عرض كتاب المحامي خليل الدليمي

( صدام حسين من الزنزانة الأمريكية هذا ما حدث )

﴿ تعليق وملاحق ١ ﴾
 

 
 
شبكة المنصور
د. صباح محمد سعيد الراوي - كييف – أوكرانيا

قبل أن أخوض في التعليق، وعطفا على اغتيال الشهيد رحمة الله عليه، أرسل لي أخ عراقي يقيم في أوروبا، هو الدكتور منصور الدليمي، رسالة تقول إنه قرأ مقالا للأخ حميد جبر الواسطي يقول فيه:

 

إن الذين كانوا محيطين بالشهيد لحظة صعوده سلم المجد إضافة إلى الأهبل المنغولي الغدار مقتدى الصدر وصهره المجرم رياض النوري هم : جاسم أبوالشربت، والمدعو قيصر، والمدعو موفق ....

 

أما أبوالشربت، فكان يبيع سابقا عصير الفاكهة على العربة المتنقلة في منطقة الباب الشرجي، وكان قد عمل شرطيا أيام الحكم الوطني، وحاليا يعمل في دائرة التسفيرات التابعة لوزارة العدل، ومقرها بالقرب من وزارة الداخلية ....  وهو شخص مشهور بالسقوط الأخلاقي والفعل المنافي للحشمة ....  وكذلك الثاني والثالث ....  فهم مشهورون بالسقوط الأخلاقي ....


الثلاثة يشهدون بأنَّ الشهيد صدام حسين كانَ في حضرة الموت شجاعاً كالأسَد ولَم يهاب المنية، ويشهدون أيضاً بأنهم كانوا خائفين مِن صدام بالرغم مِن كونه أعزل ومُقيَّد، ويقولون بأنَّ صدام خاطبَ الحضور (في الحُكُومَة العِرَاقيَّة) ومِن جملة ما قال بأنَّ عليهم أن يحذروا مِن اثنين؟؟ أميركا وإيران ....


الثلاثة يعملون في الوقت الحاضر في سِلك الشرطة بدائِرة التسفيرات التابعة لوزارة العدل ويسكنون في مدينة الثورة (الصدر) قطاع ( .... ) قبض كل واحد منهم مليون دينار بَعدَ مشاركتهم في شنق الشهيد صدام حسين ....  والثلاثة حاليّاً يشعرون بالأسى والندم؟ لأنهم خائفين ومرعوبين وقد توَّرَطوا بقتلِ الهزبر.. سليل المجاهد عمر المختار، الشهيد صدام..(انتهت رسالة د. منصور).


وهكذا إذن ....  فقد أفضى الشهيد صدام رحمة الله عليه شهيدا سعيدا إن شاء الله في مقعد صدق عند مليك مقتدر ....  ذهب الرجل الذي ملأ الدنيا وشغل الناس ....  ذهب الرجل الذي كان مشبعا بروح العروبة والإيمان ....  ذهب الرجل الذي كان مصابا بمرض مزمن لم يفارقه حتى وهو على سلم المجد ....  ذاك المرض كان اسمه حب العراق والعراقيين والعرب والعروبة وفلسطين ....  ذهب الرجل الذي وقف مع رجاله وجيشه المقدام سدا منيعا بوجه الريح السامة الصفراء القادمة من دولة الشرور الكسروية الخمينية الكافرة ....

 

تعرفت على طبيب من أخواننا الفلسطينيين الأشراف (الذين لم تغرهم إسلامية إيران المزعومة الكاذبة المنافقة، ولا دولارات آل الانبطاح الأوغاد) ....  فاجأني بأنه خريج كلية الطب في جامعة بغداد، وكان مقيما فيها مذ كان عمره سبعة عشر عاما، حيث كان والده يعمل هناك لدى جهة غير حكومية ....  وهذا الطبيب يهيم حبا وعشقا بالعراق وتراب العراق وشهيد العراق وأهل العراق ....  حين تحدث معي عن ذكرياته في بلاد الرافدين فاضت الدموع الصادقة من عينيه ....  وأخذ يمسحهما بمنديل وكأنه فقد عزيز ....  المهم يقول لي، حين جاء المقبور الخميني إلى الحكم في بلاد الفرس بدعم من الاستخبارات الامريكية والغربية، كان هو لازال طالبا في كلية الطب ....  أشيع في بغداد يومها أن البعض غرته هذه الشخصية المجوسية التي تسترت بعباءة الدين الاسلامي ومذهب الامام جعفر الصادق رضوان الله وسلامه ورحمته وبركاته عليه ....  بينما البعض لم يهتم أصلا لتلك الشخصية ....  ذهب هذا الأخ إلى زوج خالته (العراقي) الذي كان إمام مسجد، وسأله عن شخصية الخميني على اعتباره عالم ويفهم في هكذا شخصيات أكثر منه، لاسيما وأن الخميني ادعى أن ثورته إسلامية ....  فأجاب الإمام (زوج الخالة) جوابا مقتضبا مبسطا بسيط ....  يا بني ....  والله ....  خير لنا في العراق أن يكون الشيوعيون جيراننا من أن يكون الخميني المتستر بعباءة الدين الإسلامي جارا لن ....  وتذكر كلامي ....  لن يأتينا الخير من هذا الشخص!!!

 

وصدق الإمام فيما قال ....

الذي اغتال الشهيد رحمة الله عليه واغتال إخوانه فيما بعد (الشهداء الأبرار، برزان، عواد طه، علي حسن) ويغتال رجال العراق واحدا تلو الآخر ليس الإحتلال الأمريكي وإن كنا لا نبرؤهم، وإنما هذه الدولة الكسروية الحاقدة ....  ومرة ثانية أكرر القول أن احتلال أمريكا للعراق على بشاعته وقذارته ودمويته ولصوصيته يهون أمام احتلال الفرس الخمينيين وحقدهم القديم على العراق والعرب والعروبة ....  وللمرة المليون أقولها بلا ملل ولا كلل ....  ما أهون عداوة أمريكا وإسرائيل أمام عداوة وحقد الدولة الفارسية الكسروية الخمينية المجوسية ....  وما التمثيل بجثة الشهيد صدام رحمة الله عليه إلا تصديقا لقول الله سبحانه وتعالى: إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم ....  وكم كان الشهيد صادقا حين قال: لاتأسفن على غدر الزمان ....  لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب ....  ألم يرقص هؤلاء الخنازير فرحا حين اغتيال الشهيد؟ ألم يهللوا ويهلل معهم هذا الساقط الفرعون؟؟ ألم يفرح مكعب الصاد الإجرامي حين اغتيل الشهيد في فجر أقدس يوم من أيام المسلمين؟؟

 

طبعا وصل الجثمان الطاهر إلى تكريت حيث ووري الثرى، واحتضنت أرض تكريت الحبيبة الجثمان الطاهر لبطل العروبة والعراق وشهيد الاسلام الاول في عصرنا الحالي ....  واحتضنت أيضا الجثامين الطاهرة لرفاقه الشهداء : برزان، عواد، طه، ونجليه عدي وقصي والحفيد مصطفى وأخيرا الشهيد علي حسن المجيد ....

 

الفصل السادس والعشرون من الكتاب حمل الوصية التي أودعها الشهيد للشعب العراقي، والتي قرأناها جميعا على مواقع الانترنت الوطنية وفي الصحف، والفصل الأخير حوى رسائل الشهيد إلى الشعب العراقي حين كان يقود ويوجه المقاومة البطولية، ثم بيانات نعي الشهيد، ثم نص المقابلة التي تمت بينه وبين السفيرة الامريكية في بغداد ابريل غلاسبي قبل أزمة عام 1990 وأخيرا رسالة من أحد رفاق الشهيد في الأسر ....  وكذلك حوى الكتاب بعض الصور المختلفة للشهيد، سواء في حياته مع عائلته، أو مع بعض القادة، وخلال تواجده في عرينه، وآخر صورة له وجثمانه الطاهر مسجى في سيارة الاسعاف ....  وكذلك صورة قبره ....

 

هناك فصل يتحدث عن الجوانب الانسانية في شخصية الشهيد ....  الحقيقة أثرت إبقاء هذا الفصل كما هو ولم ألخصه أو أقتبس منه أي شيء ....  قلت لعله يكون موضوعا منفصل ....  ربما، إن سنحت لي الظروف وربي أحياني، أدرج بعضا منه حين يأتي يوم ميلاد الشهيد الميمون الذي يصادف الثامن والعشرين من نيسان ....

 

وبالعودة إلى الكتاب والمؤلف مرة ثانية ....  أقول ....

يعني مما لاشك فيه أن الاستاذ خليل بذل مجهودا يشكر عليه ولاينكر ولايمكن المرور عليه هكذا بدون تعليق ....  فالكتاب قيم جدا وفيه معلومات هامة للباحثين ولمن يريد تأريخ ما حصل للعراق حاليا، أو لمن يريد مستقبلا تسطير سيرة حياة الشهيد رحمة الله عليه ....  يعني ما أصدق أن تأخذ التاريخ من فم صانعه مباشرة بدون كلمة منقول عن فلان أومذكور في الكتاب الفلاني أو هكذا قيل .... و .... و ....

 

أما من يريد أن يتصيد في الكتاب، فأنا – هكذا أعتقد – لا أظن أن هناك مجال للتصيد أو للنقد إلا لمن لا يريد أن يرى من ملكة الجمال سوى حذائها المتسخ قليلا!!!!، ربما الكتاب ليس كاملا، وربما فيه بعض القصور والنقص – أقول ربما – لكن هذا لا يعني القول إنه كتاب غير جيد، بل على العكس من ذلك، إنه كتاب أكثر من جيد ويستحق القول إنه ممتاز ومميز ....  وربما أكثر ما أثير اللغط والقيل والقال حوله هو مسألة توقيف الشهيد وكيف حدثت ....  فالبعض يصر على أن التوقيف حصل بعد مقاومة شرسة أبداها الشهيد والرجال، بينما القصة التي قرأناها في الكتاب كانت مغايرة لهذا تمام ....  وأنا قلت سابقا، طالما أن محبي الشهيد متفقين على شجاعته ورجولته وعدم خوفه إلا من الله ....  وطالما نصدق الشهيد في كل كلمة قالها، فإذن هو أدرى بنفسه وأدرى بواقع الحال، وهو الذي كان على أرض الواقع حين واقعة التوقيف والاعتقال .... 

 

هناك أناس أغاظهم جدا أن الشهيد رحمة الله عليه وضع ثقته التامة بالاستاذ خليل، صحيح كان أصغر المحامين سنا، لكنه كان أكبرهم عند الشهيد، وهؤلاء يبحثون عن أية فرصة لتشويه صورة الاستاذ خليل وشيطنته أينما حلوا، وهم معروفون، وهم لا يعلمون أن لديه وثائق موثقة تحرجهم وتفضحهم وتعريهم، فقد خانوا الشهيد، والشهيد عرفهم وأسر بأسمائهم للاستاذ خليل ....  لكنه واحتراما لرمزية الشهيد وثقته به لا أعتقد أنه سينزل لمستواهم حاليا، وربما يأتي اليوم، الذي وحين تشكيل حكومة وطنية في العراق، وبعد دحر الاحتلال، سيكشف فيه كل شيء أمام العراقيين أجمع، حتى يعلم الجميع من الذي خان ومن الذي بقي على العهد ....  لقد كان البعض محل ثقة الشهيد رحمة الله ولكنه خان العهد حين لاحت أول فرصة للخيانة ....  فهل هذا من الدين والشرف والوطنية في شيء؟

 

ان مقتل هؤلاء مكنوز لدى المحامي خليل، لذلك راحوا يحاولون بشتى الطرق يشيطنونه ويكذبون ما ورد في كتابه، فعند زعمهم أنه لن يصدق أحد ما ورد في الكتاب حين يتحدثون ....  وهؤلاء يقودهم اشخاص ليسوا عاديين، وتحرك بعضهم ملايين الدولارات واليورو التي اما سرقوها، او اؤتمنوا عليها، وهم يعطون من بقايا فتاتهم لمحامين كتبوا مقالات هجومية بأسماء وهمية ضد المحامي خليل ....  

 

إن الكتاب وثيقة هامة جد ....  ففيه رسالة بالغة الاهمية، وهي تسليم الرئيس لمسؤولياته الدستورية لمن هو الأولى دستوريا وأمانة من بعده، لان الرئيس رحمة الله عليه أسير، والبعض ساءه أن يكون خليل الدليمي شاهدا على مرحلة حياة الشهيد إن في الاعتقال أو أمام ما يسمى بـ المحكمة، وأراده أن يكون شاهد زور على أمور م ....  لكن المحامي خليل رفض هذا بكل إباء وشرف وكرامة العراقي ....  فهاج البعض لهذا ولم يتركوا الكتاب يمر مرور الكرام، وراحوا يدبرون أمرا بليلة ظلماء ....  خصوصا وان امكانياتهم ورائها دول ....  ومنها مشيخة آل الانبطاح، ولا يخفى على أحد أن جريدة القبس، ظلت ولعدة أيام تشن حمله مسعورة ضد المحامي خليل ....  فراحوا يكذبون ما ورد في الكتاب، ويكذبون المؤلف، وبالتالي يكذبون الشهيد ....  لأن معظم ما ورد في الكتاب نقله المحامي خليل عن الشهيد مباشرة ....  

 

وأنا والله أقول وبكل أمانة وبدون مجاملة، ومن خلال سير هذه المحاكمة الصفوية الهزلية أولا، ومن خلال تبرع الاستاذ خليل ليكون محاميا للشهيد رحمة الله عليه ثانيا، ومن خلال قراءة ما تعرض له من قبل المحتل ثالثا (خاصة الصفوي الخميني الكسروي) والمضايقات وهدم المنزل والسرقة والتفتيش والضغوط ومحاولات الاغتيال العديدة التي تعرض له .... و .... و .... و ....  أقول لاأعتقد أن من شهامة الاستاذ خليل ومروءته وأمانته أن يقوم بتشويه صورة الشهيد رحمة الله عليه أو يفتري عليه أو يروي ما لم يحصل ....  لاسيما وأن الرجل تطوع هكذا حبا بالوطن أولا وبالشهيد ثاني ....  فالشهيد بالنسبة للمحامي خليل صار رمزا وطنيا عراقيا وعربي ....  كبر الاستاذ خليل به ....  وهذه اعترف به ....  وأرسل هو نفسه لي هذه الكلمة حيث قال: أن الشهيد بالنسبة لي صار رمزا عراقيا اقترن اسمي باسمه وكبرت أنا لأنه كبير ....  وأنا حريص على سمعة رجل ظهر في عصر عز فيه الرجال ....  حاشا الرجال المرابطين في عرين الشرف ....

 

الذي سيقرأ الكتاب أكثر من مرة، سيلاحظ حتما أن المحامي خليل كان حين يلتقي الشهيد رحمة الله عليه يدون عنه ما يقول، وينقل منه بشكل مباشر وامامه، واحيانا يطلعه على اوراق التدوين بشكل مباشر ....  يعني يريه ما يقوله مكتوبا ليطمئن على تدوين حقائق التاريخ ....

 

ثم إني أنا، وعن قناعة شخصية، أظن أنه لازال هناك الكثير في جعبة المحامي خليل، ربما سيدونه حين تحين الظروف ويتحرر العراق وتتشكل حكومة وطنية كالتي كانت، يعني وكما يقال، لكل حادث حديث ....  وربما الأيام حبلى بالمفاجآت ....  فمن يدري؟؟

 

أنا أرجو من الجميع ....  قراءة جزء من هذه الرسالة الواردة لي من الاستاذ خليل الدليمي، والتي وردت إليه من أحد رفاقنا في بغداد.. اقرأوا ما يقول له فيه ....  على أنني حذفت بعض الكلمات حماية للأخ من العصابة الكسروية المتسلطة على رقاب شعبن ....

 

اخي ابا علاء

 .... وسأرفدك بالمزيد من بشائر الخير المكلله بالنصر على اعداء الله والانسانية ....  الجبال لاتهزها الرياح ولاتحركها الفقاعات ....  ابقى جبلا كما انت وترفع عن الصغائر ....  قلت للرفاق من يحب صدام حسين يحب خليل الدليمي ومن يبغض صدام يبغض خليل الدليمي ....  وأي ظهور لصورة خليل في ذهن الناس تحضر صورة صدام حسين ....  فقد ارتبطا اسما وصورة ومعنى وسجل التاريخ ....  ولن يعود او يتكرر باي صورة ....  واصبر وما صبرك الا بالله ....  وان الله مع الصابرين ....


أود تذكيرك انك اول محامي اطلعته على المهمة التي جئت من اجلها في اول لقاء لي معك ....  وتعرف جيدا ماذا كنت انقل من رسائل وممن والى من ....  وكنت قد نقلت رسالة لك شخصيا واطلعتك على رسائل اخرى ....  وبقيت اعمل بصمت رجل ظل وجندي مجهول ....  لاتهمني الاضواء بقدر مايهمني ان اؤدي رسالتي المقدسة على اكمل وجه ....  وكنت مؤازرا لكم جميعا واعمل بروح الجماعة بعيدا عن الانانية والنرجسية ....  لا أبغي سوى مرضاة الله وتحقيق تطلعات واماني ابناء شعبنا لتحرير العراق من الجور والظلم .... 

 

 ....  رسالة استلمتها من ( .... ) رحمه الله ....  ارسلتها لك عبر البريد ....  من كان يقرأ له المقالات وينقل له الاخبار ويقرا له الشعر في المحكمة ....  ولدي مالدي من نشاطات ووثائق احتفظ بها للتاريخ تعزز وتقوي موقفك وتلقم الاعداء الف حجر ....  وكما كتبت لك في رسالة سابقة ....  إنني آليت على نفسي ان التزم الصمت في الوقت الحاضر الى ان يتحرر العراق من دنس الغزاة ووقتها لكل حادث حديث ....

 

أخي أبا علاء ....

ان ماجاء بالحلقة السابعة من قراءة وتحليل الكتاب للاخ د. صباح ....  فيه خطورة وحساسية بالغة تتعلق بأمور لاوقت لذكرها كما تفضلت في رسالتك له ....  وثق بالله ان الله ناصر المؤمنين وسينصرنا الله على الاعداء .... 

 

كنت ولازلت احتفظ بوثائق خطيرة لعلك ستفاجئ بها في يوم م ....  وقد اشرت في رسالتك الى خيانات للرئيس ....  واعرف انك رجل شجاع وبطل ....  ولاتخاف في الحق لومة لائم ....  ولكن كشف هذه الاسرار امام الاعداء الان يضعفن ....  وعندما ستجهر بها ستضعف موقفك ....  لدينا معلومات انه خان وباع نفسه للشيطان وانت تعرف من اعني ....

 

انا الان استطيع تفجير قنابل تفضح الكثيرين ....  واعزز ماجاء برسالتك ....  ولكن لكل شئ ثمنه ....  وكما تعلم ....  نحاط بعناية الله ورحمته ....

 

لقد اودعت الكثير من الاسرار والوثائق لدى الاخ ( .... ) وابناء الدكتور سبعاوي ....  وشقيقة وابن شقيقة الشهيد برزان ....  واعمل على نقل جميع الوثائق الى اماكن امينة ....

 

 ....  واكدت لحضرتك انني لن اكتب مذكرات على طريقتك التي اصبت فيها رغم الضجة المعادية واللغط الذي اثير حول الكتاب ....

 

وفي الختام ....  أود ان تدعو من تثق به في مراسلتك ان يتريث في كشف الأسرار التي تضر بالمسيرة الظافرة للحزب والثورة ....  والصبر طيب ....  وهو مفتاح الفرج ....

 

المواقع الوطنية مراقبة وتحت انظار حكومة العملاء ....  ويولونها اهتمام كبير ....  (انتهت الرسالة) ....  

 

وكذلك أرجو من الإخوان جميعا قراءة هذه الرسالة الثانية ....  التي وردت على بريدي من أحد الأخوان المجاهدين – قادة المقاومة في بغداد العظيمة –

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي العزيز الدكتور ....  المحترم

نشكر لكم تهانيكم بمناسبة عيد الاضحى المبارك ....  وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال ....

اطلعت على مقالكم ....  واود ان اروي لحضرتك موقف من المواقف المشينة لعبد اللطيف الهميم ....  الضعيف الذليل ....  حصل في حياة الرئيس شهيد الحج الاكبر صدام حسين رحمه الله واسكنه فسيح جناته ....  ففي احدى زياراتي الى ( .... ) والذين اعتدت على زيارتهم منذ بداية عام 2005 ....  فقد حملت معي خبرا عن السلوك المشين لعبد اللطيف الهميم ....  ونزعه الثوب الوطني وارتداءه لثوب عملاء الاحتلال واذنابه ومشاركته في العملية السياسية التي ولدت ميته من رحم الاحتلال االبغيض ....

 

فقد حدثني ( .... ) قبل بضعة شهور ....  ان الرئيس الشهيد كان يتجول في اغلب مدن العراق قبل اعتقاله في 13-12-2003 ....  وكان يعد له دار للاستراحة لساعات او قضاء الليل في دار يتم اختياره لاحد المواطنين ....  وفي احدى زياراته للرمادي في محافظة الانبار ....  وقع الاختيار على عبد اللطيف هميم للمبيت عنده ....  ولهذا الغرض، فقد توجه ( .... ) وقابل هميم ....  وعرض عليه استضافة الرئيس الشهيد في داره ....  وكان الوقت صباح ....  وابدى هميم موافقته واستعداده على ذلك ....  وتم الاتفاق ان يلتقوا به في وقت المغرب من نفس اليوم ....  ولكن الخسيس الهميم عندما حان موعد اللقاء هرب من التشرف بحلول الرئيس الشهيد في داره ....  ولم يظهر له اثر ....  وغاب عن الانظار .... (انتهت الرسالة) ....

 

لدي خبرين موثوقين جدا، وردا على بريدي ممن أثق به، الأول يقول إن الدولة المجوسية الخمينية الكسروية وآل الانبطاح يدفعان ببعض أصحاب الأقلام – الميتة ضمائرهم – سواء كانوا من العرب أو العراقيين أو من بعض الفلسطينيين، الذين يعيشون في هولندا والسويد والدنمارك لمهاجمة المحامي خليل والتطاول عليه ....  وكل هذا لأنه لم يحذف من كتابه عبارة وردت على لسان الشهيد رحمة الله عليه تقول بأن إيران أخطر على العرب من إسرائيل!!!!

 

هناك أمر ....  والله مؤلم ويدمي القلب ....  إذا كان العراقي يتهجم ويتطاول على الشهيد فلربما حصل له شيء ما في الماضي يدفعه إلى هذ ....  ولربما كان عميلا مواليا للموساد أو للمجوس في قم، وربما هو أصلا ليس من أصول عراقية وإنما مجوسية كسروية ....  وربما كذ ....  وربما كذ ....  لكن ما الذي يدفع الفلسطيني بالذات للتهجم على الشهيد والعراق؟؟ هل هذا هو الوفاء لمن كان يدفع ألوف الدولارات لعوائل الاستشهاديين، ولمن طالب ما يسمى بالامم المتحدة (على العرب) باقتطاع مبلغ مليار يورو من مخصصات برنامج النفط مقابل الغذاء ليتم تحويله مباشرة للفلسطينيين في غزة والضفة؟؟ والعراق كان في عز أيام الحصار الجائر الظالم المجرم؟؟ هل هذا هو جزاء المعروف يا من وضعكم الشهيد والعراق في الأحداق وكان يفتح لكم الأبواب لتدخلوا من أيها تشاؤون؟؟

 

والله هذا أمر عجيب غريب ....  والله أنا، وبعدما رأيت ما رأيت من هؤلاء المنافقين، سواء جماعة الضفة (أبوزفت ....  أبو مازن) أو جماعة مشعل (اللي صار فارسي خميني) وأبومهزوء ....  صرت مقتنعا أكثر من أي وقت مضى بمقولة أن من عاشر قوما أربعين يوما صار منهم وفيهم ....  وهؤلاء المنافقين الذين يتهجمون على العراق والشهيد صاروا مثل اليهود تماما بحكم المعشر ....  عديمي الوفاء وسريعي الغدر ....

 

الخبر الثاني يقول: إن مما يؤسف له جدا، أن الاستاذ بديع عارف، يدور الآن من دار نشر إلى أخرى يريد أن يطبع كتابا يزعم فيه أنه كان محاميا للشهيد، وسيضمن في كتابه بعض الاكاذيب والتخرصات والتطاول على المحامي خليل ....  أنا سأرفق صورة من وكالة قدمها الاستاذ بديع للشهيد كي يوقع عليها ليكون محاميا له، لكن الشهيد رحمة الله عليه لم يوقعها، لأنه لم يكن راضيا أبدا عن أداء بديع عارف، وعن المجاملة الزائدة عن الحد، التي أبداها في المحكمة لقباحة المقبور عدو العزيز الحكيم ....  بينما لم نلحظ هذا أبدا من الاستاذ خليل ....

 

 

يتبع  ....

 

المرفقات مع هذا الفصل:

صورة رسالة بخط الشهيد يتحدث فيها عن معتقله  ....

صورة رسالة يتحدث فيها الشهيد عن قيس النامق  ....

 
 

 

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد  / ٠٧ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢١ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور