حنان المشهداني فزت ورب الكعبة أنت بألف من القاعدين وحذائك بكل العملاء الفاسدين

كنت مجرد كاتبة تنتخي بإخوانها ليفكوا اسر أهلهم .. كنت صاحبة الصيحة للرجال أعقمت الأمة أين إخوان المعتصم .. كنت تفضحي جرائم الاحتلال ومرتزقته واليوم أنت بمواجهة المجرمين .. كنت تجاهدي بالكلمة واليوم تجاهدي بنفسك .. كنت تدعين الرجال للجهاد في سبيل ما أوجبه الله عليهم واليوم تتقدميهم منادية حيا على الجهاد ..

في ذكرى أربعينية جدك سبوك وأسروك البغاة الفاسقين تماما كما فعلوا سابقيهم عندما اخذوا جداتك سبايا.. يرعاك الله ويحميك الذي جاهدوا أجدادك في سبيله .. ويقيك شر الفاسقين والفاسدين .. نعم أنت الوحيدة التي أحيت ذكرى جدها سيد الشهداء وإمام المجاهدين ورمزهم سيدنا الحسين عليه السلام، وعلى لسانك أقول لكل الجموع التي زحفت مشيا لإحياء ذكرى شهداء الحق والمبادئ ورجولة الإمام الحسين وصحبه، انتم زرتم مكان المعركة ومقام ونصب البطولة مراقدهم ولكنكم لم تزوروا الحسين عليه السلام، ألم تقرءوا (ولا تحسبن اللذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) الحسين عند ربه في جنات النعيم ومن يريد أن يزوره ويكون معه فليفعل كما فعل، وليقاتل البغي والفساد والباطل يقتل أو يقتل لا يهاب المنايا فالله فرض القتال عليكم دفاعا عن خمس الدين والأرض والعرض والمال والنفس، الذي يريد أن يزور أو يتعض ويفهم ويتبع الحسين عليه السلام يلتزم فقهه لا مقامه، الحسين وصحبه عند ربهم فمن يريد أن يكون معهم فليلتزم نهجهم لا يمشي إلى مكانهم.

واليكم البينة حج الامام علي بن الحسين عليه السلام البيت (مكة) في موسم الحج فلما انتهى الموسم سأله احد الناس من حج يا ابن رسول الله، قال ما حججت الا انا وناقتي وحسن البصري، فقال له اهل البصرة الحسن البصري لم ياتي الموسم لانه رجع من الطريق، قال لهم لماذا رجع، قالوا وجد امرأة تنتف ريش بطة ميتة على الطريق، فقال لها ألم تقرئي انما حرم عليكم الدم والميتة ولحم الخنزير.. فقالت له أما قرأت الا من اضطر غير باغي فلا اثم عليه، فرد عليها أ وأنت مضطرة قالت لي عيال لم يذوقوا طعاما منذ ايام، فاعطاها متاعه ومصروفه وعاد لداره، فقال له الامام لهذا هو حج معي دون غيره، نعم يا حنان المشهداني ايها العلوية الماجدة انت فقط من احيا الموسم واحتفى بذكرى استشهاد جدك .. انت الان في عداد حبايبك وجداتك بنات رسول الله الحوراء زينب وام كلثوم، نعم لقد سبوك البغاة والفاسقين واسروك كما فعل البغاة والفاسقين مع جداتك في يوم الطف سبوهن واسروهن والى يزيد سيروهن، هذا فقه امام الساجدين وزين العابدين وعليه قسنا وبه استشهدنا، فلك المجد يا اخت الصالحين والمجاهدين ويرعاك الذي لا يضيع ودائعه.