تبـــــاريح

 
 
 
شبكة المنصور
الشــــاعر أبو شجه الشيـخ بن محمد بن ببانه

لصـــدام قبـــر لا يُنَفـَّرُ ســـائمُهْ
لرهبتـــــــــــــه لا يأمـــــن الليل ظالمه
ولكنه فــــي كـــــــل قلب معــــالمه
مسالمـــــــــــة لا يـــــلتقي من يسالمه
لقبر به من صادق العزم صارمه
تضـــــــج بــــه أيــــامه ومـــلاحمه
ودمدم فـــــــــــي الآفاق وأربد قاتمه
بماجــــدها أركـــــــــانه  ودعــــــــائمه
وقد رزمت بالمرزمين روازمه
حنيفــــــــــا ولاحت بالسعود خواتمه
ولم تنتفــض عربانه وأعاجمه
ترن به في كل أرض مآتمه
تلوح به في كل ليل نواجمه
وهيهات من ترب  الضريحة لاثمه
بزاخر ليل لا تنادى عوائمه
يجود لها من غارز الدمع ساجمه
ومن يلتظي بالغيظ منا وكاظمه
من القوم إلا من حدته عزائمه
وحلق حتى أسلمته قوادمه
لقد كان يعـــــمي أعين الشـــــر جاحمه
وراحت تغني عــــــــــار ذاك ألائمه
وتشملهم عـــــــــند العــــــشي ولائمه
ووطأ من حقد اليهود جرائمه
وتأبي الخنا فوق العراق أكارمه
على الله إذ هانت عليها محارمه
بعثمان ضحــى يوم نحس أشائمه
بها بارق الحسنى الذي أنا شائمه
أهلت إلى الله الكريم مكارمه
لهم شمم يردى به من يصادمه
تسامى بهم من طبعه ما يلائمه
على دمهم إذ ذاك تبكي غمائمه
تنوح على عهد الربيع سواهمه
بأسداده في أنفس الناس جاثمه
لهم فرطا إذ لم تعقه لوائمه
 وما النار لولا أن زهــــــــتها  مخارمه
حباه بها الله الذي هو راحمه
ذباب على ليث تطن حوائمه
بإعلائه فوق السماك قوائمه
وإن رجمت بالغيب منه رواجمه
 بمصرعه من ذروة المجد عاصمه

بكيت على أهل العراق وهاجني
وكان بـــــه أمن البريء وذكره
بكيــــت عليـــــه وهو ناء مزاره
وأحزننــــي الإســـــلام يبسط كفه
ولم يبق مني الحزن إلا تحية
لقبر به مجد العراق وعزه
عتبت على سافي الرياح وقد عتا
ولم تحترق من غيظه الأرض إذ هوى
سعى ما سعى للمجد حتى إذا غدا
أقام إلى الله المهيمن وجهه
فحامى عن الإسلام لما تواكلت
ولم أر سبـــــاقا لــــــــه  مـــثل سبقه 
أنوح له من مغرب الشمس بالذي
وألثم ترب القبـــــر لــــو أستطيعه
مناقب من صدام عامت نجومها
تركن بحـــــبات القلـــــوب حــــزازة
سواء علـــــــى صدام برد قلوبنا
فقد فاز بالحسنى التي لا ينالها
وكانت حدت منه إلى الله بازيا
لئن قرت الأوغاد عينا بيومه
أهينت على رغم العراق أكـــارمه
يصبـــــــحنا بالمــــفظعــات عــــدونا
أشابــــات أوغاد تداعــــــى لغيها
تظن غباء بالعـــــراق ظــــنونها
فـــــلا يهــــنأ الأوغاد قبح اجترائها
فضـــــحوا بصــــــــدام الإمام وقبله
ولم أنس مـــــن وجــه الشهيد طلاوة
سيقتلهــم مــــن صــــوت صدام أنه
وأن الــــــــــعراقيين من كل نــــحلة
ولله أقمار لصدام قبله
هم نفضوا هول الطريق فلم تزل
أرى الورد من بعد الذين تتابعوا
اقاموا عمود الصبح والليل ضارب
ألـم تر صـــدام المجيد وقد غــــــدا
فما كان إلا من خزازى شموخه
فما رجل نال الشهادة مثلــمـــــــــــــا
كأنهم إذ يشغبــــــــون حياله
يرومون عرشا شعشعت من يمينه
وهيهات يعلوا عرش مجدك سافل
فلا يبعد الله الإمام الذي هوى 
 

 

الشــــاعر أبو شجه

الشيــــــــــخ بن محمد بن ببانه

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد / ٢٤ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ١٠ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور