للاسف اقول مالايسر العراقيين

 
 
 
شبكة المنصور
امير محمود المر - كاتب ومحلل سياسي
كثيرون هم العراقيون الذين ينتظرون الانتخابات بفارق الصبر للوصول الى صناديق الاحتلال ليصوتوا لمن يريدون بهدف تغيرالحال والاحوال من خلال تغير اغلب الوجوه الكالحة التي جربوها ولم يجنوا منها غير الذل والعار والمهانة...ولكن للاسف اقول وهذا لا يسر الكثير من اخواننا من الشعب العراقي المسكين وفي مقدمتهم اصدقاء لنا من انكم كمن تركضون وراء السراب فما تريدون وتطمحون من تغير اقول مرة اخرى للاسف سوف لن يحصل على الاقل في الانتخابات القادمة (هذا اذا حصلت النتخابات)....  فلا اريدكم ان تعيشوا اوهام السنوات السبعة التي مرت فالانتخابات اليوم قد حصلت حتى قبل ان تذهبوا للانتخابات والسيناريوهات قد اعدت ومعالم الحكومة القادمة اصبحت واضحة فلا تحتاج الى عناء كبير لمعرفتها.... فالحكومة القادمة سوف لن تختلف عن غيرها سوى في الاشكال والالوان....  أوهام غالبية العراقيين بشأن الأنتخابات القادمة مخيفة جدا ، وتعكس حجم الجهل المستثري في العقول والقلوب ........... الغريب في الامر ان هؤلاء اللصوص المزورين اليوم يتخاصمون وكل منهم يكيد وينتهز الفرصة لاقصاء وتسقيط الاخر فالرئاسة المزعومة التي يقودها الطالباني لا يستحي من نفسه  ولا من العراقيين بعد ان ظل بلا صلاحيات ولا يستطيع ان يفرض اي من الاراءالسياسية حتى وان كانت صحيحة وكان واجبه تنحصر في الظهور عبر شبكات الاعلام بقيافة جميلة وكرش كبيريصرح هنا ويعود ثم ليغير تصريحاته هناك دون اي خجل والغريب انه عندما يريد ان يتنازل عن اثارة موضوع ما يذهب ليتراجع عنه 380 درجة اما اعضاء الرئاسة فهم مختصين لادارة الندوات والمحاضرات وزيارة القبوروالسجون واحصاء الارامل وحضور المؤتمرات التي لا قيمة لها واستقبال فلان وتوديع علان وهكذا...فكلما تجرئوا لبيان راي او اقتراح رحاح خصمهم اللدود زبانية حزب الدعوة يفندون ما يقترحون ويفسرون ما يذهبون اليه وفق الدستورالمنحرف الذي هو بحد ذاتهه ناقص وغيرمتفق عليه لا من اعضاء الرئاسة ولا الحكومة الحالية وهم جميعا اجتمعوا ومرروا هذا الدستور الذي يعتبرونه اليوم بالاجماع دستور ناقص وطائفي واقصائي...............


كلما يقترب موعد الانتخابات وتتصاعد حمى التنافسات اللااخلاقية سيلاحظ المواطنون المساكين أساليب مكررة هي ذاتها التي مورست في انتخابات  2005 وأخرى مبتكرة جديدة مستوردة من ايران الاسلامية  للتقرّب من الناس والتظاهر بالعطف والرحمة والشعور بمعاناة العراقيين في كل المجالات الجوع والبطالة والكهرباء والماء والتي هي بحد ذاتها تستدعي تدخل الحكومة لتوفيرها وليس منّة منهم على احد.. إن فقدان الثقة بين هؤلاء اللصوص في العملية السياسية الاحتلالية القائمة في العراق تمثل حالة من الحالات التي هدفت اليها سلطات الاحتلال الأمريكي منذ الشهور الاولى لاحتلال العراق لانهم يعرفون تماما ان هؤلاء الذين يسمونهم بالنخبة السياسية ليسوا سوى عربات حمل يحركونها بالطريقة التي تخدم اجنداتهم للبقاء اكثر فترة ممكنه لتدميرالبلد وسرقة خيراته والسيطرة المطلقة على مقدراته. وبعد أن تأكدوا أنه لا توجد فئة سياسية وطنية مخلصة يمكنها أن تفاوضهم بقوة وتوقف مخططاتهم لذلك فعلوا الذي يريدونه بكل خبث ونذال..............


 لقد تصور هؤلاء السياسيين ان هذه السلوكيات الرخيصة التي سيتبعونها ستجلب لهم بعض الاصوات هنا وهناك وتصوروا ان المواطن قد غاب او نسى افعالهم الاجرامية والنفعية والانتهازية ، الذين كانوا ينصرفون عن الاهتمام بمشكلات الناس وبالمقابل ينشغلون بالأزمات التي تهدد تواجدهم في الحكومة او البرلمان،. فاذا حصلت الانتخابات في موعدها او تاجلت لاسباب ايرانية او اسباب امريكية او لاسباب ما سينجم من مصادمات قد تصل حد الاغتيالات بسبب المطالبة باقرارالوثيقة الذي قدمها الهاشمي للسلوك الانتخابي ولكن انا ارى  ان النتيجة واحدة ستمرر الانتخابات وستفرز الصناديق وتعلن النتائج....... ولكن لا اريدكم ان تتفاجوا ولا تصدموا فالحال سيبقى هو الحال ولا شئ جديد سوى انتخبتم فلان او علان فالجميع يتحركون وفق تعليمات السفارة الايرانية والامريكية وما سمعتم من ثرثرة حول اجتثاث البعض لمنعهم من المشاركة في مهرجان الانتخابات ليس الا دعاية انتخابية لبعض المتوهمين الذين سقطوا في شر اعمالهم ومكرهم الغبيث  ..... فهولاء ابناء الاحتلال منهم مستعد ان يموت وتحى ايران ومنهم من يغوص في كل مستنقعات الرذيلة لتبقى امريكا ولا تغادر العراق..... والاحتلال لا فرق عنده من سيفوز.....


اقول للعراقيين الذين سيذهبون الى عرس الانتخابات  ان حقيقة المخططات الإيرانية وقوة نفوذها في اغلب مدن العراق الحبيب  وتغلغلها في جسد الامة الطاهر هي التي تحسم الانتخابات وصدقوا او لا تصدقوا الانتخابات ستكون بتنسيق ايراني امريكي..... ولكم ان لا تصدقوا فهذا شانكم ولكن ادعوكم واتمنى عليكم ان تحتفظوا بمقالتي هذه وتعيدوا قرائتها بعد ظهور نتائج الانتخابات وتتشكل الحكومة  ، ايها العراقيين كلي اسف لاقول انكم لواهمين بوجود عملية سياسية ديمقراطية حقيقية تعلقون عليها أمالكم في التغيير وأحداث تطورات نوعية في الحكومة والبرلمان .. البعض منكم  رغم سذاجته وحسن نواياه يشكلون خطرا كبيرا على مصيرالوطن  بسبب عدم أدراكهم ومعرفتهم للمخاطر التي تفتك بهم.....................

 

والتحليل المنطقي لأوضاع العراق ومستقبله السياسي وما يدورفي الساحة السياسية من تفجيرات هنا وهناك واقصاء واجتثاث هنا وهناك والاعيب ايران في رسم سياسة الانتخابات وسكوت الامريكان المطبق لما يجري يوصلنا الى نتيجة لا انا ارضاها ولا اظن غيري الا المنتفعين والخونة والعملاء كلاب المحتل ....حقيقة ونتيجة مؤلمة وقاسية تشير الى فقدان تام للسيادة  والأرادة السياسية والقدرة على صنع القرار المستقل عن الاحتلال  وكلما تسمعون عن السيادة والارادة لا تعدوا سوى تفاهات وقحة لؤلائك القابعين في المنطقة السوداء التي ضربت مثلا كبيرا في العمالة والخيانة للوطن والشعب ، وبالتالي فأن الحديث عن الأنتخابات واحتمالات فوز هذا الطرف أو ذاك .. هو حديث يصدر عن أوهام وسذاجة وجهل بحقيقة السيطرة الاحتلالية المطلقة على العراق وتحكمها بشؤونه الاقتصادية والثقافية والسياسية ومنها الأنتخابات ، وقدرتها الفائقة على التلاعب بها وتزويرها ورمي اصواتها في مزابل بغداد وكل مدن العراق. ان دعات الانتخابات والديمقراطية المريضة في العراق في ظل الاحتلال وتحت حرابه المسموم ..... هؤلاء يتزلفون ويذلون أنفسهم ويضعونها في خدمة الاحتلال لتمرير مخططاته العدوانة ويقومون بما يعجز الأعداء عن القيام به ، يستجدون عطفهم ورضاهم ويطلبون منهم العون لقتل ذويهم وبني قومهم، ، ولا نبالغ إذا قلنا أنهم في سبيل جلب رضاهم يساهمون بشكل فعال في تخريب بلادهم وتدمير اقتصاده...............

 
اخيرا اقول لكل  المتابعين لما يجري على أرض الرافدين وكل غيور على عروبته حريص على وطنه وشعبه ،.....اقول ان حجم الضرر الناتج عن أولئك الذين أصبحوا دمىً تحركهم أمريكا كيف تشاء،اقول حجم  الضرر كبير لا يمكن نسيانه او اخفائه..... وادعوكم ان لا تنسوا كيف يتكلمون بلسانهم وبدلا عنهم ويمشون خلفهم كالعبيد  ويفدونهم بأنفسهم ويسهلون عليهم مهمتهم في تكريس الاحتلال عن طريق انتخابات مزيفة محكوم عليها بالفشل الذريع ومطعون في نزاهتها وتصب في خدمة المحتل ولا تمثل الحقيقة لا من قريب أو بعيد،. ومعلوم سلفاً نتائجها وما ستسفر عنه من حتمية أن يكون المنتخبون ممن يوالون سياسة وأوامر المحتل الذي اغتصب الأرض والعرض ...... والسلام عليكم

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ٠٨ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٣ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور