عدد خاص - بمناسبة الذكرى الثالثة لإستشهاد القائد المجاهد الدلالات والمعاني الإنسانية في سيرة بطل اكبر من الحياة

 
 
 
شبكة المنصور
عرض : حاتم عبد الباقي
إن هذا الحال القاسي الذي نحن جميعاً فيه ، درس جديد وبلوى جديدة ليعرف به الناس كلٌّ على وصف مسعاه فيصير له عنواناً أمامَ الله وأمامَ الناس في الحاضر وعندما يغدو الحال الذي نحن فيه تأريخاً مجيداً، وهو قبل غيره أساس ما يبنى النجاح عليه لمراحل تاريخية قادمة، والموقف فيه وليس غيره الأمين الأصيل حيثما يصحُّ، وغيره زائف حيثما كان نقيض.. وكل عمل ومسعى فيه وفي غيره، لا يضيّع المرء الله وسط ضميره وبين عيونه معيوب وزائف، وإنّ استقواء التافهين بالأجنبي على أبناء جلدتهم تافه وحقير مثل أهله، وليس يصح في نتيجة ما هو في بلادنا إلاّ الصحيح، "أمّا الزبَدُ فيذهبُ جُفاءً وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"،( صدق الله العظيم).


لقد عرف كثر منكم صاحب هذا الخطاب في الصدق والنزاهة ونظافة اليد والحرص على الشعب والحكمة والرؤية والعدالة والحزم في معالجة الأمور، والحرص على أموال الناس وأموال الدولة، وأن يعيش كل شيء في ضميره وعقله وأن يتوجّع قلبه ولا يهدأ له بال حتى يرفع من شأن الفقراء ويلبّي حاجة المعوزين وأن يتسع قلبه لكل شعبه وأمته وأن يكون مؤمناً أميناً.. من غير أن يفرّق بين أبناء شعبه إلاّ بصدق الجهد المبذول والكفاءة والوطنيّة.. وها أقول اليوم باسمكم ومن أجل عيونكم وعيون أمّتنا وعيون المنصفين أهل الحق حيث رفعت رايته.


لقد عرفتم أخاكم وقائدكم مثلما يعرفه أهله، لم يحن هامته للعُتاة الظالمين، وبقي سيفاً وعلماً على ما يحب الخُلّص ويغيظ الظالمين. أليس هكذا تريدون موقف أخيكم وابنكم وقائدكم..؟! بلى هكذا.. يجب أن يكون صدام حسين وعلى هكذا وصف ينبغي أن تكون مواقفه، ولو لم تكن مواقفه على هذا الوصف لا سمح الله، لرفضته نفسه وعلى هذا ينبغي أن تكون مواقف من يتولّى قيادتكم ومن يكون علماً في الأمّة، ومثلها بعد الله العزيز القدير.. ها أنا أقدّم نفسي فداءً فإذا أراد الرحمن هذا صعد بها إلى حيث يأمر سبحانه مع الصدّيقين والشهداء. وإن أجّلَ قراره على وفق ما يرى فهو الرحمن الرحيم وهو الذي أنشأنا ونحن إليه راجعون، فصبراً جميلاً وبه المستعان على القوم الظالمين.


أدعوكم أن تحافظوا على المعاني التي جَعَلتكم تحملون الإيمان بجدارة وأن تكونوا القنديل المشعّ في الحضارة، وأن تكون أرضكم مهد أبي الأنبياء، إبراهيم الخليل وأنبياء آخرين، على المعاني التي جَعَلتكم تحملون معاني صفة العظمة بصورة موثقة ورسميّة، فداءً للوطن والشعب بل رهن كل حياته وحياة عائلته صغاراً وكباراً منذ خط البداية للأمّة والشعب العظيم الوفيّ الكريم واستمرّ عليها ولم ينثن.. ورغم كل الصعوبات والعواصف التي مرّت بنا وبالعراق قبل الثورة وبعد الثورة لم يشأ الله سبحانه أن يُميت صدام حسين، فإذا أرادها في هذه المرّة فهي زرعهُ.. وهو الذي أنشأها وحماها حتى الآن.. وبذلك يعزّ باستشهادها نفس مؤمنة، إذ ذهبت على هذا الدرب بنفس راضية مطمئنّة من هو أصغر عمراً من صدام حسين. فإن أرادها شهيدة فإننا نحمده ونشكره قبلاً وبعداً.. فصبراً جميلاً، وبه نستعين على القوم الظالمين.. في ظل عظمة الباري سبحانه ورعايته لكم.. ومنها أن تتذكروا أن الله يَسّر لكم ألوان خصوصيّاتكم لتكونوا فيها نموذجاً يحتذى بالمحبة والعفو والتسامح والتعايش الأخوي فيما بينكم.. والبناء الشامخ العظيم في ظل أتاحه الرحمن من قدرة وإمكانات، ولم يشأ أن يجعل سبحانه هذه الألوان عبثاً عليكم، وأرادها اختبارا لصقل النفوس فصار من هو من بين صفوفكم ومَن هو من حلف الأطلسي ومن هم الفرس الحاقدون بفعل حكامهم الذين ورثوا إرث كسرى بديلاً للشيطان، فوسوس في صدور مَن طاوعه على أبناء جلدته أو على جاره أو سدّل لأطماع وأحقاد الصهيونيّة أن تحرّك ممثلها في البيت الأبيض الأميركي ليرتكبوا العدوان ويخلقوا ضغائن ليست من الإنسانية والإيمان في شيء.. وعلى أساس معاني الإيمان والمحبّة والسلام الذي يعزّ ما هو عزيز وليس الضغينة بنيتم وأعليتم البناء من غير تناحر وضغينة وعلى هذا الأساس كنتم ترفلون بالعز والأمن في ألوانكم الزاهية في ظل راية الوطن في الماضي القريب، وبخاصة بعد ثورتكم الغرّاء ثورة السابع عشر الثلاثين من تمّوز المجيدة عام 1968، وانتصرتم، وأنتم تحملونها بلون العراق العظيم الواحد.. إخوة متحابّين، إن في خنادق القتال أو في سوح البناء.. وقد وجد أعداء بلدكم من غُزاة وفرس، أن وشائج وموجبات صفات وحدتكم تقف حائلا بينهم وبين أن يستعبدوكم.. فزرعوا ودقوا إسفينهم الكريه، القديم الجديد بينكم فاستجاب له الغرباء من حاملي الجنسيّة العراقيّة وقلوبهم هواء أو ملأها الحاقدون في إيران بحقد، وفي ظنهم خسئوا أن ينالوا منكم بالفرقة مع الأصلاء في شعبنا بما يضعف الهمّة ويوغر صدور أبناء الوطن الواحد على بعضهم بدل أن توغر صدورهم على أعدائه الحقيقيّين بما يستنفر الهمم باتجاه واحدٍ وإن تلوّنت بيارقها وتحت راية الله أكبر، الراية العظيمة للشعب والوطن..


إلى هذا أدعوكم الآن وأدعوكم إلى عدم الحقد، ذلك لأن الحقد لا يترك فرصة لصاحبه لينصف ويعدل، ولأنه يعمي البصر والبصيرة، ويغلق منافذ التفكير فيبعد صاحبه عن التفكير المتوازن واختيار الأصح وتجنّب المنحرف ويسدّ أمامه رؤية المتغيرات في ذهن مَن يتصوّر عدوّاً، بما في ذلك الشخوص المنحرفة عندما تعود من انحرافها إلى الطريق الصحيح، طريق الشعب الأصيل والأمّة المجيدة.. وكذلك أدعوكم أيها الإخوة والأخوات يا أبنائي وأبناء العراق.. وأيها الرفاق المجاهدون.. أدعوكم أن لا تكرهوا شعوب الدول التي اعتدت علينا، وفرّقوا بين أهل القرار والشعوب، واكرهوا العمل فحسب، بل وحتى الذي يستحق عمله أن تحاربوه وتجالدوه لا تكرهوه كإنسان.. وشخوص فاعلي الشر، بل اكرهوا فعل الشر بذاته وادفعوا شرّه باستحقاقه.. ومن يرعوي ويُصلح إن في داخل العراق أو خارجه فاعفوا عنه، وافتحوا له صفحة جديدة في التعامل، لأن الله عفوٌ ويحب من يعفو عن اقتدار، وإن الحزم واجب حيثما اقتضاه الحال، وإنه لكي يُقبل من الشعب والأمّة ينبغي أن يكون على أساس القانون وأن يكون عادلاً ومنصفاً وليس عدوانيّاً على أساس ضغائن أو أطماع غير مشروعة.. واعلموا أيّها الإخوة أن بين شعوب الدول المعتدية أناسا يؤيدون نضالكم ضد الغزاة، وبعضهم قد تطوّع محاميّاً للدفاع عن المعتقلين ومنهم صدام حسين، وآخرين كشفوا فضائح الغزاة أو شجبوها، وبعضهم كان يبكي بحرقة وصدق نبيل، وهو يفارقنا عندما ينتهي واجبه.. إلى هذا أدعوكم شعباً واحداً أميناً ودوداً لنفسه وأمته والإنسانية.. صادقاً مع غيره ومع نفسه.


قال الشهيد قالوا عنه
والله لن أخرج من هذا المكان إلا رئيساً كما إختارني الشعب أو شهيداً إلى قبري

(صدام حسين في المعتقل )


(أطلب منكم أن لا تبتئسوا إذا صدر الحكم ، وأن لا تكون أعصابكم مشدودة بإنتظار صدوره ، ولا تفرحوا إذا أجلوا صدور الحكم ، فأنتم لم تخسروا القضية ، فقد تموت أجساد ولكن القضية حية لا ت موت )
(صدام حسين في المعتقل )


أيها المناضل ...إذا أهتزت أمام عينيك قيم المبادئ فتذكر قيم الرجولة
( صدام في أيام إغتيال عبد الكريم قاسم )


حزبنا حزب عظيم في تراثة وسيرته ومنجزاته وتوجهاته القومية والإنسانية ويؤلمني قلبي كثيراً عندما أسمع دعوات الأعداء ومن سار في فلكهم وأعماه الهوى والضغينة لتغيير إسم هذا الصرح النضالي الذي نحن جزء منه وهو جزء من شعب العراق وحيطه العربي
(صدام حسين في المعتقل )


في كل نقطة دم فلسطينية يولد مجاهد
(صدام حسين)


قالوا عنه :

الدكتور : عبد المجيد الرافعي الأمين العام المساعد وعضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الإشتراكي وأمين سر حزب طليعة لبنان العربي الإشتراكي : مهرجان تأبيني للشهيد صدام حسين في البقاع :


لقد عاش شهيد الأضحى، صدام حسين، حياته النضالية، التي ناهزت النصف قرن، مقاوماً بكل حرارة الثوار المؤمنين... لقد كان مقاوماً للاستعمار، مقاوماً للاستبداد، مقاوماً للتجزئة، ومقاوماً للتخلف، وحتى حين أمضى قرابة ربع القرن على رأس هرم السلطة، فلقد كان يناضل من أجل سيادة العراق وتحرير فلسطين وتوحيد صفوف الأمة، لقد أسس لتأميم النفط، فحقق شعار "بترول العرب للعرب"، وخطط لمحو الأمية والجهل والتخلف، فأنجز التعليم الإلزامي المجاني والتطور العلمي الحضاري، وتخريج الآلاف من العلماء إلى جانب التقدم الزراعي والصناعي، وتأمين الصحة والضمانات الاجتماعية لكافة المواطنين دون تفريق أو تمييز بين مواطن وآخر.


الدكتور قاسم سلام عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الإشتراكي وأمين سر الحزب في اليمن

قد قال الشهيد الخالد صدام حسين في ذلك اليوم الأسود لمؤتمر القمة، وكنا في إجتماع للقيادة القومية قال مخاطبا اجتماعهم من بغداد، قرروا والله إن أتخذتم قراراً صائباً صحيحاً جاداً شجاعاً من أجل تحرير فلسطين لوجدتم العراق بجيشه أوله في فلسطين وأخره في بغداد هذه رسالة أرسلها لهم ، وكان يعي ما يقول ، وكان صادقاً لأنه كان يعتقد أن مهمة العراق في نهضته وتقدمه وما حققه من المنجزات كان من أجل فلسطين، من أجل تحرير فلسطين ،أي مُنطلقاً ومُرتكزاً لتحرير فلسطين.. لانه كان يعرف أن المعركة ليست معركة دينية على الأطلاق، ليست معركة بين الأخوان المسلمين واليهود على الاطلاق ،كانت معركة سياسية عسكرية إقتصادية حضارية خالية من مفهوم التمذهُب ،ليس لها علاقة بالصراعات الدينية، بل لها بقدر ما لها من علاقة بالاطماع ،بالمصالح الكبيرة التي أرادوا أن يفرضوها على الأمة العربية ووجدوا من الكيان الصهيوني منطلقاً لهم ، وعليه فإن صدام حسين كان يكرر أنه يجب أن لا نزج بقضية فلسطين في نفق صراع ديني بل في صراع وجود حضاري بكل أبعاده فالقضية أكبر أن حصرها في اطار المواجهة الدينية المجردة، وفق هذا المنطق ستقترب النهاية وسندخل مرحلة إخرى .


الأستاذ المناضل علي الريح الشيخ السنهوري ـ عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي  الاشتراكي وأمين سر قيادة قطر السودان .
 إن كثير من الناس يأخذ حب القائد صدام حسين بمجامع قلوبهم ، ويفتنون بسجاياه الكريمة ، وبمواقفه البطولية ، التي توجها باستشهاده ، أشد الإفتنان دون أن تتوفر الفرصة لبعضهم ، ودون أن يكلف بعضهم الآخر أنفسهم بالنفاذ إلي حقيقته والتعرف إليه عن قرب ، من خلال التعرف علي المبادئ التي آمن بها والظروف التي أحاطت بحياته النضالية ، فأعادت صياغة شخصيته وقادته إلي إتخاذ ما إتخذ من مواقف . بل إن البعض يبلغ به الحب والاعتزاز بالقائد الشهيد إلي درجة تمجيده ، وكأنه شخصية بطولية متعالية علي سياقها التاريخي ، وليس ذلك خطاً تماماً ، فالبطولة حد الاستشهاد في سبيل المبادئ السامية هي محل إعتزاز وتمجيد في الوسط الانساني كقيمة مجردة ومطلقة . فما بالكم برجل طبعت البطولة مواقفه في مراحل حياته المختلفة ، منذ أن كان فتي صغيراً : ما بالكم برجل كانت أمامه فرص وخيارات كثيرة ، لأن يستمر في العيش متمتعاً بالسلطان ومحاطاً بأبهة السلطة ورغدها دون أن يستطع أحد أن يزايد عليه ، ولكنه إختار الطريق الذي يرضي الله ويرضي ضميره ، ويعز رفاقه وشعبه وأمته . في المهرجان الخطابي الذي أقامته اللجنة الوطنية السودانية  للأحتفال بالذكري الأولي لأستشهاد الأمين العام للحزب


الدكتور : أحمد الشوتري عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الإشتراكي وأمين سر الحزب في الجزائر

عاش المجاهد صدام حسين مناضلا مند ريعان شبابه، ونهض بالعراق وهو يقوده نهضة قوية أثلجت صدور العراقيين والعرب. لقد بنى الشهيد أول تجربة عربية في العراق بشرت بخير كثير كان سيعود على الأمة من دون شك، لو ترك لها المجال لتعيش وتتطور وتضيء، وللتذكير أختصر بعض ملامحها المبشرة التي طبقها الشهيد في حياته.


الأستاذ صلاح المختار رئيس تحرير صحيفة الثورة العراقية :

إن من ينظر الى العراق الآن يرى أمريكا تنتحر في العراق، وهذا ما توقعه القائد الشهيد مباشرةً منذ عام 1991م حيث قال، إن أمريكا ما ان ضربت بغداد بالصواريخ حتى بدأت تنحدر من القمة إلى القاع ، الآن جميعنا نرى أمريكا في القاع ··الكثيرون قالوا إنه حلم أن توصلوا أمريكا إلى القاع ، الكثيرون قالوا أمريكا قوة عظمى لا تقهر فكيف تقهرونها ببنادق بسيطة ، بعدد من المناضلين والمجاهدين لا يتعدى بضعة آلاف بعد الغزو ؟ ولكننا قلنا بأن إرادة الحرية والكرامة الإنسانية ، والمبادئ والقيم أقوى من الدبابة والطائرات . الآن نرى أمريكا ذليلة مهانة منهارة في العراق وبسبب العراق . إن الأزمة الحالية التي تمر بها الولايات المتحدة، والتي تتمظهر شكلياً بالأزمة المالية هي أزمة عامة داخلية بنيوية تؤشر أن أمريكا قد وصلت إلى مرحلة الشيخوخة والعجز عن مواجهة إرادة التحرر العراقية والعربية، فلولا المقاومة العراقية الباسلة ولولا الاستنزاف الهائل الذي أحدثته في جسد النظام الأمريكي بكامله لما وصلت أمريكا إلى حالة الانهيار المالي . . 


الأستاذ عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة القدس

الرئيس صدام حسين، وفي مثل هذا اليوم، لم يذهب الي حبل المشنقة شامخا مرفوع الرأس بكل شجاعة واباء فقط، وانما ذهب الي صفحات التاريخ كزعيم عربي رفض ان ينحني لأعداء الامة، وانحاز الي الشعوب وكرامتها، وكانت آخر كلماته بعد الشهادتين تتغني بمجد الأمة وعروبة فلسطين.


الكاتب: مالكوم لاغوش – جيف أرتشر 

عندما أسر، قالت السلطات الأمريكية بأنه كان يشكل قوة مستهلكة وليس له أي تأثير على المقاومة المتنامية باضطراد. هراء، المعلومات اللاحقة أظهرت بأنه كان يترأس المقاومة ودعى إلى إطلاق العديد من الهجمات على قوات الاحتلال. على سبيل المثال، خلال زيارته الأولى لبغداد، مكث بول وولفوفتز في فندق الرشيد. أطلق صاروخ على البناية وقتل عقيد أمريكي كان ماكثا في طابق واحد فقط فوق الطابق الذي حل فيه وولفوفتز. صدام حسين أمر شخصيا هذه الضربة، ولأجل حوالي أربعة أمتار، لربما قد غير التاريخ.


الإتحاد الصحفي الدولي يو بي آي في 8 مارس 2009 م

في بيان صحفي صغيرا تحت عنوان "نسخة عامة عن قصة أسر الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين " بثته قناة الداوي 13 'وام تشانل 13' روتشيستير، نيويورك. كشف البيان عبر شهود العيان عن التلفيقات التي اخرجها الجيش الامريكي عن تلك الواقعة فصدام ملابسه الداخلية نظيفة والخارجية في غاية الاتساخ , ويتناول قطع لحم "سبام" الذي لا يوجد في العراق اصلا وهو احد الاطعمة الامريكية الرخيصة , والجنود يقفون في ملعب بيسبول الذي لا يعرفه العراقيون  .


الكاتب الروسي سرغي بليخانوف  في كتابه عن الشهيد صدام حسين بعنوان (دماء فوق الرمال)  

أن الأعوام الثلاثة التي أمضاها صدام في السجن الأمريكي كانت أعوام النضال في سبيل كرامة نفسه . النضال الذي لم تعبأ به بقية العالم . لكن نزاله الأخير مع القدر والذي سجلته عدسة الفيديو للهاتف الجوال ، قد دفع ملايين الناس إلى إدراك أن الكرامة هي الشيء الوحيد الواجب الاحتفاظ به قبيل الانتقال إلى الخلود" 


الكاتب العراقي علي الصراف  في مقالته (عاش بطلا ومات شهيدا )

مرفوع الرأس جاء، ومرفوع الرأس ذهب. وقف أمام موته بشرف وكرامة وعزة نفس لا يقدر عليها إلا الأبطال الحقيقيون مات وقرآنه بين يديه  مات وهو يهتف "الله أكبر ،  ومات وحرية العراق وعروبة فلسطين كانتا نداءه الأخير.. الأخير.  حاولوا إذلاله، ولكنه أذلهم ساوموه على حياته من اجل أن يرهنوا مستقبل العراق، فساومهم على موتهم من أجل عودة وطنه سيدا مستقلا. أرادوا منه أن يبيع لهم موقفا، فاشترى موته بموقف لن يختلف في شجاعته وبسالته أحد، فانتصر عليهم حتى آخر لحظة في حياته، وسيظل منتصرا عليهم إلى الأبد ،  وأخيرا، أسرعوا بقتله، لأنهم سئموا هزيمتهم أمامه. ضاقوا ذرعا بخذلانهم فبطشوا به،  دخل في رحاب الشهداء من أوسع الأبواب، وهذا حق لن يقدر أي أحد أن يسلبه منه،  وسجل شهادته للتاريخ بجرأة المحارب، وهذا ما لن يقدر أي أحد أن ينكره عليه.  ودفع بموته، كأي بطل من أبطال التاريخ، ثمن الوقوف ضد الغزاة وضد جبروت القوة الطاغية، وهذا مكسب لا يكسبه العابرون.  


السيرة الذاتية لشهيد الحج الأكبر :

ولد الشيد القائد صدام حسين في 28 نيسان من عام 1937 في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين حيث أكمل دراسته .
متزوج وله خمسة أبناء .
إنضم إلى صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي في عام 1956 .


اعتقل لمدة ستة أشهر خلال عامي 1958 و 1959 بسبب نشاطاته السياسية المضادة لنظام الحكم في ذلك الوقت ، حيث كان طالباً في المدرسة الثانوية في بغداد . وقبل إكتمال دراسته الثانوية اشترك في العملية الثورية ضد حكم الدكتاتور رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم عام 1959 والتي أدت إلى إصابة الديكتاتور بعد إصابات بينما أصيب في ساقه بطلقة واحدة .


حكم عليه بالاعدام غيابياً في 25 شباط 1960 عندها إلتجأ إلى سوريا ومنها إلى مصر حيث أكمل دراسته الثانوية هناك عام 1962 .


عاد إلى العراق بعد ثورة 14 رمضان الموافق 8 شباط 1963 .
درس في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1962 و 1963 .


قطع دراسته عام 1963 عندما عاد إلى بغداد لمواصلة النضال ضد الردة السوداء والتي أبعدت الحزب عن قيادة الدولة .


انتخب عضو في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي – العراق في نهاية عام 1963 .
اعتقل خلال الحملة التي شنها النظام العارفي في 4 سبتمبر (أيلول) عام 1964 لدوره القيادي والنضالي في الحزب .


أمضى سنته الدراسية الأولى في كلية القانون عندما كان في السجن .
انتخب عضواً في القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي عام 1965 بينما كان لا يزال معتقلاً في السجن .


في سبتمبر (أيلول) عام 1966 انتخب أميناً مساعداً لقيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي .


في 17 يوليو (تموز) عام 1967 اعتلى الدبابة الأولى التي إقتحمت مقر قيادة النظام والقصر الجمهوري وبمعيته مجموعة من أعضاء الحزب إقتحموا القصر للسيطرة على رؤوس النظام ، حيث مثلت هذه العملية الجزء الأصعب والأساس في تفجير ثورة 17-30 تموز المجيدة .


في 30 تموز 1978 حسم بنفسه عملية ابعاد بعض شخصيات النظام القديم التي تسللت إلى قيادة ثورة 17-30 تموز لأسباب تكتيكية .


أكمل سنوات دراسته الثالثة والرابعة من كلية القانون وتخرج منها .


مارس مهماته كنائب لرئيس مجلس قيادة الثورة إعتباراً من 30 (يوليو) تموز 1968 حيث عرف بأنه إنتخب لهذا الموقع في 9 نوفمبر تشرين الثاني 1969 .


في 1 يونيو حزيران قاد عملية تأميم النفط ضد شركات النفط الأجنبية التي كانت تحتكر النفط العراقي .


في 1 يوليو / تموز 1973 منح رتبة فريق أول ووسام الرافدين من الدرجة الأولى ومن النوع العسكري .


في 7 شباط / فبراير 1974 منح وسام الرافدين من الدرجة الأولى ومن النوع المدني .


أدى دوراً أساسياً في بلورة وصياغة قانون الحكم الذاتي للمواطنين الأكراد العراقيين في 11 آذار 1974 .


في 1 شباط / فبراير 1979 منح درجة ماجستير بتقدير امتياز في العلوم العسكرية مع شارة الركن .


في 16 تموز 1979 انتخب أميناً عاماً لقيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيساً لمجلس قيادة الثورة .


في 16 تموز/يوليو 1979 انتخب أميناً عاماً لقيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيساً لمجلس قيادة الثورة ورئيساً لجمهورية العراق.


في 16 تموز / يوليو 1979 تم ترقيته إلى رتبة مهيب ركن .


قاد الشعب والجيش العراقي بحكمة وشجاعة ضد العدوان الحاقد الذي شنه نظام خميني ضد العراق في 4 أيلول / سبتمبر عام 1980 والذي انتهى بنصر العراقي في 8 آب/أغسطس 1988 .


في 30 تموز 1983 منح وسام الثورة من الدرجة من الدرجة الأولى .


في عام 1984 منح درجة دكتوراه فخرية من جامعة بغداد .


في 28 نيسان / أبريل 1988 منح وسام الشعب .


قاد بفاعلية عملية تطوير الاقتصاد العارفي وناقش عملية تحديث وتطوير الثناعة والنظام الإداري ، وكذلك أشرف على عملية التطوير والنهوض بواقع الريف ومكنته الزراعية .


أغنى صناعات الطاقة والخدمات العامة مثل النقل والتربية بأفكاره ومقترحاته .


أغنى صناعات الطاقة والخدمات العامة مثل النثل والتربية بأفكاره ومقترحاته .


بادر بقيادة حملة وطنية شاملة لمحو الأمية ومن قانون التعليم الالزامي المجاني .


قاد بلده في مواجهة العدوان الثلاثيني الذي شن بقيادة الولايات المتحدة ضد العراق . هذه المواجهة التي أطلق عليها العرب والعراقيين إسم المعارك .


له دراسات وأعمال فكرية عديدة في السياسة والاقتصاد والاجتماع والعلوم العسكرية والجوانب التربوية ، ترجمت إلى لغات العالم الحية .


تعرض لمحاكمة صورية إمتدت لأكثر من عام بعد أسره بتاريخ 23 ديسمبر 2003 .


قاد معركة الحواسم التاريخية ضد الامبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والصهيونية ، وقاد المواجهة والمقاومة حتى استشهاده ولا زالت معركة الحواسم مستمرة التي تقدها المقاومة العراقية بقيادة الرفيق عزت إبراهيم الدوري.


استشهد في يوم عيد الأضحى الأغر بتاريخ 30 ديسمبر / كانون الأول 2006 .



قصيدة صدام حسين الخالدة  
أطلق لها السيف

اطلق لها السيف لا خوف ولا وجل
اطلق لها السيف وليشهد لها زحل
اطلق لها السيف قد جاش العدو لها فليس
يثنيه الا العاقل البطل اسرج
لها الخيل ولتطلـق اعنتها
كما تشاء ففي اعرافها الامل
دع الصواعق تدوي في الدجى حمما
حتى يبان الهدى والظلم ينخذل
واشرق بوجه الدياجي كلما عتمت
مشاعلا حيث يعشى الخائر الخطل
واقدح زنادك وابق النار لاهبة
يخافها الخاسئ المستعبد النذل
اطلق لها السيف جرده وباركه
ما فاز بالحق الا الحازم الرجل
واعدد لها علما في كل سارية
وادع الى الله ان الجرح يندمل
القيت في خطبته الأخيره قبل انتهاء المهلة التي أعطيت للعراق قبل الإحتلال

 


تهنئة
ميلاد  المسيح عليه السلام تأكيداً لمعاني الوحدة
الوحدة قدر شعبنا وقواه الحية


يهني مكتب الطلاب حزب البعث العربي الإشتراكي شعبنا وأمتنا ، بمناسبة عيد ميلاد المسيح عليه السلام ، كما يتمنى إن ياتي هذا العام وبلادنا وأمتنا تزخر بالأمن والنماء والتقدم والوحدة ، وإن تشكل المناسبة تجديداً لمعاني الحفاظ على وحدة السودان شعباً وأرضاً وأن يعم السلام أرجاء بلادنا وأن يحقق كل شعبنا تطلعاته وآماله العراض ، وتنتقل بلادنا نحو تأكيد الثوابت الوطنية والقومية والمساهمة في تطوير بلادنا..
مزيداً من  التقدم والإرذهار لشعبنا وأمتنا ..


معاً من أجل تأكيد قدر شعبنا في وحدته ونمائه

 

مكتب الطلاب حزب البعث العربي الإشتراكي – قيادة قطر السودان

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ١٣ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٣٠ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور