العراق الجديد بين ( الديمقراطية الأمريكية !!! وطمع الزعامات الوراثية !!! )

 
 
 
شبكة المنصور
د. همام أحمد محمد
شهد الواقع العراقي ومنذ سبعة سنوات من غزوه الظالم والغير مبرر أسوء حالات التعسف حيث النهب والدمار والقتل والتهجير  في الليل والنهار ولا يهم المنتفعين ما يلحق بهم من عار .


ومن المعلوم أن غاية المحتل في غزوه هو القضاء على نظامه الوطني الذي لم يركع لإرادته ليحقق أطماعه لتحقيق الغاية وهي السيطرة على هذا البلد لما يحتوي من خيرات وكذلك لكي يركع حكومته التي أصبحت تهدد مصالحه في المنطقة . هذا باختصار شديد دون أن نخوض بالأسباب المعلومة للقاصي والداني رغم كل الإدعاءات الكاذبة والتي باتت معروفة بعد أن كشفت الحقائق التي كان يسوق لها المحتل ومن والاه  .


وما دمنا عرفنا غاية المحتل وأطماعه ينبري لنا سؤال مهم وهو :


من هم الموالين لهذا المحتل من العملاء الذي هيئوا له وسوقوا بضاعته وعاونوه وما هي غايتهم .
للجواب على هذا السؤال نقول :


أن هناك مجموعتين رئيسيتين كانت وراء إسناد المحتل الغازي ولعبت دوراً مخزي في احتلال العراق وهم .
1-   الأحزاب الطائفية المرتبطة بإيران والتي تدعي التشيع والتشيع منها براء وقادتها تحكمهم عقدة التأريخ والعقد الشخصية .


2-   الحزبان الكرديان الغارقان بالعمالة للأجنبي .


أما الآخرين من غير هؤلاء فهم مأجورين يفتشون على فتات ومصالح آنية للمنفعة وليس لهم في الشارع العراقي أي تأثير ، ومعهم الحزب الإسلامي الذي وجد له الأمريكان مكان في العملية السياسية المزعومة لغرض خلق الموازنة التي تؤدي بالنتيجة إلى عملية تقسيم العراق .


والآن سوف نتناول الحديث عن اللاعبين الأساسيين مع الأمريكان وهم .


أولاً : الأحزاب الطائفية الشيعية المتمثلة بالمجلس الأعلى .


إن تربية الزعامة أو ( المهنة) للزعامة الوراثية هي عند من يعتنقها أمر هام ذلك لأن التقليد الوراثي عند أغلب أولاد المراجع الشيعة أمر يجعلهم لا يفرطون بموقع العائلة المتنفذة في أمر المذهب مستغلين موضوع ينص عليه الفقه الجعفري وهو أن المسلم الجعفري يحق له تقليد المتوقي من المراجع ، ولكون هؤلاء الأولاد الذين عاشوا في بحبوحة الحياة المترفة من خلال أموال الخمس التي تربوا إلى مئات الملايين من الدولارات وغيرها ، وكذلك من وضعهم الاجتماعي من التقديس من بسطاء الناس ، وكذلك الكثير من الامتيازات يجعلهم متمسكين بذلك الموقع حتى وإن كان هؤلاء الأبناء لا يرتقون على المستوى العلمي الديني إلى مكان يؤهلهم لقيادة المسلمين من المذهب ، ومثال هؤلاء كثر ولأنخذ على سبيل المثال  .


مقتدى الصدر : علميته محدودة وعمره صغير وتصرفاته لا تؤهله ليكون بموقع والده .
عبد المجيد الخوئي : شخص سكن في لندن بعد وفاة أبيه وفتح مؤسسة هناك ورأس مالها من الحساب المكشوف فقط 76 مليون جنيه استرليني وهي اموال الخمس من بسطاء الناس.


محمد باقر الحكيم : بعد وفاة والده محسن الطباطبائي الحكيم جعل من إرثه مادة لتسويقها ليصبح رقماً في العمل السياسي والذي دفعه لمغادرة العراق والإلتحاق بإيران بعد أن قدمت له المساعدات . وبعد الإحتلال تعرض إلى القتل واستلم شقيقه عبد العزيز الحكيم مسؤولية المجلس ثم بعد وفاته أستلم ولده عمار عبد العزيز الحكيم المسؤولية ، هذه في مفهومهم ليس دكتاتورية ، إنما رئاسة الرئيس الراحل صدام حسين دكتاتورية !!!!! وغداً وبعد وفاة السستاني سيظهر قائداً جديداً هو نجل السستاني وهكذا دواليك ... ؟


إن الإتجاه لدى هؤلاء هو تحقيق الزعامة التي يأس من الحصول عليها في العراق وجعل التعاون مع المحتل أمرا مهم لكي يحقق الإرث الغير شرعي .

 
ثانياً : النموذج الكردي المتمثل بعنوان الحزب الوطني الديمقراطي الكردستاني ، والذي هو بعيد كل البعد عن محتوى شعاره الحزبي .وتعال أخي القارئ نفسر العنوان لهذا الحزب وكما يلي :


 الوطني :فهو لا وطني لكونه معلوم ومنذ تأسيسه عميل وله علاقات معروفة مع الصهاينة ، وتوج خيانته في التعاون مع المحتل الأمريكي لغزو العراق وتنكر لكل القيم الوطنية .


الديمقراطي : فهو بعيد كل البعد عن اليمقراطية ، لأن هذا الحزب وراثي فلم يستلم قيادته سوى عائلة الملا مصطفى البرزاني ، فمن أين تأتي الديمقراطية والإقطاع السياسي جاثم على قيادة هذا الحزب ، والذي يتعامل مع منتسبيه على أساس الانتماء العشائري والاخرين على أساس المنافع .


الكردستاني : وهذه المفردة من الشعار هي الأخرى غريبة حيث إن هذا الحزب لا يمثل طموح أبناء العراق من الأكراد ولكن فن الممكن في السياسة الدولية القذرة جعلت لهذه العائلة مكانة مهمة في العملية السياسية لواقع العراق لكونهم سهلوا لأمريكا عملية الغزو .


على هذا نقول إن شعب العراق وقع ضحية بيد المحتل والذين عاونوه هؤلاء المرتزقة الذين لا يهمهم سوى السطوة والجاه وحب المال .وختام القول :
(أصحاب المصلحة الشخصية مثل كلاب الطريق يحبون العظم أكثر من اليد التي ألقت به .)

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ٠٦ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢١ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور