لو راجعنا ورجعنا اخر سبعة

عنوان غريب للبعض وعنوان غير مفهوم , لكن اللبيب تكفيه الأشارة . نرجع الى تواريخ بعيدة بعض الشيء وأحداثها لا تنسى ويمكن للجيل الجديد اي جيل الثمانينات لم يعيشها بل سمعها أو قرأها فيما بعد على مواقع الأنترنيت او الصحف .

هذه الأحداث شكلت منعطف تاريخي من السياسية الدموية والسياسة المسمومة والمدسوسة في تاريخ العراق الحديث وخاصة بعد ثورة 17-30تموز , وكانت أحداث تستهدف العراق وثورته وشعبه ومنها على وجه المختصر المفيد :

1-   شبكة جواسيس تم القاء القبض عليها في محافظة البصرة بسبعينيات القرن الماضي وكان يقود هذه الشبكة الملقب بجيتا والملقب بزيتو وهم من تجار البصرة وجيتا كان تاجر يستورد البضاعة من ايران ويتراس هذه المجموعة ومدعومة من ايران ايامها نظام شاه ايران محمد رضا بهلوي .

2-   حزب الدعوة الاسلامي وبعده تحول الى حزب الدعوة العميل الى ايران وبعدها اطلق عليه لقب حزب جواسيس ايران وهذا ما اثبته التاريخ فعلا اخذ ينشط بسبعينيات القرن الماضي من حزب ديني يريد نشر ثقافة المذهب الشيعي الاصيل الى حزب يبث وينشر سموم ايران والصفوية عن طريق القتل والخطف والتكفير وهذا ما جاء على لسان مسؤول الحزب انذاك محمد باقر الصدر وقد تم طلب من النظام الوطني العراقي انذاك بسحب فتوى ( ان البعث والبعثيين كفرة ) فلم يستجب للامر ولم يكن هناك ما يدعوا لأطلاق هذه الفتوى والعمل بها من قبل الكثير بعد ان غسلت ادمغتهم بمواضيع شيطانية وغيرها لتنمي العداء بين ابناء الشعب الواحد وكان كذلك مدعومة من جارة السوء اي نظامها السابق الشاهنشاهي وبعدها بعد ثورة الخميني اي الانظمة الصفوية .

3-   زيادة العداء لشعب العراق وأرضه وشعبه واخذت التفجيرات والأغتيالات تأتي واحدة بعد الآخرى وكانت بداياتها ( ضرب الجامعة المستنصرية واستشهاد الطلبة وعلى رأسهم الشهيدة فريال وجرح اخرين وكان معهم الاستاذ طارق عزيز والاستاذ محمد دبدب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة العراق ) , وحين تشييع الشهداء ضربوا مرة اخرى بقنابل يدوية من قبل مجموعه شاذة مجرمة تابعه الى حزب جواسيس ايران اي الدعوة , ووتم اللقاء القبض عليهم ومن خلال التحقيق اعترفوا بدعم نظام الملالي بذلك بالوثائق والصور والاماكن والمال والسلاح .

4-   تفجير السفارة العراقية في لبنان واستشهد الكثير وجرح الاخر ومن الشهداء كانت بلقيس زوجة الشاعر الكبير المرحوم نزار قباني .

5-   تفجير السينمات , وتفخيخ السيارات , والأغتيالات , والخطف , وعمل اعمال اجرامية في الدول العربيهالمجاورة مثل سوريا ولبنان وضرب اي مؤسسة وطنية سورية ويطلقون أشاعات ان نظام صدام حسين عمل ذلك مثل تفجير سيارة لوري في حلب وقتل الشعب العربي السوري واطلقت والصقت التهمة الى العراق . في ثمانينات القرن الماضي

6-   الاعمال الاجرامية اثناء حرب القادسية من عام 1980الى 1988 وتشكيل عصابات مجرمة لقتل الجنود والضباط  وخصوصا في مناطق جنوب العراق وخصوصا في منطقة الاهوار . وكل هذه الاعمال مدعوة من نظام ملالي ايران .

استمرت هذه الاعمال وكان مرتكز اعمالها تبدا وتنتهي بالتبعية الموجودة في العراق وخصوصا مراكز تواجدهم في المدارس الايرانية المنتشرة بالعراق وكذلك التجار الايرانين الاصل منذ السبعينيات الى ان تم تسفير اكثرهم الى ايران وبعدها امتدت تحت غطاء الدين بالعراق بين الطلبة خصوصا وزرع الافكار المشوهة ضد العراق وترسيخ فكرة ( ان الشيعه مظلومين بالعراق من وقت الملك فيصل الاول ) واخذت تبث الافكار المسمومة بعقول من هم غير واعين على انفسهم . وتوجت هذه الاعمال كلها بصفحة الخيانة والغدر اي الغوغاء والتي سميت بالانتفاضة الشعبانية وشعبان ورمضان بريء منهم .

7-القوائم المسمات بالاقليمية اي الكردستانية من الاحزاب الاشد عمالة وخطورة مثل الطلي باني والبرة زاني وغيرها مع احترامي لقوائم وطنية كردية اصيلة ومع احترامي الشديد للشعب الكردي الراقي . ماذا نتذكر من هذه الاحزاب هل نسينا التامر في السبعينيات والستينيات من القرن الماضي مع ايران واسرائيل ضد العراق علما ان التمرد في الشمال من خمسينيات القرن الماضي واحتدم في الستينيات والسبعينيات والوقوف مع ايران ضد العراق بالقادسية ووصل الى حد خطف الطلبة العراقيين من جامعه صلاح الدين واربيل وغيرها من الاجرام ومساعدة ايران في شن الهجمات وكذلك في حرب ام المعارك مع العدوان الثلاثي ومساعده الاحتلال خلال الحواسم ماذا نتذكر .

لنأتي على السبع السابقة اي السبع سنوات التي اتت بعد الاحتلال ماذا حصل وماذا جنى العراق والعراقي وما الاعمال التي تغيرت والسياسة التي استبدلت ليس فقط من حزب جواسيس ايران او منظمة غدر او ما خرج من البالوعه بعد الاحتلال .

ظهر الكثير الكثير وخلف الكثير الكثير ولم تتغير سياستهم ابدا ولا طرفة عين فقد خلفوا بافعالهم الشنيعة .

الملايين من الارامل والايتام والتشريد والقتل على الهوية وخطف الناس وقتلهم بدون رجعه ولا مكان معلوم لهم . وخرجت الكثير من الفضائح مثل السجون السرية مثل الجادرية وغيرها الفضائح الماليه بالسرقات الجهل بالمسؤوليات مثل وزير ليس لديه شهادة روضة ويعين وزير بيع النفط الخام الى ايران واستيراد المنتوجات النفطية باسعار غالية .

لو اردت ان اكتب الفضائح فالانسكلوبيديا البريطانية لا تكفي ولا الويكيبيديا تكفي ولا سجل غينس .

ولا أبراءة هنا لبقية الاحزاب ومن اتى على الدبابة ومن خلف الحدود بعد الاحتلال لأن من يتعالى صوته في الفضائيات وغيرها ولم ( يحل رجل دجاجة فهو اكثر دجل منهم ) .

من ستنتخب ايها العراقي من هؤلاء وان تغيرت الاسماء والصور تبقى مسميات الاحزاب وداعميها .

( لنضع امام اعيننا الاطفال اليتامى والمشردين والمصابين بامراض من جراء اليورانيوم المنضب والتلوث بالماء ومن اصابه المرض عن طريق المنتجات الغذائية الايرانية ومن تولد المشوه وما شاء الله كثرت الولادات المشوهة بالعراق فجيل العراق القادم مشوه الى ابعد الحدود . ولينظر الاى الارامل التي ترملت وهي صغيرة ورب اسرتها قتل وهي صاحبة اطفال واغتصبت , ولينظر الى الطفلة والشابة المغتصبة والنغصوبة , ولينظر الى شيبة الرجل الكبير التي لوثت ولينظر الى النخلة العراقية عمتنا كيف قتلت ولينظر الى لون دجلة الفرات الاحمر ولينظر الى تربة العراق الباكية على شبابها المغدور ولينظر الى نفسه اين آلت به الأمور فيما بعد) , وبعده ليذهب وينتخب , ولا تنسوا ان من يعطي صوته بغير محله يتحمل ازر اخطاء ناخبه ولا ننسى قول الفاروق ( ايها الناس اني وليت عليك ولست بخيركم , فأن احسنت اعينوني , وان أسأت قوموني ) وقول الاما علي عليه السلام ( شعب العراق شعب الشقاق والنفاق ) ولا يقصد في قوله كل العراق بل من يتقرب زلفا منافقا ودجالا ولا نكون منافقين ودجالين .

اخر القول : اطلب من الله عز وجل ان يفتح قلوبنا وينير بصيرتنا ويلهمنا العزيمة والهمة في امرنا ويزيدنا حكمة والعقلانية واختيار من هو اصح واحكم وهو موجود والبحث عنه ليس بمتعب لكن ببصيرة المؤمن الواعي نراه .

والله من وراء القصد