المتلهثون للخيانة والعماله

 
 
شبكة المنصور
ابو حمزة الشبيبي

تصدرت بعض ألفصائل والتي أطلقت على نفسها قوى اليسار في الوطن الجريح النهج الاستئثاري بعد إحتلال الوطن قبل وبعد وصولها محمولة على أكتاف ومعدات ودبابات أخطبوط قوات الغزو وقوى الامبريالة العالمية .لتعبيد وتجديد وترميم النصب العدائي للقوى القومية والوطنية والتقدمية على الساحة العراقية وتخريب ما انجز على مر العصور لقذف الوطن إلى الوراء وإعادة المجازرالدموية حيث لازالت صورتها المرعبة في ذاكرة الشارع العراقي لقساوتها  وإجرامية أفعالها ووحشية مرتكبيها.ولكن ورغم الضروف المهشمة التي عاشتها وحلت بهذه الفصائل والهزاة المتكررة التي تعرضت لها ولكونها تربت على هذه الوتيرة لم تستطع أن تقلع عن مسيرة نهجها الاستئثاري وتغيير مواقفها الهزيلة وإعادة النظر بمسيرتها الخائبة ألتي إعتمدت على حتاحيت الغرب وفضلاتهم .,بل راحت تزيد الطين بله بكثير من المواقف الهاخانية الرجعية والعميلة دون العودة الى مصلحة الوطن وسيادته ومستقبله ودون العودة إلى الأحاسيس التي تمليها كرامة وعزة الوطن الحبيب وحقوقه على كل عراقي شهم وغيور

 

ولكن لو عدنا بالتأريخ إلى الوراء لالدراسة مسيرة حياة هذه الفصائل أو تفحص قيمها فقط ولكن لأعادة قرائة جدول علاقاتها وإرتباطاتها المشبوهة سواء بالمخابرات الشرقية والغربية وعلاقاتها المتينة بالموساد والمخابرات الغربية لتبين لنا واتضح أن تلك الفصائل هي وليدة القوى المعادية للنهج القومي والوطني والتقدمي .وهذا ليس بجديد أو غريب على الساحة العراقية حيث أن الصراعات الدموية والذي أسفر عن كثير من الضحايا والتي تعرض لها الوطن بجميع المراحل كانت صنيعة هذه الفصائل لأنها اعتمدت على تصورات خاطئة وسعت سعيا لاهثا وراء المكاسب وفرطت بالتعاون الوطني وعرضت البلاد الى ازمات صعبة كانت حصيلتها مرة جلبت للوطن كثيرا من المحن

 

في الواقع لايمكن أن ننكران تشبث هذه الفصائل بتجارب وإتجاهات ذيلية يمينية ..قادتها إلى صراعات داخلية دامية متشابكة ومعقدة إنعكست على مصلحة الوطن وشعبه ومسيرته وعرضته الى قلق أمني .وبدل من أن يلتفت إلى الانجازات والبناء والتعمير فقد اضطرت القيادة آنذاك الى متابعة الأحداث وتشخيص الفصائل المتآمره والتي قامت مثلما عليه اليوم بدعم أعداء الوطن والأمة بتمهيد لهم كافة أدوات التخريب لغرض تعطيل المسيرة الرائدة.. ولا يخفوا على أحد وبالأخص من عاصر الأحداث في العراق آنذاك أن هذه الانحرافات والاتجاهات الخاطئة جائت نتيجة المعاناة والامراض المزمنه التي تعرضت لها هذه الفصائل الفاشلة سياسيا وفكريا .أما محاولاتها تزييف الحقائق لرد اعتبارها ورصيدها المفقود كانت إشارة واضحة  للقوى المعادية  بتجديد مخطط تآمرها لقذف الوطن باحضان قوى الهيمنة بعد تعرضه الى هجمات شرسة ومتنوعه

 

وفي الوقت الذي وقفت القوى القومية والوطنية والتقدمية وقفة مخلصة ومشرفة ..إتخذت هذه الفصائل الحسقيلية وأحفاد الماسونية موقفا رجعيا مهتريا لم يعمق الهوه بين زمرتها فقط وإنما أسقطها بأزمات أكثر تعقيدا قادتها إلى تجديد الصراعات والنزاعات المصلحية داخل صفوفها, مما ساهمت هذه الصراعات بتعزيز المشاكل وتوسيع جو الحقد والكراهية ناهيك عن بنيتها المتناقضة والمتأزمة والمعقدة والبعيدة عن أي اتجاه مخلص أو عمل من الممكن أن يساهم مساهمة نبيلة بدعم خندق المواجهة ..في الحقيقة إن الطرق التي سلكتها هذه المجاميع طرق عديدة ومختلفة بجريان أبعدها .

 

منها طريق الصراعات الداخلية التي أسهمت بتمزيق العمل التضامني لاخراج القوى القومية والوطنية من خندق الموجهه لكي تخلوا لها الساحة تفعل ماتشاء ...والطريق الثاني هو تعبيد العلاقات بنفس الوقت مع أعداء ألأمة والوطن من جواسيس وعملاء وخونة وانفصاليين ؟؟؟؟ومرتزقة لرفد مسيرة مصالحها بكل الوسائل والسبل .أما الطريق الثالث والذي يعتبر قمة من قمم التآمر هو المشاركة الفعلية والمساهمة بأعمال التصفيات لقادة مخلصين نذروا أنفسهم لخدمة الوطن وضحوا من أجله,ولتكريس النهج المعادي للقوى الخيرة التي وقفت وقفة الرجال للذود والدفاع عن الوطن وكرامته رافضة الواقع  المرير بعد تعرض الوطن الى هجمة من أشد الهجمات وحشية وقساوة ودمارا ..

 

وبما أن هذه الفئات  ألتي استولى عليها العنصر الخياني إنحنت راغبة الى القوى المحتلة والمعادية والى عملائها فقد تأكد لشعبنا الأبي مرة اخرى انها فصائل وفئات إن حضرت لاتعد وإن غابت لاتذكر .بسبب نشاطاتها الرجعية والمعادية  وممارستها الخبيثه  والتي دلت على انها لاتؤمن الا بتغذية الصراعات الدموية الرهيبة التي اتخذت منها مبررا لحماية مصالحها لاعادة قيمها المفقودة.. اما الطريق الاخر وليس الاخير والتي تبجحت به هذه الفصائل وصفقت لعرسها المشئوم مع حفنة من الخونة والمأجورين

 

اولا- حاولت الرفع من مستوى قوات الاحتلال وتبرير وجودها بعد أن إنفردت وتصنعت وزيفت الحقائق بمساعدة من عاشت على فضلاته

 

ثانيا- حاولت تلبيس الحقائق ثوب الباطل وتمجيد مآرب القوى المعادية وفصائلهم التي اندحرت مسبقا على أيدي أبناء الوطن وقواته المسلحة العراقية البطلة وهذا يشهد له التأريخ وبعيدا عن أية مبالغة

 

ثالثا-قامت بالاسهام بعمليات البحث عن المناضلين لغرض تصفيتهم تحت حجج وذرائع فاشية ونازية لغرض تخلية الوطن من الجبهة الرافضة وتخلية الخندق المواجه

 

رابعا- قامت باتباع سياسة الترهيب والترعيب والمطاردات  لغرض إخلاء الشارع العراقي من أية معارضة مخلصة

 

خامسا-صعدت من الممارسات اللانسانية بحق شعبنا لكي تلعب دورا بتفتيت الوحدة الجماهيرية لتكبيل عملية الالتحام وتعزيز موقع القوى المعادية بمن فيهم القوى التي لاتخدم سوى المصالح الصهيونية ومصالح الادارة الامريكية

 

سادسا -وبعد أن سعت هذه الفصائل العميلة إلى تمرير ماجائت من اجله.انتقلت الى موقع آخر لالكي أن تعيد النظر بتصرفاتها وخيانتها بحق الوطن وشعبنا الأبي وإنما لتعميق الجروح ومناصرة الأحداث الدموية الانفصالية الطائفية بأسلوب ونمط جديد لربما يختلف عن الأنماط الأخرى.لكنه لايختلف عن سوء أبعاده ومقاصده لكونها فاسدة وملوثة بلون الخيانة والعمالة والرذيلة

 

إن الجروح التي سببتها هذه الفئات العميلة الخسيسة شرفا وعفة والتي تدعي اليسار ؟؟؟ جروح عميقة ومؤلمة سقط على أثرها خيرة شباب الأمة ولايستطيع أحدهم ان ينكر ذلك غدا عندما تقترب الساعة لانها موثقة .والذي يوثقها هي جروح الأحرار والمناضلين وآثارها على صفحات أجسادهم النبيلة الطاهرة التي سقطت متحدية مشانق الماسونية والرجعية والصفوية بعد أن وقفت أعلى وأقوى من أعمدتها كالجبال الشامخة رددت بكل عنفوان وشموخ ((الشهادة)) لهم كل الحب والوفاء ..ومن خلال  تلك المواقف الخيانية لهذه الارهاط المنبوذة وإستعراض العضلات تباهيا بقوات الاحتلال وجواسيسه عبرت هذه الفصائل ألتي ارتمت بأحضان اليسار؟؟بانها فصائل ليس مرغوب بها فحسب وإنما فصائل خائنة فكرا ودما ولحما وعظاما

 

بصراحة نحن لانتسائل عن الدوافع بوقوف هذه الأرهاط ضد الوطن ,لكونها تربت على مزايا الخيانة وهذه مسألة لاجدل فيها ولاغبار عليها وبما أننا واثقون ان صفقات التآمر مهدت لها هذه الحضائر وأرضعتها وهيأت لها الأجواء وقامت بتوفير المواد بمساعدة عملائهم ..نتسائل وهذه مسألة شرعية وقائمة لايمكن التعتيم عليها مطلقا ؟؟ان تحرير الوطن سواء كان عاجلا ام آجلا وإسترجاع عافيته مسألة حتمية لاتقبل القسمة أو النقاش وسيتحررالوطن على أيدي مقاومتنا الباسلة النبيلة حفظها المولى ورعاها ونصرتها الرسل والانبياء والملائكة الصالحين ..والسؤال المطروح ماهو تبرير هذه العناصر لمواقفها الخيانية عندما يندحر الغزاة ؟؟هل ستهتف مرة اخرى مثلما خدعت فصائل شعبنا الابي بهتافاتها الرنانة بالموت للامبريالية العالمية وربيبتها اسرائيل .ونتسائل إن كانت جادة بأخلاصها للوطن لماذا توقفت عن الهتاف وأمريكا بالقرب من مكاتبها وتنعم بحمياتها ..أم ستبحث عن مخرجا آخر للتكفيرعن خطاياها بعد أن وصلت محمولة على مجنزرات قوات اسيادهم الامبرياليين ودباباتها  للمساهمة بتدمير الوطن وتمزيق كرامته وعزته..بصراحة قول لابد من أن يقال لكي تعلم فصائل الخيانة علم اليقين هو أن شعبنا لايستنجد بهذه الفصائل وحاشا لشعب فخورا بمقاومته البطلة الميمونة ان يستنجد بهؤلاء الاقزام أمثال حميد مجيد.وصفية سهيل.وغيرهم من طوابير الخونة والعملاء

 

يقول الاستاذ على الاسدي بمقالته المنشورة بتاريخ 5.9.2009 حول التركيبة والنوايا والمقاصد والنظرة القصير بالنسبة للشيوعيين في العراق يقول

 

يستغرب كثيرون التعدد غير المسبوق لهذه التجمعات التي ينشط بعضها تحت اسم الحزب الشيوعي العراقي ، مدعية أن الحزب الشيوعي المشارك في العملية السياسية فاقد شرعيته ولا يمثل الشيوعيين العراقيين. فهناك في الساحة العراقية إضافة للحزب الشيوعي العراقي الذي يقوده الرفيق حميد مجيد البياتي توجد التشكيلات التالية :
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي.
الحزب الشيوعي العر اقي – القيادة المركزية.
كتلة تصحيح المسار – الحزب الشيوعي العراقي.
تجمع الماركسيين اللنينيين الثوريين العراقيين.
تجمع الماركسيين اللنينيين الماويين الثوريين العراقي.
تجمع الماركسيين الثوريين العراقيين

بل جهود مبعثرة وإهدار مبتذل للوقت ، وأجد نفسي مضطرا للقول بنتيجة مشاعر الإحباط والتذمر، بأن وجود هذا العدد من الحركات الشيوعية في العراق أشبه ما يكون " ببطالة مقنعة " يمكن بكل سهولة الاستغناء عنها دون أن تترك أثرا يذكر

 

بصراحة كما قلنا ونؤكد على أننا لانستنجد بهذه الفصائل العفنة وحاشا لشعبنا بأن يستنجد  بهؤلاء اللصوص لكن ننصح بأن تعيد هذه المجاميع النظر بتصرفاتها لتغيير مسارها والذي يسبح في وادي الخيانة والعمالة ..وليس كل من يمتطي الجواد أصبح فارسا؟؟؟؟ .. ولا كل من حمل السيف أصبح مبارزا لأن الخيول والسيوف رمزا من رموز الشموخ في سوح الوغى فقط عندما تحملها أيادي من هي أهلا لها  وليس غيرهم ..أما النزيف الذي سببته فصائل الخيانة ستضمدها انتصارات مقاومتنا الحبيبة نصرها المولى بصولاتها  وجولاتها الابية ..وستلتأم الجروح مهما كان عمقها .ولكن أثرها سيحكي قصصا وسترويها سطورا لاتضع إلا الحقائق وسيخلد من يجب أن يخلد من رجال عاهدوا الله والوطن وشعبهم الأبي ..أما الجيف ستطفوا على السطوح أمثال العميلة صفية سهيل .وحميد مجيد البياتي. والجزائري وغيرهم من اللذين تمنطقوا بحزام التجسسية والخيانة والرذالة 

 

يقول احد الناقدين ((سلام)) مخاطبا الشيوعي رحيم الغالبي عندما يدعوا الى 

 

انتخبو اتحاد الشعب.. صوت الشيوعيين العراقيين

سلام

لا أعتقد أن هناك شئ تبقى من زمن الشعارات لانقاذ حزب تفتت بسبب سياساته الخاطئة منذ بريمر حتى اليوم عبر التحالف والأرتماء في مسالك وأدوار الأحزاب القومية الكردية وكذلك القوى الطائفية ...وما هذا الصراخ إلا للمحافظة على المقعدين الفقيرين ، ولكن ستثبت الأيام انهما في خبر كان ..الحزب خرج من واقع امكانية تغييره الى واقع اخر تمام ، فاليسار العراقي بحاجة الى هدم الماضي الثقيل في الاخطاء الى واقع أكثر تقدما ..والحزب الشيوعي بعيد كليا للعب دور في ذلك..فالدنيا في واد وهو في واد اخر ، فقد ضحى برفاقة وبنسيجه الجماهيري عبر ممارسات سياسية وتنظيمية وفكرية غير قادرة هذه القيادة بشكلها الحالي على تجاوزها ، فهي للأسف فقيرة الادوات وفقيرة في قدرتها على الانتماء الى الكادحين العراقيين ..لقد تحول كل شئ الى مكاسب شخصية ووظائف ومئة دولار من هنا وهناك...وأعتقد أن نتائج الانتخابات القادة ستعطي دفعا لكل اليساريين إلى تجاوز واقع الحركات الشيوعية التقليدية الى حركات افضل ..الأخ الكاتب يذكر مناضلين موتى كانت خياراتهم دوما غير ما نشاهده الآن ..أنتم تخليتم حتى عن الشهداء ..لا تتذكرون الأشياء إلا لمصالح وتلك لعبة لم تعد تنطلي على الناس

 

في الحقيقة هي اننا لانختلف مع القول القائل إن الفكر الاممي المعادي هو وليد النزعة الصهيونية حيث أثبت ذلك من خلال مسيرة فصائله الملتوية ومن حمل وصاياه على ضوء مواقفهم الرديئة ضد القوى الوطنية والقومية والتقديمة من خلال الانحرافات اليسارية الخطرة حيث فرطت الكثير من هذه الانحرافات بالقوى القومية والوطنية وعمقت الخلافات للسلوكية المرفوضة لكثيرمن اللذين برروا أخطائهم  بالأعمال العفوية بعد أن أكدت الوقائع ومجريات الامور إنها كانت مخططة وموجهة حتى من قبل قياة هذه الارهاط

 

هذه هي حقيقة احداث المراحل وهذا الرأي ليس فيه اي نوع من الغموض او اية ملابسات وانما حقائق وهناك الكثير سنتطرق لها في الجولة القادمة انشاء الله لكننا في المستقبل سنكون اكثر صراحة  ان لم تعدل هذه القوى مسيرتها وتقف الى جانب الوطن وقواه المخلصة في هذه المرحلة العصيبة والى جانب القوى الوطنية والتقدمية ونضالها العادل ضد قوى الغزو والاحتلال  لتحرير الوطن واعادة سيادته وكرامته نصر الله مقاومتنا الباسلة والمجد والخلود لشهداء الوطن واللذين ضحوا من أجل كرامته وعزته وسيادته والموت للخونة والعملاء 

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ١٠ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٤ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور