النصر المتحقق في العيدين

 
 
 

شبكة المنصور

زامـــل عــبـــد

غزو العراق الذي أقدمت عليه الاداره الأمريكية المهزومة ومن تحالف معها كان الغرض الأساس منه حرمان الأمة العربية من القيادة الوطنية المخلصة للأمة وجماهيرها المضطهدة والمستغلة  ، ومن هنا عملت أمريكا وحلفائها للوصول إلى غاياتها من خلال الحركات والتيارات والأحزاب التي كانت ترعاها في الخارج وجندت عناصرها لأداء الأدوار الجاسوسية  والتخريبية في العراق من اجل تدمير النسيج الاجتماعي والبنى التحتية للدولة مستثمرة الفكر والنزعة الشعوبية التي تحكم حركة تلك الأحزاب آو التيارات وللدور المؤثر للقائد صدام حسين في الحركة الجماهيرية العربية من حيث التعبئة الوطنية والقومية للدفاع عن المصالح القومية والوطنية وللدور العربي والإقليمي والدولي الذي يطلع به العراق من حيث التصدي لقوى العدوان والشر انصب كل جهد تلك القوى العدوانية للنيل من العراق وقائده  ((  قال السير كريستوفر ماير سفير بريطانيا لدى الولايات المتحدة بين عامي 1997 - 2003 في إفادته أمام لجنة ( شيلكوت) التي تحقق في مشــــاركة بريطانيا في الحرب على العراق ، إن بوش وبلير عقدا اجتماعاً خاصاً من أجل هذا الاتفاق السري لقلب النظام العراقي وذلك في مزرعة بوش في  كروفورد  في نيسان (أبريل) 2002وأضاف ماير انه تم اتخاذ قرار إسقاط صدام حسين في غياب مستشاري بوش وبلير، وبعد ذلك أشار بلير في حديثه إلى تغيير النظام العراقي للمرة الأولى ، وقال حتى اليوم لست متأكداً بشكل كامل حول درجة التوافق الأمريكي البريطاني الذي تم توقيعه بالدم في مزرعة بوش ، وأشار إلى أن الخطة العسكرية لغزو العراق تم إقرارها قبل أن يتم إرسال المفتشين للبحث عن أسلحة دمار شامل بالعراق.وانتقد الدبلوماسي البريطاني عدم تحقيق بلاده مصالح قومية من وقوفها إلى جانب واشنطن في الحرب، مشيراً إلى أن واشنطن  وفي يوم إعلان لندن إرسالها قوات مع الأمريكيين إلى أفغانستان فرضت تعريفة على صادرات بريطانية  إليها .))

 

و كشفت وثيقة تلقتها لجنة التحقيق البريطانية في حرب العراق التي بدأت الأسبوع الماضي جلساتها (( كيف أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير تجاهل تحذيرا من المستشار القانوني لحكومته من أن الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في مارس (آذار) لم يكن قانونيا وينتظر أن تستجوب اللجنة بلير مطلع العام المقبل حول مذكرة وجهها له المدعي العام وقتذاك اللورد غولدسميث في يوليو (تموز) 2002 ، أي قبل ثمانية أشهر من الحرب ،  يبلغه فيها بأن الإطاحة بصدام حسين هو انتهاك صارخ للقانون الدولي ، حســـبما أفادت به صحيفة ( ذي ميل أون صنداي ) البريطانية فإن بلير  أصدر تعليمات بمنع غولدسميث من حضور اجتماعات الحكومة ومنعه كذلك من تناول هذا التحذير علنا ووفقا للصحيفة ، فإن بلير حجب أمر الرسالة حتى عن أعضاء حكومته تفاديا لتمرد ضد الحرب ، ولم يطلع عليها سوى عدد محدود من أقرب مستشاريه وتضيف الصحيفة أن اللورد غولدسميث كان مستاءً للغاية من هذه المعاملة وهدد بالاستقالة. ))

 

معتقدين إن القضاء على صدام حسين سوف ينهي التحرك الجماهيري ومن هنا اندفع  ألهالكي  رئيس حكومة الاحتلال الرابعة بكل إمكاناته لتوقيع المرسوم القاضي بتنفيذ عقوبة الإعدام التي أصدرتها المحكمة الشعوبية الغير دستورية  اعتقادا منه بأنه سوف  يتمكن من المقاومة العراقية الباسلة التي  أنزلت أقوى الضربات بحلفائه الصهاينة ، ولكن كل العملاء والمرتدين والخونة وأسيادهم انصعقوا بالموقف البطولي المعبر عن حقيقة المناضلين الذين اتخذوا من قضية الأمة هوية داله عليهم  الذي وقفة القائد  الشهيد صدام حسين وهو يتعرض للغدر المجوسي ألصفوي الجديد عندما ابتسم  وجبينه العربي يضيئه الإيمان وهو يردد شهادة التوحيد بصوت عربي مليح معمد بالإيمان بالله الواحد الأحد وان الدرب الطويل الذي اتخذه طريقا لتحقيق أماني الأمة وأهدافها السامية يحتاج للقرابين الصادقين فكانت الشرارة  التي فجرت  مكامن الفداء لدى كل الأحرار الثائرين من اجل حريتهم وكرامتهم ومستقبل تسموا فيه كل معاني السيادة والاستقلال والاقتدار لمقاومة الأفعال العدوانية وأجندة الأشرار فأصبح اليوم الأول من أيام عيد الأضحى قبل ثلاث سنوات يوم الشهادة والفداء من اجل الأوطان والحرية  وبداية لنصر أكيد على جيوش الغزو والاحتلال ومن والاهم وسار في ركبهم وعمل على قتل وتهجير أبناء العراق فكانت التهاني بين الغيارى تبدأ بعبارة  في الخلود أيها القائد الشهيد وإنا لمنتصور  بإذن الله القوي العزيز ، وحلول العيد ونحن في الذكرى الثالثة للوقفة الممتدة إلى عمق التأريخ العربي والجريمة التي تعبر عن أحلام أحفاد  المجوس الصفويين الجدد نعيش أجواء النصر في الميدان بهروب العدو من ساحة المواجهة المباشرة إلى قواعد محصنة اعتقادا منه أن تحميه من صولات المجاهدين ليوث البعث الخالد والقوى الوطنية والقومية والإسلامية ولحين هروبه من ارض العراق وانبثاق القيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني واتساع الحشد الشعبي العربي والدولي المناصر للمجاهدين المقاومين على ارض العراق  واخذ البعث  بالمبادرة  الفاعلة والمأثرة بالرغم من الحصار المفروض والسموم التي تفيح بها الأصوات المبحوحة والنشزه  بقنوات طائفية شوفينية ترعاها وتغذيها كل القوى الشعوبية والصهيونية والشريرة التي تعمل من اجل وئد أي ولادة في الأمة العربية  تجد فيها الجماهير البوابة الموصلة إلى الأمل المرتجى والحياة الحرة الكريمة 

 

يستمر  ضياء النصر المؤزر بالانتشار فتنطلق الأصوات العربية الهاتفة بقيم الأمتين العربية والإسلامية والمكبرة للجهاد من خلال برامجها ومفردات العرض الذي يكشف كل الحقائق والخفايا  ليتعرى العملاء والأذناب والأراذل الذي باعوا الرجولة بالمال السحت الحرام والجاه المنتهي إنشاء الله بهروب العدو من ارض العراق  وفق البرنامج المعد من قبله أو تحت ضربات المقاومة التي أصبحت ارض العراق من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه الحاضنة الأمينة لكل الإبطال المجاهدين  الذين وضعوا  الغالي والنفيس فداءا" للعراق العربي الموحد المتآخي العاملين على  تدمير كل قدرات وإمكانيات العدو وحلفائه والفاتحين الباب لمن يريد العودة إلى حاضنة الوطن ويكفر عن الخطيئة التي ارتكبها  بفعل وطني لاشائبة فيه وبهذا فان الشطر الثاني من النصر  أو النقلة الثانية نحو النصر المؤزر والاكير قد تحققت بالرغم من كل أشكال وأنواع القمع والملاحقة والعدوان الممارس من الغزاة المعتدين وأذنابهم ، وهنا لابد من الاشاره إلى  السلوك المخادع الذي يتخذه  رواد الطائفية والمذهبية العاملين على ذبح العراق بشعبه من خلال رفعهم الشعارات الوطنية والدعوة إلى التوحد و اتخاذ ذلك مسمى لكياناتهم فبالرغم من تأكيدنا على إن  الغل هو الديدن الذي يتعيشون فيه إلا انه  شهادة تصدر من أعداء الوطنية المواطنة على صواب الرأي والطريق الذي اتخذه البعث الخالد والقوى الوطنية المؤمنة بالعمل الجبهوى الجهادي لأنه الطريق النقي الذي يقوي العراق ويمكنه من تجاوز محنة الغزو والاحتلال

 

 ألله أكبر             ألله أكبر             ألله أكبر

المجد والخلود والرضوان للأكرم منا جميعا" شهداء العراق  يتقدمهم القائد الشهيد صدام حسين في عليين

يامحلى النصر بعون الله

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ١٥ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٢ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور