزيز اللاحكيم بان طالب بتقديم ما سماه تعويضات لدولة الفرس نظير عدوانهم في حربهم ضد العراق التي دامت سنين طويلة أذاقهم العراق وشعبه فيها ذل الخسارة المتكررة إلى أن أجبرهم على دس أنوفهم بالوحل ليرضخوا ويوافقوا على إيقاف الحرب , وبين من لا يزال لديهم الحس الوطني الذي يحركهم باتجاه الدفاع عن عروبة العراق وأراضيه رغم أن بعضهم ربما يمارس هذه التصريحات باتجاه قلب الموازين لصالحه في انتخابات حكومة الاحتلال وعملائها  فالعميل يبقى عميل و لا يمكن الثقة به ..

 

* بعد أيام معدودة صدر قرار اتفاق بين الفرس والعصابة الأكراد  بإلغاء تأشيرة الدخول بين المنطقتين شمال شرق العراق وغرب إيران وهما منطقتان يكثر فيهما أكراد العراق وأكراد إيران . توقيت احتلال أراضي بجنوب العراق وتوقيت إلغاء تأشيرة الدخول فيه نوع من التناغم الواضح و يتحاذى مع  قرب ما يسمونه انتخابات و تعداد سكاني للمنطقة الشمالية من عراقنا الحبيب  ولا اعتقد أنني سأتعجب فيما لو ظهرت في النتائج أن  الأكراد في محافظة نينوى هم غالبية السكان وسيتم المطالبة بها وضمها لإقليم كردستان وليس فقط محافظة التأميم فهذا عصر التزوير والنفاق والكذب مثلما قالوا أن الشيعة في العراق هم الأكثرية حين قسموا هؤلاء  سنة عرب وأولئك سنة أكراد وسنة تركمان وسنة مسيحيين ربما ! فهذه هي لعبة المجوس في خلق الفتنة تمهيدا للانتقام من العراق الذي حطم أنوفهم المتعجرفة في حربه الشجاعة معهم وفي مقاومته الحالية لكل قوى الشر في العالم من مجوس وامبريالية صهيونية  – نعود لنتحدث عن أهداف عصاة الأكراد لنجد الغرض من إلغاء تأشيرة الدخول هو إزالة أي عقبة جغرافية  تمنع ربط وتوصيل أجزاء إيران الغربية  بخط أفقي واحد مع شمالنا الحبيب وشمال شرق سوريا حيث يقطن نسبة كبيرة من الأكراد السوريين هناك ..  إذن أصبح للأكراد العصاة الآن قانونيا الفرصة لتزوير أي تعداد سكاني أو انتخابي من خلال فتح الحدود فهي تستطيع رسميا الآن إدخال مئات الألوف من أكراد إيران للأراضي العراقية وحسابهم على أنهم أكراد عراقيون وهكذا فالجميع  يحلم على حساب وطننا العربي فإسرائيل اللقيطة تحلم بإسرائيل الكبرى وعصابة الأكراد يحلمون بإنشاء وطن قومي لهم ..  

                                                                          
تساؤلات عديدة طافت على سطح أحداث معانات الشعب العراقي هذه الأيام


* لكن الحقيقة لا يمكن حجبها بغربال  فها هو الاستعمار البريطاني مرة أخرى يحتل جنوب  بلادنا  وها هو يفرط في أراضينا مرة أخرى مثلما فرط في  إخوة لنا من العرب وضم أراضيهم لدولة المجوس  وهو اليوم ذيل تابع للأمريكان وتلك هي أفعاله الدنيئة ونتائجها ..  فما الذي سيجري بعد ذلك   وماذا يريد الخونة من العراق.. هل يريدون بيع العراق .. لكن تناست أنفسهم حقيقة, إذا ما تم تقسيم العراق فانه لن يبق لهم شي يخونوه ! . وسينتهون في مزبلة التاريخ .

 

كما لا يزال البعض ممن أوهم نفسه على انه بالاشتراك بالعملية السياسية للمحتل فانه بذلك يحمي العراق والعراقيين.. ربما لن يفيقوا من كذبتهم هذه إلا بعد أن يجدوا أنفسهم وقد تم فرزهم  كإرهابيين أيضا ضد ديمقراطية الاحتلال أو ربما سيجدون أنفسهم وحيدون ومنبوذون , فهل من صحوة ترتجى ,, صحوة في الاتجاه الصحيح .


السؤال الذي يطرح نفسه هو هل أن كل ما يجري هو صراع بين الضباع على غزال العراق أم هو مكافئة أخرى تقدمها الامبريالية الأمريكية لحلفائها الخونة و الاستعماريين ؟ أم هي اتفاقيات ثنائية بين المتحالفين لتجزيء العراق .. كل التساؤلات مشروعة وصحيحة  لأن الذي يحدث لا يمكن أن يكون محض صدفة بل انه بلا شك تفاهمات غرضها تكريس احتلال العراق وسرقة ثرواته للوصول لنهاية المخطط الإجرامي الخسيس وهو تمزيق العراق إلى أجزاء محتلة ..فماذا تقولون ؟

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ٠٥ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٢٢ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور