المقاومة العراقية : سامراء وخطورة محاولات التشييع الصفوي لها وتطهيرها

 
 
 
شبكة المنصور
الوليد العراقي
منذ ان وقع الاحتلال البغيض للعراق واعين الفرس الصفويين وانضارهم متوجهة وممتدة الى كل ارض العراق واهله ولكن حراكهم جاء بالتقسيط وظمن برنامج شيطاني خبيث لو لم تقف بوجهه قوى المقاومة العراقية البطلة لكانت صورة العراق  غير التي هي عليها الان.ان حدة الحراك نحو هذه المدينة العربية المسلمة جاءت  ابان حكم العميل المزدوج ابراهيم الاشيقر حينما كان ما يسمى برئيس حكومة الاحتلال الثالثة وما زال هذا الحراك الصفوي وتخطيطه الخبيث موجودا وبالخفاء في اكثر الاحيان والى اليوم..

 
ان حكومة المالكي تريد اكمال مشوار هذا المشروع الشيطاني المشوه للمنطقة والزاحف نحو شمال العراق وغربه من خلال تحويل تلك المدينة الى حاضرة صفوية بأسم ال البيت الاطهار وبأسم الحسن العسكري والمهدي والى غير ذلك من الدعاوى الباطلة التي لم تظهر على هذا الشكل ومنذ الحكم الاسلامي .ان واحدة من تلك الخطوات الخبيثة ظمن البرنامج المرسوم من ملالي طهران وقم هي زيارة اللعين رفسنجاني لتلك المدينة في العام 2009 ومشاهدته الميدانية وتوجيهاته بخصوص  تحويل تلك المدينة اليعربية الى ساحة مفتوحة للتطبير واللطم وارتداء السواد ومن ثم التوسع باتجاه الشمال والغرب من العراق لتحقيق الحلم الصفوي في جعل العراقيين يدينون بالدين الصفوي الفارسي وبالاجماع.

 
قبل ايام تمت مقابلة احد اعضاء مجلس محافظة صلاح الدين ممثلا عن سامراء ومن ثم دار الحديث عن مستقبل المدينة وهي تعيش تلك الحراكات الصفوية المشبوهة.يقول هذا العضو ان الامور ما زالت تشكل خطرا على مستقبل المدينة وما زالت حكومة المالكي تضغط باتجاه الاستيلاء على اراضي واسعة حول المرقد بحجة  كونه موقعا دينيا عالميا يروم زيارته كثر من الناس من داخل وخارج العراق وعليه يجب ان توفر الدولة كل التسهيلات للزوار من مساكن ومطاعم ووسائل ترفيه ومساحة ارض مناسبة تسع لتلك الالوف والملايين من البشر الوافد بدافع العقيدة الدينية ومن ثم زيارة مرقد الحسن العسكري وباب القبلة الذي يعيش فيه المهدي المنتظر؟!

 
لقد تم حوار هذا العضو في محافظة صلاح الدين عن ردود افعال الاهالي في تلك المدينة فأجاب انهم يرفضون التخلي عن ممتلكاتهم  واراضيهم رغم الاسعار المغرية جدا التي ستدفع بدل عن التنازل عن تلك العقارات؟وراح يسرد عضو مجلس المحافظة عن سامراء موقف مجلس القضاء وكيف انه رفض مطالب حكومة المالكي في الاستيلاء على المدينة وتحويلها الى ما يشبه  طابع النجف وكربلاء من حيث التشكيل السكاني وحاجات الزيارة  وما الى ذلك في الوقت الذي يعرف كل العالم العربي والاسلامي وحتى الاجنبي ان مدينة سامراء هي مدينة سنية مئة بالمئة ومنذ دخول الاسلام اليها بعد تشكيلها ومن ثم اتخاذها كعاصمة للدولة الاسلامية من قبل الخليفة العباسي المعتصم بالله.

 
اما عن موقف القائمقام في سامراء فيقول عضو المجلس انه مع اراء المالكي ولا يمانع في تحويل المدينة الى الشكل الذي تريده الحكومة الصفوية في المنطقة الخضراء وهذا هو الخلاف بين مجلس شعب سامراء وبين القائمقام العميل والذي اغرته تلك الحكومة الصفوية بالمال والخزانة المفتوحة من جلد الفقراء لقاء تسهيل مهمة عملاء ايران في دخول المدينة وتحويلها الى حاضرة صفوية مئة بالمئة؟

 
ثم سئل هذا العضو عن موقف المحافظ من تلك الجريمة الجديدة التي تواجه سامراء واهل سامراء بل والمنطقة هناك برمتها فاجاب:لقد تم لقاء قبل فترة بين المحافظ مطشر عليوي وبين المالكي في بغداد حول مستقبل سامراء وكيفية البدء بالمشروع الصفوي على تلك الارض السنية ليرد عليه المحافظ بأجابة ضبابية مفادها:اذا استولت الحكومة على عقارات المواطنين بالقوة وحولتها الى الوقف الشيعي ومهما كان مبلغ التعويض فسوف تكون له ردودا سلبية مستقبلا على الدولة ويعتبر نوع من الاضطهاد ضد الاهالي .لكن الحل كما يراه المحافظ ويسديه للمالكي يكمن في ان تتم تخلية البنايات السكنية والتجارية التي تروم الحكومة جعلها موقعا لخدمات المرقد  ومهما كانت مساحتها ومن ثم يتم تعويض السكان عن تلك التخلية على ان تبقى تلك العقارات باسماء مالكيها الاصليين وبهذا لا يمكن لاحد ان يطرح مأخذا على الحكومة مستقبلا حيث ان الاراضي ما زالت باسماء اصحابها ؟!اي استخدام حيلة من خلال خلط الرسمي بالعرفي والحابل بالنابل والابيض بالاسود ومن ثم تمويه الحقيقة على الناس وغلق كل الماخذ التي يمكن ان ينفذ منها اعداء الحكومة مستقبلا...

 
ثم سئل عضو المحافظة السامرائي عن الحل الذي يمكن من خلاله الحفاظ على هوية سامراء وتفويت الفرصة على الصفويين ليجيب بأننا في سامراء قررنا  تقديم طلب الى منظمة اليونسكو  يعتبر سامراء مدينة تاريخية لها خصوصيتها ولا يمكن التلاعب بها وبتراثها وبالتالي سوف تحميها تلك المنظمة من الخطر الصفوي الداهم عليها؟

 
هذا هو الموقف الصفوي والرسمي والشعبي من مدينة سامراء والى اليوم وما يتمخض عنه من خطورة لم تنتهي  وتبتر اذرعها الخارجية والداخلية بعد .صحيح ان مدينة سامراء بأهلها النشامى ليسوا بسهلي المواقف وخاصة اذا ما خصت خصوصيتهم ولكن ايضا يجب ان لا نستسهل المخططات  المجوسية  على المدينة والى حين تحرير العراق واهله من افة التدخل الفارسي فيه.ان المدينة تقع في وسط بشري معروف الهوية والانتماء الديني وعلينا كعراقيين وطنيين وكما معروف عن مواقفنا اننا نحترم كل الاديان والطوائف والقوميات ولا يهمنا في ذلك الا الموقف الوطني والقومي والاخلاقي  من المصلحة العامة ودون التدخل في خصوصيات الاخرين لما لذلك من كوارث طاحنة على المناطق المجاورة التي لم ولن ترضى بهذا الاجراء التعسفي المقيت ان حصل لا سامح الله.

 
لقد سمعنا بعد الاحتلال ان سامراء سوف تتحول الى محافظة وسمعنا ان سامراء سوف تقر لها جامعة وسمعنا وسمعنا غير ذلك من المغريات وقلنا في حينه احذروا المغريات يا اهلنا في سامراء فالحاكم فينا اليوم صفوي الدم والهوى وتوسعي الطموح بكل الاتجاهات في العراق العظيم.كما كتبنا ايضا ونبهنا الى الوضعية الخطيرة التي يخطط لها المجوس بخصوص سامراء وما زيارة رفسنجاني اليها الا اعلانا ظمنيا  للعراقيين في ان اذرع الفرس الصفويين ستمتد الى تلك المدينة العربية السنية مئة بالمئة متخذة من المرقد الاسلامي الذي لا هو سني ولا شيعي بل هو مسلم  من ال البيت ذريعة للتوسع لصالح الدولة الصفوية ومن ثم قضم اهل المدينة الاصليين وبالتقسيط وطرد العروبيين منها لاحقا الى المجهول.

 
ان مدينة سامراء لو حصل لها ما يخطط له الفرس الصفويين لا سامح الله فسوف تكون نقطة الانطلاق الى ما حولها  من البلاد والعباد وستكون مركزا متقدما وكارثيا على مستقبل العراق ومن هنا لا بد من محاربة هذا المشروع الصفوي وبكل قوة  فلقد تبين وبالامر اليقين والمطلق والى اليوم دخول عناصر صفوية  قذرة تتكلم الفارسية وبطلاقة في تلك المدينة  ولا تألو أي اهتمام واي اكتراث للمشاعر التي تنتاب المواطنين هناك وكان لهذا مردودا فعليا ان حصل الكثير من التصادم بين هؤلاء وبين اهل المدينة الشرفاء كون اهل المدينة لهم القدرة على تشخيص هؤلاء  ومعظمهم من العراقيين ذو العقيدة الفارسية الى جنب اولياء امورهم من الفرس المجوس القادمين الى المدينة بدعوى الزيارة وخدمة حجاجها وايجاد افضل السبل لخدمتهم والحقيقة هي ايجاد اسهل السبل لاقتحام تلك المدينة والسيطرة عليها في الوقت الذي يجب ان لا ننسى بأن قوة الجيش الحكومي الحامية في سامراء هي صفوية المذهب مليشية التشكيل ومرتبطة بالمالكي مباشرة   للتذكير فقط لما يدور تحت الكواليس ولتبقى سامراء عربية اصيلة  وعصية على الفرس الصفويين المجوس وذيولهم الخونة والجواسيس من العراقيين.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ٢٥ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ١١ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور