إنتخاباتهم وشعاراتنا

 
 
شبكة المنصور
الدكتور محمود عزام

لم يعد بخاف على أحد حقيقة إنتصار منهج البعث الخالد وهزيمة منهج الإحتلال وأتباعه من إئتلافات وكيانات وميليشيات ومؤسسات تلبس العباءة الشيعية أو السنية أو الكردية وهي تحاول متوسلة بإلحاح بالناخب العراقي لكي يستمع الى خطابها (الجديد) وشعاراتها (الثورية) ووعودها (بالتغيير)!..

 

هذه الإئتلافات السياسية التي تشكلت لأغراض إنتخابية ..تتميز كياناتها الطائفية والنفعية بأنها تفتقر في تأسيسها وغايات نشوئها لرؤية إستراتيجية لكيفية إنقاذ العراق ..

 

وهذه الكيانات التي تتخبط وهي الماسكة بأسنانها بزمام السلطة وثروات العراق منذ أكثر من ست سنوات ترفع اليوم شعارات بعيدة كل البعد عن منهجها وبرامجها وأهدافها الحقيقية..

 

فهي ترفع اليوم شعاراتنا!..

وترفع شعارات الوطنية العراقية التي إستهدفوها بهدف إسقاطها بالتثقيف والفكر والعمل والقوانين !..

وهذه الكيانات تطرح اليوم برامجنا ومناهجنا وأهدافنا وشعاراتنا وخططنا التي هدموا نتائجها وسرقوا محتويات مؤسساتها وقواعدها المادية وشرّدوا كوادرها وإختصاصييها وإغتالوا مخططيها ومتابعيها ومنفذيها وصفقوا كثيرا للمحتل الذي دمر الدولة العراقية التي ينادون اليوم بضرورة إعادة بنائها (على أسس وطنية)!..

 

وفي نفس الوقت تقوم هذه الأحزاب والتيارات والكيانات والإئتلافات السياسية المشاركة بالإنتخابات والتي تحاول شراء أصوات الناخبين بمهاجمتنا وتتوعد بسيوفها الخشبية ورموزها الفاسدة بتصفية كل من ينادي بهذه الشعارات أو سبق أن عمل على تحقيقها عندما كان يوما جزء من السلطة الوطنية !..

هذه الإئتلافات التي قسمت العراق وقطعت أوصال مجتمعه توعد الناخب اليوم بالوحدة العراقية!..

وترفع شعار العودة للحضن العربي!..

وإن قوة العراق تعتمد على درجة تضامن العرب معه وأنتماءه للأمة العربية!..

ويقولون في خطبهم لعامة الناس خلال ترويجهم لحملاتهم الإنتخابية بأنهم ضد الطائفية !..

 

وإنهم غير راضين عن الفساد المالي والإداري والمحسوبية والمنسوبية والحزبية التي سادت العراق منذ ست سنوات!..

وإن المواطن العراقي لايجد اليوم لقمة له ولأطفاله في حين ينعم أعضاء مجلس النواب ومسؤولي دوائر الدولة بملايين الدولارات !..

 

وإن على الحكومة أن تعمل شيئا لحل مشاكل البطالة والسكن والراتب وإحلال القانون بدل حكم الميليشيات!..

ويهتفون بعودة الجيش العراقي (السابق)!..وتكريم رجاله وإنصافهم!..وينتقدون (بلا خجل) قيامهم بمنح رتب عالية وشارات الركن لأشخاص لايحملون الشهادة الإبتدائية!.. وكيف إن البعض ممن لايجيد القراءة والكتابة يحمل اليوم رتبة لواء ركن!..

 

ويتحدثون اليوم عن التزوير في الشهادات المدرسية وكيف إن وزراء ومدراء عامون وسفراء ممن لايحملون أي تحصيل دراسي ويلقب نفسه بالدكتور !..

 

وتوحدت شعارات الكتل السياسية الطائفية اليوم في الحملة الإنتخابية بطرفيها لتنادي (بالوحدة الوطنية ) و(إنقاذ العراق) وتوزيع الثروات على الشعب (البائس الفقير المعدم)!..وبضرورة حرية الفرد وديمقراطية الشعب وإنتخاب النزيه والمحب لوحدة العراق وإستقلاله وسيادته وإزدهار شعبه والحريص على كرامته وتطبيق القانون وحكم الشعب !..

 

لم يهاجم أي من الإئتلافات أو الكيانات السياسية اللاهثة خلف المنصب وكرسي البرلمان الإحتلال ويحمله مسؤولية ما جرى ويطالب بمقاومته ورحيله!..

والجميع يعرف السبب..

 

ولكن الغريب أنهم رفعوا كل الشعارات والأهداف عدا :

أمة عربية واحدة     ذات رسالة خالدة

وحدة    حرية     إشتراكية

 

في زمن لاينقذ العراق إلا من يؤمن فعلا بهذه الشعارات والأهداف ومن يعمل بجد وإخلاص وتفاني تحت مسمى الوطنية العراقية الحقيقية المقاومة والرافضة للمحتل وأذنابه.

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ١٧ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٣ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور