|
||||||
|
||||||
اليوم ( الفـكّـة ُ) وغـداً (مجنون) |
||||||
شبكة المنصور | ||||||
قصيدة بقلم شاعرها | ||||||
مؤتلِفون ْ
مؤتلِفون ْ
إبْـشِرْ يا شعـبي وتَرَاقصْ
واسحبْ تـابُـوتَـك َمن تحتِ محابسِهمْ وعمائمِهمْ وتَـنَاقص ْ
شعْـبٌ مثـلُـكَ كـيفَ ينيخ ْ!!
هـل ْشعْـبٌ أنـت َ..؟ إذن ْفاسحقهمْ بنعـالِـك َ
أوْ فاصمت ْوابحث ْعن وطـن ٍفي المريـخ ْ
لا تقـبَـلْ بالقـدَر ِالمحتوم ْ
وبلقمةِ ذل ٍواقفةٍ في البلعـوم ْ
سِت ُسِنين ْ
يا مسكـين ْ
ويقـولـون ْ:
سَنُعـمِّـرُ هذا الوطن َالمظلوم ْ
(يا تعميرْ .... يا بطيخ ْ)
من بين ِالأفخاذ ِالمفتوحةِ مرّت ْعربات ُالتفخيخ ْ
* * * *
مؤتلفون ْ
مؤتلفون ْ
نفسُ العضّةِ ، نفسُ الكلب ِ، ونفسُ الداء ْ
ووجوه ٌكالِحة ٌسَوداء ْ
شعْبٌ مذ ْدَاسَ البسطال ُعلى عينيهِ مُبَاع ْ
كبُرَ الشَقّ ُعلى الرقـّاع ْ
فاسبح ْبدمائِك َ... واضحك ْ!!
إضحك ْ!!
إضحك ْ!!
لـم ْيبقَ لديـك ْ
غيرُ الضحْكِ وطقطقةِ أصابع ِكـفـيِّـك ْ
هل ْتبقى تحمِد ُربَّـك َإذ ْتصحو حين َتنام ْ
وتأكـل ُحين َتجوع ْ
وتفرح ُحين َتَمنّ ُعليك َحكومة ُهذا العُهْر ِبكيس ِطحين ْ
يا مسكين ْ
ما أبشع َجرحَك ْ
إضحك ْ!!
إضحك ْ!!
ضَحِك ٌهوَ فوق َتجاعيد ِالوجهِ بكـاء ْ
وسواءْ
يأتلِفُ المؤتلِفون ْ
أو يختلِفون ْ
نفس ُالعضّة ِ
نفس ُالكلب ِ
ونفس ُالداء ْ
* * * *
شَعْـبٌ يرضى أن ْتحكُـمَه ُحَفـنة ُقـوّاديـن ْ
أتـبـرّأ ُمنه ُإلى يـوم ِالدّيـن ْ
هل ْشعبٌ أنت َ..؟ إذن ْفاسحلهمْ فوقَ دموعِك َودمائِك َ
ثـُرْ وامسح ْعن وجهِك َغبْرتَهمْ
أسْتَحْلِف ُموتك َأنْ تنهَض َمن بين ِرُكام ِالطعَنات ْ
وتركِـل َكل َّمؤخرةٍ جاءت ْفوق َالدبَّـابَـات ْ
وتـذكّـرْ أنـك َشعْـب ُالرايَــات ْ
شعبٌ لا تغمض ُعين ُمواجعهِ
شعـبٌ يَغـسِـل ُموتـاه ُبمدامعهِ
وتُـهَـلـهِـل ُنُـسْـوَتُـه ُ
فتفـوح ُعلى الموتى رائِـحَـة ُالشِـيْـلات ْ
جَرَّعت َالسُـمَّ لأصحابِ الألقابِ المحشوَّةِ بالقطن ِ
مِنْ ( دامَ الظِلّ ُ) بإسْـتِـه ْ
حتى (قـُدِسَ سُـرّهْ)
ومرورا ًبجميع ِشياطين ِالآيَـات ْ
* * * * مرحى
مرحى
فلتطفح ْبالوعة ُأفواهِ السَـفَـله ْ
خُطَبا ًوشعاراتٍ ووعودا ًجوفاء ْ
هل تبقى يا شعب َالأجفان ِالقرحى
تكنسُ بالموتى والجرحى
لا شيء سوى الأذن ِالصمَّاء ْ
هلْ تبقى خِرَزَا ًفي مَسْبَحَة ٍتتدلّى من أيدي الجَهَله ْ
هل ْشعبٌ أنت َ..؟ إذن ْفابصقْ في أوجههِم ْ
وكفاك َمُهادَنة ًومجاملة ًورِيَاء ْ
سِت ُسنين ْ
يتلاقفك َالمنبطِحون َسَمَاسِرَة ُفتاوى الدِين ْ
وتُعلّق ُلافتة ًفوقَ جبينِك َكي تنتخب َالعُهْرَ
وترضى بالمكتوب ْ
وتعلم ُأن َّالقحبة َليسَ تتوب ْ
والداء ْ
ليسَ لـه ُإلاّ الكـي ْ
أوْ بَـتْـرُ الأعضاء ْ
يا شعبا ًحَـي ْ
لا تستأمِن ْجُحْرَ الأفعى ثانية ً
لا تَـك ُأعْوَادَاً تنبشُ أسنانَ القـتـله ْ
لا تَـك ُأعْوَادَا ًتنبشُ أسنانَ القـتـله ْ
* * * *
هذي (الفكّة ُ) قـدْ ضيَّعها المخصيِّون ْ
يخفون َرؤوسَهمو في جُحْر ِدَعارتِهم ْ
إبْـشِـرْ يا شعبي المسجون ْ
اليوم ( الفكّة ُ)
وَغـدَا ً( مجنون ْ)
ما دَامَ خراتيت ُالعُهْر ِالمبتذَلون ْ
لاهين َبجمع ِالخُمْس ِوأكـل ِ( القِيْمَه ْ)
لـيـسَ لأرضِـك َقِـيـمه ْ
فليرفعْ ثوبَ طهارتِها المغتَصِبون ْ
وَيْحَـك َمِن شَـعْـبٍ ما هان َطوَال َمواجعِهِ
كيفَ الآن َيهون ْ
هـلْ شَعْـبٌ أنـتَ ..؟ إذن ْمَرِّغهمْ بالوحْـل ِوَلـمَّ شَـتـاتَـك ْ
واسحَبْ خلفكَ قبرَكَ والكفَنَ المصفرَّ
وعـلّقْ في سَاريةِ الأعلام ِرُفـاتَـك ْ
ما فـاتَـك َقـدْ فـاتَـك ْ
فأعِـدْ مِن ْأفـواهِ مخانيثِ المنطقةِ الخضراءِ حَـيَـاتَـك ْ
واكـتـمْ أنـفـاسَ الطعنةِ يا مطعـون ْ
لحْمُ الأرض ِتلوك ُبهِ أسنانُ كِلابِ الأخوةِ في الدِين ْ
وَلاهٍ أنـتِ بلطمِك َوالتطبيرْ
تجلسُ ساعاتٍ محنيَّ الظهْر ِعلى دمعِـك َتحت َمنابرهِم ْ
هلْ شعـبٌ أنـتَ إذن ْ..؟ عَـلّمْ جرحَـك َكـيفَ يُـغِـيْـرْ
وتدوسُ حوافرُهُ أربابَ الزيفِ دُعَاة َالمظلوميِّةِ
سُرَّاق َاللُقمةِ من أفـواهِ المظلومين ْ
والله ِلوْ أن َّأبَـا عبدِ اللهِ يَشقّ ُضريح َالضوءِ
ويصرخ ُ: هَـا أنــذا
وكـلّ ُدِمـاءِ الموتِ عَـليه ْ
لـقـاتَـلـه ُالـداعُـون َإلـيـه ْ
ولقالوا : لا شأن َلـنـا بـك َإلاّ ما نملأ ُمنه ُجيوبَ عمائمِنا
وحقائبِنا وقصورَ مباهجِنا من لندنَ حتى الصين ْ
يا شعـبي المسكين ْ
أنـت َبلغـت َالرُشْـد َبموتِـك َ
فارفضْ جَعجَعة َالتلقين ْ
واغسِل ْكـفيِّك ْبتيزاب ِالوجع ِالدامي مِن خُطبِ التزوير ْ
وشعاراتِ رَوَادِيـدِ التخدير ْ
حَاشاك َعن التقصير ْ
حَاشاك َعن التقصير ْ |
||||||
|
||||||