هيستريا الهجمة على البعث .. بداية نهايتهم

 
 
 
شبكة المنصور
الدكتور محمود عزام

وأخيرا وضعت الأحزاب الطائفية المرتبطة بإيران والتي تحكم العراق اليوم كل بيضها في سلة واحدة!..

وفي الحقيقة هي كشفت عن برنامجها الحقيقي الوحيد والذي تسعى من خلال حلمها بتنفيذه من الإستحواذ على كل شيء..

وحينها لاسمح الله سوف لن يقف بوجهها احد!..

 

حيث قامت هذه الأحزاب بتحويل كل أهدافها وبرامجها الإنتخابية المليئة بالمخادعة والكذب والضحك على الذقون من خلال كل رموزها وشخصياتها وتحالفاتها الى هدف مركزي واحد وهو الهجوم على حزب البعث العربي الإشتراكي فكرا ونهجا وعقيدة وأشخاص وجعلوا شعارهم الإنتخابي المركزي هو (مهاجمة البعث) كوسيلة (لكسب صوت الناخب العراقي)!..مرددين بخوف وهلع إحتمال (عودةالبعث للسلطة) مهددين بإستخدام وسائلهم (الديمقراطية والدستورية والقوانين والأنظمة والتعليمات والدستور) وفي حالة عدم نجاحهم بذلك سيستخدمون أساليب ووسائل لا علاقة لها بالقانون والدستور!..

 

وسيكون الإغتيال أحد أهم هذه الوسائل..حيث أعلنوها صراحة وبلا خجل ووجل!..وسيسبق ذلك ويصاحبه محاربة كل الوطنيين وقطع أرزاق عوائلهم وحرمانهم من حق العمل والحياة..

هذا هو البرنامج الذي وضعوه منذ أن تولى البعث السلطة في العراق عام 1968 .

 

 ولقد قلنا سابقا ونقول اليوم بأن إجراءات وممارسات وقرارات وعمليات معاداة البعث ومهاجمته ومحاولات النيل منه وقبل ان تصل هذه الإجراءات الى البعث فكرا وعقيدة والى ورموزه ومناضليه يجب أن تمر جميعها بمرحلة مهاجمة وإستهداف الوطنية العراقية ..

 

ويجب على هؤلاء المذعورين الجبناء وإن إمتلكوا المال والسلاح والسلطة والدعم الإيراني والأمريكي أن يهدموا بيت كل عراقي ويقطعوا عنه الماء والكهرباء والهواء قبل أن يحلموا بالوصول لهذا الهدف..

ويجب على هؤلاء الخونة أن يقنعوا الشعب بأنهم وخلال كل التأريخ العراقي الحديث هم خير من قادهم خلال مايزيد على ست سنوات!..

 

وعليهم أن يضعوا جدول للمقارنة لكل صفحة من صفحات الحياة قبل الإحتلال وبعده..

وعندما أزبدوا وأرعدوا وهددوا وطالبوا أخيرا بطرد (البعثيين) من دوائر الدولة تأكد للجميع بأن هذه الخطوة ما هي إلا بداية لنهايتهم الحتمية..

 

علما إن التعريف الصحيح لكلمة البعثي هو :

كل من يؤمن بأن العرب هم أمة واحدة وهي تحمل رسالة خالدة لاتموت وهو يؤمن بالوحدة العربية وقبلها وحدة العراق وإن طريق تحقيق الوحدة العربية يأتي من خلال الحرية والديمقراطية وتطبيق الإشتراكية .

فمن هو المقصود اليوم بتهديدهم؟..

أليست هي بداية النصر المؤزر للشعب بكل أطيافه؟..

 

حيث ستكون مهاجمة البعث وسيلة تهديم لجرفهم وإضعاف لهم وسلاح لذبحهم بعد أن أرادوها أداة لقتل الحزب ومناضليه..

 

وعودة البعث الحي الذي لايموت مسألة حتمية لسببين رئيسيين :

 

الأول : إن البعث موجود في كل مكان ..في كل بيت وزقاق ومحلة وقضاء ومحافظة ..وهو حي ويتجدد ويزداد قوة وتألق في كل وديان العراق وجباله وسهوله وهضابه..وهو عنوان للشجاعة والإخلاص وحب العراق والتضحية من أجله ..وهو ضمير كل وطني شريف عندما ينظر ويقارن ويحلل بتجرد من هواجسه الشخصية والطائفية والمناطقية والعرقية والوظيفية ..والبعث اليوم أكثر إشراقا وصحة وعافية من قبل ..ولأن البعث لم يكن في يوم من الأيام أقوى من هذا اليوم..

 

والثاني : إن البعث يزداد قوة كلما زادت فنون إستهدافه وتعددت وسائل الأعداء في محاولات النيل من فكره ونضاله وعقيدته ومناضليه وكلما غالت تقنيات وصفحات أعداءه وثَقُلت عوامل وآليات القتل والتحريف والمحاربة ..

 

وهذا هو البعث..

وهذه هي خصاله وسر ديمومته وبقاءه..

فالبعث ودائما يَسهل على أعداءه الوصول الى أطرافه عند الإسترخاء ويصبح عصيا على كل الأعداء عندما يُستَفَز ويُستهدف.

والبعث هو الوطنية التي رجعت اليها رياءا وزيفا وخداعا كل التيارات السياسية التي جربت الكثير من الشعارات ..

وهو الوحدة الوطنية التي تمثل الصخرة التي تتكسر عليها كل المؤامرت..

والبعث هو بودقة صهر الطوائف والأديان والقوميات ..

وهو ضمير الشعب والأمة..

ولأن البعث هو العراق..

بكل سهوله وهضابه والجبال ..

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ٢٥ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٩ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور