ما الذي فككهم الأسياد أم الفساد أم احتلال الفكه أم عقود البترول أم كركوك أم ..؟؟؟

 
 
 
شبكة المنصور
عبد الله سعد
مع موقف ثابت من المهزلة التضليلية التي أسموها العملية السياسية، وهي حقيقية لا عملية بل كذبة ومهزلة، ولا سياسية بل هي تبريرية ومحاولة إضفاء شيء من الشرعية الوهمية، فهي محاولة لإيجاد سبب وهمي لغزو إرهابي شوفيني باطل يمثل استباحة للقانون الدولي ولكل المواثيق والمعاهدات الدولية وعدوان سافر على الإنسانية، ويمثل سابقة في السياسة العالمية في النصف الثاني من القرن العشرين والقرن الحادي والعشرين، الذي أرادوا وبكل قواهم السياسية والاقتصادية والعسكرية والتدميرية أن يجعلوه القرن الأمريكي أو قرن هيمنة قوى البغي والإرهاب الدولي بقيادة أمريكا ومنهج ورغبة الصهيونية العالمية والتطرف الديني اليهودي والمتصهينين متمثلا بالمحافظين الجدد، اللذين يمثلوا التطرف الصليبي المتصهين للإنجيليين ضد دين الله الذي دعا له أنبياء الله أولهم سيدنا إبراهيم عليه السلام وابنيه إسماعيل وإسحاق وأحفاده عليهم السلام، ثم بعث سيدنا موسى وأخيه هرون عليهما السلام ومن أعقبهم من أنبياء بني إسرائيل، ثم سيدنا المسيح بن مريم عليه السلام، حتى ختم الأنبياء والدعوات واكتمل دين الله للبشرية ببعث سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، نعم التحريف اليهودي الذي أنتج الصهيونية عدوان على دين الله ورسالات أنبيائه وعلى البشرية كلها، هذه الكذبة التي أسموها بناء الديمقراطية في العراق لا تتعدى كونها هي عدوان على البشرية ومقدساتها وقيمها وارثاها الحضاري وقوانينها بتعريف دقيق.


المهزلة المشرعة من قوى الإرهاب والمنفذة من المرتزقة الذين يحكموا الآن في العراق بكل صور الفساد والإفساد، البغي والبغضاء، والفتنة والجريمة، والتجنيد للشيطان والعمل بوسائله القتل والكذب والسرقة والنهب والإباحية وإظهار ما لا تقره القيم من استباحة دماء وأعراض وأموال عباد الله،هي كذبة يراد منها تبرير الغزو والاحتلال وإضفاء شيء من شرعية وهمية عليه، لكن كما قال الله مكروا ويمكر الله والله خير الماكرين، فقد تفكك كذبهم وبان تضليلهم وانكشف خداعهم فها هي عمليتهم البائسة تدمر أمام إرادة الشعب العظيم، واليوم يقصوا بعضهم حتى عن هذه الكذبة المعروفة والمكشوفة، واليكم الحقائق والوقائع :


بدأت منذ فترة طويلة مناكفاتهم حول الدورة الانتخابية الجديدة المفترض أن تجري في كانون الثاني من عام 2010 وأجلت إلى الشهر الثالث إن تمت بسبب الخلافات، وقدمت تقريبا ذات الكيانات ونفس الشخوص بعد تغييرات في التخندق والمسميات ولكنها لم تستطع التخلص من المسار المحدد لها وهو المحاصصة العرقية والطائفية والمذهبية، هذا المسار هو منهج الاحتلال وسلاحه ضد العراقيين والعرب والمسلمين، وتلك الكيانات وكتلها لم تستطع أن تكون عراقية بقدر ولو الحد الأدنى من الانتماء للوطن وظلت أسيرة أجندات الجهات التي كونتها ومولتها وسلحتها ومكنتها وارتهنتها ليكون منتسبيها مجندون لتلك الجهات ومرتزقة لها، برز تيار من الواهمين المصدقين للعملية الانتخابية المسبقة النتائج والمعروفة الأهداف، ومن أولئك الذين دخلوا العراق مع قوات الاحتلال وصحو على حقيقة إنهم مجرد خونة وإجراء للاحتلال فعملوا على التكتل لعلهم يفعلوا شيء وقد تبنوا في برنامجهم الانتخابي ما أفرزته إرادة الشعب عبر رفضه الاحتلال والاستعمار، فبدأ الصراع والإقصاء ضد كل من له موقف يتطابق مع متطلبات الشعب وفعله الذي لن ينجح سواه مهما طال الزمن.


1. الإقصاء شمل كل القوائم أو الكتل التي طالبت باستقلال العراق فتبنت شعارات تجسد إن كانت صادقة – نرجو أن تكون كذلك – مثل الحفاظ على سيادة العراق، وطالب ممثليها بالبرلمان بموقف جدي تجاه الاحتلال وخروجه.


2. الإقصاء استهدف كل من التزم رؤية الشعب رفض التقسيم وما أسموها الفدرالية بغض النظر عن برنامجه وانتمائه الفرعي، حيث إن الكيانات المستهدفة هي المؤمنة بوحدة التراب والشعب العراقي.


3. شمل الإقصاء الكيانات والقوائم التي طالبت بموقف جدي تجاه التدخل الإيراني في الشأن العراقي عموما ومن احتلال الفكه والمطالبة بخور العمية خصوصا، وهذا موقف شعبي عبر عنه الشعب كله من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب إضافة إلى المهجرين في بلدان العالم كله، ولم تتبناه تلك الكتل بمنهج وفكر وطني ولكن أمام فرض شعبي.


4. إن الإقصاء شمل الكيانات التي أيدت الرفض الشعبي لنهب ثروات العراق ونفطه، عبر ما أسموه التراخيص أو عقود الخدمة تضليلا.


5. الإقصاء شمل الكتل والقوائم التي رفضت استجابة لرفض الشعب سيطرة حزبي العمالة برئاسة برزاني وطلباني على كركوك ومناطق أخرى خارج محافظات الحكم الذاتي، والذي هو في حقيقته مخطط صهيوني لتفتيت العراق وتقسيمه على أسس عرقية ومذهبية وطائفية وتمزيق نسيجه الوطني ووحدته البشرية والجغرافية.


6. الإقصاء شمل كل من تبنى ضرورة المحافظة على عروبة العراق وارتباطه ببيئته الطبيعية والتاريخية الوطن العربي.


7. الإقصاء شمل من طالب بإعادة بنية العراق المؤسسية وخصوصا الجيش وقوى الأمن الداخلي، وسيادية تلك القوى ووطنيتها وتطهيرها من المرتزقة وأصحاب الو لاءات للأجنبي والعرقية والمذهبية.


8. أين الدستور والقانون والديمقراطية والاستقلال والمصالحة في عمليتهم (مسرحية الاحتلال) مما يجري من إقصاء ورفض للأخر، خصوصا والجهة التي تصدر قرارات الإقصاء لا صفة دستورية أو قانونية أو رسمية لها، بل هي عبارة عن أشخاص لا يمثلوا شيئا وإنما هم مجرد ممثلين لكتل مرتبطة بالخارج والذي كلفهم بذلك الأمر غير شرعي أيضا، وان كان هذا بين أطراف العملية الموجودين أصلا كثير منهم أعضاء في البرلمان السابق، فعن أي دستور وقانون ومصالحة يتحدثون.


9. إن تصاعد صوت الشعب وكشفه كل الألاعيب خلال الفترة الحالية وما أظهره من رفض للاحتلال والمنهج الذي ينفذه الخونة مرتزقة دول الاحتلال أمريكا والكيان الصهيوني وحكومة إيران الفارسية، بسلخ العراق عن بيئته وأمته وعروبته، مما جعل الأسياد قبل المجندون يخشون النتائج فقام متكئي بزيارة أتباعه في المنطقة التي أجربت بالمفسدين في بغداد، وممثل أمريكا زيارتهم في نفس المنطقة وفي اربيل، لتحذيرهم من الخطر الداهم والزحف القادم، فهل الإقصاء جاء بأمر أمريكي صهيوني أم فارسي إيراني؟ أم كلاهما؟


10. التمعن في قرارات لجنة المسائلة والعدالة!! يوضح اللاانسجام داخل التكوين المشوه الذي كونه الاحتلال بعد تدمير دولة العراق ومؤسساتها.


11. الإقصاء للكيانات التي تكونت في العراق بعد الاحتلال والتي يشكل غالبية أعضائها عراقيون انتماءا وتكوينا وعيش كل معانات الشعب حيث إنهم من داخل العراق قبل الاحتلال، وصدر بدفع ورغبة من المرتزقة اللذين دخلوا العراق مجندين وجواسيس وخدم لقوات الاحتلال وادلاء للغزاة وكثير منهم لا تربطهم بالعراق صلة حيث إن كثير منهم مواطنين لدول مجاورة للعراق، وبعضهم لم يكن مقيما في العراق ولم يسبق له زيارة العراق، فهل هو صراع بين الوافدين والمقيمين؟ أم هو عدم ثقة بكل من كان في العراق قبل الاحتلال حتى من تعاون مع قوات الاحتلال وصدق كذبتهم تحرير (تحوير) العراق؟ وهل هذا الإجراء مبني على خوف المرتزقة من انتزاع الأمر من أيديهم وبالتالي نهايتهم السياسية وحتى مبررات وجودهم في العراق حيث لا شيء يربطهم بالعراق وشعبه، أم هو خوف قوى الاحتلال أمريكا وإيران والكيان الصهيوني من عودة الشعب ليحكم نفسه؟


12. الآن انكشف بشكل جلي من يقتل العراقيين في أيام الأربعاء والأحد والثلاثاء في بغداد ويوم تفجير المساجد في مدينة الثورة ويوم الخميس في بابل والثلاثاء في الانبار وتفجيرات التأميم ونينوى وبرطلة وسنجار سهل نينوى والموصل وغيرها من أيام العراق الدامية، إنهم الاقصائيون وأسيادهم.


هذا غيض من فيض ستكشفه الأيام والممارسات والوقائع والأحداث، فمتى ينفذ الشعب قناعاته وينفذ إرادته ويطرد الخونة وأسيادهم ملعونين ؟ أما ما يهرج به العملاء خصوصا المالكي والكذابين من أبواقه خاصة الشخصيات المسخ علي ...الدباغ وقاسم عطا الدسبولي (المكصوصي) من إن البعث يعود من خلال تلك الكتل والكيانات، فأقول له: إن العبثيين لا يكذبوا ولا يخشوا في الإعلان عن برنامجهم احد غير الله وتشهد لهم الوقائع والشهداء بعد الله، قد أعلنوا رفضهم وموقفهم من المهزلة التضليلية التي اسماها المحتلون العملية السياسية، وان كثير من الكتل والقوائم التي ترفع شعارات هي من مبادئ البعث بما فيها كيانات الطائفية والمتسترة بالدين فذلك لأنهم يعلموا إن الشعب لا يقبل بأقل من المبادئ التي امنوا بها عندما صار البعث والشعب واحدا لا يتمكن لا أمريكا ولا مرتزقتها وعملائها أن يفصلوا عرى الترابط ألحميمي بينهما المبني على الإيمان بالله وحق الشعب واستعداد البعثيين لخدمته أهلهم وأمتهم حتى وان كلفهم ذلك أن يدفعوا دمائهم ثمنا لسعادته وتحرره واستقلال العراق. عاش الشعب والبعث ،عاش الشعب ومقاومته البطلة، عاش العراق والله اكبر.. والله ينصر المجاهدين الصادقين.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ٢٥ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ١١ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور