سماسرة سوق النخاسة

كـلـمـة الـعـدد

كان في زمن الرق وفي سوق النخاسة سماسرة واجبهم تحسين صورة الرق أو المومس وإظهار مفاتنها من اجل بيعها أو تأجيرها لزبون ليقبضوا مقابل ذلك دراهم معدودة أو من اجل الحصول على سعر أعلى ,فنراه يمدح ويطري محاسن هذه الفتاة التي تعرض للبيع أو الإيجار في سوق النخاسة ( أنهم قوادون ) من نوع خاص ذو خبرات عالية من اللباقة وحسن الكلام بل أحيانا شعراء يمدحون الرقيق بأبيات من الشعر الذي ذمهم الله جلا وعلا في كتابه الحكيم إذ قال فيهم بسم الله الرحمن الرحيم ( وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ أَلَمْ ت أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ ) صدق الله العظيم .

نعم منهم لشعراء ينتسبون لهذه الرق أوصافا ليس بها ولا تتصف بها إنهم يكذبون من اجل المال . واليوم هناك (قوادون )ليس في بيع الرقيق بل في سوق للنخاسة من نوع أخر انه سوق المنافسة على الانتخابات البرلمانية في العراق في زمن الاحتلال يعرض فيه محاسن المرشح أو رئيس الكتلة المعنية من اجل الحصول على الأصوات لهذا الناخب أو رئيس الكتل أو القائمة مقابل أن يأخذ (القواد) اجر مالي من هذا المرشح أو ذاك فيعمل على المديح به في المقاهي والمتنزهات العامة أو في المجالس الشعبية أو الرسمية أو في الصحف والمجلات أو في التلفزيون والانترنت , ويصف بأوصاف تقرب من أوصاف الأنبياء والأولياء لتحسين صورته أمام الجماهير حتى تصوت له ولو تصفحنا في تاريخ هذا المرشح أو رئيس الكتلة أو القائمة لوجدنا انه شخص فاقد الوطنية والانتماء الحقيقي للعراق والأمة العربية ومرتبط بدولة أجنبية حتما لان ما لديه من المال يقوم بتوزيعه على السماسرة والقوادين لا يمكن لأي شخص يمتلك مالاً حلالاً يقوم ببعثرته هكذا, الشريف بهم هؤلاء المرشحين أنا لا اقصد جميعهم هناك منهم الوطني الذي يعتقد وجوده في البرلمان سينقذ العراق من الاحتلال , أقول هؤلاء أحسنهم مرتبط بمخابرات دولة أجنبية لها أطماع في العراق في زمن الاحتلال وتسعى لان يكون أكثر من واحد ممن مرتبط بها في البرلمان من اجل تحقيق مكاسب أو موطئ قدم في العراق عن طريق هؤلاء ولا استثني أي دولة مجاورة من هذه الإطماع فهم جميعا تأمروا على العراق وساعدوا المحتل على احتلال العراق , وعليه إن من يروج لهؤلاء فهو قواد سمسر يعمل على مساعدة العملاء في السيطرة على مقدرات العراق باسم الديمقراطية والانتخابات والبرلمان , من اجل أن يحصل على مكاسب شخصيا نفعية أو مادية .

إنهم سماسرة سوق النخاسة لكن من نوع أخر ليس فيه رقيق بل فيه عملاء لدول معينة يساعدوهم في السيطرة على مقدرات البلاد من اجل الحصول على المال أو المنصب أو الرزق الحرام إنهم يصنعون من الجبناء أبطال فقد هربوا أيام المواجهة مع العدو عام 1991 وتركوا أخوانهم الضباط والجنود في خنادق القتال , ليسكنوا في قصور أو فنادق الدرجة الأولى في دولة مجاورة ويصبحوا عملاء للمخابرات ويحصلوا على ملايين الدولارات . فهل يستحق شخص مثل هذا أن نعطي صوتنا له أو الذي يهرب بجانب العدو ويدعي انه معارض للنظام وهو عميل كسيح فاقد الغيرة والشرف ينتقل بين موائد المخابرات الأمريكية البريطانية الإسرائيلية الإيرانية أو مخابرات اللقيطة الكويت أو سورية أو السعودية ويأتي اليوم ويدعي الوطنية ويلبس ثوبها أو ثوب الإسلام ويستحق أن نصوت له ونضعه في مصاف الإبطال مقابل ماذا , من اجل حفنة من الدولارات . ليعلم كل مواطن شريف غيور على وطنه العراق العربي الأصيل إن هؤلاء وسماسرتهم القوادون لا يمثلون إلا مصالح المحتل ومصالحهم الذاتية , لنكون يدا واحدة من اجل إسقاط هؤلاء وعدم التصويت لهم , ولنعرف تاريخ كل واحد منهم ونتعامل معه على هذا الأساس , آما انتم يا سماسرة سوق النخاسة فمكانكم مزبلة التاريخ والى الأبد طال أم قصر الوقت مهما عملتم وخدعتم ونمقتم من كلام ومديح وقصائد شعرية رخيصة فأنكم ومن تروجون له إلى مزبلة التاريخ لا محال . وسينتصر العراق وشعب العراق ومبادئ البعث ويتحرر ويطرد المحتل كل المحتل الأمريكي الإسرائيلي الإيراني ألصفوي ومعهم أسيادكم رؤساء الكتل والأحزاب العميلة والجواسيس والخونة وانتم معهم إلى مزبلة التاريخ.

الراكضون نحو العملية السياسية

بلال الحبشي

إنها لعبة من لعب المخابرات الأمريكية خطط لها منذ زمن من قبل الاحتلال ليتسنى خلالها وباسم الديمقراطية والانتخابات الشرعية الهيمنة على البلد الذي تحتله وبالذات العراق حيث أن موقعه الاستراتيجي وموارده الاقتصادية وخاصة الموارد النفطية والاحتياط الموجود تحت الأرض ووجود سلطة قوية ذات قرار مستقل يستند على مبادئ الأمة ويكون الشعب العمق الاستراتيجي لها في قراراتها هذه اللعبة التي جاءت مع احتلال العراق بعد إسقاط نظام الحكم الوطني والقومي واجتثاث قيادته وكوادره النضالية البعثية والعلمية والإدارية وحل الجيش العراقي الباسل صاحب المآثر البطولات الوطنية والقومية المشهودة على الساحة العراقية والعربية في خط المواجهة مع العدو الإسرائيلي وكذلك مع الهجمة الصفراء القادمة من شرق إيران الصفوية بحجة تصدير الثورة فكان هذا الجيش العظيم السد المنيع بوجه هذه الهجمة كل هذه المبررات التي دفعت أمريكا وحلفائها لتحتل العراق وتسقط حكومته وتعتقل قياداته وتعدم قائده وأعضاء القيادة وتعتقل الكثير إضافة إلى إطلاق العنان للمليشيات الحاقدة الصفراء تساندها إيران الصفوية بقتل كل من هو عراقي عربي على الهوية . ناهيك إلى تدمير البنية التحتية للبلد وسرقة أمواله وخيراته والسيطرة على النفط وإعادته إلى زمن الاحتكارات والكارتلات النفطية . وجاءت بدستور كسيح عاجز عن تلبية ابسط حقوق المواطن العراقي أو حماية مصالحه ووحدة بلده ودستور يخدم الاستعمار وعملاءه الخونة من الجواسيس صناع المخابرات الأجنبية ويعمل على تجزئة البلاد وإثارة النعرات الطائفية والعنصرية والشوفينية باسم البرلمان والانتخابات والمحاصصة الطائفية . أذن هل لنا أن نسال علام هذه الدولة بل هذا الركض يا من تدعون الوطنية والحرص على وحدة البلاد واستقلال العراق وتحرره والعراق لازال محتلا والجيوش المحتلة تتجول في المدن والاقضية والقصبات وشوارع المدن وتعتقل من تشاء باسم الإرهاب . وإيران الصفوية عن طريق الغطاء الأمريكي ووجود العملاء لها في السلطة والبرلمان والأحزاب الكسيحة العميلة تنفذ خططها وتعمل على إطلاق يدها في كل اتجاه بل أن سياسة العراق تديرها المخابرات الإيرانية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة و ما يسمى بحرس خميني وعناصر حزب الدعوة العميل لها وقوات بدر كلها تعمل على تصفية حسابات وثائر قديم من العناصر الوطنية والقومية في العراق من خلال القتل والتصفيات والاعتقالات العشوائية وترحيلهم إلى إيران لغرض تصفيتهم . فأي ديمقراطية وأي انتخابات وكيف سيكون البرلمان بعد كل ما ذكرناه أعلاه . كلكم يا تجار السياسة وعبده الدولار فالركض سيتعبكم وستسقطون في الهاوية نتيجة تسابقكم على الوصول إلى كرسي البرلمان الذي لا نفع له للشعب والعراق بل على العكس فانه من خلال ما شاهدناه هو نقمة للشعب العراقي فكل القرارات التي ضيعت العراق وشعب العراق قد مررت باسم الديمقراطية والشرعية مثل الدستور وقانون النفط وغيرها . فهؤلاء البرلمانيون مصلحتهم الشخصية ومصلحة سادتهم من الأحزاب وإيران وأمريكا وإسرائيل فوق كل شيء . أن تحرر العراق ووحدته واستقلاله وعودة وجهة العربي القومي الأصيل لا تتحقق إلا بالبندقية والجهاد فقط هو الذي يمكن أن يحل قضية العراق ويأتي ببرلمان وطني ودستور عادل يخدم الشعب والأمة .

صـفـيـحــة الـزبــالــة

الخنساء العراقية

سأدلكم على مكان هو الأجدر أن ترمو به قصاصات الورق التي زودتكم بها حكومة الاحتلال والتي سميت بقسائم الانتخابات المزعمة التمثيلية التي ألفها وكتب فصولها الاحتلال منذ اليوم الأول لا بل منذ كانوا خدم لأسيادهم في لندن وإيران ونيويورك وتل أبيب وغيرها من دول العالم يتسكعون هنا وهناك ينتظرون فتات الموائد ليأكلوها ولعلهم يحصلون على زبون من دول البترول دول الخليج ليقدموا له خدمات مثل تأجير شقة مفروشة وجلب مومس (أنهم قوادون) لكن بالانكليزية لأنهم سماسرة متآمرون أو متصهينون نعم أنها مسرحيه الفت وحاك فصولها الاحتلال منذ مؤتمر لندن ومؤتمر صلاح الدين والدستور والديمقراطية والانتخابات والشعب المسكين الذي تصور أنها حقيقة وراح يهرول وراءها فإذا هي سراب. الغاية منها إبقاء الوضع على ما هو عليه, أشخاص عملاء باعوا أنفسهم ووطنهم ودينهم للاحتلال من اجل الدولار فقدموا كل ما يريد المحتل الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي والإيراني ألصفوي , فقدموا له الوطن بكل ما فيه شعبه وأرضه وسماءه وماءه وخيراته النفط والاقتصاد والموقع الستراتيجي مقبل أن يكونوا حكاما" , الهدف منها جمع المال وشراء القصور والعمارات والملاهي الليلية في دول أوربا وبناء المستشفيات في إيران, وشعب العراق يعاني الأمرين من المرض والجوع ونقص المواد حتى الحصة التموينية التي ألغيت أو كادت أن تلغى وتفشت ألاميه وساد الظلام ربوع العراق بعد أن كان مزدهرا موردا مضيئا , انتشرت الرشوة والبطالة وعم الفقر والمرض والأوبئة وعادت ألاميه الشعب بعد أن تم القضاء عليها .اذا فالذي فعل بالبلاد هكذا هل يستحق أن ينتخب, بل على العكس انه يستحق الرجم ليس بالحجارة ولا بالبند وره (الطما طه) بل بالأحذية القديمة لأنه خائن وجاسوس وعميل .ان كل من مارس السلطة مع الاحتلال وشارك في العملية السياسية كما يسمونها على أنقاض دولة العراق وشعب العراق وحكومة العراق وقيادة العراق لايستحق إلا البصق عليه واللعنة إلى يوم الدين.اقول لكم وأنا مواطنه عراقيه ذقت من الاحتلال الأمرين اعتقل أهلي وإخوتي وزوجي ودمر دارنا وطردت من وظيفتي لا ذنب لنا آلا لأننا عراقيون نحب العراق وندافع عنه ونحب شعب العراق ونجاهد من اجله حالنا حال كل العراقيون الشرفاء.

اقول لكم لا تنطلي عليكم الأكاذيب كما مررت عليكم من قبل ومرر الدستور الصهيوني الأمريكية وقيدت حرية العراق وشعبه باتفاقيه طويلة إلا مد استعماريه وعادت الاحتكارات النفطية من جديد بعد أن كان قد تحرر اقتصاد العراق وعاد النفط عراقيا عربيا , نعم عادت الاحتكارات من جديد لتنهب خيرات العراق ومعها هؤلاء الذين يدعون الديمقراطية والحرية إنهم سراق لصوص فلا تصدقونهم ولا تنتخبوا أحدا منهم , جميعهم عملاء وخونه ومأجورين لهم مصالح خاصة مرتبطة بمصالح الاحتلال ودول أخرى منها دول الجوار, لا تنتخبوا من هرب وقت الحرب وترك إخوته وشعبه يقاتل العدو الإيراني , انه جبان والجبان لا يستحق أن نصوت له, لا تنتخبوا من جاء مع الاحتلال على ظهر الدبابة ليقتل الشيوخ والشباب والنساء والأطفال ويدمر البلد و البنية التحتية ويسرق خيراته , لا تصوتوا لأي منهم ولا تلطخ إصبعك الكريمة , أيها العراقي بدم الخنازير فان الله قد حرمه على المسلم فهذا الحبر هو من دم الخنازير.اذا علينا جميعا أن نعرف الحقيقة الساطعة التي لابس فيها إن الذي يعيد للعراق حياته وأمنه وعزته وكرامته وشموخه الحضاري هو المقاومة ولا شيء غيرها والمقاومة الجهادية بكل أنواعها وأشكالها وعلى الشعب أن يتكاتف ويتآزر من اجل طرد المحتل بكل أنواعه وأشكاله الأمريكي البريطاني الإسرائيلي الإيراني ألصفوي ومعهم هؤلاء العملاء والجواسيس والخونة دعاة الديمقراطية المزيفة وقطع أيديهم وألسنتهم ويومها علينا أن نمارس الديمقراطية ألحقه ونختار حكام وبرلمان عراقي عربي أصيل مجاهد مناضل , أما قصاصات الورق القسائم فمكانها صفيحة الزبالة , ارموها هناك مع الأوساخ والقاذورات والفضلات فصناديق الانتخابات المزعومة أمريكية الصنع مهيأة لمن تريده أمريكا فديمقراطيتهم قل ما تريد , ونحن نفعل ما نريد, ارموها في صفيحة الزبالة ومعها هؤلاء الذين يحكمون العراق ألان , فهناك مكانهم الطبيعي حتما .

الفعاليات الجهادية لجيش بلال الحبشي للفترة من الفعاليات الجهادية

 للفترة من ٢٣ / ١ لغاية ١٥ / ٢ / ٢٠١٠

المجاهد اللواء الركن

قائد جيش بلال الحبشي
١ / ربيع الأول/١٤٣١هـ
١٥ /شباط / ٢٠١٠م

الأبعاد القومية لثورة ٨ شباط ١٩٦٣
ثورة رمضان عروس الثورات

أبو أيوب الطائي

بعد ظلام دامس مخيف مرعب للشعب العراقي والأمة العربية , بعد السحل والقتل والسجون والمعتقلات وعزل العراق عن محيطه العربي القومي الذي هو جزء منه , وبعد تصفيات جسدية واجتثاث رهيب للبعث وقياداته وكوادره وقواعده , بعد نضال مرير قاسي مارست فيه سلطة عبد الكريم قاسم وجلاوزته وأزلامه شتى انواع الممارسات إلا إنسانية على كل ما هو عربي قومي مسلم هذا النضال الذي دام خمس سنوات كان مناضلو الحزب يقارعون السلطة آنذاك متحدين كل الصعوبات والممارسات الإرهابية التي كانت تمارسها أجهزة السلطة القاسمية ضدهم وضد أبناء الشعب العراقي حاضنة هذا الحزب وقاعدته الأمنية التي يستمد منها قوته ومناضليه . لقد دأبت حكومة عبد الكريم قاسم ومعها الحزب الشيوعي آنذاك وجلاوزة الحكم من السعي لإبعاد العراق عن الساحة العربية القومية وقتل الروح القومية وإسكات صوت الوحدة العربية وتشويه صورة الهوية القومية وغسل أدمغة الجيل الصاعد بان العراق مغلق بحدوده فكانت مجازر الموصل وكركوك وإعدام الضباط الأحرار والمناضلين البعثيين وأبناء الشعب العراقي القوميين والوحدويين وسجنهم وتصفيتهم في محاكم هزيلة مثل محكمة المهداوي سيئة السمعة والصيت فكانت قوافل الشهداء تتلاحق وكان حزب الشعب والأمة بقيادته وكوادره وأعضاءه وقواعده وأنصاره من الشعب العراقي اصلب وأقوى من كل هذه الممارسات من اجل إعادة وجه العراق العربي القومي الإسلامي الأصيل فقد ازدادت قاعدته الشعبية تحديا لهذه المخاطر كما قوية عزيمة رفاقه ومناضليه واشتد ساعدهم وقويت تنظيمات الحزب العسكرية وتوسعت وانتشرت في كل وحدات الجيش العراقي وكانت إضرابات الطلبة التي قادها حزب البعث العربي الاشتراكي اكبر تحدي للنظام ألقاسمي آنذاك , لقد بدء الخط البياني للنظام آنذاك بالانحدار نحو الهاوية والسقوط نتيجة هذا الإضراب وهذا الإصرار على التحدي فكان المسمار الأخير في نعش نظام عبد الكريم قاسم ولم ينتهي هذا الإضراب حتى اندلعت ثورة بعثية عراقية عربية قومية شعبية التحمت بها كل فصائل البعث الخالد يؤازرهم ويشد عضهم ويساندهم شعب العراق بكل شرائحه الوطنية والقومية والإسلامية , ثورة خطط لها الحزب لتعيد للعراق وجهه القومي العربي الأصيل وتكون إشعاع ونور للمنطقة وللأمة العربية فكان برنامجها عربي قومي وحدوي فتناغم معها شعب سوريا العربي فكانت ثورة 8 آذار ثورة البعث الأخرى وكانت من نتائجها ميثاق العمل الوحدوي الثلاثي في العراق وسوريا ومصر . لقد أنهت هذه الثورة الفتية عروس الثورات في 8 شباط 1963 , أسطورة الدكتاتورية والحكم الفردي والشعوبية والغوغاء والانعزال عن الواقع العربي القومي الإسلامي وإعادة العراق إلى حظيرة الأمة العربية إلى أهله وإخوته وأولاد عمومته إلى الوطن الأم الكبير إلى المفهوم القومي الوحدوي , لقد كانت هذه الثورة ناقوس خطر يدق في مصالح الاستعمار القديم والحديث وانتعشت من جديد فكرة الوحدة والتحرر والاشتراكية فكانت بحق ثورة العراق والأمة العربية ثورة الوحدة والحرية والاشتراكية .

نظرة في المسالة والعدالة .. من يجب أن يجتث من العراق ؟

علي بلال ألخالدي

منذ أن احتل العراق وعملاء الاحتلال يسعون خاسئين لإطفاء نور البعث من خلال عمليات الإقصاء والاجتثاث والقتل والتهجير والإبادة , فبعد أن قام حاكم العراق الأمريكي بريمر , بإصدار ( قانون الاجتثاث ) سيء الصيت , ظنا منه بأنه سوف يستطيع حل حزب البعث العربي الاشتراكي , هذا الحزب العظيم الذي تمتد جماهيره على امتداد الوطن العربي من المحيط إلى الخليج ,الحزب الذي أصبح في ضمير وعقل كل مواطن عراقي شريف لما حققه من الانجازات الثورية الرائدة في كافة مجالات الحياة خلال فترة حكمه واستطاع أن يضع العراق بين أوائل الدول المتقدمة وان يحقق نهضة صناعية متطورة وان يبني قوة عسكرية متقدمة استطاعت أن تنتصر على قوى الشر والعدوان الفارسي في معركة قادسية صدام المجيدة , وان يوجه إلى إسرائيل ضربة عسكرية قوية في الصميم , وان يقول لا لأقوى دولة في العالم بعد أن رفض أن ينصاع لأوامر الأمريكان وحلفائهم خلال العدوان الثلاثيني على العراق , تقول بعد ذلك تأمرت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها إيران وإسرائيل وأعوانهم من الأحزاب الكارتونية العميلة , لضرب نظام البعث في العراق بعد احتلاله في 9/4/2003 , وهكذا كان قرارهم بحل أقوى جيش في المنطقة ليضمن ذلك لإسرائيل وإيران بحيث يتقاسم النفوذ في المنطقة العربية المحصورة بينهما .
وبقرار من بريمر وبمساعدة اللص الدولي احمد ألجلبي , تم إخراج البعثيين من دوائر الدولة في الوقت الذي يشكلون الكادر الإداري والفني والعمود الفقري للدولة العراقية , مما جعل دوائر الدولة غير قادرة بالقيام بواجباتها تجاه المواطنين , وقام بعد ذلك عملاء المخابرات الإسرائيلية والإيرانية بتصفية مئات الآلاف من الضباط والأطباء والمهندسين والعلماء , وقاموا بإشعال فتنة طائفية ومذهبية من أطياف الشعب العراقي , إزاء كل ذلك أدرك العراقيون بأنه لا خلاص لهم إلا بالالتفاف حول المقاومة العراقية الباسلة التي يقودها حزب البعث العربي الاشتراكي برئاسة المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني , وبالرغم من أن البعث لا يؤمن بالعملية السياسية التي يقودها الاحتلال , فان خوف حكومة المالكي والأحزاب الإيرانية جعلهم يطلقون صفة ألبعثي على كل مرشح لهذه الانتخابات يرون فيه وميض من الوطنية وان لم يكن بعثيا , وقد وصل هؤلاء الحكام الخونة إلى حالة من الهستريا والخوف من كل ما هو وطني أو قومي , وبدا نور البعث يرعبهم ويخيفهم أينما رحلوا .
نقول لهؤلاء العملاء والخونة أن الذي يجتث ويسال ويحاسب ويقدم للعدالة هو انتم خونة العراق والأمة , عملاء الاحتلال , قتلة الشعب , وسيأتي اليوم الذي يقدمكم الشعب العراقي للعدالة وستنالون جزائكم العادل عاجلا أم أجلا , وسينتصر البعث وتسطع شمسه من جديد على ارض العراق والوطن العربي من المحيط إلى الخليج .
بورك البعث وهو يتألق عاليا وتتسع قاعدته الجماهيرية ويزداد حب الشعب له . بوركت جهود كل الوطنيين الخيرين الذين يسعون لنصرة العراق والعروبة على أعدائه المحتلين وأعوانهم من كلاب فارس وخنازير الروم , ويقينا أن ثورة البعث تتقدم وتنتصر وسيتحرر العراق العظيم من دنس الاحتلال الأمريكي وان يوم النصر آت وقريب ..وما النصر إلا من عند الله .

التاريخ شاهد على العصر

حمو رابي العراقي

أخيرا هدموا قوس النصر في بغداد إحدى معالم انتصار العراق على الفرس المجوس على إيران الصفوية في القادسية الثانية للعرب قادسية صدام المجيدة كما انتصر العرب في القادسية الأولى قادسية سعد لقد هدموا هذا المعلم المهم والعظيم إرضاء لاسيادهم الملالي لأنه يمثل شموخ العراق والعرب وقدرتهم العالية في التحدي والانتصار . كما هدموا من قبل المعالم الإسلامية والعراقية في سلمان باك وسامراء وكربلاء وبغداد , انه تاريخ العراق وحضارته البارزة المهمة ارادو منها طمس هذه الحضارة والقضاء عليها كما فعل أسيادهم في الحربين الأولى في 1991 وعندما احتلوا العراق في 2003 دمروا كل ما هو حضاري بالصواريخ والطائرات , انه الحقد الأسود البغيض على العراق والعرب وتاريخهم المجيد لقد سبقهم بهذا الحقد هولاكو عندما غزى بغداد واحتلها فكانت إحدى أهم انجازاته الحاقدة بتدميره كل الكتب والتراث الفكري وقام برمي الكتب في نهر دجلة حتى أصبح ماء النهر بلون الحبر من كثرة الكتب التي رميت فيه ولكن هل انتهى عطاء العراقيين بل على العكس لقد خسر هولاكو مرتين عندما فعل فعلته الشنيعة هذه والثانية يوم فر هارباً وعاد العراق مجده الفكري من جديد واتسع غوره على المنطقة كلها فكان تلاميذ طالبي العلم يأتون إليه من كل العالم ومنهم التلميذ الجليل عبد القادر الكيلاني وقد برز حقد الاحتلال على العراق يوم دمر البنية التحتية للعراق وسرق أثاره وحضارته وتاريخه وبرز حقد الفرس المجوس يوم دفعوا مخابراتهم وعملائهم ليكملوا ما بدأ به الاحتلال من تدمير المعالم الحضارية والإنسانية القديمة والحديثة التي شيدها البعثيون في زمن حكم البعث وقائده الشهيد صدام حسين فرفعوا اسم القائد عن كل المباني واينما وجد وهدموا كل ما يدل على تاريخ العراق القديم والحديث والإسلامي فدمروا مرقد الحسن العسكري والملوية والقصر العباسي وتمثال أبو جعفر المنصور وسرقوا تمثال السعدون . كما هدموا تماثيل الشهداء في القادسية المجيدة . ومسحوا من الوجود قبر المرحوم احمد ميشيل والمرحوم عدنان خير الله ، أنه الحقد الصفوي المجوسي على العراق ونهضته وتاريخه كحقد التتر وقائدهم هولاكو على الإسلام والعرب والعراق جمجمة العرب ورأس الرمح وبلد الإشعاع الحضاري والإنساني . لم يستطيع احد أن يمحوا معالم العراقيون الأوائل في أشور وأكد وبابل ولعل مسلة حمو رابي دليل على عظمة العراق ويبقى أسد بابل يزأر في وجههم انه عراقي عربي أصيل وبقيت الجنائن المعلقة / معلقة إلى ابد الدهر تحكي رواية العراقيين صانعو التاريخ وباتت هذه الحكايات تتناقلها الاجيال جيل بعد أخر يرويها لهم التاريخ القديم القديم كما سيروي التاريخ الحديث ما قام به العراقيون وانتصاراتهم في الحروب التي خاضوها ضد الظلم والتعسف والحقد في قادسية صدام المجيدة وحرب 1991 وحرب 2003 . وما مارسه الطغاة على حضارة العراق وتاريخه وبنيانه وشموخه . فان هدم أو مسح قوس النصر من ارض العراق سوف لن يتغير شيء من حقيقة العراق انه قد انتصر على الفرس المجوس فالتاريخ قد سطر من نور هذه الملحمة الخالدة التي مرغت أنوف الإيرانيين الصفويين وحكامهم . اهدموا ما تشاءون وامحوا ما أردتم فان هذه المعالم التي تخافون منها ومن عنوانها ستكون وبالاً عليكم وأعلموا ان نصر العراق قريب وانهزمتم يوم فعلتم فعلتكم هذه كما ستهزمون وتولون عندما يخرج الاحتلال وتولوا معه الدبر فان كل معالم العراق التاريخية والحضارية والإنسانية ستبقى في قلوب العراقيين والتاريخ سجلها في صفحاته الخالدة وهو خير شاهد على العصر .