إلى احمدي نجاد من عراقي

﴿ الحلقة الثانية ﴾
 
 
 
شبكة المنصور
عبد الله سعد

احمدي نجاد المهتزة صورته وشرعيته في بلاده يفرض على العراق من الذي يشارك في العملية السياسية؟؟؟ يا لها من مهزلة بحق العراق وشعبه وقواه البطلة نجاد طفل السياسة والجاهل بها، والذي جاءت به قوى الظلام الفارسي التي تريد تنفيذ مخطط معادي للإسلام ولشعوب إيران غير الفارسية والتي لا تلتقي مع منهج كهنة النار في كل شيء الدين والرؤيا والعلاقة مع العرب والمسلمين يتطاول على العراق !!! لعن الله من كان السبب في أن يتطاول هذا على العراق.

 

يقول في خطابه في ذكرى ثورة الشعوب الإيرانية التي كنست نظام الشاه رضا بهلوي انه لا يستطيع الغرب أو غيره أن يعيد البعثيين للسلطة، أولا يجب أن يدرك هذا الخديج الغبي إن البعث لا علاقة له بالعملية السياسية وان البعث من قواعده حتى أعلى قياداته رفض العملية السياسية لموقف مبدئي من كل ما يجري في عراق الشموخ والبطولة، ولن يفكر في ذلك إلا عندما يمتلك العراقيون زمام إدارة بلادهم بعد أن يطهروها من كل نجس ورجس ودنس لحق بها بدخول قوات الاحتلال النجسة أرضه سواء كان هؤلاء صهاينة أو مجوس أو متصهينين أو منافقين يظهروا الإسلام ويبطنوا غيره، ويبدوا انه لا يجيد ربط فقرات كتابه المكتوب لكي يلقيه، والذي جاء فيه إنهم تعاونوا مع قوى الاستكبار كما يقول في احتلال أفغانستان والعراق، قوى الاستكبار والشيطان الأكبر هكذا يسمي نجاد الغرب وأمريكا؟ وهو يعلن كما أعلن غيره من أركان النظام الفارسي الذي يحكم إيران إن لولا تعاونهم لما استطاعت أمريكا وحلفها الإرهابي الشرير أن يحتلوا العراق، عد للتاريخ وستجد من الذي يتعاون وينسق ويتواطأ مع قوى الإرهاب والصهيونية،  أول من نسق وتعاون معهم كاهن ناركم الأكبر خميني وما إيران كيت عنا ببعيد، وعندما سألتهم الصحافة بأنكم يتلقوا أسلحة وقطع غيار من الكيان الصهيوني وان هناك لقاءات بين ممثليكم وموردي أسلحتكم مع الصهاينة في ألمانيا وبريطانيا وغيرها، رد بأنكم مستعدون للتعاون مع الشيطان لتوريد حاجتكم، أو كما فعل مفسد إيران وكاهنها الوريث خامنئي عندما احتضن ممثلي المخابرات الأمريكية المركزية والموساد الصهيوني بحجة إن المعارضة العراقية تنسق معهم، من هي المعارضة الإيرانية؟ محمد باقر الحكيم وما أسستموه من المغفلين والمطلوبين بقضايا جنائية وهربوا إليكم والأسرى اللذين مارستم عليهم شتى أنواع الخروقات والإجرام مخالفين كل الشرائع والمواثيق والقوانين الدولية ومعاهدة جنيف لتجبروهم على التخلي عن مواطنتهم والانضواء تحت خيمة تنظيم مشبوه اسمه المجلس الأعلى للثورة الإسلامية – حاشا الإسلام من الأنجاس – وعبئتوهم وسلحتموهم ضد بلدهم مثال فيلق بدر وغيره ممن شكلتموهم لاحقا بعد العدوان الثلاثيني على العراق والذي كان لكم دورا مخزيا فيه إن كنتم لكم منهج كما تدعون ومكفرا لأي مؤمن إن كنتم مسلمين كما تعلنون، أليسوا هؤلاء صنائعكم وتابعيكم فهل يعقل إنهم ارتبطوا بالشيطان الأكبر(أمريكا) وتعاونوا مع الصهاينة دون موافقة وفتوى من دجاليكم اللذين يدعون الإسلام وأتباع المذهب الجعفري؟ أنا كمسلم على منهج رسول الله واله الطيبين الطاهرين وصحبه الغر المحجلين صلى الله عليه وعليهم وسلم، اشهد إنكم لستم منا ولا تؤمنوا بما نؤمن وتتبعوا ما نتبع،لكم دينكم ولنا دين، وإلا كيف تتعاونوا مع اليهود الصهاينة وحلفائهم من المتصهينين ضد المسلمين وليسوا مسلمين فحسب بل إبائنا وأجدادنا من أوصل لكم الإسلام ونقل فارس من الظلمات إلى النور، أليس العراقيين من كسروا رأس كسرى واردشير في المدائن في معركة القادسية الأولى قادسية سعد؟ لقد كان جمع الروم كبيرا في اليرموك فأرسل خليفة رسول الله سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه بان يتوجه خالد بن الوليد بجيشه إلى الشام لإسناد المسلمين هناك والعراقيون كفيلون بإمبراطورية فارس وهزيمة جيوشها، وكان الله معز المؤمنين فقتل رستم وانكسر كسرى وهرب ولحقته العراقيون المؤمنون لينقلوكم من الظلمات إلى النار ولكنكم اعتدتم الغدر والخيانة والباطنية فأظهرتم خلاف ما تعلنون، وبقى هذا يلازمكم لحد الآن وتستمروا إلى يوم يبعثون، إن كنت جاهلا فاسأل مفسدكم الخامنئي.

 

بالأمس اعترف مجندكم ألجلبي إنهم هم اللذين استطاعوا أن يجعلوا أمريكا عدوا للعراق وأصدروا قانون تحرير العراق، رغم المغالطات الكبيرة في عبارات ألجلبي ومنها تحرير العراق فعن أي تحرير يتحدث هذا الكذاب السارق، ولكن هو استشهاد مني بقوله ماذا يعني أيها الدجال خامنئي وتابعه نجاد، أليس يعني إن أتباعكم وصنائعكم كانوا يحالفون الشيطان الأكبر؟ ثم اسأل أي محلل سياسي حتى الصهاينة من المستفيد من تدمير العراق وقتل شعبه واجتثاث البعث وحل الجيش العراقي وإشاعة الفتن في العراق؟ أقولها متأكدا إن جوابه سيكون الكيان الصهيوني ومن يعادي العرب والإسلام بنفس الدرجة، فانتم أين تكونوا في هذه الحالة؟ ألستم معهم  بنفس الخندق والمنهج وشركاء بالجريمة.

 

إن كانت القادسية الثانية قد جعلتكم تفقدوا توازنكم فأين دينكم إن كنتم مسلمين، ثم وأنت الذي تدعي العلمية في الدين والفقه خصوصا الجعفري كي تبين لنا نحن المسلمين عموما بكل مذاهبنا من محبي آل بين النبوة انك رجل دين وأنا اعرف منذ كنت في السادسة من عمري أي قبل ست عقود إن الجهاد في سبيل الله احد أركان الإسلام، وان الجهاد فرض عين فهل تغير الدين يا أيها السيد! الفارسي الذي لا يتحدث العربية؟ الم يكتب سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام لملك الروم هرقل عندما ورد انه يحشد قواته لغزو المسلمين وكان المسلمين فريقان يتقاتلان في صفين، ألم يكتب له إن كان ما بلغني عنك انك تحشد لغزونا فتأكد إني وصاحبي (يقصد معاوية) عليك، فعلى ما قست وعلى أي أساس اجتهدت وحالفت الروم على المسلمين في العراق وان كنت معنا في حالة حرب، أليس هذا فقه الإمام علي عليه السلام.

 

أما مواطنكم الذي جاء ليدرس في العراق ويتعلم أصول الدين وعاش في بلدنا كل هذه الفترة سيستاني حتى صار كما يسمي نفسه المرجع الأعلى للحوزة، فقد هادن الاحتلال ومنع المسلمين من الجهاد وأفتى لصالح الكفار الغزاة منذ الغزو وبعد الاحتلال وكان هناك وسطاء بينه وبين الحاكم الأمريكي منهم باقر الحكيم وأخوه عبد العزيز والمالكي والجلبي وغيرهم وكانت حجته حفظ دماء المسلمين، خالف أمر الله الصريح (قاتلوا اللذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) ، أفتواه مبنية على أساس أو استنباط من قول أو فعل لرسول الله وآل بيته عليه وعليهم الصلاة والسلام، هذا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يسير جيشا إلى مؤتة ويستشهد منه خيرة الصحابة وأقربهم لرسول الله، جعفر بن أبي طالب (جعفر الطيار) الذي وصل المدينة في ساعة فتح خيبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ادري بأيهما افرح بفتح خيبر أم وصول جعفر، هل سيستاني احرص من الله ورسوله على المسلمين، وهذا سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام يقاتل البغاة بنفسه واثنا وسبعون رجلا، أهو( السيستاني) أكثر دراية بالفقه الإسلامي من سبط رسول الله الإمام الحسين؟ أم هو كان خلية نائمة لمخطط فارسي مجوسي جاء زمن نشاطها ؟

 

أما البعثيون أيها الجاهل فيعودوا عندما يطهروا بلدهم من خلال قيدتهم لشعبهم وتلاحمه معهم لا يعيدنا الغرب الذي حالفتموه لاحتلال بلدنا وتدمير بنائنا وقتلنا جميعا كعراقيين مؤمنين بحجة اجتثاث البعث، خسئتم فلا يجتثنا احد ونحن الإيمان والحضارة وجند الرحمن ومحبي رسول الله وأتباع آل بيته وصحبه لا نخالف منهجهم، والله لنا ناصرا ومعين.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ٠٣ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٧ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور