في عراق اليوم عملاء لأيران لا حلفاء لأيران .
فالعميل هو كل من تخابر مع العدو ومده بأسباب الاحتلال وقبض ثمن فعلته.
اما الحليف فهو على قدم وساق مع الدولة المتحالف معها , وقد يكون
تحالفه استراتيجيا يخدم بلده .
واليوم كشف العدوان الايراني الأحدث لحقول الفكة العراقية النفطية , عن
أفتضاح العملاء بشكل سافر . فقد لاذوا بالصمت المطبق أزاء أحتلال فارسي
لتربة الوطن . قد تكون الخطوة الايرانية هذه ناجعة أيما نجاعة , لتلاحم
وحدة الشعب العراقي ساعة الخطوب التي تحدق بالوطن. وكشفت لمن كان يتهم
عراق الأمس, بأنه كان البادئ في أشعال فتيل حرب السنوات الثمان
القاسيات . كما كشفت لم كان غافلا, ان العشائر العروبية في الجنوب
والفرات الاوسط , عروبيون أصلاء يرفضون هيمنة الفرس في اي وقت وزمان.
ولم يكونوا يوما عملاء يرحبون بوصايتهم . فالعملاء كشفوا عن وجهوههم
اليوم سواء في مساجدهم الطائفية .
ام في قنواتهم الفضائية المقيتة. حتى وصل بهم العنت والصلف أنهم
لاينبسون ببنت شفة, وينتظرون من ملالي قم وطهران الخبر اليقين , تماما
كما جبلوا على انتظار فتاويهم في اقتراب اية مناسبة دينية. كما لو ان
النجف الاشرف المرجعية الأم , باتت في ركب التبعية لمهووسي دولة الشعوب
الايرانية . و لاحاجة لديمومتها في الظرف الراهن. أو يخططون لؤدها.
أي أنحطاط هذا الذي عصف اليوم بالعراق العظيم ؟. العراق الذي كان
المؤدب الاوحد للفرس عبر كل العصور . كما أنه المؤدب الاوحد لليهود عبر
كل العصور.
لقد كانت حسابات الفرس اليوم الاكثر خطأ, فتصوروا بأحتلالهم لحقول
الفكة, سيدعمون عملاءهم في العراق المحتل. عشية الانتخابات المزمع
اقامتها قريبا . فقد نبهني ونبه كل عراقي شريف , عين من اعيان ميسان
العربية , عندما ناشد في فضائية عراقية, عرب العراق بأن تذهب اصواتهم
لمن هو عربي مهما كان شيعيا ام سنيا . الى جانب اصوات ارتفعت في مدينة
الوراقين مدينة ثغر العراق , تطالب بالمقاومة المسلحة لطرد المحتل
الفارسي اذا لم ينسحب من التراب العراقي خلال ثلاثة ايام .
دعوة الى كل العشائر العربية, ان تؤشر مبكرا على صور المتقدمين لخوض
الانتخابات من العملاء , في كل مدينة وقرية وقصبة من الجنوب والفرات
الاوسط وبغداد , بعبارة هذا فارسي عميل . لينتبه البسطاء والمشوش عليهم
بأن هؤلاء العملاء رحبوا بأحتلال الفكة العراقية . ولايجب ان يلجوا
برلمان الشعب . فمكانهم برلمان طهران لا برلمان بغداد العروبة .
|