من يجتث السيستاني والطالباني والجلبي وحميد مجيد موسى ؟

 
 
 
شبكة المنصور
ابو زينب النجفي - النجف الأشرف
أنا ابو زينب النجفي أكرمني الله بأن ولدت في بقعة طاهرة هي النجف الأشرف، وأكرمني بالإسلام دينا وبالعروبة أصلا وبالعراق وطنا. أنا رجل قضيت عمري في خدمة وطني وأكتب هذه السطور لله وللحقيقة وللتاريخ بعد أن بلغ التشويه والزيف في وطني مداه حتى أصبح الخائن بطلا والوطني مجرما ينبغي إجتثاثه والمأبون صار شريفا والسارق صادقا امينا.
 
المحتلون من فرس وامريكان يدّعون أن السيستاني هو (صمام أمن) العراق، وأنا كنت شاهدا على إنتهازية السيستاني وغدره. كنت شاهدا على تقديم السيستاني معلومات للأجهزة الأمنية في حكومة العراق الشرعية عن محمد صادق الصدر متهما إياه بالعمالة لإيران. وشاهدت السيستاني وهو يقول إن محمد صادق الصدر عدو للعراق لإنه يحث إيران على مواصلة حربها على العراق.
 كما شاهدت السيستاني هو يثني ثناءا منقطع النظير على حكمة وكرم الرئيس صدام حسين الذي أمر في نيسان 1991 ان يعيد الى النجف جميع رجال الدين والمراجع، ومنهم السيستاني ومحمد صادق الصدر والبروجردي ومحمد سعيد الحكيم وبشير النجفي، الذين إستدعاهم وزير الداخلية الى بغداد للإستفسار منهم عن صفحة الغدر والخيانة. وأعيد الجميع إلى النجف معززين مكرمين.
وشاهدت تعاون السيستاني مع الأجهزة الأمنية في النجف لمنع تسلل عناصر فيلق القدس اليها خلال التسعينات، ومن ذلك تقديمه المعلومات للأجهزة الأمنية والتي قادت الى إعتقال عنصرين من فيلق القدس ومن فيلق بدر بدر تسللا من إيران الى النجف عام 1992 بهدف القيام بأعمال تجسسية وتخريبية.
 وإطلعت، كما إطلع العراقيون، على فتاوى الجهاد ضد الغزاة الأمريكان التي أصدرها السيستاني وبقية مراجع النجف في آذار 2003، ثم شاهدت هؤلاء يصدرون أوامر سريّة لإتباعهم بإن فتاوى الجهاد هذه (تقية) لا تلزم أحدا، معتبرين موالاة الإحتلال واجبا والبراءة منه تقيّة! حتى أصبحت تقيتهم المنافقة مثارسخرية العالم الذي لم يعد يعرف صدق (مراحعنا العظام) من كذبهم. سمعت عمرو موسى يقول ساخرا إنه عندما إلتقى بالسيستاني في النجف عام 2005، بادره السيستاني بالقول : (العراق امانة في عنقكم أيها العرب، لا تتركوه يسقط في يد إيران).
السيستاني رجل منقطع عن المجتمع النجفي ولا يزور مرقد الإمام علي (ع) ولا يؤم المصلين ولا يخطب في الناس ولا يتحدث اليهم، يقضي وقته في (البراني) مع ثلة من موجهيه من الفرس، ويخرجونه عصرا إلى ضفة النهر يدخّن السيكاير بشراهة ثم ينام، فكيف اصبح صمام أمان أرض الأنبياء ومهد الحضارة وجمجمة العرب!
 
أما أحمد الجلبي، فقد رأيت التقارير التي كان يقدمها الى محطة المخابرات في السفارة العراقية في عمان خلال الحرب العراقية الإيرانية، وكان نقطة الإتصال به ضابطا صغيرا في المخابرات العراقية، وأعرف المبالغ التي تبرع بها الجلبي دعما للمجهود الحربي. كما أعرف الشاب أحمد من الحلة الذي كان يعمل في مقره في صلاح الدين والذي وثّق علاقات الجلبي الشاذة بالشباب الذين يعملون في مقره وجاء بما وثّقه الى بغداد عام 1993 وأبلغ الحكومة العراقية بتفاصيل تآمر الجلبي على العراق ورحلاته المكوكية بين واشنطن وطهران، واعلمها بتفاصيل إنفاق مبلغ الأربعين مليون دولار التي إستلمها الجلبي من المخابرات الأمريكية، ورجا الشاب أحمد نشر الأدلة حول علاقة الجلبي الجنسية الشاذة مع بعض العاملين بمكتبه، لكن حكومة العراق الوطنية ترفعت عن مثل هذا الإعلان الجارح للحياء.
 ولقد بكيت عندما أعلن الجلبي بعد الإحتلال  تأسيس (البيت الشيعي) ثم (المجلس السياسي الشيعي). والله إنه لأهون على الإمام الحسين (ع) أن يذبح وتسبى حرائره ألف مرة من ان يرفع رايته مأبون مثل الجلبي، لكنما هذا هو العراق (المحرر) وهؤلاء هم (رجاله) ولا حول و قوة إلا بالله.
أما جلال الطالباني، فخلال السبعينات كنت شاهدا على تزويده الجهات الأمنية العراقية بتقارير إستخبارية وأغلبها كانت عن تحركات البارزانيين المعادية للعراق. وكنت أرى مفوض الشرطة كمال ماما صادق برفقة ضابط الأمن العراقي يقرع باب بيت جلال الطالباني في حي فلسطين في بغداد ويسلمه مظروفا فيه راتبه الشهري كوكيل أمن ومقداره خمسة وستون دينارا. وفي التسعينات رأيت الطالباني وهو يقبّل صدام حسين في لقاءات متكررة، ولم يقطع الطالباني إتصالاته بالحكومة العراقية وبحزب البعث العربي الإشتراكي حتى في الفترة التي أرسلت فيها الحكومة العراقية قواتها لتحرير أربيل من ميليشياته عام 1996 وما بعدها. ورايت رسائل الطالباني الى القيادة العراقية ومنها رسالته في 22/9/2001 التي يستنجد فيها بالرئيس صدام حسين بعد هجوم عناصر تنظيم جند الأسلام على مقرات حزبه في حلبجه والطويلة في محافظة السليمانية، وقامت الحكومة العراقية بتزويد الطالباني بالأسلحة الخفيفة والأعتدة بتاريخ 23/9/2001، وتواصلت عمليات تزويده بالأسلحة طوال عامي 2001 و2002 وآخر وجبة أسلحة أرسلت له كانت في 19/11/2002 وهذا الأمر موثق في رسالة وزير خارجية جمهورية العراق الى الأمين العام للأمم المتحدة بتاريخ 19/2/2002 (وثيقة مجلس الأمن أس/2003/203).
وقصة حميد مجيد موسى، الشيوعي الأمبريالي، كنت شاهدا عليها أيضا، فقد وطدت المخابرات العراقية علاقتها معه خلال تواجده في بلغاريا في الثمانينات والتسعينات، وكانت تزوده بالأموال ويزودها بمعلومات عن التحركات المعادية للعراق في ساحة عمله ومقترحاته للتعامل معها. والطريف أن حميد مجيد موسى كان يقدّم ضابط الإتصال العراقي معه إلى رفاقه في بلغاريا بصفته رفيق شيوعي قادم من العراق.
 
هذه نماذج فقط، وكل عملاء الإحتلال يشتركون بصفة الغدر والخيانة. إن من يبيع وطنه للأجنبي لا امان له ولا محرمات لديه، وما فعلوه بالعراق من قتل وتدميرخلال السنوات السبع الماضية هي خير دليل. وأقول أخيرا لقد كشف شعب العراق حقيقة عملاء الإحتلال وأصبحت ايامهم معودة، والنصر صبر ساعة
والله المستعان
 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الأربعاء / ٠٥ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٠ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور