تجدد قوة البعث وتكامل قدراته

 
 
 
شبكة المنصور
الدكتور محمود عزام

ليس غريبا أن تبحث سلطة الإحتلالين الأمريكي والإيراني عن وسائل جديدة لإيذاء ومتابعة وملاحقة مناضلي البعث بعد أن أثبتت الأيام العجز التام لحملات الإغتيالات والإعتقالات والملاحقة والمتابعة والتهجير وإجراءات وقوانين الإجتثاث لكسر شوكة الحزب وثني مناضليه عن المضي في طريقهم الجهادي والمقاوم للمحتل والمد الإيراني الذي تغلغل في كل مفاصل الحياة العراقية ومبادئها وقيمها وعاداتها وتقاليدها ..

 

وبتشجيع ورعاية المحتل تقوم السلطة الطائفية في العراق اليوم ومن خلال أجهزتها المرتبطة بالمنهج الإيراني بإبتكار طرق وآليات ووسائل مهاجمة البعثيين وعوائلهم في مسعى محموم للوقوف بوجه المد الهادر لفكر البعث ودرجة تأثير مناضليه في كل طبقات الشعب وفئاته وطوائفه وأديانه وهو يتصدى ميدانيا وجماهيريا وتعبويا ببطولة فريدة لبرامج المحتلين وأذنابهم..هذه البطولة التي أفقدت أزلام الإحتلالين الأمريكي والإيراني عقولهم وصوابهم وإتزانهم المصطنع وخطابهم المزيف الذي كانوا يرددونه طيلة ستة اعوام من إن إجراءات الإجتثاث سيء الصيت تستهدف (منع قيادات الحزب فقط من تبوء مناصب معينة في الدولة وإنها لاتستهدف البعثيين من درجة عضو فرقة فما دون الذين بإمكانهم العودة لوظائفهم التي كانوا يشغلونها)!..

 

ليتحول الخطاب اليوم الى (محاربة كل بعثي) حتى أولائك الذين قدّموا براءة من الحزب وإنساقوا مخدوعين معهم ..وإصرارهم على منع كل من كان بعثيا أو ضابطا في الجيش من التمتع بحقوقه وتطور الأمر ليصبح كل من ينتقد سلطة الإحتلالين الأمريكي والإيراني ويرفض القتل على الهوية والفساد وسرقة المال العام والرشوة والإستئثار بالسلطة الى (مروج لفكر البعث) ليكون ذلك كافيا (ليس فقط لمنعه من ممارسة حقه ) بل سببا (مقبولا ومبررا!) لتصفيته وإعتقاله وتهجيره وتشريده هو وعائلته !..

 

وهذا النهج التعسفي المجرم واللاأخلاقي مارسته الأحزاب الطائفية منذ اليوم الأول لإحتلال العراق ودخولها معه وسرقتها للسلطة وهو ما كانت تنفيه (بشدة وإصرار!) عندما تتم مواجهتها بذلك!..

 

لقد عادت بنا الذكريات اليوم الى زمن المَلَكية وبعدها المد الشعوبي والديكتاتوري الذي كان فيه جلادي السلطة يتفننون في إبعاد وأذية ومراقبة المناضلين البعثيين ومتابعتهم وملاحقتهم في الرزق والحياة والحرية وكيف كان ممنوع على البعثي المطرود من وظيفته والمنفي عن عائلته ومدينته ومحافظته أن يتنقل من مكان الى آخر بدون إعلام مركز الشرطة وعناصر الأمن ..

 

لقد تناست سلطة الإحتلالين الأمريكي والإيراني وكل ميليشياتها وأجهزتها الإستخبارية والعسكرية والإعلامية حقيقة جوهرية في مجمل عملية (إنتقامها وهجومها لقتل البعث) التي خططت لها وتنفذها اليوم بأن عمر البعث الطويل في النضال السلبي والجهادي والنضالي وهو يواجه مثل هذه التحديات يجعله قادر على التأقلم معها وإستغلالها لصالحه ..

 

ويذكر الرفاق المناضلين من الرعيل الأول في البعث كيف كانت هذه الممارسات المنحرفة والمُنتقمة والحاقدة للسلطة تزيد من قوة وتماسك وإندفاع الحزب بكل مفاصله ليزداد قوة وإقتدار وتكامل لعناصر قدرته حتى أصبح الضرر الذي يصيب البعثي عنوانا للفخر والزهو والعز..

 

عاش العراق حرا موحدا ..

عاش البعث وسيبقى رغم كل التحديات والصعوبات والتضحيات وهو يزداد إيمانا بالله وبالشعب والأمة ليواصل بناء التكامل المطلوب لقدراته..

المجد والخلود لشهداء البعث والأمة..

النصر لنا ..

والهزيمة والعار لهم..

 

بسم الله الرحمن الرحيم

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"

صدق الله العظيم  آل عمران200

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ١٧ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠١ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور