ونحن نستذكر وقفة شموخه تحية وفاء لمن نذر نفسه دفاعا عن شعبه

 
 
 
شبكة المنصور
ضياء حسن

الرفاق الزملاء الأصدقاء

 

ونحن ندلف أبواب عام جديد يحيطنا في مستهله أستذكار لمناسبة جليلة , مناسبة رحيل شهيدنا الخالد صدام حسن الذي أغتيل غدرا وخسة على يد من رهن نفسه مطية للمحتل الأميركي ومن معه من صفويين وصهاينة حاقدين على شعبنا العراقي وعلى أمتنا العربية المالكي أخزاه الله وقرب ساعة حشره في جهنم وبئس المصير .


ومع أستذكارسيرة الشهيد الراحل تتراءى أمامنا صورا مجيدات صاغ طريق البطولات فيها ليجعلها معبدة بالأقتدار ليكون السياج الدفاعي الصلب عن العراق والأمة وليجعل من أرضنا الطيبة واحة محبة وأمن وأستقرار وطني وفيئ أخوة وصداقة أنسانية يلوذ بها الأشقاء والأصدقاء على حد سواء.


ويستذكر العراقيون بهذه المناسبة ذلك التدفق الرائع في الأنجازات النوعية المتحققة في ظل
قيادته , علميا وصناعيا وزراعياوثقافيا وعمرانيا وصحيا وانسانيا وفي مقدمتها من حيث الأهمية وعلى سبيل المثال:


أولا – تأميم الثروة النفطية الوطنية وأنهاء مرحلة من النهب الأحتكاري الاجنبي لتلك الثروة لتكرس لحدمة النهوض العراقي في جميع مجالات الحياة, حيث شهد العراق ثورة أنفجارية في شاملة.


ثانيا - صياغة بيان الحادي عشر من اذار وما


تلاه من نص دستوري و قرارات صيغت بقوانين لتمنح الأخوة الكرد حقوقهم القومية والسياسية والثقافية ليعم السلام في ظل الوحدة الوطنية ويتحقق الأمن وببدأ أزدهار منطقة كردستان العراق .


ثالثا-بناء قاعدة اساس للعمل السياسي الجبهوي الوطني بقيام الجبهة الوطنية والقومية التقدمية التي ضمت الأحزاب الساسية الكردية والقومية و الحزب الشيوعي العراقي .


رابعا- توفير مستلزمات النجاح لقيادة حملات
محو الأمية بأعلان منظمة اليونسكو قضاء العراق على الأمية ,وهو أنجازأنساني كبير وضع الشعب على طريق النهوض الثقافي وهذا يعني خلاصه من غاطس تخلف دفين .


خامسا-التوجه لوضع أسس أقتصاد وطني متعدد الروافد , يمكن البلاد الخروج من مأزق الأعتماد على عائدات الثروة النفطية كمصدر أحادي لرفد الأقتصاد الوطني , فقد توسع الأهتمام بالتخطيط العلمي ليشمل القطاعات كافة , وفي مقدمتها قطاعات الزراعة والصناعة والتجارة بفرعيها الداخلي والخارج .


وقد اسفر هذا التوجه الذي لقي عناية خاصة من قبل الرئيس الراحل أحمد حسن البكر والشهيد البطل صدام حسين منذ أن كان نائبا وحتى توليه الموقع الأول في الحزب والدولة وأنطلاقا من تلك الخصوصيية في الأهتمام فقد شهد العراق نهوضا في البناء الصناعي والزراعي وقامت صناعات وطنية كثيرة وكبيرة وزعت على مساحات الوطن وعلى وفق توفر المواد الأولية وحجم العمالة في تلك المساحات لتكون شاملة محافظات القطر جميعها .


وقد وفرت تلك المشاريع مواد تحتاجها الدولة لبناء مشاريع ستراتيجية عراقية تخدم مهمة تعزيز تطوره العلمي ويفيه حقة في ولوج أبواب التطور التقني التي لم تكن متاحة له بحكم تحكم القوى العالمية بسبل الرقي الموصلة الى مستوى أعلى من التقدم الأنساني في مختلف المجالات.


وتحققت للعراق طفرة في صناعة المشتقات النفطية فأمن كامل أحتياجاته من المواد المصنعة وطنيا وفي المقدمة منها مشاريع الدولة الكبرى وكذلك مشاريع القطاع الخاص الذي وفر لها الدعم والحماية والمواد الاولية


كما شهد القطاع الزراعي تطورا ملحوظا في مجال الأرواء ومساحات الأرض المستصلحة والعناية بأحوال الفلاحين ,وتأمين الوسائل الأكثر تطورا لضمان الزراعة الأفضل والأنتاج الأوفر لتغطية احتياجات المواطنين أولا وتحقيق الأكتفاء الذاتي من هذه المواد بدلا من أستيرادها كما كان يحدث سابقا مما كان يتسبب في أهدار مبالغ غير قليلة وبالنقد الأجنبي يمكن أن تكرس لبناء مشاريع تكتسب أهمية أكبر على طريق البناء العراقي غير الأعتيادي الذي يطمح البعث منذ تأسيسه .


سادسا – اعادة بناء المؤسسة العسكرية وبالذات الجيش العراقي وقد حظي بعناية خاصة ,تدريبا وتسليحا بأحدث الأسلحة وأكثرها تطورا وبما رفع كفاءتها الى مستوى القدرة على مواجهة أصعب التحديات والمصيرية منها , الوطنية والقومية , وهذا خيار الأمة الذي تخلى عنه الكثير من أدعياء الدفاع عن العروبة وقضاياها المصيرية .


وكان توجه البعث وقادته لبناء صرح قتالي ومتطور, أستجابة لطبيعة ما واجه و يواجه الأمة من أعداء حاقدين وتحديات طامعين في أرضها بأمتداداتها الستراتيجية والمطلة على بحور ومحيطات تشكل طرق التجارة العالمية البحرية وطرق الأمدادات الفطية للعالم وكذلك الساعين للهيمنة على ثرواتها المتنوعة , بحجمها العملاق .


ولولا هذه الدقة في حساب الأحتمالات لما أستطاع جيش العراق البطل من أفشال أقذر .مخطط للتأمر انيطت مهمة تنفيذه بالخرف خميني ولولم يكن ذلك متاحا لما أستطاعت قيادة الرئيس الشهيد وجيش العراق من أفشال المخطط ويجعل صاحبه يتجرع كأس سم الهزيمة صاغرا .


ولن أتوقف طويلا عند أسهامات هذا الجيش العظيم في معارك سواءا في البر أسنادا للأشقاء السوريين على الجبهة الشرقية وفي الجو أسنادا للأشقاء المصريين على جبهة قناة السويس فالحقائق عن موقف العراق الشهم معروفة وهي مصدر فخر لا ينسى وطنيا و قوميا .


ومثلها يسجل لجيش الأمة الشيء نفسهم ولقائده البطل الشهيد صدام , وهو يتصدى لحماية موريتانبا من تورط سنغالي للعدوان عليها فقد نقلت طائرات نقل ضخمة مجموعة دبابات عراقية لتحط في مواجهة السنغاليين وترد عدوانهم


وهل ننسى صواريخ الحق التي أمطرت تل أبيب في أول فعل عربي نجيب يستهدف العمق الصهيوني ويؤذيه وغير من المواقف المكرسة لأسناد الحق العربي وتوحيد صف العرب بكل الأمكانات والمواقف العراقية الواعية للمسؤولية القومية وبما في ذلك وضع الثروة النفطية في خدمة الجهد العربي المواجه للعدوان الصهيوني في حرب تشرين ودعم المقاومة الفلسطينية وأسناد شعب الأردن تخفيفا عن الظروف الأقتصادية التي واجهته .


أيها الرفاق والزملاء والأصدقاء
هذا قليل من فيض المواقف الوطنية والقومية للبعث وقائده الشهيد صدام حسين التي يفرض علينا الواجب الوطني والضميرالحي ان نستذكرها كلما أطلت علينا نفحة من عبق محبة هذا الأنسان لشعبه وأمته , والرجل المسؤول الجسور , قائد المهمات الصعبة في وقت يطل علينا فيه عام جديد, لنقف أوفياء لمن وهب حياته وأحلى لحظات أيامه لأهله العراقيين ,ولأبناء أمته العربية المجيدة


المجد والخلود لشهيد البطولة العربية رفيق درب الوفاء البعثي المقترن بالتضحيات الكبار , ولنصل جميعا في محراب شهدائنا الأبرار,الأكرم منا جميعا .


والله أكبر ونصرنا الحتمي قادم , والخزي سيلاحق من تواطأ مع المحتلين الأميركيين وعملائهم الصفويين والأنفصالين والصهاينة والعار كل العار لكل من خان العراق والحق الأذى بشعبنا العظيم .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة / ١٥ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٠١ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور