مَســارٌ خالدٌ ما وَسِـعَ له عنوانا

 
 
 
شبكة المنصور
عنه / غفران نجيب

بسم الله الرحمن الرحيم

) آلم # أَحَسِبَ ألنَّاسُ أَن يُترَكُواْ أَن يَقُولُواْ ءَامَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ # وَلَقََدْ فَتَنَّا ألَّذِينَ مِن قَبلِهِم فَلَيَعْلَمَنَّ ألله ألَّذِينَ صَدَقُواْ وَلَيَعْلَمَنَّ ألكَاذِبِينَ #  (

صدق الله العظيم

 

مَســارٌ خالدٌ ما وَسِـعَ له عنوانا

 

 

مَن غَيـرك بِمحنَتي أَرْنُو وقلبي يَقطـر دَمـا            أَشـكوكَ ربّي بِخشوعٍ وبِحَبلكَ وفيّاً مُعتصِما

رَبيبَ ذُلة وفُحش بِحُضنِ غازٍ غادرٍ ارتمى           صَمتَ إمامٍ عَن عَهدهِ حَافَ نِفاقاً وبه احَتمى

عَالمٌ،للحقيقةِ مُحرِّفاً بِكلِ جَهـلٍ إرضاءً له           و بََطـشَ قاضٍ نَطـق ظُلماً بأهلِه ولِلعدلِ كَمى

زُنودٌ بالقوةِ عَمُـرت لِغير الحَقِ ما سُخِّرَت            هَربَـت ، لِقتلٍ لحِقَها وجـوعٍ أَصابَها وظَمــا

قَلمٌ لِلوَطن كثيراً ما تغنَّى ، هَزَجَت قُلوب             له ورَقِصت ، عَن الغـازِي جَفَّ مِدادهُ وهَمى

مَنْ ومَن أشـكُو لَكَ رَبّي فَالشَـيطان راكِبَهم            رَهـطٌ بِلا إيمانٍ ،رَانَ على قلوبهم بهم صَمما

بِقِرونِهـا السَـبعُ المُظلِمـات حَلَّـت و بُعِثَت            بِثوبٍ كَذِبٍ، نُصّبَ آثمٌ مؤمِنـاً مُصلِحاً مَعلما

دَيدَنَهم الطعنَ بِيـوم خَفقَت راياتَنـا شَـرفاً           وما مَنبتهم غيرّ النَتِنَ وما مَنهلهم إلا مَغْرَما

بِغَدرِهـم هَوَت بَيـارِق لنـا وشَمسـنا افَلَـت           ما كَان لَها مِن مَغيبٍ ومَا رعَوا للجبار حُرما

بِِعـزمِ فِتيةَ الإيمـانِ انتُزِعَت مِن مَخالِبهم            جَوهرة، بها العِلمُ و النـور و الإيمانُ سَـمَا

تَراجَـع شَرٌ مُترنِحٌ يَئِسـاً و لِلخَيرِ تَقدّمَت            خِصالٌ تُزيح عَن كاهِلَهـا عَفَـنَ أَدرانٍ وحطَما

بِِمَرجعية البَعـث صَـالَ فُرسـانَها ، صَدّامُ            حَاديَ رَكَبَهـا لِعَهـدَ الأمَـة أَوفى أَباءً وكَرمَا

عَادت بَيارِقَها بالإيمـانِ تَخِفقُ عُلواً مَـدَدا             وبِهـا ولَها شَـامِخاتِ الهَامِ انتَصَبَت عظَمَــا

بَزغتْ عَظيم انجازاتنـا كالشُـموسِ عَاليـةً             وأَشـرقَت بِظلماتِ مُحِيطَنـا سـُـطوعاً وعَلمـا

حَققـتَ المِحـالُ وطنـاً طالـت هَيبتهَ السـما             ولحُب الخَير تَجهر و تشُـقَ صَعبـاً مُحتَدِما

كَوكـبٌ دريٌّ زَيَّنـتَ سَـماءَكَ مَـجداً و ألقـاً             وحَولكَ نُظم فُضِحت ، حَجرُ بَانت لا أنجُما

مَشيتَ كالضيـاء مُشِـعّاً في مُظلمـات الدُجى            وعَبرتَ الفِخـاخَ و تَجاوزتَ الصنّاعَ والخَدمَا

غَرابيبَ الحِقـدِ ما بَرِحَت تُلاحِقَـك طمعـاً             وبُـومٌ ،تَارةً بِتَـوددٍ وأُخرى تَخَويفـاُ  وعُمَّى

عَدَّوكَ مُجرماً عَدَّوكَ مخرِّبا بمنهجك الثّر              للعَـدلِ تَرشُـدَ سَبيلاً في زمنٍ لا يَقُّرَ إلاّ ظُلما

عَادوا ثأراً لِهزائِمهِم بِمُجرمٍ نَطـاطٌ تأَبَطوا             و بلِـصٍ ولِلعِرضِ هَاتِـك ومن لِلشَرفِ خَصِما

مِنَ الأمة بِكَ انتَقَموا ومِن سـَاطِع تَاريخها             ومِن حاضـِر صَنعتَهُ مَجـداً بِحق الله مُنتظِمـا

فَما نَامـت لِغـازٍ غَادرٍ يَوم عَيناً ، وما عَلا             لحَقـودٍ خَانـعٍ شـأن ولا بِغَيظـهِ عَـاثَ وثَََمَّـا

فَلا شَـرف بِوجُودِنـا يُمَـسُّ و عِرضٌ يُثلما             ولا شِـبر يُستباح إلا ومَلئَنـا له الأرض دَمـا

بِسـم الرحمن اضرب و لا تَحنث له قَسـما            ازجِـر بإيمانٍ اجهَـر حُراً لا تَخنع لمن ظَلمـا

أصدع أَبيـاً غاضبـاً لا تُهادن مِسـخاً غَادراً             حَليـم لا يَثنيكَ مَكـر غازٍ غمط  وأَجهزَ حلما

أَجج لها من نَـارٍ و غَضـبٍ و اجعلها لَهباً             لا تَرحـم لظاهـا من لِقومـهِ خَـان و شـاع ألمـا

و كُن لحُريتنا شـِهاباً قَبساً تَرجِـم الفاسِقَ             و تُنير عِتمـةً أرادوهـا عِبـادةً لكافرٍ وصَنمـا

 
 
1         ـ  كمـى   :  كتم ،  ستر
2         ـ  ظّمــا   :  ذبول الشفة عطشا 
3         ـ  همـى  :  كل شيء سقط وضاع
4         ـ   السبع المظلمات  : قرون الاحتلال المتعدد لبغداد 1258 ـ 1958م
5         ـ   مَغَرَمَ  : الذنوب والمعاصي
6         ـ  عُمَّـى  :   الشديدة من الشدائد
7         ـ  ثمَّــا   :   تقلع العشب /للشاة
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ١٣ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٣٠ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور