انتبهوا ايها السادة وثيقة الهاشمي وتصريحات كمال كركوكي ستحرق بغداد الحبيبة

 
 
 
شبكة المنصور
امير المر  - كاتب ومحلل سياسي
كتب السيد الهاشمي( الذي اتقاطع معه في كثير من التوجهات والمفاهيم التي ينتهجها ) مسودة قانون السلوك الانتخابي او الاخلاقي( سميه ما تشاء ) بخط يده وايدهه الطالباني و الاخ عادل زوية وارسل الى الاخوة في ايامهم الاخيرة في مجلس المقاولين للتصويت عليه.....والمعروف ان قانون السلوك الانتخابي هو تنظيم العملية الانتخابية بدءا بالسجل الانتخابي وإجراء الاقتراحات والحملة الانتخابية (الدعاية الانتخابية) وانتهاء بالعدّ والفرز وإعلان النتائج بشكلها النهائي.... اليس هذا هو مفهوم السلوك الانتخابي؟ ....


وطبعا هنالك عوامل كثيرة تاثر في الانتخابات وبالتالي في نتائجها فمنها الاجتماعية والاقتصادية والنفسية وغيرها .والغرض من مسودة هذا القانون المقدم تشكيل لجنة عليا للاشراف على عموم العمليات الانتخابية في العراق وبما فيها الاشراف المباشر على عمل مفوضية الانتخابات العليا...............ولكن اضافة الهاشمي بعض الفقرات الاضافية على القانون واذكر المهم منها والذي رفضت رفضا تاما من قبل بعض الكتل السياسية .


1. تقليص صلاحيات رئيس الوزراء وتحويلها بالشراكة مع مجلس الرئاسي .

 

2. تحويل الحكومة لحكومة تصريف أعمال من الآن وحتى ما بعد الانتخابات.

 

3. تشكيل لجنة للإشراف على الانتخابات.

 

4. وضع ضوابط لمراقبة تعامل الحكومة مع ميزانية العام المقبل .



هذه هي الفقرات المتنازع عليها في مسودة القراروهنا نسال سؤال مهم يحتاج الى اجابة. هل هذه الفقرات التي اضيفت للقانون قابلة للتطبيق؟ وهل هو فعلا طلب الهاشمي؟وهل هناك دوافع اخرى وراء هذا القانون ؟هل المحتل الامريكي وراء القانون؟ ثم لماذا اضيفت هذه الفقرات التي من الصعب تطبيقها؟ ثم لماذا يعرقل حزب الدعوة واطراف سياسية حصول النصاب القانوني للبرلمان منذ وصول القانون للتصويت عليه؟


نعود لنقول ونقف عندما نقض الهاشمي لقانون الانتخابات وقلنا في حينها ان الهاشمي نقض القرار كان خارج ارادته وربما اوامر لا بد من تنفيذها وعلى اثر ذلك النقض حصل ما حصل من تفاعلات وتراشقات وتصريحات وصلت للتهديد والوعيد وحينها كنت اخشى على حياة الهاشمي كما قتلوا اخيه الفريق عامر(رحمه الله) من قبل ملشيات عصائب الحق(الباطل) للمجرم قيس الخزعلي المرتبط بفيلق القدس الايراني.......واردت حينها ان اوصل رسالة للهاشمي لتوخي الحذر لانهم فعلا خططوا لقتله ولكن الله اراد غير ذلك بعد ان وصلتني رسالة مفادها من داخل احد مكاتب المنطقة الخضراء ان الهاشمي تحت حماية الامريكان .....وحينها تغيرت حساباتي التي كنت عليها فضربت اسداس باخماس ابحث عن سبب حماية الامريكان للهاشمي الذي عرقل قانون الانتخابات وتسبب كما هو معروف تاخير صدور القانون وبالتالي تاجيله حتى 7 اذار 2010 علما ان حال لسان الامريكان يقول يريدون الانتخابات وعلى عجل لتمريره استعدادا للانسحاب منتصف 2010 ونتذكر المكالمات الهاتفية التي كانت قد حصلت بين الهاشمي وبايدن نائب الرئيس الامريكي .....


ايها الاخوة العراقين ...اني احذر ان مؤامرة كبيرة وراء هذا القانون المطروح على البرلمان الطائفي وان مؤامرة خطيرة تحاك وراء الكواليس لاستهداف حياة الهاشمي واطراف سياسة متنفذة داخل الحكومة تسعى الى تنفيذها واذا عدنا لبعض الفقرات المهمة في مسودة القرار نجد انه يستهدف حزب الدعوة العميل والمالكي بالتحديد وهنا لا بد من توضيح امر مهم ان مجلس الحكيم كان قد سرب للمالكي انهم سيصوتون لصالح القرار وحتى انهم هددوا في حينها بعدم اتمام صفقة بيترمور التي تاخرت كثيرا لانهم يعرفون تماما ان المالكي هو الوسيط المؤتمن على الصفقة وله مصلحة كبيرة في نجاحها وقد تحدد مستقبل المالكي السياسي.وكلنا يعرف ما جرى من مسرحيات ادت الى اطلاق سراح المجرم قيس الغزعلي واعوانه وذيوله وكل المعتقلين الصدريين المجرمين الذين تظاهروا في سجن ابوغريب وتم نقلهم الى سجون اخرى ومن ثم اطلاق سراحهم ظمن نفس الصفقة والمسرحية لبيتر مور وهذا كان مطلب صدري للعودة للائتلاف الايراني ......


واليوم بعد ان تيقن المالكي وزبانية حزب الدعوة ان شروط الائتلاف لم تتغير لعودته ضمن الحضيرة الطائفية رغم ايفاء بوعوده واطلاق سراح المجرمين وظل الائتلاف يفرض عادل زوية او صولاغ المجرم لرئاسة الحكومة في حالة فوزهم في الانتخابات الاحتلالية وهذا ما جعل المالكي يفقد صوابه ويتخبط في قراراته وراح يصب غضبه على كل من يعرقل ويقف ضد قائمته ولهذا عاد المالكي لاعتقالات واسعة في صفوف مقتدى والذي بدوره راح يتهجم على المالكي..... وامس ارسل رسالة للحكومة ويقصد بها طبعا المالكي فقال ...عارعلى الحكومة التي لم تستطيع حماية شعبها وذلك بعد تفجيرات فنادق بغداد وتدمير مبنى الادلة الجنائية وجاءت تصريحات الاكراد عصابات الامس من الحزبيين الكرديين فهددوا بلسان رئيس ما يسمى اقليم كردستان كمال كركوكي الذي لم يكن يوما من اهالي كركوك وكنت قد عرف في مدينة قلعة دز في السليمانية سنة 1988 بالمهرب وكان في حينها يعمل مع المدعو شيروان محمد صديق في تهريب النفط والغاز من ايران الى الشمال وهذا الكمال هو المتهم الاول بقتل محمد امين مدير كهرباء قلقة دزعلى الطريق الزراعي المؤدي الى بشدر....اعود لاقول لقدد هددوا الاكراد المالكي بلسان كمال المهرب بان مصيره سيكون مصير علي حسن المجيد رحمه الله في اشاره واضحة بان الاكراد قد يكون لهم وثائق كثيرة تدين المالكي في الاغتيالات والعمليات الاجرامية التي رافقت مسيرة حكمة للاربع سنوات الماضي وهذا التهديد لم يكن على ما اعتقد الا تهديدا امريكيا بلسان كردي ضد عميلها المزدوج المالكي وساتحقق من كل هذا انشاء الله من خلال بعض المصادر الكردية الوطنية المخلصة داخل حكومة الاقليم


....وهكذا بات الامر والتامر واضح تماما بين الفرقاء اللصوص... والمالكي وضع في زاوية مظلمة ورطبه ويتهيئ الجميع لجده ورميه في مزابل بغداد .....فماذا سيفعل الماكي بعد ان تخلى عنه مجلس الحكيم والاكراد واخيرا مقتدى ومن ثم الامريكان ؟اذ من المعروف ان المحتل الامريكي ليس له صديق ثابت ولا عدوا ثابت وحتى ان ايران لم تعد تهتم بعميلها المالكي بسبب سياسته الازدواجية بينهم وبين الامريكان ......


اعود لموضوعي المهم لماذا هذه التفجيرات؟ ولماذا ستكون تفجيرات متلاحقة وسريعة؟انا اضن وربما اكون خاطئ بعض الشئ ولكن هناك وقائع و معطيات على الارض تشير لم يبقى للمالكي الا التزوير...التزوير.... التزوير للانتخابات للبقاء والفوز ببعض الاصوات التي قد تبقيه على الاقل في الحكومة والبرلمان القادم للدفاع عنه يوم يتدافع اعدائه بتقديم الوثائق التي تدينه لكل العمليلت الاجرامية التي طالت ابناء الشعب العراقي...ويعرف المالكي ان التزويرفي الانتخابات هو كلما تبقى له ويعرف تماما ان وثيقة الهاشمي للسلوك الانتخابي هي التي توقف التزوير اذا ما مررت كما هي وبكل فقراتها التي اشرت اليها في اعلاه.....اذن ماذا عسى ان يفعل لو مررت هذه الوثيقة بموافقة الحكيم والاكراد والتوافق؟والجواب بسيط وهذا ما يعمل عليه المالكي ليل نهاراذ بدا بخلط الاوراق بعدد هائل من التفجيرات هنا وهناك وافتعال ازمة المسائلة واللاعدالة لاقصاء ما يمكن اقصائه من الوطنيين العراقيين وسيحاول وبكل قوة العمل على ازدياد وتيرة العنف والاعتقالات والتفجيرات وانا اشك كثيرا من ان لعبة الاجهزة الكاشفة للمتفجرات قد سربت من قبل اعوانه لتشجيع الارهابيين لمزيد من التفجيرات ومزيد من الدم ومزيد من التعقيد في المشهد العراقي لايقاع البلد بفوضة عارمة لايقاف وثيقة السلوك الانتخابي للهاشمي والمؤيدين له لجعل الحكومة تصريف اعمال وابعادها من الاشراف على الانتخابات والتلاعب في اموال الدولة لاغراض انتخابية.... وبعدما اسقط البرلمان وبتايد الائتلاف الحكيمي ورقة الوظائف الشاغرة للعاطلين وترحيلها للحكومة القادمة لمنع حكومة المالكي استخدامها لاغراض انتخابية...وحتى ان المالكي وزبانيته قد وضعوا في حساباتهم ان الوثيقة اذا مررت فنها ستكون العربة التي تسحق كل احلام حزب العوة للعودة للحياة السياسية التي هم عليها اليوم .....

 

ولكل هذا وغيرها من الاسباب التي يتعذر ذكرها لعدم التاكد منها تماما حتى الساعة ان المالكي بهذه الضجة المفتعلة وهذا التصعيد في وتيرة العنف والاعتقالات والتفجيرات سيذهب الى تشكيل خلية ازمة سياسية وعملياتية وباشراف زبانية حزب الدعوة وبعض الموالين من اطراف اخرى لتكون بديلة عن الحكومة في حالة تمرير وثيقة الهاشمي لكي تبقى الحكومة المتمثلة بخلية الازمات والصراعات بديلة عن الحكومة لتمرير الانتخابات وتزويرها ...واخيرا اوجه نداء الى كل العراقيين من اهلنا من الجنوب حتى شمال الوطن ان تكونوا على وعي تام عما يدور حولهم واسال الله ان يحميكم من كل مكروه .... والسلام عليكم

 
Amer.almr@yahoo.com
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ١٣ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٨ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور