خلدوك يا المجيد .. فهنيئا لك التاريخ

 

 
شبكة المنصور
أ.د. كاظم عبد الحسين عباس  / أكاديمي عراقي
لأنك علي وحسن والمجيد .. لذلك فأنت سرمدي البقاء .. لن يغيّبوك ولن يغيّبوا التاريخ يا أبا الحسن لان المبادئ والعقيدة هيهات ان تغيّب, الرقاب الابية الشجاعة العزيزة حين تُنحر بالغدر الجبان فانها ستتوسد المجد والفخار والسرمدية.


أنت ورفاقك والعراق هَزمت دولتهم وقَصمت ظهر مشروعهم الطائفي الاجرامي .. وهم ثأروا منك فردا مكبلا بالاغلال, فردا يعانق رواسي الايمان بالله والوطن ودرب الرجال ... يا ويحهم ويا ويح ثأر الانذال.


أنت قاتلت صقرا مهابا وانقضضت على اطماعهم ورذيلتهم وخسة افعالهم ونواياهم وهم حاربوك بالتزوير والرياء والتبشيع الذي لايلجأ اليه الا الاراذل والانذال والخسيسين واشباه الرجال وطاويط الظلام.


أنت علي البعث .. علي العراق .. علي العروبة وعلي الاسلام وهم الواطئون والمنبوذون ورواد الفسق والرذيلة وراكبوا موج الخيانة وذلة العمالة. أنت يا ابا الحسن كما عرفناك أبيّ النفس كريم الخصال شجاع الذراع متوقد الوطنية صادق الانتماء صاحب قضية. لذلك لن يغيّبوك بفعلهم الخسيس الجبان المتهور بل انهم فتحوا لك بغباء وبلادة لايفقهون كنهها ولا كنهك صفحات البقاء بيرقا عراقيا وسراجا بعثيا وطنيا قوميا مسلما يعج باشراقات الرجاء والعطاء. ولنا ان نردد في حضرة سرمديتك .. يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية .. فمبارك عليك نفسك المطمئنة وثقتك الممتدة كجذر نخيل ووتدا تُنشر وتُقام عليها صهوات الاجاويد والكرام والفائزون.


وسموك بـ(علي كيمياوي) ونحن نقول نعم .. كنت سما زعافا على الاراذل الخونة وافياء حب للعراقيين الشرفاء. كنت سمادا لغرس القمح والرز والتين والزيتون والبندق والبلوط والاعناب ونخيل البرحي .. كنت قرارا لحماية الفقراء والمستضعفين وسيفا يقطع رقاب الافاعي فنقلت بيوتهم بعيدا عن مناطق الموت فحقدوا عليك حتى امتلئت حلوقهم بالبلغم لانك قطعت عليهم طريق ايذاء شعبنا في حلبجة وجبل عمران وكويسنجق وجلولاء والبصرة. كنت مهرا سباقا تحمل على كتفك ابناء العراق بعيدا عن الاذى فاشتعلت نفوسهم حنقا عليك بنار المجوسية ونذالة الفارسية الحاقدة. كان الشيوخ والسادة والوجهاء واعيان الاكراد ينتظرون منك اشارة ليتحولوا الى سيوف بتارة تقطع رقاب المرتدين وبائعي الذمم وعبيد الصهيونية والاعجمية. وكان قرائنهم في الفرات الاوسط والجنوب يتباركون بتحيتك ومصافحة كفك ويستظلون بظلك الذي كان يوصف منهم بانه ظل اسد ويتفاخرون بمعانقة قامتك الباسقة كنخل كربلاء وبابل والبصرة وصدرك الواسع كسعة بساتين برتقال ديالى وابسطة اعناب السياحي في الحلة.


مبارك عليك التاريخ ابا الحسن. هنيئا لك السرمدية يا المجيد. مبارك عليك جنان الخلد باذن الله. مبارك لعراقك ولاولادك ولرفاقك فوزك باحدى الحسنيين سيدي. سلاما منا عليك وعلى رفاقك في عليين. ويمين الله لن نحيد عن درب عقيدتكم ولن نتنازل عن ثأرنا لرقابكم المغدورة اجيالا بعد اجيال .. ويكفيكم فخرا وفخارا انكم هزمتم دولا واقمتم دولة وهم يغتالوكم بلا وجوه لانهم يرتعبون حتى من لحظة موتكم لأنهم يعرفون انها لحظة شهادة وخلود وسرمدية ولحظة فناء قادم يقتلهم ببطئ قبل ان ينفقوا كالجرذان يوم تحين ساعة ثأرنا .. ثأر العراق ودماء العراقيين.

 
aarabnation@yahoo.com
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ١٠ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٥ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور