للخروج من هذه المحن لابد من .. مواصلة الجهاد ..!!

 
 
 
 
شبكة المنصور
عبدالكريم الشمري

محن كثيرة ومآسي عظيمه.. مهانات وكوارث كبيره.. تعرّضنا لها في ظل حكومات عميله تعاقبت على حكم العراق منذ ان وطات اقدام المحتل الامريكي ارض الرافدين .. كيد عظيم يكاد يفوق كيد الشيطان الرجيم..

 

في كل فترة من الزمن يظهرون علينا بفن جديد وسبل حديثة مبتكره في انتقاء طرق الهلاك والدمار التي يستهدفون بها أبناء شعبنا الصابر المحتسب لله جل في علاه..!! اليوم تعاظم شان قوى الشر الصفوية العميلة التي تحكم البلاد بعد ان زجت بطريقة مقصوده فرق الموت والمليشيات التي  يقودها ويسيطر عليها كثير من رموز الحكومة العميله والتي قتلت العباد وشردت الكفاءات وسرقة الممتلكات.. حثاله خارجه عن القانون وبعيده حتى عن قيم السماء.. زجت هذه المجاميع الساقطة في مايسمى بالجيش والشرطه وباقي الدوائر الامنيه بعد ان كانت كلاب سائبه تنهش الامنيين في الطرقات.. ونخص بالذكر الدائرة الأكثر بشاعة (دائرة مكافحة الإرهاب) والتي لاينطبق اسمها على فعلها بل هي الدائرة التي ترعى الارهاب والارهابين وهي التي تصدر شتى انواع الارهاب ولاتحفظ حق المواطنين ..هذه الدائرة القذره ترتبط مباشرة بالمالكي العميل ويدير شؤونها ثلة فارسية صفوية حاقدة على الاسلام العروبي وعلى من يتمسك بهذا النهج القويم سنة كانوا ام شيعة عرب عراقيين اصلاء.. ويزودها بالمعلومات ثلة من الوكلاء والعملاء الساقطين ممن أخزاهم الله سبحانه وتعالى في الدنيا والاخره.. فهم أصحاب الشيطان اللاهثين وراء الدولار والدينارمتغلغلين في القرى والأرياف والمدن وفي كل مكان ومما يؤسف أن البعض منهم متسترا بلباس التدين و اخرين ينظر لهم في مناطقهم على أنهم مجاهدين .!!

 

هؤلاء القتلة الذين يحكمون البلاد بدعم من قوات الاحتلال الامريكي الفارسي الصهيوني والذين يدعون أنهم حريصون على سلامة المواطن ويتكلمون باسم دولة القانون سلكوا كل السبل بذريعة القانون وابتكروا الوسائل الخبيثة  التي تغش الناس ولا تبعث الطمأنينة في نفوسهم بل تجعلهم في شك وريبة وفزع وخوف على مدار الوقت ليلا ونهارا.. اينما كانوا واينما حلوا.. في بيوتهم اوفي اماكن عملهم ..فسرعان ماتوجه لهم ببساطة وبدون تكليف تهمه جاهزه هي دعم الارهاب !! فقد جني العراقيون من هؤلاء السفلة العملاء القتله الذين يحكمون العراق اليوم ما لا يعد ويحصى من السيئات..!!قتل .. تهجير.. ترويع ..عنصرية..سرقات ..بطالة.. تمييز طائفي ..تمييز طبقي .. تمييزمناطقي .. تمييز تحزبي .. تمييز وظيفي.. أحزاب بلا شرف .. وتجمعات بلا قواعد .. ومنظمات زائفة ..وجمعيات تدعي أنها خيريه والخير منها براء ..

 

بالاضافة الى استباحة للحرمات والمقدسات .. عصابة تتصارع وتتسابق على بيع العراق وثرواته.. سرقة مئات الملايين من الدولارات.. خسائر فادحة.. معممين مزيفون يروجون للإبادة الجماعية والقتل والتهجير ويدعمون حكام ( العراق الفارسي الديمقراطي الجديد ) ويدعون لإعادة انتخاب وزراء اللطم والسرقة والتزوير الذين يصولون ويجولون مع جندهم المليشياوي الضال وحرسهم الذي لا يمت للوطن و للوطنية بصلة ..لذا نجد ان الآلام في نفوس العراقيين الغيارى  تتصاعد بشكل عظيم مع تصاعد هذا الواقع المرير ومع تصاعد وتيرة عمليات الاعتقالات واستهداف الناس الامنيين  في كل مكان بحجج وذرائع باطله وبث الدعايات المرعبه والمخيفه التي تجعل المواطن قلقا على مستقبله وبحالة غير مستقره مما يجعله في ترحال دائم من منطقة الى اخرى واخيرا قد يضطر الى ترك الوطن والخروج منه ..

 

وهذا مايتمناه الاعداء ومايفرحون به لكي يستفردوا به لوحدهم حتى يقع فريسة لنواياهم السيئه وماقاصدهم الغير شريفه والغير نبيله ..الجميع قلق على مستقبله ومستقبل أولاده وأسرته ..!!الغالبية لاينا مون الليل ولا يغمض لهم جفن ..!!كثيرون هم من لا يهدا لهم بال ولايستقر لهم حال وحياتهم غير مستقرة ولا ترتاح أجسادهم من كثرة التنقل والترحال .. تارة ياتيه خبر استهداف وتصفيه وتارة يسمع خبر صدور مذكرة القاء قبض بحقة ..ومرة ستداهمه قوات العقرب .. والليلة ستطوقكم قوات الضفدع ..وهكذا حالنا اليوم ..فقد بات واضحا للجميع أن مستقبل الحياة البشرية فعلا أصبح بخطر في غالبية مناطق العراق ..

 

بل إن هناك محن ومصاعب ومكائد سوء وشر كثيرة تنتظرنا من هؤلاء القتلة ..!! فماهو السبيل الأفضل للبقاء وتامين السلامة لنا ولابنائنا بعد أن أصبح الموت يهددنا من كل جانب وفي كل مكان ..؟؟ ماهو الطريق الناجح للخروج من هذه المحن وتامين الحياة الحرة الكريمة لنا ولعوائلنا ولأطفالنا ..؟؟  لايشك احد من أن الجهاد والكفاح والنضال والقتال حد الاستشهاد هو الوسيلة الوحيدة التي تنقذنا من الهلاك والدمار الذي حل بنا .. وهو الطريقة الوحيدة التي تحررنا من جبروت الاحتلال وطغيان عملائه ومجاميعهم الشريرة ..!!

 

المفاوضات والتوسل بالاجنبي المحتل واسترجاءه لاتنقذنا من الهلاك والمحن بل هي دليل الضعف والهوان والخنوع والخضوع واشاره واضحه للاستسلام الذي قد يعترينا  .. الجهاد هو الوسيلة الوحيدة التي تنقذ الحياة البشرية من الدمار والضياع وكثير من الأمم في العالم  ضاعت وكاد أن يصيبها الدمار لولا ثباتها وصمودها وكفاحها وجهادها بوجه الاحتلال وبوجه من يريد الاستحواذ عليها وعلى مقدرات شعوبها وعلى عزتها وكرامتها ويسيطر على أراضيها والأمثلة في التاريخ كثيرة جدا..!! لذا يجب علينا أن لا نركن أنفسنا إلى الراحة والسكون بل نربي تلك النفس تربية عميقة على الثبات والصمود والصبر والتماسك كي لا تنهار في البأساء والضراء وان تثبت حتى يجعل الله بعد عسرا يسرا .. قال تعالى: (والصَّابِرِينَ فِي البَأْسَاءِ والضَّرَّاءِ وحِينَ البَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وأُوْلَئِكَ هُمُ المُتَّقُونَ). بجب ان تكون ثقتنا بالله عاليه  ورجائنا بالله عظيم واعتمادنا على الله كبيرفي السراء والضراء .. وان نواصل الجهاد ولانتاثر بما يدور حولنا من مكائد ودسائس تضعف عزيمتنا وترخي ثباتنا واصرارنا ..

 

وماعلينا الا ان نحمد الله ونشكر ه على ماخصنا به نحن اهل العراق من نعمة الجهاد ..!! فهذه نعمة من نعم الله عزوجل ان نكون بمرتبة المجاهدين الصابرين.. فما من نصر إلا ويسبقه بذل وتضحية.. ولذلك يجب علينا أن نبذل ما نستطيع  وأن نضحي بما نستطيع وأن نجاهد ونجتهد ..ثم نفوض أمرنا لله .. مؤمنين بقضائه وقدره ..!!والله خير الناصرين..!!

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ١١ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٦ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور