منهج أمريكا مع السلطة الفلسطينية والسلطة في العراق
متاهة وخداع أم غباء وعمالة بلا حياء

 
 
شبكة المنصور
عبد الله سعد

منذ أوسلو بل قبلها في معاهدة الخيانة والردة في نظام مصر الذي استطاعت الامبريالية والصهيونية تنصيبه بعد قتل القائد الشهيد جمال عبد الناصر ليعقبه في الحكم أنور السادات الذي لا يحتاج لكشف فمجرد زيارته للكيان الصهيوني وبيع مصر الكنانة والإباء ورهن مقدراتها لتلك القوى الشريرة بحجة كاذبة وهمية هي استعادة الأرض المحتلة.. ،

 

لا أريد الخوض في تفاصيل الموضوع فلا أتصور إني أكثر فهما ومعرفة من ابسط عربي في مصر أو أي بقعة من ارض العروبة الممتدة بين المحيط والحافة اليسرى للخليج العربي، وكررته بعد اغتيال القائد الشهيد ياسر عرفات، فقد بدأت مفاوضات الحل السلمي منذ تسعة عشر عاما وكان واحدا من ضرورات بدايتها تحجيم دور القوى المناهضة للاستسلام والحاملة للواء القتال حتى النصر والتحرير الكامل لأرضنا ومقدساتنا وفي طليعتها حزب البعث العربي الاشتراكي ونظامه القومي في العراق نموذج الأمة في نضالها بكل جوانب العمل الشعبي سياسيا وجهاديا عبر برنامجه الذي هو تعبير صادق ودقيق عن رؤيا عميقة واستقراء واع للواقع والتزام منهج ناجع للمعالجة، لذا كان العدوان وتدمير العراق وحصاره بذلك الشكل اللاانساني واللااخلاقي واللاشرعي، نعم بدأت المفاوضات وكان مهندسها ولاعب الدور الرئيسي فيها أبو مازن محمود عباس رئيس السلطة الوهمية في الضفة الغربية، لم يسفر ذلك المارثون الطويل من المفاوضات عن شيء لأنه حمل كاذب، بل هو ورم خبيث حاول رعاته آن ينتظروا يوما ولادة طفل سفاحا من رحم باغية هي مفاوضات السلام الوهمي والحل الكاذب لقيام دولة فلسطينية على أراضي 4حزيران 1967 أو جزء منها على قدر شهامة وكرم المؤسسة الصهيونية التي ترعى وتدير المفاوضات وتتوسط فيها لإرضاء الكيان العنصري اللارهابي الصهيوني بان يتفضل بالموافقة ولو بالقليل مع ضمانات وتعهدات بان الدولة التي سيتمخض عنها كل هذا الجهد العالمي لن تكون ألا شكلية وخاضعة للكيان ومنهجه ولا حول ولا قوة لها ولا سيادة ولا سلاح ولا جيش ولا قرار وحتى بلا حدود مثبتة بشكل نهائي ومعروف، واتضح للجميع بما فيهم مهندس العملية السلمية!

 

إنها مجرد وهم ومتاهة للتسلية وتمرير منهج مخطط له وهو تيئيس المواطن العربي وإيصاله إلى حالة إحباط تؤدي لاستسلامه وقتل روح المقاومة بداخله، وكان النظام الرسمي العربي العامل الفاعل في ذلك، ولكن مع كل هذا لم يتعض اللاهثين وراء السراب والوهم واثبتوا بأنفسهم إنهم غير مؤمنين لان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين فكم مرة لدغوا ولكنهم لم يتعضوا، فعادوا بلعبة جديدة ولا أقول خدعة لأنهم يعرفوا إنها مجرد مسرحية وكذب على النفس، هي المفاوضات غير المباشرة فمتى يعي الواهمون إنهم يكذبون على أنفسهم، وليس على أبناء الأمتين العربية والإسلامية، وكم ثمن هذه الموافقة الجديدة التي يرعاها المجرم الدولي والجندي الصهيوني المتطرف بلير؟


وهكذا وبنفس السياقات والأساليب يبدأ الامبرياليون والصهاينة متاهة جديدة صار عمرها سبعة أعوام هي العملية الدي مقرا طية في العراق، وبأناس لا يختلفوا نوعا وارتباطا بالامبريالية عن أولئك اللذين دخلوا شرنقة العملية السلمية في فلسطين، هذه المهزلة المسرحية المسخ اللذين يريدوا أن يوهموا العراقيين بان الديمقراطية هي الانتخابات وانك تستطيع أن تلعن من تشاء من السياسيين، يا لهم من جهلاء بمعرفة تفكير ووعي شعب العراق؟ ويا لهم من نصابون كذابون.

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ١٧ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٣ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور