المقاومة العراقية : المالكي المأزوم والمصير المحتوم

 
 
 
 
شبكة المنصور
الوليد العراقي
يمكن للانسان ان يتضخم  حتى ينفجر انفجار البالون نتيجة النفخ فيه دون معيار ويمكن للانسان ان يدخل التاريخ لكن أي باب؟تلك هي المسألة فلا البالونات بعيدة عن احتمالية الانفجار بناسها المعلقين بها ولا التاريخ يرحم خاطفيه.كثيرة هي الامثلة على دخول التاريخ لكن من ابوابه القبيحة فيمكن لك ان تكون قاتلا فجا موغلا بالقتل والجريمة  لحد ان تصل اعداد جرائمك الارقام القياسية في سجل المجرمين ومن ثم يفتح لك التاريخ ابوابه القبيحة لتدخل من اوسعها وتسكن المواقع المبصوق عليها وللزمن القادم السرمدي من بعدك فلا رحمة ولا حنو عليك من قبل قارئيك ومن قبل السنة الحق وهم الناس الشهود على جرائمك التي لا تعد ولا تحصى لكنك امسيت رجل تاريخ وكما تريد؟!
 
المالكي هذا النفر السئ الذي ابتلى به العراق والذي جاءت به اقدارنا  القاسية كي نقارن بين من يرحمنا وبين من يضطهدنا وبين خيرنا وبين شرنا فكان المالكي المأزوم حاليا والذي حملته الة الاحتلال ووضعته كقائد اعلى للقوات المسلحة العراقية في الوقت الذي لا توجد مثل تلك القوات وعند ذلك لا تصح تلك التسمية وهذا اللقب عليه كقائد عام للقوات المسلحة فكل الموجود  والمتبقي من قوات العراق هي ميليشيات طائفية وجدت على انقاض الجيش العراقي الباسل (القوات المسلحة العراقية).اذن يمكن تسمية لقب المالكي العسكري انه القائد العام لميليشيات العراق في زمن فراغ السلطة وفي زمن الاحتلال الاجنبي البغيض كون قوات الماكي لا تستطيع رد أي قوة تداهم حدود العراق بما فيها قوة الاحدى عشر جندي فارسي الذين احتلوا بئر الفكة الرابع.ثم هل ينطبق على المالكي لقب رئيس الوزراء ووزراؤه يسرحون ويمرحون كما يشاؤون ويصدرون اوامرهم وحسب ما يتلقون من توجيهات احزابهم؟اذن ما الذي بقى للماكي من هذا اللقب المقحم عليه ..
 
المالكي هو القائد المباشر لقوات حفظ الامن في بغداد لكن هل لهذه القوة ان تحمي بغداد من هجوم كارثي  فارسي على مصالح وارواح العراقيين او من عبث القاعدة التي تسرح وتمرح في العراق حالها حال مليشيات العهر والكفر الصفوية؟
 
المالكي تورط في قيادة العراق المحتل بل وصل الى شعفة رأسه في ورطته بالتوقيع على اعدام رئيس العراق الشرعي صدام حسين حين اعدمه لا كثائر او منقلب عراقي ضد النظام الوطني بل كجاسوس مزدوج  بائس وصغير للاميريكان  وايران.المالكي اوغل ايما ايغال في قتل واعدام قادة العراق الوطنيين الشرعيين وخيرة اهل العراق واصلهم من المحاربين الثوار ضد الاحتلال  ومن يتعاون معه ومن يحميه.
 
هذه  الحالة التي يعيشها المالكي اوقعته في الشعور الهستيري على مستقبله وهو يلف عنقه بيده كل لحظة وساعة نتيجة شعوره بجرائمه وكيف ان هذا العنق المطلوب لا بد ان يأتي يوم عليه وينقطع .ان شعور المالكي بمستقبله الاسود نتيجة ما فعلت يديه هو الذي جعل منه انسانا احمقا فاقدا للتصرف الموزن  والقلق الذي يعيشه اليوم .كما ان قمة ارهاصاته المدمرة ودون كوشيته المميتة تقع قبال واجهة مقدم البعث العربي الى السلطة في العراق فهو صاحب الثأر الاول معه كونه رئيس  سفاحي حكومة الاحتلال بحق البعثيين والمحاربين المقاومين له ولحكومته الاحتلالية .
 
ان حالة رعب(فوبيا)البعث التي يعيشها المالكي لا تتأتى من خلاف عقائدي ببساطة بل هي متلازمة للفعل الغادر والانتقامي الذي قام به ضد رجال البعث الذي هو يعرف مقدار قوتهم وعقيدتهم  وسطوتهم ضد كل مجرم غدار ناصبهم العداء واوغل في ايذائهم غير المبرر لا لشئ الا لانهم يمثلون التيار العروبي المسلم في العراق وهذا ما يتعارض مع ما تريد وما تبغي سيدته ايران .
 
المالكي هو احد ضحايا المشروع الصفوي الفارسي في منطقتنا  وسيكون حاله حال الجلبي الذي لفضته سيدته اميريكا بعد ان اعتقد انه احد سادات البيت الابيض واحد قادة ومنظري البنتاكون وقد ان نسي انه في عيون الاميريكان ما هو الا عبارة عن جاسوس اميريكي ايراني مزدوج وهم يراقبون ذلك وبالنتيجة فحالة الطلاق بينه وبين سيده الاميريكي واقع لا محالة وقد وقع.  وهذا هو حال العملاء في كل الدنيا وفي كل الازمنة..
 
سكنت احلام اليقظة مخيلة المالكي بعد ان ظن ان التخلص من رجال البعث العربي وخطورتهم عليه يتأتى من خلال  ما تسمى هيئة اجتثاث البعث او المساءلة والعدالة وكما يحلو له ولمن حوله من مسميات كلها تنصب في كيفية التخلص من البعثيين.لقد فات على المالكي ان البعث  والبعثيين ليسوا قطعا من الملح تذوب بالماء متى يشاؤون وكيف يخططون.البعث فكر وثاب جماهيري عروبي قومي والبعثيون هم معتنقيه  ومن كافة الاقطار العربية من اجل وحدة الامة وتلبية طموحاتها في الحرية والانعتاق من ظلم الاحتلال والاستعمار والنهب المستمر للثروات دون ادنى واعز من ظمير او خلق .
 
كنا فات على المالكي وشلله الارهابية الفارسية والعميلة ان فكر البعث ليس جامدا بل متحركا ومتجددا بحسب الضروف والاحوال وبالتالي له دائما القدرة على المناورة والمطاولة والتعاطي الثر الايجابي مع معطيات الزمن الحاظر والانتصار على اعدائه من خلال الخبرة الطويلة التي اكتسبت على نار هادئة ولسنين طوال مرت بالحزب وبمعتقديه العرب ومن عاش بكنف الوطن العربي وبغض النظر عن الطائفة والدين والعرق.
 
المالكي يريد بعثا فارسيا صفويا حتى يقبله ويريد بعثيين صفويين يمكن التعامل معهم كخونة امة ولما لم يجد ضالته راح وحارب البعث والبعثيين بل وتجاسر على قائد البعث صدام حسين حين وقع على اعدامه وتلك هي كارثة المالكي وازمته الكبرى التي لا يجد لها حلا مستقبليا مع البعث والبعثيين.
 
المالكي اراد ان يكون بطلا تاريخيا في نظر اسياده الصفويين لبسة السواد  اصحاب المظلومية الفجة والقبيحة وكأنهم ابناء الحسين بل وكأنهم هم الذين قاتلوا وماتوا في واقعة كربلاء.لقد نسوا من هم قياسا بالحسين ومواقفه التي قادته الى قتال اقوى جيش في ذلك الزمن اما هم فلم يستطيعوا دخول العراق الا على ظهور دبابات الاحتلال الكافرة فشتان بينهم وبين سبط رسول الله الحسين رضى الله عنه.
 
المالكي وزمرته لا يتحدثون عن مظلومية اهلنا من قبل البعث كونهم يشكلون اكثر من 70%من جماهير البعث وكونهم يشكلون الاكثرية في قيادة البعث الذين شغلوا اعلى المناصب القيادية في دولة البعث العربي.بل هذه الزمرة تمثل مظلومية الفرس بطردها من العراق على ايدي العرب  وتقويض امبراطورية عبدة النار المجوس الذين ما زالوا يحسون بظلم العرب لهم ولدولتهم في القادسية الاولى وهي  المظلومية الحقيقية التي يصدرونها الى البسطاء من اهل العراق تحت (فكرة التقية الشيطانية الاهداف).
 
هذه هي ازمة المالكي وهذا هو الصراع الدامي الذي يعيشه والذي لا حل له في العراق وكنتيجة لتلك المتناقضات وتشظي الافكار والافعال والظاهر والباطن بين عربيتة الظاهرة وفارسيته الباطنة  كان لا بد من الوقوع في حالة من التأزم  والتشرذم والمغالطة المفضوحة والازدواج الذي لا يليق بأنسان يدعي القيادة  ويتقدم لتسنمها حيث سيكون مقتله فيها بالنتيجة  وزواله الابدي هو ومن معه فالبقاء لاهل البلاد الاصليين دما وفكر ولا شئ غير ذلك ينتهي اليه الحال العراقي وقريبا سنرى وسيرون.
 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الأحد /٠٩ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٤ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور