عرض كتاب المحامي خليل الدليمي

( صدام حسين من الزنزانة الأمريكية هذا ما حدث ) 

﴿ الحلقة الحادية عشر ﴾
 
 
 
شبكة المنصور
د. صباح محمد سعيد الراوي / كييف – أوكرانيا

 الفصل الثالث عشر

الشهيد واستشراق المستقبل

 

إنها ثارات اليهود من عهد نبوخذ نصر حتى صدام حسين، وإنها ثارات كسرى من ذي قار والمثنى والقادسية الاولى حتى القادسية الثانية... قادسية صدام المجيدة التي أنقذت العراق من شرورهم وأحقادهم.... من مذكرات الشهيد في المعتقل...

 

أريد أن أقول شي..

 

صحيح أننا نعرض الكتاب وأهم ما جاء فيه... لكن هذا لايعني الإعفاء من اقتناءه وابقاءه في المكتبة... أنا والله، وأبدأ بنفسي، أنصح كل أخ، سواء عراقي أو عربي، أن يقتني هذا الكتاب إذا ما سنحت له فرصة اقتناؤه... ويقرأ ما فيه بتمعن شديد... هل تريد تاريخا معاصرا أيها العراقي عن بلدك وما حل فيها وبسبب من... ومن هو العدو الأزلي لنا ؟؟ إذن عليك قراءة أفكار الشهيد كاملة في هذا الكتاب...

 

أنت أيها العراقي عرفت رئيسك حين كان رئيسا، تستمع لخطاباته، سواء استمعت له مجبرا أو باختيارك... هذا شأن آخر... لكن الآن بالذات الوضع يختلف، الشهيد هنا في معتقل، ومن الذي اعتقله؟؟ اعتقله عدوي وعدوك وعدو العراق والعرب والمسلمين... لا أنتا ولا أنا ولا أي عراقي أو عربي آخر من اعتقله وحاكمه... فنحن لن نفعلها... وأرجو أن لايخرج أحد يجادل بالقول إن الشعب العراقي هو من اعتقل أو يحاكم صدام حسين ورجال العراق... فستكون هذه قمة المهزلة....

 

إذن والحال هذه، أنا أرى أن من واجب كل عراقي الاطلاع على هذا الكتاب، لاسيما وأن الشهيد صادق في كل كلمة قالها... رجل معتقل لدى الأعداء... أتيحت له فرصة ليتحدث عن ماضي وعن حاضر، فهل تعتقد أيها العراقي أو العربي أن سيكون بحديثه ولو نصف بالمليون من كذب ؟؟ لا والله.... وحاشى الشهيد أن يكذب في حديثه أو يعرف النفاق وغيره.... هناك أمور كثيرة في الكتاب مهمة جدا، من الضروري والهام جدا جدا أن يطلع عليها العراقيون... سواء من كان مؤيدا أو معارضا أو على الحياد... عليك أن تطلع على أفكار رئيسك وهو في عرينه... معتقل... مقيد اليدين... مأسور الحرية... إن كان أمام محكمة هزلية صفوية حاقدة، أو قابعا في عرينه لوحده...... وليس قائدا كما عهدناه يقرأ خطابا أو يتحدث لفلان وفلان...

 

يعني أقصد من هذا يا أيها العراقي... في الوقت الذي كنت فيه أنا وأنتا والثاني والثالث أحرار.. أينما كان موقعنا وفي أي بلد كنا، كان القائد الذي قدم نفسه ومنصبه وأولاده في سبيل الله والوطن معتقلا أسير لدى أعداء الوطن... فأقل الواجب علي وعليك وعلى فلان وفلان أن نطلع على أفكار قائدنا في تلك المرحلة الحرجة وغيرها...

 

هل تدري أيها العراقي ما الخبر الذي تداولته BBC لفترة قصيرة جدا ثم أوقفته، وعتمت عليه بعض المحطات العربية؟؟ الخبر يقول أن هناك في لندن حي يدعى حي الآيات!!! نسبة لهؤلاء المنافقين الدجالين المعممين الفرس الكفرة...الكسرويين الخمينيين الملاعين... مدعي المظلومية... اشتروا العقارات بأموال هائلة في لندن وباريس وبيروت وعمان وغيرها... مما سرقوه من أموال الشعب العراقي المسكين... هل هناك غرفة واحدة.... لن أقول قصر أو بيت... غرفة.. مجرد غرفة بإسم الرجل النظيف الشريف النزيه الشهيد صدام، أو بإسم أحد اولاده أو أي من الرجال المرابطين في عرين الشرف ؟؟

 

سؤال لكل عراقي... لكن عراقي عراقي... وليس من أصول صفوية كسروية خمينية كافرة....

 

نعود إلى الكتاب...

 

فلعلي أورد في هذا الفصل أهم ما دار من حديث بين الشهيد والمحامي خليل حول المستقبل، وأهم ما فيه هو كيف ينظر الشهيد إلى الدولة الكسروية الخمينية الكافرة التي دنست العراق وراحت تعيث فيه الفساد والنهب والسرقة مع خنازيرها....

 

يسأل الاستاذ خليل الشهيد عن دولة السموم الكسروية الفارسية الخمينية الكافرة...، وهو الذي يدرك أكثر من غيره ما عاناه العراق من ويلات الفرس الصفويين عبر التاريخ، فيجيب الشهيد:

 

أمريكا لن تضرب إيران وكذلك اسرائيل... أمريكا سمحت لإيران بلعب دور كبير في تدمير العراق.... فالعدو الاساسي لها هو المقاومة العراقية وليس إيران.. خلال العدوان الايراني على العراق زرت مناطق كثيرة واطلعت على القوة التي لدينا... وحفظت نوعية سلاحنا... أعرف كل مؤامرات إيران... وشيعة العراق هم نسيج الوطن... والاكثرية من جيشنا الباسل هم من شيعة شعبنا...

 

ما آلمني أن موقف العرب المتفرج خلال العدوان على لبنان (تموز 2006) منح ايران الفرصة لتلعب بالعواطف، فأين العرب الآن عما كنا عليه في السابق؟؟... بالنسبة لتهديدات اسرائيل لإيران، نحن لدينا تجربة في ذلك، وحين طلب الفرس من قبل الدخول من العراق لمقاتلة اسرائيل، قلنا لهم لابد من وجود سلام بيننا حتى نسمح لقواتكم بالمرورو عبر أراضينا إلى القدس... لكنهم قالوا: بغداد ثم القدس!!!

 

أيام العدوان الفارسي علينا، كنت أفرح حين يقال لي هذا ضابط كردي أكثر من فرحي كونه عربيا، لقد قاتلنا إيران بعيدا عن الطائفية، وهي تريد أن تفرضها على شعبنا لتمزق نسيجه الوطني، والمستفيدان الرئيسيان من تدمير العراق والعرب هما إيران وإسرائيل... وكل من يقول إن أمريكا ستضرب إيران أقول عكس ذلك... أمريكا إذا ما قررت الضرب عليها تجهيز قوة على الأرض في مضيق هرمز وشرق الخليج العربي، وعندها ستغلق ايران المضيق بالصواريخ والمدافع... لدى أمريكا القوة الكافية لتدمير ما تريد في إيران، لكنها تخشى من ردة الفعل على إغلاق مضيق هرمز، لذا فهي تنظر بحذر شديد للأمر، لاسيما وأن العالم لم يعد يتحمل حربا جديدة....

 

إن أي تفاهم ما بين أمريكا وإيران لن يكون في صالح الشعب العراقي أبدا، سيدفع شعبنا ثمن هذا من ثروته واستقلاله ووحدته الوطنية... كل هذا التشويش على ايران لاشغال العرب بهذه القضية، والصهيونية لن تضرب إيران... أمريكا حين جاءت إلى العراق ليس لهدف أزالة حكم صدام حسين فقط، وإنما من أجل استراتيجية بعيدة المدى تحقق من خلالها الأهداف الصهيونية، ولو كانت أمريكا تعتبر المفاعل النووي الايراني خطرا على الكيان الصهيوني لقامت بضربه قبل وصول إيران لمرحلة تخصيب اليورانيوم كما فعل العدو الصهيوني مع مفاعل تموز العراقي... إذن فعدو أمريكا هو المقاومة العراقية وليست المجاميع المرتبطة بإيران...

 

لقد أبرزت لهم الخطر الايراني مجسما على أرض الواقع... لقد فهم الامريكان والحكام العرب الان خطورة ايران... وإذا ما حلت أمريكا مشكلتها في العراق، فمن الممكن أن تدخل بحرب ضد ايران مع بعض الدول الاوروبية... إيران بالنسبة لنا كعرب أخطر علينا من إسرائيل، وعلى العرب أن يفهموا ذلك... هناك حلفا قائما بين ايران واليهود منذ التاريخ حين قام الملك نبوخذ نصر بسبي اليهود فيما يعرف بالسبي البابلي، ثم هناك الحلف مع كورش الذي أعاد اليهود إلى فلسطين...

 

قلت للعرب يوما ما، إذا ما تعرض العراق للتقسيم فإن مصر وغيرها سيتعرضون لذلك، والعراقيون معروفون بالشهامة، فعندما يشهر أي سيف بوجه الحق، فإن سيف العراقي قريب للأمة... وكذلك قلت للعرب أن عليهم أن يتذكروا أن بغداد خلفهم من لييبا وحتى آخر نقطة في المغرب والمشرق... لقد خدعت بعض الدول العربية بالثورة الخمينية واعتقدت أن هذه الثورة في مصلحة العرب والمسلمين... ولازلت أتذكر كيف قامت ليبيا - مع الاسف الشديد... نقولها والألم يعتصر قلب كل عراقي وعربي من موقف ليبيا وسوريا في ذلك الوقت - بتزويد إيران بصواريخ ضربت فيها بغداد،ـ وحين قام مبعوث ليبيا بزيارة لتونس في ذلك الوقت، قام الحبيب بورقيبة بمحاولة ضربه قائلا له: أتضرب بغداد بصواريخكم !!!؟؟ أما اليمن، فيفترض أن يكون دورها أكبر، والرئيس علي عبد الله صالح رجل صاحب خبرة وقومي أصيل...

 

شعبنا عظيم... ومسيرتنا عمرها 35 سنة ومن لايعمل لا يخطيء... وهل هناك ثورات في العالم بدون أخطاء... هذه ثورة لها برامجها التنمية والاقتصادية والبشرية والعلمية لايمكن أن تمر بدون أن ترافقها أخطاء... منذ انطلاقتها يتآمرون عليها... والتآمر ابتدأ منذ أممنا النفظ عام 1972... وحتى بالنسبة لشعبنا الكردي.. فهل يتمتع الأكراد في الدول المجاورة بنفس الحقوق التي يتمتع بها شعبنا الكردي ؟ هل استطاع بلد فيما يسمى العالم الثالث أن يقضي على الأمية في فترة قصيرة مثل العراق؟ حتى مستوى النظام الصحي كان متطورا للغاية ويفوق الدول المتقدمة... وكذلك التنمية البشرية التي كان من برامجها إرسال عشرات الآلاف من الكوادر العلمية في بعثات إلى الخارج وبيننا جيشا من العلماء والمفكرين والاساتذة والقضاة والمحامين وهم ثروة الأمة...

 

الذين يتحدثون عن الديمقراطية هم أول من وضع العراقيل أمامها، منذ ان تولينا شرف المسؤولية لم يحدث أن اتخذنا قرارا من دون مشاركة اخواننا في القيادة في كافة المجالات... فأين ديمقراطية الغرب عندما تظاهر الملايين من شعوبهم ضد الحرب على العراق ولم تسمع أصواتهم ونداءاتهم...

 

صدام حسين لايغيظه ما يتفوه به العملاء.. ولكن أغاظني قيام هؤلاء الاذناب باستبدال العيد الوطني والرموز الوطنية بما هو دنيء... كانت دولتنا دولة عدل وقانون لقد قلت للمحققين أن أحد المسؤولين تدخل يوما في شأن القضاء، ولم أنم تلك الليلة حتى أعيد الحق نصابه... كان للقضاة مكانة لائقة ويتمتعون بعيشة كريمة... وكنا نرعاهم لتحقيق العدل وانصاف المظلومين...

 

إن ما يحصل اليوم لشعبنا الصابر يدمي القلوب، لا لشيء وأنما لدور هذا الشعب الطليعي والرائد لخدمة مباديء أمته، وإلا ماذا فعل العراق؟ هل عبرنا المحيطات واعتدينا على أمريكا.... هل لدينا أطماع في أمريكا... وإنها والله ثاراتهم وثارات الفرس من قديم الزمان... لقد نزف شعبنا وسينتصر في النهاية... وستكون مسيرته أكثر ثباتا يقودها النشامى الذين حافظوا على المعاني العالية.... المقاومة تتحرك وفق ما نريد.. وأنا سعيد حين أسمع عن بطولاتهم وكأنني أعيش بينهم.. وحين يتحرر العراق بإذن الله سيكون للنخبة المؤمنة الثابتة على مبادئها الدور الطليعي الريادي لقيادة العراق... سيرحل العدو بإذن الله وبهمة النشامى... وستتدحرج أمريكا إلى الهاوية مدحورة ملعونة....

الفصل الرابع عشر

الشهيد والموقف العربي والدولي

 

يسأل المحامي خليل، الشهيد عن الموقف الدولي من العدوان على العراق... فيقول: لم يكن الموقف الدولي للاسف بالمستوى المطلوب، ولو بحده الأدنى في منع العدوانين، عام 1991 و 2003، لكني أعتقد بعد انهيار الولايات المتحدة، وستنهار بإذن الله، ستظهر أوروبا الموحدة كقطب رئيسي مؤثر في السياسة الدولية له استقلاليته في المواقف على الساحة الدولية... قبل عام 1990 توقعت انهيار الاتحاد السوفييتي وانفراد أمريكا بالسيطرة على العالم وبسبب ذلك سيدفع العرب الثمن....

 

عندما كان المفتشون يجوبون العراق طولا وعرضا بحثا عما يسمى أسلحة الدمار الشامل كنا واثقين بعدم امتلاكنا لأي شيء أعلنوا عنه وجاؤوا من أجله، رغم قناعتنا أنا واخواني انهم جواسيس لخدمة المخطط الأمريكي... كنا نأمل من العرب وأصدقائنا مثل فرنسا وروسيا والصين أن يكونوا مصدر عون لنصرة الحق ويحولوا دون نشوب الحرب أو يساهموا في نصح الامريكيين بالتعقل وعدم الانسياق وراء حماقاتهم... لقد كنت أتساءل باستمرار... كيف يسمح المجتمع الدولي وأصدقاؤنا للولايات المتحدة بضرب العراق لاسيما وأن كثيرا من مصالح هذه الدول موجودة في بلدنا، فضلا عن أن أمريكا تحتاج إلى قرار دولي للموافقة على العدوان على العراق، وهل سيقف الاصدقاء الروس والصينيين وفرنسا موقف المتفرج ؟؟

 

أمريكا دولة منفلتة... لكن أين العالم وأين العرب ؟ لا أستبعد أن بعض الحكومات العربية قصدوا بسكوتهم عن احتلال العراق الموافقة على العدوان عليه.... كنا نتوقع قيام أمريكا بضرب بعض المواقع كما حدث عام 1991... فضلا عن أنه لايوجد مسوغ لدى أمريكا يجعل من الدول العظمى والاصدقاء والاشقاء الموافقة معها والوقوف مكتوفي الايدي أمام الثور الامريكي الهائج... بالحقيقة لم أتوقع الغزو المسلح بجيوش المشاة والمارينز بهذه الكيفية... توقعنا الغزو... لكن ليس بهذه الصورة... على أية حال هاي موجديدة علينا... سيتصدى لهم شعبنا الشامخ بإذن الله وسيكون لهم بالمرصاد...

لقاء الشهيد مع وزير ايراني...

 

يتحدث الشهيد عن انه في مؤتمر قمة عدم الانحياز في كوبا عام 1979 طلب أحد الوزراء الايرانيين اللقاء معه، فالتقيا، في هذا اللقاء كان ذلك الوزير يحاول، "وبكل حقارة" تسويق ثورة الخميني، وكان يتحدث عن ضرورة ترحيب العرب بها... فقال له الشهيد: دعوا ثورتكم لكم واتركوا شعوب الدول المجاورة تقرر مصيرها بنفسها، وعليكم الرحيل عن جزر الامارات الثلاث..... فيجيب ذلك "الوقح بكل وقاحة" ليس لكم حق التدخل بمصير الجزر الثلاث... لم يكلفكم أحد التحدث نيابة عن الامارات... ونحن غير مستعدين للتحدث معكم في هذا الشأن... فأخبره الشهيد أن عليهم قراءة نهج العراق جيدا وأن البعثي تهمه كل قضايا العرب...

 

أقول...

 

لو أن المرء التقى بكل شعوب الأرض على الإطلاق، وتعرف على أوقح وأسفل وأحقر وألئم وأنجس أهل الأرض لما وجد غير المجوس الفرس الخمينيين يحملون هذه الصفات... ما أدرجت لقاء الشهيد مع ذلك الوزير الفارسي إلا ليطلع العربي – الهائم حبا بإيران وبدجالها الأكبر الخميني الملعون – والعراقي على السواء، على النوعية الحقيرة لوزرائهم، وعلى النفسية النجسة التي يحملونها،... بالفعل إنهم أبناء فراش المتعة والعهر.... أنا قلت يوما ما وأعود للقول، إن دولة السموم الفارسية الحالية، بوزرائها وبدجالها الحالي ومسؤوليها، وبكل عمائم الفسق والضلال والمتعة الموجودة فيها مثل بائعة الهوى... أكرم الله القراء السائرين معنا على نفس الخط... تبيع نفسها وتأكل بثدييها بالليل والنهار، ثم تدعي الفضيلة والشرف... والدليل، أن وزير خارجيتها المنافق – الذي يشبه وجهه وجه الشيطان – متكي- كان يوما في شرم الشيخ، يحضر اجتماع – نسيت لماذا وما السبب – وكانت تحضر هذا الاجتماع القردة رايس... المهم، بعد انتهاء ذلك الاجتماع، دعي الحضور جميعا إلى حفلة عشاء على أنغام الموسيقى... فاعتذر هو عن الحضور مدعيا أنه يمثل دولة "مسلمة" ولا يجوز له حضور حفلة فيها عازفة بيانو ترتدي ملابس شفافة!!!! شوفوا النفاق والعهر الفارسي الخميني المجوسي لوين وصل... يديرون بيوت العهر والرذيلة والدعارة تحت مسمى بيوت زواج المتعة، ويسرقون الخمس، ويقتلون شعبا بأكمله، ويخدعون أمة بأسرها، ويحرفون بآيات القرآن ويخدعون البسطاء من شعبهم، ثم يتعفف هذا الخنزير عن حضور حفلة بداعي أن عازفة البيانو ملابسها شفافة!!! هذا يعني أنه نظر إليها وملأ عينيه منها، ثم ادعى أنه لايجوز له حضور هذه الحفلة.... ربما خامنئي كان سيدعس على رقبته لو حضرها... لا لشيء... إلا لأنه حضر الحفلة ولم يصور تلك العازفة ويأتي بالصور إليه كي يتلذذ بالنظر إليها....

 

ثم يكمل الشهيد حديثه فيقول:

 

على القادة العرب أن يتذكروا كيف كان العراق سدا منيعا في وجه الفرس ونواياهم الشريرة... إيران تخطط لاجتياح الخليج العربي بعد تغييب العراق... ولو كان العراق على ما كان عليه لما استطاعت ايران التطاول على أشقائنا العرب... حين جاء الخميني للحكم مدفوعا من أمريكا قامت جماعته بفوضى كبيرة.. وقلت حينها: هذه ليست ثورة وإنما فوضى... وعلى العرب أن يتذكروا دائما وصية الشاه لابنه: لقد أمنت لك الضفة الشرقية لشط العرب والخليج "الفارسي"... فما عليك سوى تأمين الضفة الغربية... وبالطبع ستكون الكويت أول الخاسرين... ورحم الله سيدنا عمر بن الخطاب ورضي الله عنه حين قال: ليت بيننا وبين فارس جبلا من نار...

 

ويروي الشهيد قصة لافتة للنظر أنقلها كاملة بدون نقص... تقول: ذات يوم... عندما كنت نائبا للرئيس، كنت أتجول متنكرا في بعض مناطق بغداد.. وإذ بتظاهرة حاشدة، وبعض المتظاهرين يحمل شباكا حديديا... ترجلت من السيارة لاستفسر من أحدهم عن القصة فقال: هؤلاء معنا، وهم ايرانيون جلبوا من ايران تبرعات لجدنا الحسين... فقلت له: لم نر سوى شباك واحد، فأجاب: هناك شباك آخر في المنطقة الفلانية... وفعلا ذهبت فوجدت أيضا تظاهرة حاشدة ويحمل المتظاهرون شباكا يمكن لأي حداد عراقي وبأقل المهارات أن يصنع أفضل منه ألف مرة... هنا نبهنا الوزارات المعنية بعدم قبول أي تبرع من إيران... فالحسين جدنا ونحن أولى بإضافة أي شيء للمراقد من خيرات العراق الكثيرة.... هكذا هم الفرس... يستغلون سذاجة بعض الناس لتمرير مخططاتهم المشبوهة... أتمنى على العراقيين الانتباه لهذه المسألة...

 

لقاءات الشهيد مع العرب...

 

يقول الشهيد انه في عام 1980 وقع على قرار مع السعودية لتحذير دول العالم من نقل سفاراتها إلى القدس... وأن الملك فهد قال له ما رأيك أن نحسم موضوع المنطقة الحدودية بين العراق والسعودية... فكلف الشهيد وزير الخارجية بهذا الموضوع دون تدخل القيادتين... وأنه حين زار السعودية مرة ثانية عام 1990 صادف نزول المطر حين كان يعانقه الملك فهد في المطار، فقال له: والله يا ابوعدي حتى السماء استقبلتك بخيرها.... وتحدثا طويلا عن الامة العربية وعن تصرفات " آل الانبطاح مع العراق"... فطلب الملك فهد من الشهيد أن لايصغي لاستفزازت الكويت قائلا: أن الكويت دولة صغيرة وللغرب وأمريكا مصالح كبيرة فيها، والمساس بها سيجلب للمنطقة الويلات....

 

ثم يتحدث الشهيد عن العلاقة الجيدة التي كانت تربطه بالملك حسين، وكيف أن الملك كان يوما ما متجها الى الكويت لأجل طلب مساعدة مالية، ولكن عامله الكويتيون بكل صلافة وغرور وأرسلوا وزير خارجيتهم للمطار لاستقباله رغم وجود الامير في البلد... وهذا مخالف للبروتوكول والاخلاق العربية... فطلب منه الشهيد حين علم بذلك تغيير مسار طائرته على الفور والقدوم إلى بغداد.... وقام العراق بواجبه ماليا تجاه الأردن في ذلك اللقاء...

 

ثم يتحدث الشهيد عن حالة مشابهة حدثت مع محمد حسني مبارك، حيث كانت أوضاع مصر صعبة للغاية واتخذ العراق موقفا ايجابيا من مصر يومها..... واستغرب الشهيد وقوف مبارك ضد العراق... فلا يوجد مبرر لهذا أبدا...

 

عندما نذكر هذه المواقف لانذكرها من باب أننا نمن على أحد، ولكننا نؤمن أن المال العربي واحد وأن خيرات الامة يجب أن توظف لخدمة شعوبها...

 

كانت أمريكا تتدخل بشكل سافر في مؤتمرات القمة العربية، وكانت تملي ما يقولوه العرب أو يفعلوه... وكنا نقول للقادة العرب لا تصغوا لأمريكا وكفى مهانة... صدام حسين لن يستجيب للضغط... استجابته من أجل الامة ونضالها... والعراق قوي وقادر على أن يمتص أي ارتطام ويحمي الامة... لكن بعض العرب تجاهلوا العراق، إما لإهمال أو ضعف أو غيرة... ونسوا أن العراق سندا لهم وعلى صخرته تتكسر آمال العدوان... هناك غيرة بين الزعامات العربية... فعندما يبرز أحدهم تبدأ سهام الغيرة تنهال عليه....

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الأحد /٠٩ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٤ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور