حزب البعث العربي الإشتراكي – الأصل                        أمة عربية واحدة     ذات رسالة خالدة

             قيادة قطر السودان

                مكتب الطلاب

 

البيان التاريخي لمكتب الطلاب - حزب البعث العربي الإشتراكي - قيادة قطر السودان - حول الأحداث المؤسفة بجامعة السودان - شمبات

 
 
 
شبكة المنصور
 

بسم الله الرحمن الرحيم

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )

صدق الله العظيم

 

  • لا لتجديد دورة العنف والعنف المضاد ...

  • واهم من يتطلع لحظر نشاط البعث والقوى الوطنية ..

  • نعم للحوار والإستقرار وسلامة الأرواح والممتلكات ...

 

جماهير شعبنا الأبية :

جماهير الحركة الطلابية الأوفياء :

منذ أسبوع ، تحولت جامعة السودان إلى مسرح صاخب لدورة العنف المنظم الذي درجت حلقة فنية داخل النظام ممارسته وسط القطاع الطلابي – متوهمة أن الإستناد على السلطة والقوة المادية القمعية قادرة على إرهاب الطلاب والحد من نشاطهم الواعي والمنظم ... بعد أن تخلت هذه الحلقة عن حمل السيخ والعصي إلى التحرك بالعربات (بكاسي وصوالين ) المحملة بالأسلحة النارية والسواطير والمواد الكيميائية ..

 

 إن إستشراء هذا النهج المتنافي مع قيم الشعب وتقاليد النضال السلمي الديمقراطي الذي ظلت تعبر عنه الحركة الطلابية وفي قلبها حزب البعث ، إنما يكشف عن الوجه الحقيقي للنظام المعادي بطبعه وبحكم مصالح الطبقة الرأسمالية الطفيلية الضيقة التي أصبح واجهة سياسية لها ، للديمقراطية والعدالة والمساواة . مثلما يكشف عن عجزه وإفلاسه وعدم مقدرته على تحمل الآخر سيما حزب البعث .

 

إنطلاقاً من ذلك أصبحت هذه الحلقة توظف منابر الحوار الطلابي للإعلان بإسم المؤتمر الوطني عن حظر النشاط الطلابي والسياسي لحزب البعث والقوى الوطنية وتهديد كل من يخالف ذلك .. تم الإعلان عن هذا التوجه الفاشي في كلية البيطرة (حلة كوكو) يوم 8/1/2010 م ، وفي كلية علوم الغابات (سوبا) في يوم 9/1/2010 م ، حيث تصدى الرفيق الجعلي محمد أحمد لهذا التوجه معلناً عدم تقييد البعثيين بهذا الهراء ، لأن حزب البعث والقوى الوطنية لا تستمد حقها في النضال من سلطان ، إنما إستمدته بجدارتها النضالية ، حاثاً الحركة الطلابية بالدفاع عن حقها بكافة وسائل النضال السلمي الديمقراطي ، وتنظيمه كما درجت فصائلها السياسية وبالتنسيق مع الإدارات الجامعية ، وأن يكون ذلك حقاً محفوظاً ومحترماً وللجميع . كافأت الحلقة الفنية الإرهابية الرفيق الجعلي بملاحقته بعربة بوكس أثناء توجهه إلى منزله نهاية اليوم الدراسي وإقتادته إلى منزل في السلمة الخرطوم وأوسعته ضرباً مبرحاً وتهديداً ووعيداً ، وقامت منتصف الليل بإلقاءه في ميدان عام .

 

أصدرت منظمة حزب البعث بياناً وزعته جماهيرياً بهذه الوقائع في يوم 10/1/2010 م ، في الأقسام المختلفة للجامعة .. في يوم 11/1/2010 م قامت تلك الحلقة بالتشويش والإساءة للمتحدثين في الندوة التي أقامها حزبنا في كلية الزراعة شمبات والتي تحدث فيها الرفيق المهندس عادل خلف الله عضو قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الإشتراكي والرفيق الأستاذ وجدي صالح المحامي عضو مكتب الحركة الوطنية والناطق الرسمي بإسم تجمع المحاميين الديمقراطيين ، التي أقيمت بمناسبة الذكرى (54) لإستقلال السودان ، والذكرى الثالثة لإستشهاد شهيد الحج الأكبر الرفيق صدام حسين الأمين العام للحزب والذين أكدوا موقف حزبنا الجذري من العنف والقوى التي تنتهجه ، وقد وجدت الندوة إشادة الطلاب والقوى السياسية بالكلية والتي شاركت بكلماتها في الندوة .

 

ظل حزب البعث ومنذ انقلاب يونيو 1989م يؤكد على خطه الفكري والسياسي المستند على النضال الجماهيري السلمي ومعارضاً لتبني العنف كوسيلة بديلة له لتغيير النظام أو لحسم الخلافات والصراع السياسي وتجسيداً لهذا الموقف ظلت تنظيمات حزب البعث الطلابية تدعو بصدق وإخلاص لإشاعة قيم الحوار ورفض العنف والعنف المضاد والحفاظ على سلامة أرواح الطلاب والعاملين في مؤسسات التعليم والحفاظ على الممتلكات .. وبإمكان أي مراقب أو متابع أن يجد ذلك كسمة ثابتة وأصيلة في كل ما صدر عن تنظيمات الحزب الطلابية قولاً وعملاً سواء كان ذلك من منابر البعث المستقلة أو منابر القوى الأخرى وقدم العديد من الدراسات والنشرات والبيانات والبوسترات لدرجة أنه لا تخلو جامعة أو كلية من البرهنة والتأكيد على ذلك ..

 

وفي مقابل ذلك ظل المؤتمر الوطني من خلال تلك الحلقة اللاعب الأساسي في تسبيب العنف وممارسته سواء ضد الخصوم السياسيين أو في حسم الصراعات التي تموج في داخله والشواهد على ذلك لا تحصى .. وعلى مرأى ومسمع ـ الإدارات ـ الأجهزة الأمنية – التنظيم السياسي والإعلامي للمؤتمر الوطني والتي مارست السكوت الذي لا يعني سوى الموافقة على العنف  ودعمه وإسناده . ولقد أدى ذلك النهج إلى نتائج وخيمة على مجمل العملية التعليمية والتربوية وتسبب في هدر أرواح ودماء وتبديد لموارد وتعطيل وحرمان للدراسة حتى أصبح أمراً معروفاً للطلاب وتنظيماتهم كمؤشر لقرب الإنتخابات الطلابية أو قطعاً لطريق التوصل إلى حلول للقضايا المطلبية ..

 

في صيبحة الثلاثاء 12/1/2010 م ، وأثناء تواجد الرفيق لونجي عبدالرحمن أزرق (الطالب بالمستوى الثالث – زراعة شمبات ) داخل حرم الكلية ، تعرضت له مجموعة من 12 شخص من المؤتمر الوطني بعضهم لا صلة لهم بالكلية بالإستفزاز الذي فشلت كل محاولاته لإثنائهم عنه ثم أنتقلت من الإستفزاز والإساءة اللفظية إلى الضرب بالسيخ والعصي ، وأستمر في محاولاته لإثنائهم عن توجههم العدواني بتخليص نفسه من دائرتهم في أربعة محاولات إلا أن إرادة الشر والفاشية المزروعة في أوصالهم دفعت بهم لمرحلة طعنه بسكين في رأسه حتى سالت دماؤه فما بقى أمامه سوى ممارسة حقه وهو الفرد وسط عصابة في الدفاع عن نفسه من خلال التصدي لهم . ومن بعد ذلك توجه لتلقي العلاج وفتح بلاغ رغم الملاحقات المستميتة من قبل تلك العصابة حتى وهو داخل المستشفى ، الجدير بالذكر أن الرفيق لونجي عبدالرحمن أزرق قد نشر مقالاً عن العنف في القطاع الطلابي والذي نشر بصفحة ( وعي الطلبة ) بصحيفة الأخبار الصادرة بتاريخ الثلاثاء 12/1/2010 م ونقتبس منه الآتي (حيث أصبح الهتر السياسي سمة من سمات الخطاب السياسي الجامعي ، وفي تقديري بأن هذه المسألة أحد الأدوات التي تساهم في العنف الطلابي ، ومن دون إغفال نهج السلطة المفرط في العنف بذلك يصبح القطاع الطلابي في حالة شد وجذب لما يتم عليه من ممارسات سالبة تجعل دوره الوطني والقومي يتراجع بسبب دورات العنف المتلاحق ، فضلاً عن عوامل أخرى وهي مواصلة السلطة تحجيم العمل السياسي داخل الجامعات بفرض قيود وممنوعات على هذه الممارسات الديمقراطية ،  بالتالي يصبح الحوار وهو القيمة الأسمى في العملية الديمقراطية مهددة بالتلاشي والضمور ، فمطلوب من القوى الحريصة على إستقرار العام الدراسي وصيانة أرواح وممتلكات الطلاب المضي قدماً في توسيع نطاق الحوار الطلابي ، والمقارعة بالحجة والمنطق لا إنتهاج العنف ، مع إحتفاظها بحق الدفاع عن نفسها كحاجة مشروعة ، لكي نخرج هذا القطاع من هذه الدوامة التي تريد قوى العنف والإستبداد إدخال الواقع الجامعي فيه ، وتدريجياً علو صوت العنف داخل حرمات الجامعات ، وبالتالي فقدان الوسيلة السلمية للتعبير وإدخال وسائل القوة والعنف بدلاً من الحوار الموضوعي الهادي إلى سوح الجامعات) .

 

إننا في مكتب الطلاب - حزب البعث العربي الإشتراكي ، وفي الوقت الذي لا نملك فيه سوى تعازي أسرة الطالب الفقيد لأننا ندرك أبعاد ومغزى فقدان أسرة لأحد أبنائها ونترحم على روحه التي أزهقها التوجه التعصبي الفاشي للنظام ... نجدد رفضنا للعنف غض النظر عن أسبابه ومبرراته ، وندعو الجميع للكف عن ممارسته إستناداً على السلطة أو غيرها فالعنف لا يولد سوى العنف المضاد .

 

نستنكر صمت ما أسمى نفسه بالإتحاد العام للطلاب السودانيين عن العنف الذي ظل يمارس  تحت سمعه وبصره في مواجهة طلاب حزب البعث وكافة التنظيمات الأخرى ، فليس هنالك دماً أحر من دم مثلما ليست هنالك روحاً  أعز من روح.

 

كما ندعو السيد عميد كلية النفط بالكف عن إيراد معلومات مغلوطة وفق مقتضيات موقعه الأكاديمي حيث حوت الإفادات المنسوبة إليه في بعض صحف اليوم 13/1/2010 م ، الكثير من المغالطات التي تندرج في إطار التعبئة السياسية العدائية ضد حزب البعث التي أنتظمت فيها بعض الأصوات فقد ذكر السيد عميد كلية النفط أن الطالب الذي زهقت روحه ضحية لقوى الإستبداد والفاشية كان يتحدث في منبر حوار الساعة 3.30 ، وتم التهجم عليه ، نقول أن ذلك غير صحيح لأنه ببساطة لم يكن هنالك منبر حوار من أصله وأن وفاته حسب شهادة الوفاة كانت الساعة 12.30 ، ودون أن يتطرق لأحداث العنف التي عصفت بالكلية والتي هو عميد لها في السابق ، وفي نفس اليوم 12/1/2010 م .  فعلى النقيض من ذلك فقد أورد السيد عميد شئون الطلاب الدكتور ماهر صالح سليمان الوقائع الحقيقية بنزاهة وتجرد ، حيث أفاد حسب صحيفة الإهرام اليوم الصادرة بتاريخ 13/1/2010 م   (إن الحادث كان فردياً وأن أربعة كانوا يلاحقونه وقد ضربوه في رأسه ولقد أستخدم السكين للدفاع عن نفسه وقام بتسليم نفسه للشرطة ) .

 

  • نثق في أن القضاء العادل والمستقل سيحكم لرفيقنا بأنه كان في حالة الدفاع عن النفس وهو ما كفلته الأديان والعقائد .

  • نحذر من إتخاذ ما حدث مدخلاً لدورة جديدة من العنف المنظم أو الإنجرار وراء أوهام حظر نشاط حزب البعث أو أي من الأحزاب الوطنية الأخرى ، وندعو للحفاظ على الإستقرار والأمن وسلامة الأرواح والممتلكات .

 

مكتب الطلاب

حزب البعث العربي الإشتراكي

قيادة قطر السودان

الخرطوم

١٣ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ٢٨ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ١٤ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور