طريقة جديدة لغسيل اموال المرجعية في النجف الاشرف !!!

 
 
 
شبكة المنصور
د. يوسف اليوسفي
وانا اطالع صحيفة (المشرق) بعددها (1700) للسنة السابعة والصادرة بتاريخ الاثنين (4 كانون الثاني ) 2010 وقع نظري على عنوان موضوع (مثيرا للدهشة) مفاده (دجاج برازيلي ينافس مرشحي الانتخابات في العراق).


حيث دفعني الفضول ان يكون الخبر الاول الذي اقرأه واطلع عليه رغم انه جاء على الصفحة (الخامسة)من الجريدة المذكورة .


وصعقت عندما علمت ان المرجعية الدينية في النجف الاشرف تولي اهتمام لمثل هذه المواضيع اكثر من اهتمامها بهموم ومشاكل الناس ، والصراع الدائر على الحدود العراقية الايرانية ، واحتلال ايران لبئر الفكة ولا تبالي المرجعية بما يجري في البلاد من قتل وتشريد على الهوية وتتجاهل الحرب الطائفية التي اودت بحياة الالف من العراقيين . وهي ايضا تتجاهل تماما الانفجارات المتعاقبة التي تقف وراءها الجاره ايران لتقتص من العراقيين ، الذين دافعوا بشرف (شيعة وسنة ومسيح وكافة الطوائف) عن تراب العراق عندما اراد الخميني تصدير ثورته المسمومة الى العراق الواحد الموحد .


ولم اجد مسوغ واحد لاهمال هذا الموضوع لذا قررت ان اكتب عنه ، لا لشئ الا لتوضيح حقيقة الممارسات الغير مسؤولة لرجال الدين الذين يفترض ان يكون هم اول من يدافع ويقاوم المحتل الامريكي والفارسي الصهيوني .


وبعد ان تمعنت بهذه ( الطريقة الانتخابية المبتكرة) تبين ان الذي قرأته وسمعته هو حقيقه واقعة منذ فترة طويلة وخصوصا قبل كل انتخابات برلمانية حتى لا تثير عضب الشارع العراقي .


الخبر يقول وبكل صلافة (المخطأ والمجرم) الذي يصر على اخطائه وجرامه وسكوته عن الحق حتى لو اصبح شيطان يرجم بحجاره من سجيل، وهو يصف طريقة ببيع الدجاج المستورد المذبوح على الطريقة الاسلامية في الاوساط العراقية تحت مسميات عديده اهمها ( دجاج الكفيل) و (دجاج الامير) و (دجاج الهدى) و (دجاج الوكيل) مما يسببه هذا النوع من الدجاج المجمد الذي يستورد من تركيا والهند والبرازيل الكثير من الجدل في الاوساط العراقية بسبب دعم ( المرجعية في النجف) لبعض من انواع الدجاج المستورد ونتيجة ( الاقبال ) المنقطع النظير لنوع محدد منه صار يحضى بشعبية لا يمتنع عن مقارنتها بشعبية بعض المرشحين في الانتخابات .


حيث اصبح لهذا الدجاج ( المحظوظ) سمعة طيبة في ( البيوت النجفية) وبدأ الناس يعتقدون انه يذبح في العراق وتشرف عليه المرجعية الدينية ولهذا اصبح هذا النوع من الدجاج ( مبارك من السيد) لذا اصبح المواطن في حرج خوفا من استغلال اسم المرجعية (كماركة مسجلة) واستغلالها من الجوانب الاقتصادية كما كانت ولا تزال الاحزاب الطائفية تشغل اسم المرجعية في الانتخابات السابقة والقادمة .!!!


وهنا اثير عدة تساؤلات منها :
هل ان مهمة المرجعية الدينية رعاية مشاريع الدجاج ام هي طريقة جديدة وفبركة واضحة لغسيل الاموال؟
وهل ان المرجعية ( العتيده) لا يشغلها من هموم العراق سوى بيع الدجاج على الطريقة السيستانية ؟ وهل ان موضوع الدجاج المزور من قبل السيد اصبح له شأن اكثر من الوطن والمواطن ؟


ولم اتفاجأ عندما اسمع تبرير ممثل السيستاني ( احمد الصافي) عندما يقر مشروعية هذا ( الدجاج العجيب) حيث يقول ( انه مشروع الدجاج ينفذ تحت اشراف قسم الاستثمار في العتبة العباسية المقدسة وهو اشراف فعلي ممثل بوجود كادر متخصص وله خبرة في هذا المجال ويقول الصافي الامين العام للعتبة العباسية المقدسة ( ان الذبح شرعي ويدوي بالسكين وليس عن طريق قرص) وفات على هذا الوكيل (الخردة) ان يشير للعراقيين طريقة قتلهم بواسطة (الدريل) من قبل المليشيات والاحزاب الطائفية افضل من اعطائه (فتوة)ذبح الدجاج على الطريقة السيستانية . هناك انواع كثيرة من الدجاج المستورد مثل دجاج (المراد) لكنه اقل رواجا من دجاج (الكفيل) والسبب في ذلك لافتقاره الى الدعاية والاعلانات رغم انه تابع الى المرجعية في الكاظمية !!!


هزلت ورب الكعبة ، العراقيون يذبحون يوميا من الوريد الى الوريد ولا يسأل عليهم احد العراقيون يحرموا من موارد العيش الرغيد في بلدهم ويهجروا ولا تسأل عليهم المرجعية ؟ العراقيون هجروا وعذبوا واعتقلوا ولا تسأل المرجعية ولم تحرك المرجعية ساكنا ؟ العراقيون مسلوبي الارادة في بلدهم ولم تحميهم المرجعية ؟ اذن الحل الوحيد برأي المرجعية ان يصبح العراقيون جميعا ( دجاج) و(ديوك) لتصبح لهم قيمة مادية ومعنوية في المجتمع !!! والله في خلقه شؤون وهذا النوع من الدجاج المكفول ( مرجعيا) من السيستاني غالي السعر بالنسبة لبقية انواع الدجاج ولكن لا احد يجرأ ويقول انه غالي لان السيستاني هو من يشرف عليه وهذا النوع من الدجاج المستورد من الخارج (مزور) بمروره وبيعه في مدينة النجف الاشرف لا يجوز لاحد ان يعترض على سعره حيث ان هذا الدجاج فوق رأسه (ريشة) وضعت من قبل وكلاء السيستاني؟ من المشاكل التي تواجه باعة الدجاج (الوكيل) هو تصرف بعض الوكلاء الذين يفرضون انواع اخرى من منتجات (الكفيل) مع الدجاج باسعار خياليه ولا يمكن شراؤها ولكن البائع يضطر ان يأخذ مع دجاج (الكفيل) هذا النوع الرديئ حتى لا يحرم الوكيل البائع ، فكيلو دجاج الوكيل (المزور) بـ(3000) دينار لانه مدعوما من السيستاني بينما سعر الكيلو من الدجاج (الامير) المدعوم من الشيخ بشير النجفي ( يباع بـ(4000) دينار حتى اصبح هناك اعتقاد سائد لدى الناس ان الدجاج (الكفيل) لو قدر له انه يرشح للانتخابات القادمة فانه سوف يفوز على كثير من المرشحين (الخردة)


وبعد الاخذ والرد والتبرير من قبل وكلاء المرجعية واعضاء البرلمان والكتل والاحزاب السياسية لتبرير هذه الفضيحة لتنبري عضوه اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب عامرة البلداوي لتصرح بانه من حق المرجعية الدينية ان تطلب للمواطن العراقي نوعيه جيده من الغذاء الذي يستجيب لشروط المرجعية وتقول هذه النائبة (الفلته) عامره (ان هناك شروط معينة واشرافاًً شخصيا من اناس موجودين تابعين لمكاتب المرجعية في الخارج وبالتالي تضمن الارتياح الديني والنفسي للمستهلك ) ورحم الله الامام الغزالي عندما قال:


( يا علماء السوء يا ملح البلد  من يصلح الزاد اذا الملح فسد )

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس  / ٠٤ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٨ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور