تأرجح قيادات فتح والمتاهة الكاذبة

 
 
 
 
شبكة المنصور
عبد الله سعد
منذ عشرون عاما وقيادات فلسطينية مهمة للأسف تتخبط بعناد وراء وهم اسمه السلام، نعم أقول بعناد واقصدها فحتى هم بداخلهم وقناعاتهم يعرفوا إنهم يوهموا أنفسهم، فلا سلام دون مقاومة للفاشية والإرهاب والعدوان، ربنا سبحانه جعل قتل النفس من كبائر الذنوب ولكنه أمر المؤمنين أن يقاتلوا الباغي والمعتدي والمستعمر ومنعهم من العدوان، وابلغنا أن لا يأس ولا قنوط من رحمة الله، فهل هم يئسوا من رحمة الله ونصره أم كفروا بكتابهم أو استعجلوا الراحة على الجهاد فتبنوا الاستسلام والسلطة الكاذبة؟ إن من يمنوهم بالأحلام ويجعلوهم يسارعوا للأوهام غير مخلصين لهم النصيحة، ولا صادقين في وطنيتهم وإيمانهم بل هم مرتزقة ومن الذين أضلهم الشيطان أو باعوا أنفسهم له، فهل من توبة للمخطئين..

 

ألم يستخدموا ما انعم الله به عليهم فيعودوا إلى طريق العز والحق والإيمان، طريق المقاومة ويتركوا الوهم والتشبث بالخطأ، كلنا خطاءون وخير الخطاءون التوابون، فلا تتركوا أمر الله وتتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين، ومن يصر على الصلح مقابل تخلي كل الشعب عن القتال باع الشعب والأرض والقضية فلا تصدقوه، وتوحدوا على أمر الله، ومن يختلف مع أمر الله لا يريد تحرير ارض ولا مصلحة شعب وبناء وطن، نعم توحدوا ولا تتخلوا عن الأسلوبين البندقية والمفاوضات، وثقوا إن مفاوضات بلا مقاومة كذب ووهم لن ينتج إلا تنازلات وذل، وتأكدوا إن من يحاول أن يظهر الحرص ولكنه يدعو للتخلي عن البندقية، فهو يريد أن تكونوا مثله تنازل عن الكرامة والسيادة والبندقية، أما أن يكون ممثلو فتح الثورة والناطقين باسمها محمد دحلان وياسر عبد الدولار فهذا ما يجعل الشعب العربي كله يقول هل عقمت فلسطين وأين فتح. لا تتخلوا عن القتال فهو عزكم وهو الذي يجعل العدو يهابكم وينزل صاغرا عند ما تطرحون. هذا حكم الله وهو خير الحاكمين.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ٠٢ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ١٧ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور