العراقيون وموقف حكومة التنابلة من الاحتلال الايراني لآبار النفط

 
 
 
شبكة المنصور
زامـــل عــبـــد

الشارع العراقي يزداد غليانا" وردود أفعال تعبر عن الغضب والرغبة بالإصرار على القيام بفعل يردع التمادي الايراني  وإعادة ما تم احتلاله من أبار نفط عراقية أو التجاوز على الأراضي والمياه العراقية ووضع حد لكل التدخلات بالشأن الداخلي العراقي

 

وشهد يوم السبت 19 كانون الأول 2009  جملة فعاليات جماهيرية انصبت على التنديد بالموقف الضعيف والمتخاذل من قبل حكومة الاحتلال الرابعة  ، حيث شجب المواطنون مطالبة حكومة الاحتلال (( لإيران بان تسحب قواتها على الفور من حقل نفطي متنازع عليه على الحدود بين البلدين )) لان ذلك يعزز الادعاءات الفارسية من كون البئر الرابعة في الفكه تقع ضمن منطقة متنازع عليها ، ومن المخجل ان بعض المسؤولين الذي يدعون كونهم عراقيين يعرضون التصرف العدواني الايراني بالأسلوب  الاعتيادي بالإضافة الى ترديد ما تقوله ايران بحكم تبعيتهم لها واستسلامهم  لرغباتها حيث يقولون  (( ان جنودا إيرانيين عبروا الى داخل الأراضي العراقية الجمعة ورفعوا العلم الايراني في منطقة الفكه التي تتنازع ايران علي ملكيتها  ، ونفت طهران إي توغل داخل العراق )) ، وقال المواطنون العراقيون ان الأمر يتطلب رد فعل أقوى من الحكومة ان كانت هي حقا تعبر عن إرادة العراق أرضا وشعبا"، لكن الفارسي الأصل المدبوغ  علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة الاحتلال يقول (( إن 11 جنديا إيرانيا سيطروا على حقل نفط الفكه في منطقة صحراوية نائية بجنوب شرق العراق )) وهذا انتهاك للسيادة العراقية ووحدة التراب العراقي ولم يعط الدباغ موعدا نهائيا للانسحاب ولم يذكر شيئا عما يمكن أن تفعله حكومة الاحتلال الرابعة إذا لم تنسحب إيران ، وأضاف قائلا إن المسؤولين العراقيين استدعوا السفير الإيراني لدى بغداد لمناقشة الأمر معه ، وبهذه البساطة تعامل البوق المشروخ مع العدوان ونتائجه

 

قال نائب وزير الداخلية احمد علي الخفاجي ان التوغل هو الأحدث في سلسلة من عمليات توغل جرت هذا الأسبوع في حقل الفكه الذي يبعد حوالي 300 كيلومتر جنوب شرقي بغداد في محافظة ميسان وتصريحه هذا جاء بعد نفيه وقوع الاعتداء التزاما بإرادة أسياده  اليد الإيرانية الممدودة في العراق ومؤسساته وانكشاف الأمر للشعب من خلال أجهزة الإعلام العالمية واعتراف الغازي المحتل بالأمر  وبالشكل  الاعتيادي بالرغم من المسؤولية القانونية التي تتحملها الإدارة الأمريكية كونها إدارة احتلال وهيمنه  ، وقال مهندس رفيع المستوى في شركة ميسان للنفط التي تدير الحقل إن قوات إيرانية سيطرت مؤقتا على بئر من الآبار السبعة في الحقل أربع أو خمس مرات هذا العام مما يدلل على التمادي المستمر من قبل ايران وسكوت التنابلة المتسلطين على رقاب العراقيين بدعم وإسناد المحتل والتوافق فيما بينه والعدو الفارسي ، وقد أشارة التقارير والتحليلات الى  تحسن العلاقات بين العراق و ايران واللذين خاضا حربا لمدة ثماني سنوات في الثمانينات منذ تولي حكومة الاحتلال الرابعة بزعامة حزب الدعوة العميل السلطة في المنطقة الخضراء 

 

تخويل سفير العراق في طهران وهو إيراني الجنسية للتفاوض لحل الإشكال الحدودي كما يقولون ويبررون أمرا" مؤكدا ان ما يجري في العراق هو مهزلة بكل ما تحتويه الكلمة من معنى وهذا لا يستغربه المواطن العراقي في هذا الزمن الرديء  الذي صنعه الاحتلال وعملائه الذين هم نسخة للعقل الفارسي ألصفوي المتطلع الى احتواء العراق بأكمله أحياءا" للإمبراطورية الفارسية المجوسية  ، حيث قال المواطنون ان ما طرح من دعوات سابقة بقيام إقليم جنوب بغداد أو فدراليات المحافظات الجنوبية والفرات الأوسط لهو عين التوجه الفارسي الذي يتبناه الفرس أو المتفرسين  المكونين للتيارات والأحزاب والحركات التي أنشأها وكونها نظام الملا لي في ايران لتكون موطئ القدم له في العراق والمنطقة العربية  أولا"  ، وجاء الرد العراقي الوطني القومي الإسلامي  بيان مشترك من فصائل المقاومة العراقية - تحذير للقوات الإيرانية المحتلة  ((  أقدمت القوات الإيرانـــية عـلى احتلال ارض عـراقية مســــتغلة الأوضاع المتدهورة التي سببها الاحتلال الأمريكي ولماّ يزل مع ما رافق ذلك ونتج عنه من وجود زمرة حاكمة سخرت كل إمكانيات البلد لاضطهاد أبناء العراق موغلة في شرفاء الشعب العراقي قتلا وتشريدا تاركة حدود الوطن عرضة لمن هب ودب ليتجرأ على استلاب ارض عراقية لم يكن ليجرؤ على التطاول عليها لولا وجود الاحتلال الأمريكي.  إننا في فصائل المقاومة العراقية نحذر الطرف الايراني من مغبة احتلال أي شبر من ارض العراق أو التعدي على مياهه الإقليمية مستغلا الأوضاع المتردية وانشغال المقاومة العراقية في مواجهة المحتل الأمريكي ومشروعه . بذلك تضع ايران نفسها في وضع لا يختلف بشيء عن الاحتلال الأمريكي بانتقالها من حال التأثير والنفوذ السلبيين في العراق الى حالة الاحتلال المباشـــــــــر وهو ما يجعلها في مواجهة مباشرة مع المقاومة العراقية والقوى الوطنية والعشائرية.

 

ان المقاومة العراقية في الوقت الذي لا تتوقع من الزمرة التي نصبها المحتلون كحاكمين لبلدنا أي خطوة للدفاع عن ارض الوطن فإنها تحمل المحتل الأمريكي مســــــــــــؤولية هذا العدوان بكافة جوانبه القانونية والأخلاقية((  . وعلى اثر ذلك انتفض  اللص قاطع الطرق كريم ماهود جامعا أتباعه من قتله وسلابه وعلا سه ليقابل تحرك أهلنا في الجنوب لطرد الغزاة وإعادة أمجاد القادسية الأولى والثانية ومن هنا نقول لهكذا أذلاء بان أيام الحساب قربت وان الصبح لقريب

 

 

الله أكبر        ألله أكبر        ألله أكبر

عاش العراق بأبنائه النجباء الغيارى

الخزي والعار يلاحق كل متخاذل وذليل وتابع للمال السحت الحرام

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ٠٥ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٢٢ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور