فرض الحصار أمريكيا من قبل الحرب، كانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت حصارا على العراق من قبل أن تبدأ الأزمة بين العراق والكويت، حيث بدأ منذ الأزمة التي افتعلتها عند إلقاء القبض على الجاسوس الأمريكي البريطاني الجنسية الإيراني الأصل باز وفت، والفرية الكبيرة بان العراق باشر صناعة المدفع العملاق الذي يمكن من خلال استخدامه قصف أوربا والكيان الصهيوني، وطلبت من كل حلفائها فرض حصار علمي وتقني على العراق لأنه يطور برامج أسلحة تدمير شامل حسب ادعائهم، وهم جميعا يعرفوا إن العراق ينفذ برنامجا سلميا للطاقة النووية وقد تم قصف المفاعل النووي العراقي في عام 1981 من قبل الكيان الصهيوني ولم يعد صالحا، المهم إنهم فرضوا حصارا من قبلهم على العراق، وعندما تهيأت الظروف وبحجة اجتياح العراق للكويت فرضوا على مجلس الأمن فرض حصار شامل لكل شيء الدواء والغذاء والمستلزمات الطبية والإنسانية كمستلزمات الأمومة والطفولة والأطفال الخدج ولقاحات الأمراض والأوبئة ولقاحات وأمصال تطعيم الأطفال والكبار ضد شلل الأطفال والحصبة والجدري والكوليرا والتدرن الرئوي والكزيز والتهاب الكبد الفيروسي والجذام والأمراض المزمنة كالسكري وضغط الدم والملاريا وأدوية علاج الأورام الخبيثة والسرطان وغيرها، ومستلزمات الدراسة كأقلام الرصاص والورق والكتب ومستلزمات الطباعة والشنط والعدد ومستلزمات المعامل المدرسية والمختبرات في الدراسات الجامعية والمصادر العلمية، ومستلزمات الأطباء للعمليات الجراحية وأكياس نقل الدم ومستلزمات المجارحة والعلاج جميعا، وكل ما يمت للحياة الإنسانية والحاجات الأساسية للإنسان، وشمل الحصار كل مستلزمات ومتطلبات العملية الزراعية وإدامة وتنمية الثروة الحيوانية والإنتاج الزراعي كمتطلبات المكافحة الآفات الزراعية والأمراض الحيوانية أو الجائحات الطبيعية كأمراض الطاعون والحمى الضلاعية وأمراض الحيوانات ولقاحات الدواجن والطيور، ومنع استيراد البذور المحسنة والسلالات المطورة وكل شيء، هل هذا النوع من الحصار لردع القوة العسكرية العراقية؟ أم هو عدوان على الحياة كلها تشمل الإنسان والحيوان وكل كائن حي؟

لقد كان الحصار عدوان على الحياة وعلى كل كائن حي في العراق انه عدوان على الحضارة والإنسانية والتعليم والحياة كان يهدف لقتل الحب والتعايش السلمي والإخاء والشراكة بين مكونات الشعب العراقي، هنا لابد من طرح الأسئلة الآتية:

·  هل الحصار لقتل الشعب العراقي وإبادته أم لتحجيم وإضعاف آلته العسكرية؟

·  لماذا منع كل مستلزمات التعليم والبحث العلمي الورق والحاسبات وآلات الطباعة والكتب والمصادر وكل أشكال التواصل العلمي بين جامعات العراق ومراكز بحوثه وباحثيه وعلمائه مع العالم، شيء لازم لتحرير الكويت أم للحجب الشعب عن العلم والمعرفة والتطور؟

· هل منع الحاجات الأساسية للطفولة والخدج من الولادات أمرا أساسيا لتحرير الكويت؟

· هل منع استيراد الخشب والقطن والإسفنج وغيرها من مستلزمات تستخدم لأمور التجهيز والزواج والملابس، عدوان على الإنسانية أم من متطلبات تحرير الكويت؟

· لماذا استمر هذا الحصار والتشديد على تطبيقه من قبل دول الجوار وتفتيش كل باخرة أو زورق متجه للمياه العراقية أو المنافذ الحدودية العراقية خصوصا مع الأردن وتركيا لحد وجود لجان تفتيش للمركبات المتجه للعراق حتى بعد انسحاب العراق من الكويت وتحرره من أهله واستيلاء الأمريكان عليه؟

أليس هذا عدوانا على الحياة وجريمة ضد الإنسانية؟؟؟ وإبادة للجنس البشري؟؟؟ فأين المحكمة الجنائية الدولية والمنظمات المناهضة لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وأين القانون الدولي؟

جرائم إيران والكويت وبتواطؤ ومباركة أمريكا المجرمة لمضاعفة حرب الإبادة:

باشرت إيران والكويت وقد يكون غيرها بأفعال إجرامية لا يمكن أن يفكر بها إنسان له ضمير وعاطفة لزيادة وطأة وتأثير الحصار الجائر واللاشرعي واللاقانوني. فقد باشرت إيران والكويت بالتنسيق مع عملاء في الداخل بشراء المواد الغذائية والطبية كالأدوية والأجهزة الطبية ومعدات الكهرباء والمحولات والأدوات الاحتياطية لكل العجلات والسيارات والآليات المطلوبة لإعادة بناء المعدات الثقيلة المطلوبة لإعادة البناء وتعمير ما دمره العدوان الشرير وشمل التهريب السيارات والمعدات والعدد والنقد المعدني والحديد والنحاس وكل مستلزمات الصناعة والتنمية وسنخصص مبحثا مفصلا بذلك، ولماذا اعتمد وكيف؟، نعم باشروا بشراء كل ذلك وبأسعار مضاعفة لأجل حرمان العراقيين من الأدوية والأغذية التي تنتج في داخل العراق، لحد قام حكام الكويت بدفع قيمة المحاصيل والمواد الغذائية إن حرقت وقدمت صورها التوثيقية لهم، ويدفعوا أضعاف أسعار المواشي الإناث التي يتم ذبحها في العراق بمجرد إيصال رحم الذبيحة لهم.

هكذا كانت جرائم أمريكا وحلفائها ضد شعب العراق، وهذا دليل على العدوانية والجريمة ضد الحياة وتأكيد على العمد والإصرار لقتل شعب بأكمله، فأين القانون الدولي ؟