المقاومة العراقية : جمهورية الموت ؟

 
 
 
شبكة المنصور
الوليد العراقي
كلما تقدم الانسان في حضارته الجديدة ومدنيته التي يقال عنها انها القمة التي وصلت اليها البشرية اليوم كلما ازدادت شهوة الانسان في قتل اخيه الانسان الى الحد الذي اصيب الانسان بالخيبة جراء ما يجري من عبث السياسة  بعقول الناس والتفنن بالاستهتار الذي تمخضت عنه الحضارة الجديدة التي كان الانسان يتوسم فيها الخير والعطاء والحرية  والشمولية في الانتشار لكل البشر وعلى قدم المساوات من اجل خلق قرية عالمية بحكم الاتصالات الحديثة هدفها التعايش السلمي وتبادل الجيرة والتجارة والحب والمنفعة بقدر ما توفر من تقدم صناعي وتجاري ومواصلاتي هائل لم يألفه الانسان من قبل.

 
الانسان اليوم وبكل الحضارة المصنوعة ماديا تفتقر الى ابسط التقدم الانساني  والاجتماعي  وتطورهما من حيث البناء البشري والتربوي العالمي ومن ثم صياغة وسائل للاختلاط  اكثر رقة وقبولا وديمومة ممزوجة بالثقة والتفاؤل الذي يبتغيه الانسان من مظاهر الحضارة الجديدة التي ازداد بريقها وانحسر جوهرها بسبب ما يحتويه من مظاهر الرعب  والتخطيط البشع المخفي من قبل دهاقنة السياسة العالمية اليوم.مرة باسم الديمقراطية ومرة باسم  الحرية واخرى باسم العالم الجديد لكن مع كل هذا وذاك ما زال الانسان المراقب الحصيف مصابا بالخيبة نتيجة العملية العبثية التي تعم عالم اليوم من مؤامرات بشعة ضد مجاميع بشرية بعينها اذ تهددها بالانقراض لو جاز ذلك تطبيقيا.

 
ما كان الانسان يتوق يوما ولا يحلم ان يتحول الانسان الاخر المتمدن مظهريا  الى وحش كاسر يبتلع كل جوهر الانسانية ويحولها الى رماد باسم الحرية والديمقراطية والشفافية والتطور  والتشبث بالجديد.ويبقى الجديد بمنظور السياسة العالمية اليوم ما هو وما المقصود منه  وما ينفع وما يضر ولمن وعلى حساب من؟تلك اذرع خبيثة وضالعة ممتدة في بقاع العالم صيغت ووزعت هنا وهناك بطريقة بشعة من اجل نشر الدمار والشنار والفوضى بين بني البشر.

 
ان التخبط الذي تقع به قيادة العالم المنظورة وهي اميريكا ومخططها بريطانيا وملقحها بالافكار الجنونية الصهيونية العالمية  لهو اخطر ما يمكن ان يصادفه البشر في عمره المديد ولالاف السنين التي قضت وولت لكن بابشع ما نقل لنا منها لم نر ولم نقرأ اسوأ مما يحدث اليوم من حراك جرمي كارثي  يهدد العالم برمته  وسببه هي اصول الحضارة الجديدة ومخططيها من دهاقنة يلوون عقولهم ليل نهار من اجل اختصار العالم بعالمهم الذي لا وجود له الا في عقولهم كون البشرية لم ولن تنصاع لهم ومهما كانت النتائج في خطورتها على الجميع لا بسبب العناد البشري ولكن بسبب الفطرة التي خلق عليها الانسان والتي هي مادة العقل وليست مادة المادة التي يمكن صياغتها كما يشتهي نفر يتوق لعالم هو يراه لكن لا وجود له على ارض التطبيق.

 
هنا تصطدم الحضارة الجديدة بالمقابل الفكري  ذا النظرية التي صاغتها تلك الالوف من السنين والايام حتى تحولت الى وراثة مستقرة وثابتة تقود السلوك البشري وتتحكم بفطرته الميالة الى الحرية وبناء الشخصية المستقلة على مستوى الافراد والجماعات ومن ثم الدول وبالتالي الاقاليم الجغرافية والبشرية والقومية والدينية التي تأبى الا ان تكون كما كتب لها ان تكون وكما خلقت له ومن اجله مع فكرة التطور الانساني الايجابي مع الزمن.

 
ان هذا الحال الجديد الذي تمر به البشرية اليوم من تفاوت خطير بالافكار المصنوعة المقحمة وما يقابلها من اخرى مفطورة بالطبيعة لكفيل بأن يخلق الصراع الدامي والويلات التي تعاني منه البشرية جمعاء ولا من احد ببعيد عن تلك المأساة التي جذرها بالقوة مؤسسوا الدولة العالمية الجديدة وكما هم يعتقدون خطأ وبدافع غرور القوة وداء عظمة الحضارة القشرية التي تركت الافكار خارج منظومة الصناعة ولم تخلطها في معاملها بالمادة الاولية التي تنتج حضارة انسانية تشتمل على كل عناصر الحياة من كل البشر وبالتالي يمكن لها الحياة والتطور والثبوت والترعرع في فكر ويد البشر ومن أي نوع واي دين واي جغرافيا.ان الاستطالة الاحادية للفكر البشري ومن تواصل حضارته بهذا الصنيع من التوجه لهو كفيل بالتصدع والانهيار خلال تمدده خارج منشأه  الذي يبتعد كل يوم عن اطرف الفكر البشري وجغرافيا السكان بغربته وبقسوته وبدكتاتوريته العمياء وتسفيهه للعقول الاخرى بدعوى انها متخلفة ومن يدري انها متخلفة وما هي صفات التخلف مقارنة بميزات التحضر؟فكل شئ نسبي ولكل حال تفسيره وتقديره وبواعثه وتقديراته  وقناعاته ويبقى الشئ الوحيد الفاعل بين البشر والمتفاعل هو قبول الاخر وتبادل الفكر والمعرفة مع الاحتفاض بالخصوصيات وعدم التقرب منها عنوة خوف التصادم الذي تخسر فيه كل الاطراف القوية والضعيفة بالقياسات المتداولة اليوم لا بقياسات التطور والوجود الازلي الذي لا يقبل التقسيم والانفراط  على الاقل على المستوى البعيد.

 
التجربة البشرية المرة:
مما تم التطرق اليه من افكار هي حصيلة ما تتمتع به الانسانية اليوم بحكم توافدها من الغرب المتحكم به من قبل الصهيونية العالمية وطموحها التاريخي في السيطرة على العالم  بدأت الكارثة الكونية  فلقد استفردت الولايات الاميريكية بالعالم من ناحية القوة لا الفكر وبمخطط ماسوني رهيب يقودها نحو الهاوية بالتسارع المعيب لتلك السياسة الهوجاء العرجاء لتذهب اساطيل البر والبحر والجو المستعمرة الى ابعاد العالم كله وخاصة العالم العربي والاسلامي  متحدية كل الثوابت الفطرية التي تختزنها ذاكرة تلك الشعوب ومن ثم سوقت لها الفكر البراغماتي العبثي الذي اطاح بمظاهرها رويدا رويدا لكن جوهرها باقيا متخفيا مرة وبارزا اخرى مراقبا لما يحصل من عبث في بيئته وفي معتقداته وفي انسانه الة الموت دون سبب سوى ما سوق اليه من مقحمات السياسة العالمية الجديدة.ان الداهم الغريب الجديد كان مدعاة طبيعية للتصادم  الرهيب بين قوى الغزو العبثية وبين اهل البلاد قيد الاحتلال وبالتالي رفض الشعوب منطق الاضطهاد وتحت أي مبررات واي قوة مهما كانت عاتية بدافع الاعتداد بالنفس واحترام الذات والمحافظة على الفطرة وقوانين الطبيعة المسيطرة ابدا على السلوك البشري والمنتصرة ابدا على اية قوة تريد زوالها.

 
ان التوسع الغربي الصهيوني المتلاحم مع اذرع العمالة في البلدان قيد الاحتلال  وما وقعت فيه من بغي واخطاء كبرى من خلال خطة الابادة للكتل البشرية الهدف بدافع ترويعها ومن ثم اذلالها كي تنصاع كان الكارثة الكبرى التي وقعت به القوة الاعظم اميريكا والتي دفعتها اليه الصهيونية العالمية بدافع الحلم التاريخي في تكوين دولة اسرائيل العظمى ذات الشعب المختار .ان هذه الاسطورة راحت لها ملايين الضحايا من البشر من قبل ولم تحصل على مرادها في تحقيق هذا الحلم السفيه وعليه اليوم اميريكا ومن تعاون معها غربا وشرقا كانوا ايضا ضحايا الصهيونية العالمية وبالتالي لا الصهيونية ستحقق حلمها على المدى البعيد ولا الشعوب سوف تقهر بالموت الزؤام الذي خططت له تلك القوى الطامحة الى السيطرة على العالم  ومن اذابة  شعوره القومي والديني.لا بل سترى الصهيونية  انها الخاسر النهائي لكل شئ بالنتيجة بعد ان تكشفت كل اوراقها الجرمية من خلال اباحتها لقتل البشر كل البشر من دونها وصولا الى اهدافها في الهيمنة والاستحواذ.

 
ترى ما الذي حصدته شعوب افغانستان وباكستان والصومال وهندوراس  والعراق وفيتنام  واليمن وفلسطين ولبنان والسودان  والجزائر واخيرا السعودية وبلدان اخرى معروفة من التمدد الاميريكي الصهيوني ورديفه الشرقي المعلن نظام الملالي وقبلهم الشاهنشاهي؟كل ما تم حصاده في تلك البلدان هو الموت الكتلوي والضياع الاقتصادي والتخريب العبثي لكل سمات الحضارة بل والتراجع السنين الطوال الى الوراء حيث الخراب والتخلف والقهر والجوع والجهل والدمار والمرض والتلوث والتلاعب الوراثي بالفعل الغير المنظور والذي ستعاني منه تلك الشعوب لمئات السنين.ان هذا الذي يحصل اليوم من تجربة سياسة عالمية جديدة نكراء لهو كفيل في رفضها جملة وتفصيلا ومهما سوق لها من افكار وصنع لها من عملاء ورسل اشرار وبالتالي ستتم حروب الردة العالمية ضد تلك الساسة الخرقاء وستلوى الة الحرب بعد ان يسحق البشر حاملها ومن ثم ستنحسر وبشكل مريع  وتندحض بفترة زمنية ستفاجئ جميع مروجي ومراقبي تلك الظاهرة البشعة.

 
جمهورية الموت العراقية:

لم يقرأ ولم ير العالم على مد تاريخه الطويل تجربة موت احتلالية كما حصل ويحصل اليوم بالعراق بعد احتلاله من قبل اميريكا وشركائها وخاصة بريطانيا والكيان الصهيوني والنظام الصفوي الفارسي.لقد ارتكزت فكرة احتلال العراق تخطيطا وتطبيقا على كم الموت الذي ممكن ان تحدثه للعراقيين من اجل تركيعهم ومن ثم بسط النفوذ على بلادهم.ان فكرة تصدير الديمقراطية والحرية للعراق وللعراقيين اضحت كذبة كبرى بعد ان تكشفت الاهداف الخبيثة  التي جاء بها المحتلون وبعد ان برهن الميدان حقيقة السياسة واهدافها الشريرة التي جاء بها الاحتلال لدرجة ان اصبح العراقي اليوم ومن شمال البلاد الى جنوبها يكره شئ اسمه اميريكا وبالتالي رفض المفردتين وهما الحرية والديمقراطية اللتين جاءت بها الة الاحتلال والتي استبدلتهما حال دخولها بسياسة الموت والتخريب ولكل شئ.

 
ان جمهورية الموت التي انشأتها اميريكا في العراق لم تستثني احدا من العراقيين بل وطالت حتى الاطفال والنساء والشيوخ ودون تفريق بين عرق ودين كون الهدف الذي جاءت به هو اقتل ما شئت ودمر ما شئت بل واسرع في ذلك كوننا منسحبون؟!هذه هي السياسة والفكر الذي تمخضت عنه الدولة الاعظم والتي تعاونت مع كل قوى الشر والعدوان في سبيل تلك الاهداف التي قضت على الحرث والنسل في العراق ودمرت بنيته التحتية وبناءه الاجتماعي برمته.ترى أي بشاعة تلك التي طبقتها اميريكا من تجربة في العراق واي شعب من الشعوب السليمة وعلى وجه المعمورة يمكن ان يقبل ذلك ويتمناه في بلاده على اليد الاميريكية الملطخة بدماء العراقيين اليوم؟

 
لقد راحت جمهورية الموت التي اسستها اميريكا في العراق لتطال الكادر الاداري القيادي بعد الاحتلال مباشرة فلم يسلم منهم احدا الا من فر وهرب  واختفى خارج الحدود ومن تم القاء القبض عليه فكان مصيره اما الاعدام او الموت في الاسر.بعد ذلك توجهت تلك الجمهورية الغريبة على التاريخ البشري الى قتل الكادر الاداري المتقدم ومن ثم ابادة الجيش وقوات الامن الداخلي سواء بالقتل المباشر من خلال التعاون مع العملاء او من خلال حل تلك المؤسسات ومن ثم استهداف عناصرها واحدا واحدا مستعينة بأطراف لها غايات شريرة وذيول  تعاني من عاهاتها الجسدية والاخلاقية وعلى رأسهم قوى النظام الفارسي الصفوي واحزابه المتواجدة في العراق والداخلة بعد الاحتلال ومعه فضلا عن الدور الخبيث والجبان الذي لعبته قوات الاسايش البيش مركة الكوردية والتي  عاشت حياتها ولعشرات السنين متمردة ضد الوطن وخائنة عميلة للاجنبي.

 
ثم راحت تلك الجمهورية المصنوعة من خارج البلاد لا من شعب العراق في التمادي بقتل العراقيين لتنال من كادره المتقدم العلمي والعسكري فقتلت العلماء واقامت محاكم التفتيش لهم وعليهم فمنهم من قتل ومنهم من هرب واخرون انزوى في حاضن امن يحميه داخل البلاد مستعينا بالعشيرة بشكل رئيس.الاطباء الكبار لم يسلموا هم ايضا وخاصة الاستشاريين منهم ومن حملة الشهادات العليا خريجي الدول المتقدمة فلقد طالتهم الة الموت والفجيعة وكان مصير المئات منهم الاغتيال  وخاصة في بغداد العاصمة التي ضاعت بها كل المقاييس وتاهت معاييرها  وانفضت شؤونها الوطنية بعد الاحتلال مباشرة لتصبح حاضنا لكل من هب ودب من المجرمين والقتلة والسراق ومن كل انحاء العالم فالواحد منهم يمكن ان يقتل عالما او طبيبا او كادرا هندسيا  بدولار او يتمتع بقتله مجانا.ضباط الجيش هم الاخرون تم نصب مصائد الموت لهم فمنهم من اختفى مقتولا ومنهم من هرب خارج الحدود ومنهم من لجأ الى حاضن يحميه فلول قتلة جمهورية الموت  التي لم نقرأ عنها حتى في الاساطير الاولى من انسان الغاب.

 
ان جريمة ازهاق الارواح لم تتوقف عند المجاميع المتقدمة التي تم التطرق اليها بل راحت لتطال الفكر ومعتنقيه وهي اخطر جريمة قتل مارستها جمهورية الموت المصنوعة في العراق الا وهي قتل البعثيين لا لشئ الا لانهم يحملون فكر قومي عروبي لا تتطابق مبادئه مع اهداف المحتل.فأنت بمجرد كونك بعثي انت مشروع للقتل الهمجي من قبل تلك الجمهورية  بغض النظر هل اجرمت بحياتك او قتلت احدا من العراقيين او سرقت كل ذلك غير مهم بل المهم في ذلك هو مصادرة الفكر القومي العروبي باسم الديمقراطية والحرية التي جاءت بها اميريكا  وهذا اخر اكتشاف توصلت له العبقرية البراغماتية الغربية بمعونة ذيولها من الداخل والخارج.لم تعد تلك الجمهورية بحاجة الى محاكم للبعثيين فطالما انهم يحملون الفكر القومي الذي يشكل خطرا كما يتصور المحتلون اذا فقتلهم حلالا وواجبا حسب دستور جمهورية الموت الذي وضعه يهودي معروف صهوني العقيدة.

 
لم يألف العراقيون المفخخات ولا الاحزمة الناسفة من قبل لكن عبقرية جمهورية الموت ومن يقودها استطاعت ات تري العراقيين تلك التجرببة الشريرة والتي تحصد العشرات منهم في كل يوم ومنذ ان دخل الاحتلال والى اليوم وعليك ان تحسب كم من العراقيين تم قتله بتلك الطريقة البشعة المستوردة؟كما لم يعرف العراقيون بتواجد القاعدة على اراضيهم العصية ولكن بقدرة قادر اصبح العراق بعد الاحتلال موطنا لها وراحت تقتل وتحصد الالاف تلو الالاف من الشعب العراقي كل شهر حالها حال الاحزاب الصفوية والميليشيات التي وجهت سلاحها الى صدور العراقيين المجنى عليهم.

 
جمهورية الموت لم تكتفي بهذا وذاك بل استوردت اكثر من مئة وعشرين الف مجرم مدرب ومحترف بالقتل تحت مسمى شركات الامن والحماية البشعة ذات الارتباط المباشر بالمجرم دك شيني نائب الرئيس بوش الصغير مجرم الحروب الصليبي المتصهين.ان شركة بلاك وتر مثالا من حقها قتل أي عراقي يمر في طريقه عابرا سبيل لا لشئ اجرم بحقه ولكن هي شهوة قتل العراقيين وابادتهم عن بكرة ابيهم من قبل تلك الشركات التي تم تجريبها في العراق بعد قيام جمهورية الموت فيه.

 
لقد احتوى دستور تلك الجمهورية على قانون الجيش الحكومي الجديد والذي تحول الى قوة اجرامية ضد العراقيين ليفتش بيت هذا ويسرق هذا ويقتل هذا ويعتدي على شرف هذا بدل ان يتوجه هذا الجيش الى حدود الوطن لحمايتها وهو واجب الجيوش المقدس في كل العالم.لقد حولوا الجيش الحكومي الى قوة امن داخلي تقتل وتشرد وتسرق وتغتصب ما تشاء من العراقيين ومن دون اخلاق ولا ضمير.جيش سكن التقاطعات وواجهات المنازل وابواب الدوائر ومنافذ دروب المواطنين جنبا الى جنب مع جيش الاحتلال والشرطة وقوات الصحوة الفرية  التي غفت ومات ضميرها هي الاخرى لتتحول الى حامي حمى الاحتلال ولتقتل ما تشاء من العراقيين وبدون اوامر قضاء حالها حال الشرطة والجيش الحكومي.

 
جمهورية الموت احتوت على فلول جيوش الاحتلال التي تقتل كل يوم الاعداد من العراقيين وبدم بارد لا لشئ الا لانهم يسيرون بالطريق على مقربة من جنود الاحتلال المرتزقة وبما انهم عراقيون في بلدهم لذا فقتلهم جائز او يرحلون من بلادهم تلك.ان قيمة العراقي المقتول هي كلمة اسف(سوري)يتفوه بها أي عنصر من سقاطات الشعوب التي جاءت تحت خيمة المحتل البغيض.جنود مخدرون بالعلكة الخاصة متحسسون من أي شئ اسمه عراقي ومدربون على القتل الممنهج انتشروا في عرض البلاد وطولها لتروح لهم الالاف الضحايا البريئة من العراقيين .

 
لم تكتفي جمهورية الموت في العراق المحتل بتلك الاساليب التي تنتهي عادة بموت العراقيين بل راحت لتنشر كل الملوثات في بيئة العراق وخاصة المشعة منها ومركبات الفسفور  والتي بدت اثارها بالظهور على شكل مخيف من الاف الحالات السرطانية والتي امتلأت بها المستشفيات ومراكز الطب النووي فضلا عن الامراض الوراثية الخطيرة والتي شوهت الكثير الكثير من الاطفال حديثي الولادة والذين ينتهون بالموت كذلك.

 
الاحياء المجهرية الممرضة(الحرب البيولوجية)هي الاخرى التي استخدمت لقتل العراقيين من خلال نشرها في البيئة وتلويثها بها فقد تم تسجيل ملايين الحالات المختلفة من الامراض الجرثومية والطفيلية والفطرية والفايروسية والتي انتشرت في العراق بعد الاحتلال بشكل خطير جدا يهدد حياة المجتمع العراقي واجياله الموجودة واللاحقة.ان انتشار تلك الامراض وبهذه المعدلات لم يألفها العراقيون من قبل فمنها داء الخنازير وداء الكلب وداء القطط الذي يؤدي بالنتيجة الى عقم النساء فضلا عن الايدز  وامراض اخرى مسجلة ومعروفة طالت الانسان وثروته الحيوانية والنباتية وكلها جاءت على يد جمهورية الموت الاحتلالية المقيتة.

 
بعد كل هذا وذاك يمكن الاستنتاج بأن العراقي محاصر بالموت وينتظر دوره كي يغادر الدنيا المهلكة تحت ظل تلك الجمهورية الغريبة التي صنعتها اميريكا وبالتعاون مع اطراف اخرى مشاركة بتلك الجريمة تمت ادامة تلك الجمهورية البشعة الى اليوم والتي طالت الانسان وثروته الحيوانية والنباتية ومصادر مياهه وبيئته بشكل عام.ترى ما الذي جناه العراقيون من تلك الجمهورية واي مستقبل اسود فاجع ينتظرهم اذا استمرت ؟اليس من باب اولى ان يهب العراقيون مرة واحدة لقتال تلك الجمهورية واسقاطها في اسرع ما يمكن بدل ان يموت المواطنون بالتقسيط وتذهب بلادهم الى التقسيم حصصا للمستفادين من هذا الاحتلال البغيض؟وهل يوجد حل امامهم غير الجهاد والثورة العارمة والمقاومة ومن ثم تحرير بلادهم واقامة جمهوريتهم الوطنية العروبية الاسلامية على انقاض هذا الخراب  المقبرة؟

 
صرخة اخرى بوجه العالم المتمدن انظروا الى تجربة الديمقراطية والحرية التي تضطلع بها جمهورية الموت في العراق وكم من الشرور  والفواجع والكوارث التي طالت البلاد والعباد هنا من تجربة اميريكا التي اختارت لها العراق.تعالوا راقبوا ما يحصل هنا في تلك البلاد المجنى عليها وعليكم ان تحكموا بأنفسكم هل تقبلون انشاء مثل تلك الجمهورية على اراضيكم تحت رعاية الدولة الاعظم الولايات المتحدة ام انكم ستكرهون كل ما يمت للسياسة الاميريكية ودعواها بنشر الحرية والديمقراطية والخير على الكرة الارضية؟من هنا سوف تتوصل ايها العالم الغافي على فوهة البارود الديمقراطي من الذي يستحق جائزة نوبل للسلام هل هو الرئيس الاميريكي أي رئيس اميريكي ام هو المقاوم العراقي البطل الذي يريد تخليص العالم من اقامة جمهوريات موت اخرى  فيه اذا ما حرر العراق  واسقط اخطر جمهورية للموت في تاريخ البشرية؟

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد / ٢٤ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ١٠ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور