المفوضية

(( العليا للانتخابات المستقلة .. بين الولاء ألصفوي والعداء العربي ))

 
 
شبكة المنصور
أبو علي الياســري - العراق المحتل / النجف الاشرف

قبل أن ادخل في موضوع مقالنا أعلاه لا بد لي أن أشير للمقال الذي نشر عبر جميع المواقع والشبكات الوطنية بتاريخ ( 14 تشرين الثاني 2009) والذي يحمل عنوان (الانتخابات البرلمانية القادمة.. بين.. تزوير الأحزاب ألصفوية.. والخدع الأميركية) لما فيه من ترابط في المعنى والهدف لبعض الجمل بينه وموضوعنا أعلاه وخاصة عندما وصفت ( المفوضية العليا للانتخابات المستقلة )  ب(الشركة الصفو أميركية المحدودة حصرا بالأحزاب والميليشيات وفرق الموت الإجرامية) للسببين التاليين :

 

الأول : لتعاملها مع هذه الأحزاب والكتل وميليشياتها الطائفية  تعاملا ولائيا واستثماريا بموجب اتفاقيتي لندن وصلاح الدين .

 

والثاني : غض نظر المفوضية العليا للانتخابات المستقلة وتجاهلها المعروف بكل  التلاعبات  التي تحدث جراء التزوير الذي حدثت سابقا والآن في صناديق الاقتراع الخاصة بالانتخابات  , وهذا  يكون من خلال عدم تعقيبها أو إعطاءها المجال لأي وسيلة من الوسائل إلاعلامية بالطعن الذي يسبب التأثير على  أحزاب والائتلافات والميليشيات الصفوية  التي حاصصت حكومة الاحتلال السابقة والحالية الصفوية , وكذلك الميليشيات التي تعمل ضمن أجهزت حكومات الاحتلال الطائفية العسكرية والأمنية (الحرس الوطني والشرطة) .. أي إنها الوسيطة في  إعطاء المجال والسماح في تزوير مئات الآلاف لا بل الملايين من الاستمارات سواء كان بإضافة أو حذف الأسماء التي تفرضها الأحزاب الطائفية المتآلفة ضمن حكومة المالكي العميلة الصفوية ,وهذا يكون من خلال آلاليات المبرمجة والخاصة في تبديل الصناديق الحقيقية  بصناديق مزورة بالبطاقات التموينية التي جاءوا بها من إيران .. هناك من يريد اثبات ذلك ؟ الإجابة واضحة من خلال تجارب شعبنا  في الانتخابات السابقة ... إذ تقوم الجهات أعلاه برفع الصناديق بعد انتهاء عملية الانتخابات بسرعة كبيرة والتوجه بها إلى أماكن مجهولة لا يعلم بها  إلا المحتل الأميركي وحكوماته الطائفية ... والدليل على ذلك هو  العاملين في دوائر المفوضية أعلاه , والموظفين في جميع مراكز الانتخابات وفي جميع المحافظات , والاهم من كل ذلك ما تتناقله الوسائل الإعلامية وخاصة الفضائيات  التي تظهر حقيقة ذلك من خلال تصريحات رؤساء الكتل والأحزاب والتجمعات والشخصيات الذين يستغيثون بالمفوضية ( عفوا الشركة الصفوية ) يطلبون منها وعلى الهواء التدخل الفوري  لما حدث ويحدث من تزوير واختراقات , وكذلك ما صدر ويصدر من بيانات لبعض المنظمات التي تعمل داخل العراق سواء كانت ( منظمة عيون الشعب العراقي أو منظمة الرصد والمعلومات الوطنية أو منظمة ورابطة مجاهدو عيون الثورة والتحرير ).

 

اليوم بدأت الانتخابات الأولية والمخصصة فقط بما يسمونهم  بتشكيلات حكومة الاحتلال الصفوية .... إذ  نلاحظ ومعنا العالم وهو يشاهد  الدعايات والصور التي ملئت الشوارع والساحات العامة والفرعية وساحات وقوف السيارات والعربات والمناطق الخاصة بالنفايات و تجمع المنافقين والمتلونين والحرامية من الانتهازية السر بلية والواجهات الأمامية لمكاتب القفاصة والعلاسة من الأحزاب والميليشيات الصفوية المعروفة للشعب العراقي في اختصاصاتها  بالقتل والسرقة والتهجير من الذين يستحوذون المال الحرام والذين باعوا العراق وسرقوا أموال الشعب بحجة الديمقراطية الأميركية (مع احترامنا وتقديرنا للكتل والشخصيات الوطنية الذين قدموا أنفسهم من اجل إنقاذ العراق من هؤلاء المشعوذين القتلة الطائفيين والمعروفة أصالتهم  من أبناء العراق بولائهم الثابت للعراق وهويته العربية ) ..

 

إذن من الواجب الوطني الذي يحتم على كل عراقي عايش التجارب المرة والهزيلة  لجميع العمليات السياسية الطائفية الصفوية أن يضع أمام الغيارى من أبناء شعبنا هذه النماذج السيئة  والرديئة في السلوك والأخلاق لما لها من سوابق يندى لها الجبين .. نماذج كانت تتسول على أرصفة الدول الغربية والعربية وإيران وهم يتحسرون لا بل يتمنون الحصول على دولار أو باون أو الليرة السورية أو الدينار الكويتي والتومان الإيراني , واليوم نراهم ينفقون ويبذخون على أنفسهم من دعايات انتخابية تقدر بالمليارات ابتدءا من الولائم الكبرى للذين يسمونهم بشيوخ الاحتلال من طلاب المثاريد المنبوذين والملعونين من اقرب أبناء عشائرهم وشعبهم لكونهم يلهثون خلف الذي استباح أرضهم وشرفهم طمعا بالمسدسات والمبالغ المالية الكبيرة إلى البطانيات والمدافئ والصور الكبيرة والدعايات الإعلامية الفضائية ... ويسأل هذه النماذج السيئة  بالرغم من معرفة الشعب العراقي  بهم بأنهم غير عراقيين ومن أصول إيرانية هذا السؤال .. أليس المبالغ التي سرقتموها من أموال الشعب وصرفتموها على كتلكم وأحزابكم وميليشياتكم وأنفسكم لإغراضكم الانتخابية تكفي لبناء أطول وأعلى سور يمتد من شمال العراق وحتى جنوبه ليفصل الحد والفتنة الطائفية بين العراق وبلاد فارس المجوسية أم أنكم تريدون ومن خلال وجودكم في حكومات الاحتلال الصفوية أن تجعلوا من العراق دويلة تابعة لدولة إيران المجوسية لا يحدها  باتلوك ولا حد يفصل حدوده البرية  ؟ انتهت .. أجيبونا بعد فرز الأصوات !!!..

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت  / ٢٠ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٦ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور