إلى صحيفة القدس العربي تفضلوا بنشر هذا المقال عن القائد الشهيد أبوحسن المجيد

 
 
 
شبكة المنصور
د. صباح محمد سعيد الراوي / كييف – أوكرانيا

من باب حرية الصحافة، ومن باب نشر ما يرد إلينا، ومن باب ما ننسخه من وكالات الأنباء... ومن باب كذا ومن باب كذا... ومن أي باب تريدون وتحت أي باب صنفوا... فالمهم هي كلمة لابد أن نقولها قبل أن ننفجر من الغيظ والقهر... وقبل أن تكون كلمة آه هي الكلمة الأخير لنا من شدة ما نعانيه من وسائل الإعلام العربية التي إلى الآن تعادينا وتمكر بنا وتعتم على أخبارنا وأخبار رجالنا الابطال في ساحات الوغى، وإلى الآن تسيء إلى شهدينا ورجالاتنا ورموزنا ومقاومتنا البطولية....

 

والله... ثم والله... وبعد التحرير إن شاء الله، وبعد تطهير العراق من دنس الاحتلال الصهيوصفوي صليبي، وفيما لو أجرت الحكومة العراقية الوطنية استفتاءا للمواطنين العراقيين – في الداخل أو الخارج - حول سؤال يقول: هل تؤيد بقاء العراق ضمن منظومة ما يسمى جامعة الدول العربية أو ما يسمى منظمة "المؤامرة على الاسلام" ؟ فلسوف أصوت بغير ندم وأسف على كلمة لا... ولسوف أطلب من كل شخص أعرفه أن يصوت أيضا بكلمة لا...

 

لماذا؟

 

فليجيبني أحد ما الذي استفدناه من هذه الجامعة الهزيلة ومن تلك المنظمة التعيسة؟ ومتى وقفتا معنا وقفة جادة، وما الذي قدمتاه للعراق وهو تحت الاحتلال؟ وبالأصل لم يقدموا شيء لنا عبر تاريخهما... بل على الدوام، تلك الجامعة الهزيلة وهذه المنظمة التعيسة كانتا ضدنا... استفادت الجامعة العربية منا ومن أموالنا ولم نستفد منها بشيء... في الوقت الذي كان فيه السكرتير العام لما يسمى الجامعة العربية يتقاضى راتبا من أموال العراق كان يعمل ضد العراق وضد الشعب العراقي...

 

إذن والحال هذا عبر سنوات وسنوات... لا حل إلا بالإنسحاب من هذه المنظمات الهزيلة التعيسة التافهة، والالتفات بالعراق والعراقيين إلى اوروبا واليابان وكوريا وماليزيا والصين، ولتذهب الجامعة والمنظمة إلى الجحيم...

 

نشرت صحيفة القدس العربي تقريرا يعتقد أنه مترجم، عن القائد الشهيد البطل أبوحسن المجيد... عنوان المقال استفزازي بحد ذاته... إذ يقول: علي حسن المجيد احد ابرز رموز القمع اثناء حكم صدام.... مسؤول قمع الاحتجاجات في عهد صدام... من حكم الكويت الى اربع احكام باعدامه....

 

أول رد على هذا العنوان وبلسان كل عراقي... إذا كان الشهيد أبوحسن مسؤول قمع المتمردين المجوس الكسرويين الكفرة... فهذا شرف وتاج على رأسه ورأس كل عراقي... أن كان لنا بطل ساهم مع من ساهم من أبطال العراق بتطهير بلادنا من الذين دنسوها وحاولوا زعزعة استقرارها وأمنها... وإذا كان قد قمع المحتجين الغوغاء عام 1991 وخلص العراق من شروروهم فلتسلم القدم التي دعس فيها على رأس أحد المجوس، ولتذهب به تلك القدم الطاهرة إلى جنان عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين... وإذا كان قد تلقى أربع أحكام بالاعدام، فليتلق مليون حكم، فيكفيه نطقه بكلمة الحمد لله... كلمة أغاظ بها كل عدو من أعداء العراق كائنا من كان.... فما الضير في هذه الأحكام كلها وهي صادرة عن أعداءنا وليس من عراقيين؟

 

ثانيا: ثم يقول التقرير: وقد صدرت بحق المجيد اربعة احكام بالاعدام في قضايا 'حملات الانفال' بين العامين 1987 و1988، والانتفاضة الشيعية العام 1991، و'احداث صلاة الجمعة' التي اعقبت اغتيال المرجع الشيعي محمد صادق الصدر، والد مقتدى الصدر، وقصف حلبجة بالاسلحة الكيميائية العام 1988.... والحكم الوحيد المخفف الذي ناله كان السجن 15 عاما في قضية اعدام 42 تاجرا ابان فترة الحظر الدولي العام 1992... وقد اوقف المجيد في 21 آب/اغسطس 2003 بعد سقوط نظام صدام حسين اثر الغزو الامريكي للعراق.... ويلقب المجيد، الذي كان مكلفا القضاء على حركات الاحتجاج والعصيان، بـ'علي الكيماوي' اثر قصف مدينة حلبجة الكردية بأسلحة كيميائية في 16 اذار/مارس 1988 قبل ان يشارك في اجتياح الكويت العام 1990، وقمع الانتفاضة الشيعية بعدها العام 1991... وتتراوح التقديرات الكردية لاعداد القتلى في قصف حلبجة بين اربعة وسبعة الاف بينهم نساء واطفال....

 

أقول، ما حدث عام 1991 ليس انتفاضة شيعية، وإنما تمرد كسروي مجوسي فارسي خميني نجس، حاول تدنيس العراق بعد العدوان الثلاثيني المجرم، حيث استغلت الدولة الفارسية السامة إدخال ما يسمى بـ "المساعدات" التي أرسلتها إلى العراق في ذلك الوقت، ولتقوم بكل خسة ودناءة وحقارة ووقاحة مجوس غير مسبوقة بدس الأسلحة والقنابل والرشاشات وغيرها بداخلها...مستغلة عدم قيام العراق بتفتيش الشاحنات المحملة بتلك المواد.... على أن العراق في ذلك الوقت، وبخطأ، وعن حسن نية، لم يقم بتفتيش الشاحنات المحملة بمواد المساعدة.... ظنا منه – عن خطأ مرة ثانية وحسن نية – أنها قادمة من دولة اسلامية شقيقة!!! لكنها كانت بالواقع قادمة من دولة معادية لنا أشد من عداوة الصهاينة... دولة تتربص فيها عمائم الفسق والدجل والنفاق والكفر بنا الدوائر... فرأتها فرصة لتحريك خنازيرها في الجنوب، وحدث ما حدث من محاولة لزعزعة استقرار الدولة... حين قام الاوغاد بقتل شرفاء ونخبة المجتمع العراقي من أطباء ومهندسين وتربويين وشعراء وضباط ومحازبين... وراح الاوغاد يحرقون السجلات الرسمية ودوائر الدولة والمخازن العامة... ويجعلون من المراقد ساحات للمحاكم ولقتل أبناء الشعب العراقي بالسكاكين والخناجر والسيوف بفتاوى المعممين الدجالين المنافقين الكفار...

 

فماذا تفعل الدولة إزاء هذا ؟ هل برأيكم تقف مكتوفة الأيدي وتوزع الحلويات والاوسمة عليهم وتشكرهم على ما يقومون به أم ماذا ؟

 

فليجبني أحد عن هذه الاسئلة ..

 

ماذا فعلت سوريا – حافظ الأسد – حين تمرد عليها الإخوان المسلمين في حماة ؟

كيف تعاملت جمهورية اليمن الجنوبي – عام 1984 – مع تمرد حدث وقتها ؟

ما الذي تفعله حاليا جمهورية اليمن مع المتمردين الحوثيين المدعومين من دولة السموم الفارسية الكسروية الخمينية النجسة ؟؟

ماذا تفعل حكومة السعودية مع نفس المتمردين وقد استشهد إلى الآن عشرات الجنود السعوديين على جبهات القتال.. وصحيفة القدس العربي بالمناسبة تتابع التمرد في كلا البلدين ؟

ماذا فعلت أمريكا بدولتين مسلمتين لمجرد الاشتباه في ضلوعهما بتفجير برجي التجارة في نيويورك ؟؟ وكم أفغانيا وعراقيا استشهد إلى الان على أيدي القوات الأمريكية بحجة محاربة الارهاب والارهابيين ؟؟

ماذا تفعل حكومة مصر مع ما يسمى "خلية حزب الله اللبناني " التي قالوا إنها كانت تريد القيام بأعمال منافية للقانون المصري ؟؟

 

أما بالنسبة لقضية حلبجة... فقد صدر تقرير عن الإدارة الأمريكية يقول إن الذي قصف حلبجة بالكيماوي هو الجيش الفارسي وليس الجيش العراقي... ونشرت هذا الخبر أكثر من وسيلة إعلامية عالمية وعربية، سواء تلفزيون أو صحف أو انترنت... فلماذا لا تذكرون هذا الخبر متبوعا لذاك الخبر؟؟ يعني لماذا لا تتبعون خبر قصف حلبجة بالاسلحة الكيماوية بسطر آخر يقول، ولكن صدر تقرير عن الادارة الامريكية يقول إن قصف حلبجة تم من قبل الجيش الايراني وليس العراقي.... هل من الصعب جدا مثلا إيراد هذا السطر أم ماذا ؟؟

 

ثم إن المحامي الاستاذ خليل الدليمي كان قد فجر مفاجأة من "العيار الثقيل"، بكشفه النقاب عن أن السلطات الإيرانية التقت المحامي حاتم شاهين، وبعض أعضاء هيئة الدفاع عن الشهيد صدام حسين، وعرضت عليهم مبلغ 100 مليون دولار، مقابل عدم التحدث عن قضية حلبجة.... والمحامي خليل يمتلك وثائق، وأدلة قاطعة، تثبت أن الذي ضرب حلبجة هو الجيش الإيراني بغاز "السيانيد"، الموجود لدى الفرس فقط... والذي لا تملكه أية دولة بالشرق الأوسط، والتي قتل فيها أكثر من 5 آلاف كردي عراقي.... وهذه الوثائق ملك هيئة الدفاع....

 

أما المخابرات الأمريكية، فكانت قد أرسلت فريقًا بقيادة أحد الجنرالات الذي كان مسئولاً في الشرق الأوسط، وإيران، وقام بأخذ عينات من التربة والزرع والمصابين، وقام بتحليلها، وتبين له أن غاز "السيانيد" هو المستعمل، وكما هو معروف في حينه، أن العراق لم يكن يملك هذا الغاز...

 

والشيخ جوهر الهركي، وهو أمين عام حزب الحرية والعدالة الكردي يؤكد في حديثه للمنظمة العراقية للمتابعة والرصد وللاخ شاكر الجوهري تحديدا، أن دولة المجوس الكسروية الخمينية هي من قصف حلبجة بالكيماوي... ويقول موجها حديثه للطلباني والبرزاني: "إذا كان صدام حسين ضرب حلبجة فَلِمَ فاوضتموه لأربعة أشهر سنة 1991 وكنتم تبوسون يده"؟! ويؤكد الشيخ جوهر أن الجيش الإيراني هو الذى ضرب حلبجة بالسلاح الكيماوي لا الجيش العراقي.... مستشهدا بتقارير مجلس الأمن الدولي في حينه، التي أكدت عدم امتلاك العراق للسلاح الذي استخدم في حلبجة....

 

السؤال... لماذا لاتنشرون هذه التقارير في صحيفتكم مثلما نشرتم الاخبار والتقارير المزورة والملفقة عن الشهيد صدام وعن رجالات العراق ؟

 

ثالثا: يقول تقرير القدس العربي أيضا ..........

 

وبعد شهرين من توليه هذا المنصب، قام الجيش العراقي بعملية اخلاء واسعة لمناطق عدة في كردستان، اذ اقتيد سكان وماشيتهم بالقوة الى مناطق صحراوية متاخمة للحدود الاردنية السعودية، اي بعيدا عن مناطق وجود الاكراد... وشكل ذلك بداية لسياسة 'الارض المحروقة' التي اعتمدت في كردستان وتعززت بعدما دعم الاكراد حملة " نصر 4" التي شنتها ايران على العراق في حزيران/يونيو 1987.... وتؤكد منظمة 'هيومن رايتس ووتش' ان اعداد الذين قضوا في حملات القمع التي قادها المجيد تتراوح بين خمسين الفا ومئة الف شخص.... وكان المجيد اكد اثناء محاكمته في قضية الانفال " لقد اعطيت الاوامر للجيش لكي يدمر القرى وينقل السكان الى مكان اخر.... لن ادافع عن نفسي ولا اعتذر لانني لم ارتكب اي خطأ"...

 

هذا التقرير المغلوط مأخوذ من مواقع خونة الشعب الكردي، من عصابات المسعور والطرزاني، الجيش العراقي في ذلك الوقت أخلى تلك القرى نعم... لكنه إخلاء حماية للأهالي وليس قمعا أو ما شابه ذلك ؟؟ ألم تقم السعودية قبل بضعة أسابيع بإخلاء بعض القرى المتاخمة لمواقع جبهات القتال؟؟ فماذا تسمي هذا ؟؟ قمع أم تهجير...

 

دولة تتعرض لعدوان همجي فارسي مجوسي، لايفرق بين حجر وشجر ولايعرف حرام من حلال.. يستخدم كل ما أوتي من أسلحة... ألا يتوجب على الدولة والحال هذه إخلاء السكان ولو بالقوة حماية لهم ؟ فهل صارت الحماية قمع وتهجير!!!

 

اما بالنسبة لعدد الذين قضوا من الاكراد، فوالله احترنا على أي رقم سيرسي المزاد... مرة يقولون مائة وثمانين ألف، ومرة ثانية يوصلون الرقم إلى مائتين وخمسين ألف، ثم في تقارير أخرى يتحدثون عن نصف مليون كردي!!! وأخشى أن يأتي اليوم الذي يقال فيه أنه لم يبقى ولا كردي في العراق... والاكراد الحاليين هم مستوردين من جزر تقع في عرض المحيط الهادي، ومن جزيرة تقع على ضفاف نهر الأمازون!!!

 

يا أخي احترموا عقولنا وعقول غيرنا اكراما لله... اكراما لله توقفوا عن نشر اي تقارير تتعلق بقادتنا وبلادنا إذا كانت تقارير كاذبة وغير ممحصة... لماذا تنشرون أخبارا بقمة الدقة عن الممثلين والممثلات والمغنين وغيرهم وحين يأتي الامر إلى العراق تنشرون من كل حدب وصوب بدون تدقيق وبدون معرفة ما إذا كان كاذبا أم مليئا بالمغالطات التاريخية ؟؟

 

رابعا: أما آخر ما قاله التقرير الملفق والمليء بالمغالطات...

 

وفي آب/اغسطس 1990، عين حاكما للكويت تحت الاحتلال العراقي حيث عمد الى اخماد جميع جيوب المقاومة هناك!!!

 

أحلى شيء كلمة مقاومة!!!! إذا كان هناك من مقاومة في أرض الكويت فقد اختفت منذ أول يوم، حين انتشر الجيش العراقي في كل أرجاء البلد....

 

لاحول ولاقوة إلا بالله..

 

آه يا عراق... آه يا عراق كم تتعرض للظلم والعدوان من ذوي القربى....

 

الآن أنا أرجو من صحيفة القدس العربي أن تنشر هذا المقال... وهو عبارة عن رسالة موجهة من الشهيد البطل علي حسن المجيد إلى الأخ حميد جبر الواسطي.... والأخ حميد كان مقاتلا في الجيش العراقي ....  خرج من العراق أيام حكم الشهيد صدام لظروف اختارها هو بنفسه... والان هو في صف مغاير تماما لصف الخونة والفرس المتسلطين على رقاب الشعب العراقي الصابر المجاهد....

 

ارجو من إدارة الصحيفة الموقرة أن تنشر هذه الرسالة على صفحاتها اسوة بما تنشره من تقارير عن رجالاتنا ومن باب حرية الصحافة والراي لو تكرمتم... لاسيما وأنكم تقيمون في لندن... حيث حرية الرأي مسموحة للجميع... وخصوصا في هذه الحديقة التي يتحدث بها من يشاء عمن يشاء وفي الوقت الذي يشاء... أعتقد اسمها حديقة الهايدبارك....

 
 
 

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رِسالَة بخطّ يَدّ علي حسن المجيد أرسَلهَا

مِن سجنهِ إلى حميد جبر الواسطي

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

وأكثرهم للحق كارهون

صدق الله العظيم

 

الأخ حميد جبر الواسطي... السلام عليكم.. لقد اطلعت على قسماً من كتاباتك التي بان فيها معدنك العراقي الأصيل، بارك الله فيك أيها العراقي الشهم.. وللحقيقة التاريخية حول كتاباتك (صدام حسين ورسالة مفتوحة إلى القوى الكبرى) أود أن ابين لأخي حميد حقيقة مانشرته حول اغتصاب امرأة كويتية والحقيقة هي امرأة عربية. وإليك القصة كاملةً وبشكل مختصر:

 

اتصلت بي هاتفياً امرأة كويتية تدعى (أم كاظم) واصنفه اسم مستعار! بارك الله بها.... وقالت أن والدتها من البصرة... وأنتم (أخوالي) فهل تقبل خالي أن يقوم ضابط من الجيش العراقي بالإعتداء على شرف امرأة عربية (لبنانية) فاستغربت من هذا القول...

 

وأكدت لي بأنه حصل هذا مساء أمس أمام الحاجز العسكري القريب من جمعية الشامية الإستهلاكية شكرتها على مخابرتها وأعطيتها موعداً لمتابعة هذه الحادثة ولابد أن ينال المجرم عقابه الذي يستحقه... وبالرغم من أني في موضع شك بأن يقوم أحد أفراد الجيش العراقي الباسل لمثل (بمثل) هذا العمل!! أرسلت شخصاً ليدقق في هذه المعلومة وبعد حوالي ساعتين عاد هذا الرجل وأكد بأن هذه المعلومة ليست تلفيقاً بل هناك جذور واحتمال كبير أنها حصلت فعلاً...

 

واتصلت هاتفياً وبنفس اليوم بمرافقي السيد الرئيس صدام حسين لأخذ موافقة القائد العام للقوات المسلحة على اعتقاله والتحقيق معه ولأحالته إلى المحكمة لينال جزاءه الذي يستحقه... واعترف المجرم بجريمته وقد حكمت المحكمة اعدامه (بإعدامه) على فعله الشنيع وتم التنفيذ بنفس موقع الحاجز العسكري الذي استطاع المجرم أخذ الضحية معه وعلى مرأى أغلب الكويتيين... بعدها اتصلت بي (أم كاظم) هاتفياً وأتذكر ماقالته لي بأنها لم تصدق ماكانت تسمع إلا بعد ماشاهدت بعينها تنفيذ الحكم... وشكرتني وقالت (انقل تحياتنا إلى السيد الرئيس صدام حسين ونحن بشواربكم).

 

2- تم إخباري بأن مقدم عسكري قام بكسر محل للفديو والتلفزيونات لرجل كويتي وبنفس الطريقة الأولى أخذت موافقة السيد الرئيس صدام حسين القائد العام للقوات المسلحة وتابعت محاكمته وبعد إكمال الإجراءات القانونية بعد صدور الحكم عليه بالإعدام... أمرت أن يتم تنفيذ أمر المحكمة أمام مبنى محافظة كاظمة بالكويت وقد حضر قسماً ليس قليلاً من الوحدات العسكرية كي يعرفوا جيداً بأن المال الخاص والمال العام هو ليس مباحاً لمن تسول له نفسه الأمارة بالسوء... وكذلك حضر عدداً كبيراً من المواطنين الكويتيين والعرب الذين كانوا يتواجدون على أرض الكويت.

 

3- تم إخباري من قبل الشرطة بأن ثلاثة أشخاص قاموا بسلب (سرقة) محتويات دار في الكويت ولم يكتفوا بجريمتهم هذه بل إغتصبوا إمرأة كويتية صاحبة الدار وأحدهم كان عراقي فأمرت بتكثيف الجهود لإلقاء القبض عليهم وإحالتهم إلى المحاكم كي ينالوا جزائهم العادل.. وفعلاً بعد يومين على إرتكابهم جريمتهم النكراء ألقي القبض عليهم وإعترفوا بجريمتهم وتم احالتهم إلى المحاكم... وأصدرت بحقهم حكماً بالإعدام وبعد إنتهاء الإجراءات القانونية... وفاتني أن أذكر أيها الأخ الكريم بأني أخبرت السيد الرئيس صدام حسين أيضاً بالموضوع وقد تألم كثيراً وطلب من الجميع... أن يكونوا حازمين على من يعتدي على أي مواطن أو المال الخاص والمال العام... وصدرت توجيهات من ديوان رئاسة الجمهورية إلى جميع الوزارات الإلتزام بهذه التعليمات... ونعود إلى القصة الثالثة وأرسلت اللواء سوريان (قائد الشرطة) وكلفته بنقل تحياتي إلى صاحبة الشكوى وإذا لم يكن يسبب لها إحراجاً كي يكون تنفيذ الحكم أمام دارها...!؟ ووافقت بعد أن حملته سلاماً لي وللسيد الرئيس صدام حسين... وفعلاً تم تنفيذ حكم الإعدام بالجناة الثلاث أمام الدار وقد شاهدهم غالبية الساكنين في تلك المنطقة ومن مناطق أخرى.

 

أخي العراقي الشهم حميد الواسطي إذا رغبت بنشر هذه القصص الثلاث أو نشر أحدها أو بعضاً منها فأنه متروك لتقديراتك وتقبل مني التحية والسلام أيها الأصيل.

 

توقيع علي حسن المجيد

٣ كانون الاول ٢٠٠٦

 

 

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ١٣ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٨ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور